إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كبير الملحدين محيي الدين ابن عربي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كبير الملحدين محيي الدين ابن عربي

    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطن الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم
    سيما أبي بكر وعمر وعائشة وحفصة اللهم العنهم لعنا وبيلا



    يذكر المحدث الكبير محمد بن حسن الحر العاملي «قدس سره» في كتابه الإثنى عشرية في الباب الثاني وفي معرض إبطاله للتصوف وذمه:


    ( . . . مولانا الأجل الأكمل ملا أحمد الأردبيلي «قدس سره» فإنه صنف كتاب حديقة الشيعة ونقل فيه أشياء كثيرة نقلنا بعضها وفضله أشهر من ومع ذلك ترى هؤلاء الصوفية ينقصون من قدره ولا يميلون إلى ذكره بل يسمونه الفقيه الأردبيلي على وجه الاستهزاء به والاحتقار للفقهاء. وقد نقل عنه بعض ثقات الأصحاب: إنه نقل من فرقهم إحدى وعشرين فرقة ، وإنها ترجع إلى فرقتين حلولية واتحادية وهما الأصل ، وذكر لكل فرقة منهم ما يطول ذكره من القبايح والمنكرات. وقد نقل عنه أيضا إنه ذكر في جملة الطعون على الصوفية : إنهم كالملاحدة ، يأولون الآيات والأحاديث ويفسرونها بما يوافق رأيهم ومدعاهم ، ويقولون بالجبر والتشبيه والتجسيم والصورة والرؤية ، ويدّعون علم الغيب ويسمونه «كشفـًا» وإن المتقدمين من علماء الإمامية ، أكثروا الذم والطعن عليهم والتصنيف في ذلك، ونقلوا أحاديث كثيرة في الرد عليهم وتكفيرهم. وقال: إن ابن بابويه والشيخ المفيد وابن قولويه قائلون: أن هذه الطائفة الضالة المضلة من الغلاة وقال: إن الشيخ محي الدين بن عربي والشيخ عزيز النسفي وعبد الرزاق الكاشي ، قائلون بوحدة الوجود، وأن كل موجود فهو الله تعالى، نعوذ بالله من هذه الاعتقادات!)

    (الإثنى عشرية – الحر العاملي – ص51)

    نقل العلامة المجلسي رحمة الله عليه في كتاب بحار الأنوار: (قال شيخ الإسلام الذهبي: رأيت بخط الشيخ فتح الدين اليعمري يقول: وحدثني عنه عثمان المقاتلي قال: سمعت أبا الفتح القشيري يقول: سمعت الشيخ عز الدين عبد السلام يقول وقد سئل عن ابن عربي فقال: شيخ سوء كذاب ، فقال: وكذاب أيضـًا؟ قال: نعم تذاكرنا يوما نكاح الجن فقال: الجن روح لطيف والإنسان جسم كثيف فكيف يجتمعان ؟ ثم غاب عنـّا مدة وجاء وفي رأسه شجة فقيل له في ذلك فقال: تزوجت امرأة من الجن فحصل بيني وبينها شيء فشجني هذه الشجة! قال الإمام الذهبي بعد ذلك: وما أظن عن ابن عربي تعمد هذه الكذبة وإنما هي من خرافات الرياضة).

    (بحار الأنوار /ج60 /ص 312-313)

  • #2
    ونحن أيضا نلعن عدو الدين بن عربي ... وننكر إلحاده هذا ..

    تعليق


    • #3
      رواة السند في البخاري كلهم ثقاة ، وكل ما يرويه البخاري ثابت !

      يعتبر محي الدين بن عربي رواة السند في البخاري بما فيهم أبو هريرة «لعنة الله عليه» وأضرابه ، ثقاة ، ويعتبر أن ما يرويه البخاري ثابت.

      (الفتوحات المكية/ج1/ص227)

      تعليق:
      أضحى كذب أبي هريرة أشهر من نار على من ، وللمراجعة راجع كتاب المؤلف الأزهري «الشيخ محمود أبو ريه» والذي عنوانه «شيخ المضيرة أبو هريرة» !

