من الملاحظ أن القضايا التأريخية بما لها من رابط وثيق مع الحاضر، ونظراً لكونها الرميد الأساسي الذي يمتلكه أبناء الامم والشعوب، نجد أن العلقة الشديدة بين الماضي والحاضر هي من المظاهر الثابتة لدى الشعوب، والمجتمع الإسلامي هو أحد تلك الشعوب التي تمتلك رصيداً تأريخياً رائعاً بما له من سمات وبصمات تركها على الواقع، تنير الدرب للأجيال القادمة التي تنهل منه كل معين عذب.

وفي هذا الكراس الصغير يتعرض سماحة الإمام الشيرازي (قدس سره) الى قضية الإمام الحسين (عليه السلام)، بما لها من أثر كبير في كشف الحقائق التأريخية وترسيخ المبادئ الحقة للمتطلعين للحق.

لقد كانت واقعة كربلاء من أبرز الوقائع التأريخية التي تميزت بخلودها الذي اراده الله لها، وما ذاك الا لإخلاص الصفوة المستشهدين فيها فداءً لابي عبد الله الحسين (صلوات الله عليه) وتضحية في سبيل الحق (سبحانه وتعالى)، إعلاء لكلمته التي وعد (سبحانه) بإضهارها على الدين كله ولو كره المشركون.

لذا قام هذا العرض هو حصيلة هذا الكراس الذي هو إحدى تلك الموارد او النماذج التي طرحها الامام الراحل (قدس سره) حول قضية كربلاء، تعرض فيه الى قضية الشهادة والحياة الأبدية، وذكر الشهداء في واقعة الطف ويوم عاشوراء وكرامات سيد الشهداء وفضله وزيارته والتسبيح بتربيته، وهدف الإمام (عليه السلام) من معركة الطف وواجبات الغرد تجاه عاشوراء، ومواقف الامام السجاد (عليه السلام) واهل البيت (عليهم السلام) في قضية عاشوراء وإقامة العزاء، وغير ذلك مما احتواه الكراس الموسوم بـ "قبس من شعاع الإمام الحسين (عليه السلام)".

لقراءة وتصفح الكتاب:
http://www.alshirazi.com/compilation...bas/fehres.htm