أساس عقيدة التوحيد العقيدة الإبراهيمية
ابراهيم الخليل لم يكن الا شابا ولم يكن قد بلغ مبالغ الانبياء بعد عندما هجر بابل ومدينته في الجنوب متجها الى فلسطين ( اورشليم)…بمعنى ان حوار ابراهيم الخليل مع الطبيعة الذي تناول فلسفة ( علم الوجود) للذات والعالم كان حوارا فطريا بسيطا …في القصة المعروفة …اذ رآى القمر بازغا…والشمس…لكنه اقلع في النهاية الى التسليم بتاييد خلق هذا العالم ضد مجهول…اسماه بــــ ( فاطر السماوات والارض )..فهو قد ترفع عن المواريث الاجتماعية…وتوجه مباشرة الى الطبيعة…ومنها كانت معرفته بالله …لان الطبيعة…هي الاثر الوحيد الذي يدل على الله….انها كتاب الله المقدس بل إن النظرة التحليلية لواقع فلسفة إبراهيم الخليل…تشير إلى إن نظرته الأساس كانت فطرية..وكل الاشياء الماورائية التي جاءت بعدها إنما ارتكزت عليها …وبدونها لم تكن أصلا…واقصد بالماورائية : الوحي والقوة السماوية…فهي لم تنبثق بدون هذا الأساس الذي يكون مقدمة لأي وحي أو نبوة ..!
فكل عقائد الارض تدعي الوصل بالله…وان ما تطرحه هو سبيل الرشاد…، لكن وكما هي معروفة الطبيعة البشرية…انما تستغل هذه العقائد لتحقيق مارب ضيقة باسم الله الواحد الاحد …ولا يمكن لهذه الماساة ان تنتهي ابدا …ماساة استغلال الدين …الى يوم القيامة…والحل النهائي لابد ان يكون …ظهور عقيدة جديدة… لا تحتاج الى تفسير او تأويل…!! او العودة الي عقيدة ابراهيم الخليل.
فكل ديانات ومذاهب الفكر الانساني لا تسمح بوجود مثل هكذا عقيدة ..،لانها هذه العقيدة تزيل الطبقة المستفيدة من الدين…والتي تتبنى مسؤولية تفسير النصوص وتأويلها ..دون مراعاة للأسس التي انطلق منها الأنبياء عموما والنبي ابراهيم خصوصا…وهي التفكر بالطبيعة…ودراسة الحقائق ولو بسطحية بنظرة واقعية بعيدة عن الوغول الغامض والمعقد في كنه التفسيرات كما يقوم به غالبية رجال الدين.. فقد كان لابد من وجود غموض وتعدد في التاويل والتفسير ..، وبالتالي…وبرايي الشخصي…لايمكن الاعتماد الا على المنهج الابراهيمي البدائي في التعرف على الحقيقة….الذي تناول الموضوع ببساطة مطلقة..وهو نفس المبدأ الذي ابتدأ به جميع الانبياء بما فيهم النبي العربي محمد (ص) ويشير إلى ذلك سور القران الأولى ودعواتها الملحة للاستفادة من تأمل الطبيعة ..وكذلك الاستفادة من تلقائية انسياب الافكار وفق الفطرة…وهو أسلوب قريب أيضا إلى دعوات الإنجيل و التوراة والاقدس وغيرها من الكتب المقدسة الارضية والسماوية ..والخلاصة من كل هذه الدعوات دفع العقل إلى التسليم بتأييد خلق هذا الكون ضد مجهول…مثل مبدأ إبراهيم البدائي….لكن المشاكل إنما تأتي بعد ترسيخ هذا المبدأ في قلوب المعتنقين…حيث تظهر الشريعة …كقانون اجتماعي..ومنهاج سياسي..، ولهذا يقع الالتباس ويحدث تغييب للأساس الذي بني الدين عليه..وهو التأمل الفلسفي للطبيعة وتأييد عظمتها لأعظم مجهول لايمكن إدراكه..ليتحول هذا المجهول إلى صورة يمكن إدراكها بصفات معينة
ماهي الشريعة الابراهيمية اذن…؟؟
برايي ان ما يفرضه واقع الحياة من تعامل…مع الاخر…هو الشريعة..ولهذا نجد ان ارفع القوانين مستوى من خلال ميول غالبية البشر في العالم نحوها ( بدوافع فطرية) هي القوانين الوضعية ….فطرة الله التي فطر الناس عليها…لاتبديل لخلقه…!!
وقد قال جبران خليل جبران (لا أود أن أكون مشرعا يدعي النبوة كما فعل كثير من رجال الدين …لكنني أتمنى أن أكون من المجددين الذي يريدون العودة بالنبوة إلى نقطة انطلاقتها الأولى…التأمل الفلسفي والتفكير الفطري في الكون والحياة والمجتمع..!! )
فما يسمى بالقانون الوضعي على الرغم من تبدلاته وتطوراته…فان القوانين الدينية نفسها تخضع لهذه التقلبات والتطورات…ولا توجد قوانين ثابتة في الكون الا قوانين الفيزياء الاساسية التي تحكم عالم الذرة….والمجرات..!