      ابن عربي يصطنع الأدعية وينسبها للرسول في منامه:


      يقول محي الدين بن عربي في دعاءه في الباب الأخير من «الفتوحات» :
      (اللهم اسمعنا خيرًا ، واطلعنا خيرًا ورزقنا الله العافية ، وأدامها لنا ، وجمع الله قلوبنا على التقوى ، ووفقنا لما يحب ويرضى ، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا ، ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا ، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين)

      ثم يقول:

      (هذا الدعاء سمعته من رسول الله في المنام ، يدعو به بعد فراغ القارئ من كتاب صحيح البخاري ، وذلك سنة تسع وتسعين وخمسمائة بمكة بين باب الحزورة وباب أجياد ، يقرؤه «الرجل الصالح محمد بن خالد الصدفي التلمساني» "وهو الذي كان يقرأ علينا كتاب الإحياء لأبي حامد الغزالي".)

      (الفتوحات المكية /ج4/ص552)

      تعليق


      • #4
        كتاب الفتوحات المكية (الشيطانية) ليس بحجة حتى تحتج به
        فيا حبيب إبن عربي ليس من أهل السنة حتى تحسب أقواله علينا وإن أردت أقوال علماء السنة فيه فنحن جاهزون ....ألا لعنة الله عليه .

        تعليق


        • #5
          محي الدين إبن عربي عالم أندلسي سني المذهب بل من كبار علماء أهل السنة وأساطين التصوف السني

          تعليق


          • #6
            هذا غير صحيح ..وقد تبرأ علماء أهل السنة والحق منه ومن أقواله الملحدة
            وهذه أقوال علماء السنة فيه :
            لعز بن عبد السلام هو شيخ سوء كذاب وقال الإمام ابن الجزري هو أنجس من اليهود والنصارى انظر في كتاب الرد على القائلين بوحدة الوجود ص 34 لعلي القارئ
            وكذلك القاضي زيد الدين الكتاني قال : ( قوله –ابن عربي – الحق هو الخلق فهو قول معتقد الوحدة ، وهو قول كأقوال المجانين ، ... )العقد الثمين للفاسي (2/174 )
            وقال القاضي سعد الدين الحارثي –الحنبلي - : ( ما ذكر من كلام المنسوب إلى الكتاب المذكور – فصوف الحكم – يتضمن الكفر .... وكل هذه التمويهات ضلالة وزندقة ) العقد الثمين للفاسي ( 2/172 )
            وقال إمام الذهبي : ( ومن أمعن النظر في فصوص الحكم ، أو أنعم التأمل لاح له العجب ، فإن الذكي إذا تأمل من ذلك الأقوال والنظائر والأشباه ، فهو أحد رجلين : أما من الاتحادية في الباطن ، وإما من المؤمنين بالله الذين يعدون أن هذه النحلة من أكفر ، نسأل الله العفو ... إلى أن قال : فوالله لأن يعيش المسلم جاهلا خلف البقر ، لا يعرف من العلم شيئا سوى سورة من القرآن ، يصلي بها الصلوات ، ويؤمن بالله واليوم الآخر – خير له بكثير من هذا العرفان ... )ميزان الاعتدال (3/660)


            ذكر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في ترجمة ابن الفارض مانصه:" وقد كنت سألت شيخنا سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني عن ابن عربي فبادر بالجواب بأنه كافر، فسألته عن ابن الفارض فقال: لا أحب أن أتكلم فيه فقلت:ما الفرق بينهما والموضع واحد ؟ وأنشدته من التائية فقطع علي بعد إنشادي عدة أبيات بقوله هذا كفر، هذا كفر " اهـ لسان الميزان 4/365



