هذا السؤال تسأله كتب التاريخ و تسأله مؤرخينك لا القرأن الكريم !!!
وله شاهد في أصح كتبكم :
أخرج البخاري في صحيحه من جزئه الخامس في باب قول الله تعالى: (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً) . من كتاب المغازي :
أن أبا قتادة قال: لمّا كان يوم حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلاً من المشركين وآخر من المشركين يختله من رواءه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني فضربت يده فقطعتها ثم أخذني فضمّني ضمّاً شديداً حتّى تخوّفت ثم ترك فتحلّل ودفعته ثم قتلته، وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا بعمر بن الخطاب في النّاس، فقلت له: ما شأن النّاس؟ قال: أمر الله… (صحيح البخاري: 5/101).
أنتم استشهدتم بالآية لإثبات فرار أبي بكر وعمر وبالتالي فأبا بكر وعمر من المؤمنين الذين شملتهم هذه الآية
والآية خصت كل المؤمنين بأنهم فروا من المعركة وليس واحد دون الآخر
هذا دليل كافي لا يمكنكم أن تعارضوه ... ومن عارضه فإنه يعارض الله ... ومن عارض الله فقد أعلن الحرب مع الله
انا اعارضه
و هذا لا يجعلني اعارض الله و انما اعارض منطقك السقيم
اين الدليل على ان ابو بكر و عمر كانوا من الهاربين المؤمنين
ما ادراك ان الله انزل سكينته عليهم ؟
و لو كانوا مشمولين فهل هذا يعني انهم لم يخطئوا بهروبهم و تركهم الرسول ؟ و هل هذا يمنع انقلابهم على الله و رسوله و خيانتهم لاوامره بخصوص الخلافة و باقي الامور ؟
انهم من الهاربين المنافقين وليس من الذين امنوا وهربوا اين الدليل على ان الايه تشملهم الم يكن مع الرسول منافقين اين ذهبوا ما موقفهم من غزوة حنين هل بقوا صامدين ام هربوا
وكذلك عهد الصحابة للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في صلح الحديبية لعدم الفرار فقد رويتم في الصحيح هذا الحديث: 2798 حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع قال قال ابن عمررضي الله عنهما رجعنا من العام المقبل فما اجتمع منا اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها كانت رحمة من الله فسألت نافعا على أي شيء بايعهم على الموت قال لا بل بايعهم على الصبر [صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب البيعة في الحرب أن لا يفروا وقال بعضهم على الموت لقول الله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة] 3449 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث بن سعد ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال كنا يوم الحديبية ألفا وأربع مائة فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرة وهي سمرة وقال بايعناه على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت[صحيح مسلم كتاب الإمارة باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال وبيان بيعة الرضوان تحت الشجرة] 3450 و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن عيينة ح وحدثنا ابن نمير حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال لم نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت إنما بايعناه على أن لا نفر[صحيح مسلم كتاب الإمارة باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال وبيان بيعة الرضوان تحت الشجرة]
فهذه ثلاث أحاديث صحيحة عندكم تبين علما بايع وعاهد الصحابة الله ورسوله
فيتبقى سؤال وهوهل كل من بايع تحت الشجرة وفى بما بايع وعاهد الله ورسوله عليه أم لا؟ الجواب من القرآن الكريمقال تعالى:{لَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ ٱلأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ}سورة التوبة الآية 25 وهذا جزاء من يفر من الزحف ويولي دبره قال تعالى:{يَآأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ ٱلأَدْبَارَ * وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ}سورة الأنفال الآية 15و16.
وقد قال الله تعالى أيضاً بخصوص المبايعين تحت الشجرة: {إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ ٱللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}سورة الفتح الآية 10
وقال الله تعالى بخصوص من يحل عليه غضبه:
{كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلاَ تَطْغَوْاْ فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِيوَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ} سورة طه الآية 81
فالله تعالى لا يشك مؤمن بإنه هو الذي ينزل النصر ولكن الله التعالى لم يقل فروا من الزحف وقولوا هذا أمر الله بل هذا عكس أمر الله ومخالفة صريحة لأوامره وكبيرة من الكبائر بل الأمر فيما جرى في خيبر وحنين يتعدى ذلك إلى أنه نكث لعهد الله ورسوله صلى الله عليه وآله الذي عاهدوا عليه فالمسألة ليست بهذه البساطة التي تتصورها.
تعليق