عقيدة التوحيد ("الأحدية")
ينـزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون
الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يملك قوة الفهم والاستنتاج. العقل يقوده إلى الاستطلاع، والاستطلاع إلى المعرفة، والمعرفة إلى الزيادة في طلب المعرفة. فكلما تقدم الإنسان يرى الحاجة إلى زيادة الاستطلاع والمعرفة. عندما جاء يسال عن نفسه وعمّا حوله ووجوده وجوهره، قاده ذلك إلى السؤال عن الله خالقه. تعددت آراء الإنسان في الله، من ظواهر بالطبيعة إلى الرياح، إلى الشمس والقمر وما غيره.
جاءت عقيدة التوحيد لتؤكد وحدانية الله المطلقة.
الله لا إله إلا هو.
إن الله الواحد الأحد هو في كل زمان ومكان، لا يحده زمان ولا مكان، أزلي بلا بداية، أبدي بلا نهاية.
مُبداء الخلق من نوره واليه كل شيء يعود.
هو الوجود الذي لا وجود إلا هو.
منزّه عن الوصف والتعريف وعن الكثرة والعدد، ومتعال عن المخالفة والتضاد.
أبدع الأشياء كلها وكل شيء يعود إلى عظمته وسلطانه.
وجوده أكثر حقيقة من وجود سائر الموجودات.
ولا حقيقة إلا في وجوده الشامل لكل شيء. لذلك فأن توحيد الله إنما هو تنزيه ووجود.
عقيدة التوحيد وليس دين التوحيد هو استمراراً وتطّوراً للمسالك التوحيدية القديمة التي نشأت مع بداية الكون وتطورت عبر أدوار عديدة في اليونان ومصر وسورية وإيران والهند والصين.
فلاسفة اليونان المشهورين؛ فيثاغورث، سقراط، أفلاطون وأرسطو الذين عاشوا خلال (500-322 ق.م.) أمنوا بالواحد الأحد الذي هو مصدر هذا الوجود، والعقل الذي يحكم على الكون. الواحد الأحد الذي لا يمكننا أن نفهمه إلا بالتأمل، وذلك بعد أن يكون العقل قد هيئنا ودربنا على هذا.
ابراهيم الخليل لم يكن الا شابا ولم يكن قد بلغ مبالغ الانبياء بعد عندما هجر بابل ومدينته في الجنوب متجها الى فلسطين ( اورشليم)…بمعنى ان حوار ابراهيم الخليل مع الطبيعة الذي تناول فلسفة ( علم الوجود) للذات والعالم كان حوارا فطريا بسيطا …في القصة المعروفة …اذ رآى القمر بازغا…والشمس…لكنه اقلع في النهاية الى التسليم بتاييد خلق هذا العالم ضد مجهول…اسماه بــــ ( فاطر السماوات والارض )..فهو قد ترفع عن المواريث الاجتماعية…وتوجه مباشرة الى الطبيعة…ومنها كانت معرفته بالله …لان الطبيعة…هي الاثر الوحيد الذي يدل على الله….انها كتاب الله المقدس بل إن النظرة التحليلية لواقع فلسفة إبراهيم الخليل…تشير إلى إن نظرته الأساس كانت فطرية..وكل الاشياء الماورائية التي جاءت بعدها إنما ارتكزت عليها …وبدونها لم تكن أصلا…واقصد بالماورائية : الوحي والقوة السماوية…فهي لم تنبثق بدون هذا الأساس الذي يكون مقدمة لأي وحي أو نبوة ..!
فكل عقائد الارض تدعي الوصل بالله…وان ما تطرحه هو سبيل الرشاد…، لكن وكما هي معروفة الطبيعة البشرية…انما تستغل هذه العقائد لتحقيق مارب ضيقة باسم الله الواحد الاحد …ولا يمكن لهذه الماساة ان تنتهي ابدا …ماساة استغلال الدين …الى يوم القيامة…والحل النهائي لابد ان يكون …ظهور عقيدة جديدة… لا تحتاج الى تفسير او تأويل…!! او العودة الي عقيدة ابراهيم الخليل.
