فيسك: واشنطن تحث العرب ضد إيران

إيران أجرت تجارب صاروخية في أكثر من مناسبة (الفرنسية-أرشيف)
قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن الوثائق السرية الاستخبارية الأميركية التي تسربت تثبت أن الدعامة الأساسية لسياسة واشنطن بالشرق الأوسط هي الانحياز لإسرائيل، وإن هدف الولايات المتحدة هو تشجيع العرب على الانضمام إلى تحالف أميركي إسرائيلي ضد إيران.
وقال إن الوثائق لم تكشف -حتى الآن على الأقل- عن مباحثات بشأن المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية بالأراضي الفلسطينية، ولم تشر إلى الإسرائيليين المتطرفين الذين شيدوا منازل لهم بالضفة الغربية، ولا إلى سرقة إسرائيل الأراضي الفلسطينية جهارا نهارا.
وأضاف فيسك في مقال نشرته له صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن الوثائق السرية لم تشر أيضا إلى كبار الدبلوماسيين الأميركيين وهم يركعون على ركبهم أمام الطلبات الإسرائيلية، ولا إلى الدبلوماسيين الأميركيين الذين يناصرون إسرائيل مثلهم مثل كبار العناصر في جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) وعملاء الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
وقال أيضا إن البرقيات السرية أشارت في المقابل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يشرح لوفد الكونغرس الأميركي الزائر في 28 أبريل/ نيسان 2009 بشأن الدولة الفلسطينية.
وأوضح نتنياهو أنه يريدها دولة فلسطينية منزوعة السلاح وليس لها حق السيطرة على أجوائها ولا على مجالها الكهرومغناطيسي، وليس لها حق عقد الاتفاقات ولا حق السيطرة على حدودها، دون أن يقوم أي من السادة والسيدات الأميركيين الزائرين ببنت شفة.
"
العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز قال عبر سفيره في واشنطن إنه يجب على الولايات المتحدة أن تقطع رأس الحية
"
رأس الحية
وأما العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز فيقول عبر سفيره في واشنطن إنه يجب على الولايات المتحدة أن تقطع رأس الحية، وسواء كان يقصد بذلك إيران أم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أو المنشآت النووي الإيرانية أو أي شيء آخر، لا أحد يدري.
وأوضح الكاتب البريطاني أن السعوديين طالما هددوا بقطع رأس آخر الأفاعي، مضيفا أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات سبق أن هدد عام 1982 بقطع يد إسرائيل اليسرى إثر الغزو الإسرائيلي للبنان، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن سبق أن هدد بقطع اليد اليمنى لعرفات.
وقال فيسك إن الدموع انهمرت من عينيه جراء الضحك وهو يقرأ ما جاء في بعض الوثائق السرية الصادرة من السفارة الأميركية في البحرين من أن ملك البحرين حمد بن عيسى يقول إن خطر ترك إيران تحقق طموحها النووي هو أعظم من خطر إيقاف البرنامج النووي الإيراني.
وأشار إلى تقرير سري آخر صادر عن السفارة الأميركية في أنقرة التركية الذي يفيد بأن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامئني على وشك الموت بداء السرطان.
كما أشار إلى ما وصفها بأكثر البرقيات السرية إثارة للجدل والمتمثلة في وصف الاجتماع بين وفد مجلس الشيوخ الأميركي الزائر إلى دمشق والرئيس السوري بشار الأسد بداية العام الجاري.
قدرة التحليل
وتقول البرقية السرية إن الأسد خاطب ضيوفه الأميركيين بالقول إن أميركا تملك أدوات جمع معلومات استخبارية ضخمة، ولكن ينقصها القدرة على تحليل تلك المعلومات بشكل ناجح.
وأضاف الأسد أنه "بالرغم من أننا لا نملك قدراتكم الاستخبارية، فإننا نجحنا في محاربة المتطرفين لكوننا نملك محللين أفضل" مضيفا أن إيران تعتبر البلد الأهم في المنطقة، ويليها تركيا، وأن سوريا تحتل رقم ثلاثة من حيث الأهمية في المنطقة، وأن إسرائيل لا يمكنها أن تدرك ذلك.
وقال إن بعض الدول العربية تخزن ترسانات ضخمة من الأسلحة في سبيل حماية نفسها من شر "هتلر" طهران، تماما كما فعلوا من أجل حماية نفسها من شر "هتلر" الرافدين عام 2003، وأما الولايات المتحدة فتسعى لتشجيع العرب للتحالف معها ومع إسرائيل ضد إيران.