            قال الحافظ عماد الدين إسماعيل بن كثير:" محي الدين بن عربي صاحب الفصوص وغيره محمد بن علي بن محمد بن عربي أبو عبد الله الطائي الأندلسي طاف البلاد وأقام بمكة مدة وصنف فيها كتابه المسمى (بالفتوحات المكية) في نحو عشرين مجلدا فيها ما يعقل ومالا يعقل وما ينكر ومالا ينكر وما يعرف وما لا يعرف وله كتابه المسمى بـ(فصوص الحكم )فيه أشياء كثيرة ظاهرها كفر صريح " اهـ البداية والنهاية 13/135

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
              هذا غير صحيح ..وقد تبرأ علماء أهل السنة والحق منه ومن أقواله الملحدة
              وهذه أقوال علماء السنة فيه :
              لعز بن عبد السلام هو شيخ سوء كذاب وقال الإمام ابن الجزري هو أنجس من اليهود والنصارى انظر في كتاب الرد على القائلين بوحدة الوجود ص 34 لعلي القارئ
              وكذلك القاضي زيد الدين الكتاني قال : ( قوله –ابن عربي – الحق هو الخلق فهو قول معتقد الوحدة ، وهو قول كأقوال المجانين ، ... )العقد الثمين للفاسي (2/174 )
              وقال القاضي سعد الدين الحارثي –الحنبلي - : ( ما ذكر من كلام المنسوب إلى الكتاب المذكور – فصوف الحكم – يتضمن الكفر .... وكل هذه التمويهات ضلالة وزندقة ) العقد الثمين للفاسي ( 2/172 )
              وقال إمام الذهبي : ( ومن أمعن النظر في فصوص الحكم ، أو أنعم التأمل لاح له العجب ، فإن الذكي إذا تأمل من ذلك الأقوال والنظائر والأشباه ، فهو أحد رجلين : أما من الاتحادية في الباطن ، وإما من المؤمنين بالله الذين يعدون أن هذه النحلة من أكفر ، نسأل الله العفو ... إلى أن قال : فوالله لأن يعيش المسلم جاهلا خلف البقر ، لا يعرف من العلم شيئا سوى سورة من القرآن ، يصلي بها الصلوات ، ويؤمن بالله واليوم الآخر – خير له بكثير من هذا العرفان ... )ميزان الاعتدال (3/660)


              ذكر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في ترجمة ابن الفارض مانصه:" وقد كنت سألت شيخنا سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني عن ابن عربي فبادر بالجواب بأنه كافر، فسألته عن ابن الفارض فقال: لا أحب أن أتكلم فيه فقلت:ما الفرق بينهما والموضع واحد ؟ وأنشدته من التائية فقطع علي بعد إنشادي عدة أبيات بقوله هذا كفر، هذا كفر " اهـ لسان الميزان 4/365



              قال الحافظ عماد الدين إسماعيل بن كثير:" محي الدين بن عربي صاحب الفصوص وغيره محمد بن علي بن محمد بن عربي أبو عبد الله الطائي الأندلسي طاف البلاد وأقام بمكة مدة وصنف فيها كتابه المسمى (بالفتوحات المكية) في نحو عشرين مجلدا فيها ما يعقل ومالا يعقل وما ينكر ومالا ينكر وما يعرف وما لا يعرف وله كتابه المسمى بـ(فصوص الحكم )فيه أشياء كثيرة ظاهرها كفر صريح " اهـ البداية والنهاية 13/135
              لاتقول تبرأ علماء السنة فيوجد الكثير من علماء السنة ردوا على ماقيل حول ابن عربي فقد تضاربت الاحكام على هذا الشخص بين علمائكم

              تعليق


              • #8
                أحضر هذه الأقوال يا أستاذ طالب ...كما أحضرت أنا أقوال من قالوا بكفره .