فكل ديانات ومذاهب الفكر الانساني لا تسمح بوجود مثل هكذا عقيدة ..،لانها هذه العقيدة تزيل الطبقة المستفيدة من الدين…والتي تتبنى مسؤولية تفسير النصوص وتأويلها ..دون مراعاة للأسس التي انطلق منها الأنبياء عموما والنبي ابراهيم خصوصا…وهي التفكر بالطبيعة…ودراسة الحقائق ولو بسطحية بنظرة واقعية بعيدة عن الوغول الغامض والمعقد في كنه التفسيرات كما يقوم به غالبية رجال الدين.. فقد كان لابد من وجود غموض وتعدد في التاويل والتفسير ..، وبالتالي…وبرايي الشخصي…لايمكن الاعتماد الا على المنهج الابراهيمي البدائي في التعرف على الحقيقة….الذي تناول الموضوع ببساطة مطلقة..وهو نفس المبدأ الذي ابتدأ به جميع الانبياء بما فيهم النبي العربي محمد (ص) ويشير إلى ذلك سور القران الأولى ودعواتها الملحة للاستفادة من تأمل الطبيعة ..وكذلك الاستفادة من تلقائية انسياب الافكار وفق الفطرة…وهو أسلوب قريب أيضا إلى دعوات الإنجيل و التوراة والاقدس وغيرها من الكتب المقدسة الارضية والسماوية ..والخلاصة من كل هذه الدعوات دفع العقل إلى التسليم بتأييد خلق هذا الكون ضد مجهول…مثل مبدأ إبراهيم البدائي….لكن المشاكل إنما تأتي بعد ترسيخ هذا المبدأ في قلوب المعتنقين…حيث تظهر الشريعة …كقانون اجتماعي..ومنهاج سياسي..، ولهذا يقع الالتباس ويحدث تغييب للأساس الذي بني الدين عليه..وهو التأمل الفلسفي للطبيعة وتأييد عظمتها لأعظم مجهول لايمكن إدراكه..ليتحول هذا المجهول إلى صورة يمكن إدراكها بصفات معينة
ماهي الشريعة الابراهيمية اذن…؟؟
برايي ان ما يفرضه واقع الحياة من تعامل…مع الاخر…هو الشريعة..ولهذا نجد ان ارفع القوانين مستوى من خلال ميول غالبية البشر في العالم نحوها ( بدوافع فطرية) هي القوانين الوضعية ….فطرة الله التي فطر الناس عليها…لاتبديل لخلقه…!!
وقد قال جبران خليل جبران (لا أود أن أكون مشرعا يدعي النبوة كما فعل كثير من رجال الدين …لكنني أتمنى أن أكون من المجددين الذي يريدون العودة بالنبوة إلى نقطة انطلاقتها الأولى…التأمل الفلسفي والتفكير الفطري في الكون والحياة والمجتمع..!! )
فما يسمى بالقانون الوضعي على الرغم من تبدلاته وتطوراته…فان القوانين الدينية نفسها تخضع لهذه التقلبات والتطورات…ولا توجد قوانين ثابتة في الكون الا قوانين الفيزياء الاساسية التي تحكم عالم الذرة….والمجرات..!
عقيدة التوحيد ("الأحدية")
ينـزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون
الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يملك قوة الفهم والاستنتاج. العقل يقوده إلى الاستطلاع، والاستطلاع إلى المعرفة، والمعرفة إلى الزيادة في طلب المعرفة. فكلما تقدم الإنسان يرى الحاجة إلى زيادة الاستطلاع والمعرفة. عندما جاء يسال عن نفسه وعمّا حوله ووجوده وجوهره، قاده ذلك إلى السؤال عن الله خالقه. تعددت آراء الإنسان في الله، من ظواهر بالطبيعة إلى الرياح، إلى الشمس والقمر وما غيره.
جاءت عقيدة التوحيد لتؤكد وحدانية الله المطلقة.
الله لا إله إلا هو.
إن الله الواحد الأحد هو في كل زمان ومكان، لا يحده زمان ولا مكان، أزلي بلا بداية، أبدي بلا نهاية.
مُبداء الخلق من نوره واليه كل شيء يعود.
هو الوجود الذي لا وجود إلا هو.
منزّه عن الوصف والتعريف وعن الكثرة والعدد، ومتعال عن المخالفة والتضاد.
أبدع الأشياء كلها وكل شيء يعود إلى عظمته وسلطانه.
وجوده أكثر حقيقة من وجود سائر الموجودات.
ولا حقيقة إلا في وجوده الشامل لكل شيء. لذلك فأن توحيد الله إنما هو تنزيه ووجود.
عقيدة التوحيد وليس دين التوحيد هو استمراراً وتطّوراً للمسالك التوحيدية القديمة التي نشأت مع بداية الكون وتطورت عبر أدوار عديدة في اليونان ومصر وسورية وإيران والهند والصين.
فلاسفة اليونان المشهورين؛ فيثاغورث، سقراط، أفلاطون وأرسطو الذين عاشوا خلال (500-322 ق.م.) أمنوا بالواحد الأحد الذي هو مصدر هذا الوجود، والعقل الذي يحكم على الكون. الواحد الأحد الذي لا يمكننا أن نفهمه إلا بالتأمل، وذلك بعد أن يكون العقل قد هيئنا ودربنا على هذا.
تعليق