المصدر : الجزيرة نت
النص الأصلي من موقع الاندبندينت بالانگليزية

إيران أجرت تجارب صاروخية في أكثر من مناسبة (الفرنسية-أرشيف)
قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن الوثائق السرية الاستخبارية الأميركية التي تسربت تثبت أن الدعامة الأساسية لسياسة واشنطن بالشرق الأوسط هي الانحياز لإسرائيل، وإن هدف الولايات المتحدة هو تشجيع العرب على الانضمام إلى تحالف أميركي إسرائيلي ضد إيران.
وقال إن الوثائق لم تكشف -حتى الآن على الأقل- عن مباحثات بشأن المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية بالأراضي الفلسطينية، ولم تشر إلى الإسرائيليين المتطرفين الذين شيدوا منازل لهم بالضفة الغربية، ولا إلى سرقة إسرائيل الأراضي الفلسطينية جهارا نهارا.
وأضاف فيسك في مقال نشرته له صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن الوثائق السرية لم تشر أيضا إلى كبار الدبلوماسيين الأميركيين وهم يركعون على ركبهم أمام الطلبات الإسرائيلية، ولا إلى الدبلوماسيين الأميركيين الذين يناصرون إسرائيل مثلهم مثل كبار العناصر في جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) وعملاء الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
وقال أيضا إن البرقيات السرية أشارت في المقابل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يشرح لوفد الكونغرس الأميركي الزائر في 28 أبريل/ نيسان 2009 بشأن الدولة الفلسطينية.
وأوضح نتنياهو أنه يريدها دولة فلسطينية منزوعة السلاح وليس لها حق السيطرة على أجوائها ولا على مجالها الكهرومغناطيسي، وليس لها حق عقد الاتفاقات ولا حق السيطرة على حدودها، دون أن يقوم أي من السادة والسيدات الأميركيين الزائرين ببنت شفة.
"
العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز قال عبر سفيره في واشنطن إنه يجب على الولايات المتحدة أن تقطع رأس الحية
"
رأس الحية
وأما العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز فيقول عبر سفيره في واشنطن إنه يجب على الولايات المتحدة أن تقطع رأس الحية، وسواء كان يقصد بذلك إيران أم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أو المنشآت النووي الإيرانية أو أي شيء آخر، لا أحد يدري.
وأوضح الكاتب البريطاني أن السعوديين طالما هددوا بقطع رأس آخر الأفاعي، مضيفا أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات سبق أن هدد عام 1982 بقطع يد إسرائيل اليسرى إثر الغزو الإسرائيلي للبنان، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن سبق أن هدد بقطع اليد اليمنى لعرفات.
وقال فيسك إن الدموع انهمرت من عينيه جراء الضحك وهو يقرأ ما جاء في بعض الوثائق السرية الصادرة من السفارة الأميركية في البحرين من أن ملك البحرين حمد بن عيسى يقول إن خطر ترك إيران تحقق طموحها النووي هو أعظم من خطر إيقاف البرنامج النووي الإيراني.
وأشار إلى تقرير سري آخر صادر عن السفارة الأميركية في أنقرة التركية الذي يفيد بأن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامئني على وشك الموت بداء السرطان.
كما أشار إلى ما وصفها بأكثر البرقيات السرية إثارة للجدل والمتمثلة في وصف الاجتماع بين وفد مجلس الشيوخ الأميركي الزائر إلى دمشق والرئيس السوري بشار الأسد بداية العام الجاري.
قدرة التحليل
وتقول البرقية السرية إن الأسد خاطب ضيوفه الأميركيين بالقول إن أميركا تملك أدوات جمع معلومات استخبارية ضخمة، ولكن ينقصها القدرة على تحليل تلك المعلومات بشكل ناجح.
وأضاف الأسد أنه "بالرغم من أننا لا نملك قدراتكم الاستخبارية، فإننا نجحنا في محاربة المتطرفين لكوننا نملك محللين أفضل" مضيفا أن إيران تعتبر البلد الأهم في المنطقة، ويليها تركيا، وأن سوريا تحتل رقم ثلاثة من حيث الأهمية في المنطقة، وأن إسرائيل لا يمكنها أن تدرك ذلك.
وقال إن بعض الدول العربية تخزن ترسانات ضخمة من الأسلحة في سبيل حماية نفسها من شر "هتلر" طهران، تماما كما فعلوا من أجل حماية نفسها من شر "هتلر" الرافدين عام 2003، وأما الولايات المتحدة فتسعى لتشجيع العرب للتحالف معها ومع إسرائيل ضد إيران.
المصدر : الجزيرة نت
النص الأصلي من موقع الاندبندينت بالانگليزية
تعليق