روى سفيان الثوري قال قصدت جعفر بن محمد (ع) فأذن لي بالدخول فوجدته في سرداب ينزل عشر مرقاة فقلت يا ابن رسول الله أنت في هذا المكان مع حاجة الناس إليك؟ فقال: يا سفيان فسد الزمان و تنكر الإخوان و تقلب الأعيان فاتخذنا الوحدة سكنا، أ معك شيء تكتب؟ قلت نعم فقال: اكتب شعرا ...
لا تجزعن لوحدة و تفرد و من التفرد في زمانك فازدد
فسد الإخاء فليس ثمة أخوة إلا التملق باللسان و باليد
و إذا نظرت جميع ما بقلوبهم أبصرت سم نقيع ثم الأسود
فإذا فتشت ضميره من قلبه وافيت عنه مرارة لا تنفد.
و العزلة في الحقيقة اعتزال الأمور الذميمة و الذي حصل علوم معارفه و عمله ثم اعتزل بنى أمره على أساس ثابت و ينبغي لصاحب العزلة الاشتغال بذكر ربه و الفكر في صنائعه و إلا أوقعته خلوته في بلية و فتنة و يكون عنده قوة في العلم تدفع عنه هواجس الشيطان و وساوسه و لا شك أن خير الدنيا و الآخرة في العزلة و التقليل من علق الدنيا و شرها في الكثرة و الاختلاط بالناس.
لا تجزعن لوحدة و تفرد و من التفرد في زمانك فازدد
فسد الإخاء فليس ثمة أخوة إلا التملق باللسان و باليد
و إذا نظرت جميع ما بقلوبهم أبصرت سم نقيع ثم الأسود
فإذا فتشت ضميره من قلبه وافيت عنه مرارة لا تنفد.
و العزلة في الحقيقة اعتزال الأمور الذميمة و الذي حصل علوم معارفه و عمله ثم اعتزل بنى أمره على أساس ثابت و ينبغي لصاحب العزلة الاشتغال بذكر ربه و الفكر في صنائعه و إلا أوقعته خلوته في بلية و فتنة و يكون عنده قوة في العلم تدفع عنه هواجس الشيطان و وساوسه و لا شك أن خير الدنيا و الآخرة في العزلة و التقليل من علق الدنيا و شرها في الكثرة و الاختلاط بالناس.
تعليق