توقفت الانفجارات عندما حصلوا على الوزارات!!!
بقلب مؤمن صادق ندعو من الله عز وجل ان يحفظ العراق وشعب العراق من كل مكروه وسوء...ونكرر الدعاء في الصباح والمساء ان يتوقف نزيف الدم العراقي وتنتهي التفجيرات الدموية والاغتيالات والتهجير والتشريد وغيرها...ولكن لايعني هذا اننا نتخلى او ننسى او نتجاهل او نعفو عن القتلة والمجرمين الذين سرقوا الابتسامة من شفاه العراقيين وفرقوا بين الشعب الواحد ولن نسمح لهم بالافلات من وجه العدالة ونيل العقاب الصارم بهم... وحتى لانبقى ننتظر القاتل ان يحد مديته وينصب فخه لنا ونحن لاهين منشغلين بفسحة وفراغ لانعرف في اي وقت يعلن النحيب والبكاء!!! وحتى نعرف الجاني نبحث عن اهدافه وغاياته ومأربه التي تدفعه لامتصاص دماءنا كلما حان له الوقت وتعكر مزاجه او خاب مسعاه!! ونسال من يقف خلف قتلنا؟!! ومن يسعى لاسكات صوتنا ومن يسعى لافراغ الساحة منا!! ونسال ايضا انفسنا ونجيب ونقول لكل جريمة (دوافع) ولكل جريمة اثار!! ولنجمع الدوافع مع الاثار نجد قرار قتلنا بيد اعلى سلطة للقرار!!! وكون قتلنا ليس بالامر السهل وبالاسلوب السهل وبالدافع السهل وبالهدف السهل نعرف قاتلنا هو واحد فقط!! ويعرف عنا كل شيء وقريب منا جدا ويتعامل بقدرات قوية نوفرها له دون ان نشعر او نحس!! ويعيش وسطنا ولايحتاج الامر لقصص (اجاثا كرستي) حتى تحدد لنا معالم الجريمة او دوافها والامر واضح جدا ولكن يحتاج التفاتة بسيطة وللاسف الشديد جدا حتى هذه الالتفاتة لايمتلكها الغالبية من ضحايا الموت المجاني!!واقول ان الدوافع هي (السلطة والنفوذ)!! والاثار هي السكوت والصمت والهدوء!! وانظروا يا شعبي المغلوب على امره كيف صمتت الساحة العراقية الملتهبة وباتت ساكنة وتكاد تكون التفجيرات متلاشية!! واقول حرس الله تعالى شعبنا من كل مكروه لكن لنسال لماذا؟!! لان طلاب السلطة والنفوذ يتصارعون على المناصب!! وانساق هذا الصراع الى هدوء نسبي في مشروع القتل والكل يده على الزناد!! ونرجع الذاكرة قليلا الى الوراء ونقول لماذا احترقت بغداد بعشرين تفجير ارهابي في ان واحد عندما فشلت (المفاوضات السياسية بين القادة)!! ولماذا عندما تم الاتفاق على الرئاسات الثلاث لم تفجر سيارة واحدة منذ ذلك التاريخ!!! هل نقول الامر صدفة !! ثم اين كانت قوتنا الامنية من مسك(الجماعة الارهابية) المسؤولة عن التفجيرات وتقديمها الاعترافات(بسلة واحدة) وكان التنظيم سقط الى مالانهاية!! ثم نتعرض للتصريحات وخفت لهجتها والمجاملات والعبارات المنمقة والمعسولة !! اذن من كان وراء قتلنا (اجسام سماوية ام مخلوقات ما وراء المريخ)!! وانا اريد احرك عقلية المواطن العراقي واقول له مابالك تسكت عن امر خطير كهذا واذا كنت تعرف لماذا انت ساكت واذا انت ساكت هل انت محصن او معفي او غير معني باخ او اب او جار او صديق زهقت روحه دون ان يعرف ذويه قاتله!! وهل سمحت لنفسك ايها المواطن العراقي ان يستخف بك هؤلاء السفلة العملاء ويجعلوا منك جسرا لغاياتهم الدنية!! وهل سمحت ايها المواطن العراقي المغلوب على امرك ان تاخذ (صك امان ) انهم لا يختلفوا او يختصموا او يتنازعوا وتكون انت الضحية من جديد!! وانا اكتب واشرح كي تشاركني الراي والقرار لاننا معرضين لمصير واحد ومستهدفين في اي لحظة! اذن انت تشاركني الراي ان القاتل هو المستفيد من تربع هؤلاء القتلة العملاء في السلطة!! وهو المنتفع من توليهم النفوذ والهيمنة!! وهل سالت نفسك ايها المواطن العراقي ان هؤلاء العملاء يعلمون بكا هذا! ويدركون ان وجودهم في السلطة هو على حساب جماجمنا!! وعذاباتنا ومصائبنا!! اذن ما بالك ايها المواطن العراقي تضحك على نفسك اذا كنت تعتقد انهم يفكرون فيك او يشعرون بمحروميتك وتنتظر ايضا ان ينصفونك يوما من الايام!! انا لايمهني ماذا ترغب او تتمنى او تفكر الذي يهمني انك تدرك وتعرف ان من يقتلك وسفك دمك هو من تسلط على رقبك للسنوات القادمة وانت تعتقد انه جاء لخدمتك او مجرد يفكر فيك لحظة واحدة! شعبي واهلي وعشيرتي وشريكي في حزني وفرحي.. اناشدك ان تنصف نفسك ومستقبل العراق بين يديك ولا تفكر بانانية طائشة تطيح باحلام اجيال قادمة تفكر في الانتصار للعراق والثار من الجناة العملاء السراق الذين استباحوا الحرمات ومزقوا وحدة البلاد!وقدموا مصالحهم على دمك وشرفك وكرامتك وباعوا الوطن للاغراب ولن يفكروا ابدا الا في انفسهم العفنة....
تعليق