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                  أحضر هذه الأقوال يا أستاذ طالب ...كما أحضرت أنا أقوال من قالوا بكفره .
                  طلبت حقك يا كرار

                  انت تدعي بانك اشعري حنفي ومن الازهر وانا اقول انك كذاب بل انت وهابي والدليل هو رايك الذي بينته بابن العربي والذي يخالف راي الاشاعرة الحنفين الازهرين واليك
                  هذه فتوى صادرة من دار الإفتاء المصرية حول ابن عربي

                  الرقـم المسلسل 5614
                  الموضوع تكفير ابن عربي
                  التاريخ 12/04/2005

                  الســــؤال
                  اطلعنا على الطلب المقيد برقم 987 لسنة 2005م المتضمن صورة ضوئية لمقدمة كتاب " كشف الخفاء ومزيل الإلباس " للإمام العجلوني ، يقول فيها محقق الكتاب في بعض تعليقاته عليه : إنه حذف من متن الكتاب في أحد المواضع وَصْفَ مؤلف الكتاب لصاحب " الفتوحات المكية " بأنه " الشيخ الأكبر ، قدَّس الله سره الأَنْوَر " ؛ وقد فعل ذلك – كما يقول – لإجماع محققي أهل السنة على تكفير ابن عربي صاحب الفتوحات هذا – على حد قوله –، ويذكر أنه أثبت ذلك في الهامش للأمانة العلمية .
                  ويسأل مقدم الطلب عن صحة هذا الكلام من بطلانه .

                  الـجـــواب

                  أمانة الفتوى


                  يجب على المسلم أن يحذر من المجازفة في التكفير حتى لا يقع تحت طائلة الوعيد المذكور في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « لاَ يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلاً بِالْفِسْقِ وَلاَ يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلاَّ ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ » رواه البخاري من حديث أبي ذر رضي الله عنه ، وقوله عليه الصلاة والسلام : « إِذَا كَفَّرَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا » رواه مسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما .
                  ويجب على طلبة العلم أن ينأوا بأنفسهم عن مناهج التكفير وتيارات التبديع والتفسيق والتضليل التي انتشرت بين المتعالمين في هذا الزمان ، وأن يلتزموا بحسن الأدب مع الأكابر من علماء الأمة وصالحيها ؛ فإن لحوم العلماء مسمومة ، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ، ومن أطلق لسانه فيهم بالثَّلْب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب ، والوقيعة في أولياء الرحمن من علامات الخذلان ، وفاعل ذلك متعرِّض لحرب الملك الديّان ، كما جاء في الحديث القدسـي : « مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ » رواه البخـاري من حـديث أبي هريرة رضي الله عنه .
                  ومن المعلوم أن إحسان الظن بالمسلمين واجب ، فكيف بأولياء الله الصالحين ! ولمّا حكى الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتابه " بستان العارفين " عن الشيخ أبي الخير التيناني [ ت 343 هـ ] حكاية ظاهرها الإنكار قال : " قلت : قد يتوهم من يتشبه بالفقهاء ولا فقه عنده أنه يُنْكَر على أبي الخير هذا ، وهذه جهالة وغباوة ممن يتوهم ذلك ، وجسارة منه على إرسال الظنون في أفعال أولياء الرحمن ! فليحذر العاقل التوخي لشيء من ذلك ، بل حقُّه إذا لم يفهم حِكَمَهُم المُستفادة ولطائفهم المُسْتَجادَة أن يتفهمها ممن يعرفها . وكل شيء رأيتَه من هذا النوع مما يتوهم من لا تحقيق عنده أنه مخالف – ليس مخالفًا ؛ بل يجب تأويل أقوال أولياء الله تعالى" ا هـ .
                  والحاصل أن الإمام أبا بكر محيي الدين محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله الحاتمي الطائي الأندلسي الظاهري ، والمعروف بالإمام محيي الدين بن العربي ، والمُلَقَّب عند السادة الصوفية وغيرهم بلقب " الشيخ الأكبر" و "سلطان العارفين " و "خاتم الأولياء" ، المولود يوم الاثنين السابع عشر من رمضان سنة 560 هـ بمرسية بالأندلس ، والمتوفى بدمشق سنة 638 هـ ، هو أحد الأئمة الأعلام والورثة المحمديين الذين جمع الله لهم بين سموّ شرف العلم وعلوّ درجة الولاية ، وهو من كبار أهل الله تعالى ، وكان فقيهًا على مذهب الإمام داود الظاهري ، وعقيدته هي عقيدة الأشاعرةِ أهلِ السنة والجماعة ، وقد ذكرها في أول " الفتوحات المكية "، وذكر الإمام الصفدي في ترجمة الشيخ محي الدين بن عربي من "الوافي بالوفيات" عن نفسه أنه أفردها في كراسة وكتب عليها :
                  ليس في هذه العقيدة شيء ... يقتضيه التكذيبُ والبهتانُ لا ولا الذي خالف العقل والنقــل الذي قد أتى به القرآنُ وعليها للأشعـريِّ مدارٌ ... ولهـا في مقاله إِمكانُ .
                  إلا أنه قد وقع في عرضه بعض من ينتسب للعلم، فيحياته وبعد وفاته،فكان يخاطبهم في حيـاته بقـوله"والله الموعد"، ثم قَيَّض الله لـه بعد وفاته في كل عصـر مِنْ أهل العلم مَنْ يُنافح عنه ضِدَّ مَنْ يقع فيه رضي الله عنه؛مصداقًا لقوله تعالى :{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} (الحج 38) ، فكان ممن تحـركت همتُه لذلك العلامةُ مجد الدين الفيروزابادي صاحب " القاموس المحيط " [ ت 817 هـ ] ؛ فألف كتابًا يرد فيه على ابن الخياط ما اتَّهم به الشيخ ابن العربي في عقيدته وسماه " الاغتباط بمعالجة ابن الخياط " ، وانبرى للدفاع عنه أيضًا الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى [ ت 911 هـ ] ؛ فألف رسالته " تنبيه الغبي ، في تبرئة ابن عربي " ، وذكر فيها نصوص العلماء في الثناء على الإمام محيي الدين ابن العربي ، ومما ذكره في ذلك قول شيخ الإسلام شرف الدين المناوي [ ت 871 هـ ] : " والمتصدِّي لتكفير ابن عربي لم يخف من سوء الحساب وأن يُقال له : هل ثبت عندك أنه كافر ؟!
                  فإن قال : كتبه تدل على كفره ، أفَأَمِنَ أن يُقال له : هل ثبت عندك بالطريق المقبول في نقل الأخبار أنه قال هذه الكلمة بعينها ، وأنه قصد بها معناها المتعارَف ؟! والأول : لا سبيل إليه ؛ لعدم سند يُعْتَمَدُ عليه في مثل ذلك ، ولا عبرة بالاستفاضة ؛ لأنه على تقدير ثبوت أصل الكتاب عنه فلا بد من ثبوت كـل كلمة كلمة ؛ لاحتمال أن يُدَسَّ في الكتاب ما ليس من كلامه من عدو أو ملحد " ا هـ .
                  وكذلك فعل الشيخ عبد الوهاب الشعراني ؛ حيث أفرد في كتابه " اليواقيت والجواهر " مبحثًا خاصًّا ينفي فيه عن الإمام ابن العربي ما ألصقه به خصومه من دعوى الحلول والاتحاد ؛ مستشهِدًا على براءته بكـلامه هو في " الفتوحات " وغيرها .
                  كما نافح عنه كثير ممن ترجم له ؛ كالعلامة الشيخ محمد عبد الرؤوف المناوي [ ت 1031 هـ ] الذي يقول فيه : " والـذي أعتقـده ولا يصـح غيره : أن الإمام ابن عربي وليٌّ صالح ، وعالم ناصح ، وإنما فوَّق إليه سهام الملامة ، من لم يفهم كلامه ، على أنه دُسَّتْ في كتبه مقالاتٌ قدرُه يجل عنها " اهـ .
                  وترجَمَهُ الشيخ ابن العماد الحنبلي [ ت 1089 هـ ] في " شذرات الذهب " ترجمةً ضافيةً ؛ مبينًا المنهج الصحيح الذي ينبغي سلوكه في الأدب مع أولياء الله تعالى بحمل ما ينسب إليهم من عبارات موهمة على محامل حسنة ؛ حيث يقول : " وقع له في تضاعيف كتبه كلمات كثيرة أشكلت ظواهرها ، وكانت سببًا لإعراض كثيرين ممن لم يحسنوا الظن به ، ولم يقولوا كما قال غيرهم من الجهابذة المحققين والعلماء العاملين والأئمة الوارثين : إن ما أوهمته تلك الظواهر ليس هو المراد ، وإنما المراد أمور اصطلح عليها متأخرو أهل الطريق ؛ غَيْرةً عليها حتى لا يدعيَها الكذابون ، فاصطلحوا على الكناية عنها بتلك الألفاظ الموهمة خلافَ المراد غير مبالين بذلك ؛ لأنه لا يمكن التعبير عنها بغيرها " اهـ .
                  وقد أثنى على الشيخ الأكبر جماعة من أعيان العلماء وكبار المجتهدين ونعتوه بغزارة العلم وعلو درجة الولاية منهم : الإمام مجد الدين الفيروزابادي صاحب " القاموس المحيط " ، وسراج الدين المخزومي ، وكمال الدين ابن الزملكاني ، وقطب الدين الحموي ، وصلاح الدين الصـفدي ، وشهاب الدين عمر السهروردي ، وقطب الدين الشيرازي ، ومؤيد الدين الخجندي ، والإمام النووي ، والإمام فخر الدين الرازي ، واليافعي ، وبدر الدين بن جماعة ، وسراج الدين البُلقيني ، وتقي الدين السبكي ، والحافظ السيوطي ، وابن كمال باشا ، وغيرهم كثير .
                  وقـد كان الإمام المجتهد شيخ الإسلام العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى [ ت 660 هـ ] ينكر على الشيخ ابن العربي في أول أمره ، فلما عرف مقامه شهد له ورجع عن إنكاره ، وقرر أن الإمام محيي الدين قطب زمانه .
                  وبالجملة ؛ فإن الكلام المسوق في السؤال كلام ملقًى على عواهنه ؛ لا زِمام له ولا خِطام ، بل المحققون المنصفون من أهل السنة متفقون على جلالة الإمام محيي الدين بن العربي رضي الله عنه في سائر العلوم وعُلُوِّ كَعْبه في الولاية ، وما أنكر عليه مَنْ أنكر إلا لدقة كلامه لا غير ؛ فأنكروا على من يطالع كتبه من غير أن يسلك طريق القوم خوفًا عليه من أن يعتقد شيئًا لا يقصده الشيخ رحمه الله تعالى .
                  فعلى المسلم أن لا يُعَرِّض نفسه لغضب الله تعالى بالوقيعة في أوليائه الصالحين ؛ ولْيحذر امرؤٌ لنفسه ، وكل امرئٍ حسيبُ نفسِه .
                  والله سبحانه وتعالى أعلم.

                  الان ما قولك يا كرار الم يتضح جهلك وتهريجك

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                    أحضر هذه الأقوال يا أستاذ طالب ...كما أحضرت أنا أقوال من قالوا بكفره .
                    طلبت حقك يا كرار

                    انت تدعي بانك اشعري حنفي ومن الازهر وانا اقول انك كذاب بل انت وهابي والدليل هو رايك الذي بينته بابن العربي والذي يخالف راي الاشاعرة الحنفين الازهرين واليك
                    هذه فتوى صادرة من دار الإفتاء المصرية حول ابن عربي

                    الرقـم المسلسل 5614
                    الموضوع تكفير ابن عربي
                    التاريخ 12/04/2005

                    الســــؤال
                    اطلعنا على الطلب المقيد برقم 987 لسنة 2005م المتضمن صورة ضوئية لمقدمة كتاب " كشف الخفاء ومزيل الإلباس " للإمام العجلوني ، يقول فيها محقق الكتاب في بعض تعليقاته عليه : إنه حذف من متن الكتاب في أحد المواضع وَصْفَ مؤلف الكتاب لصاحب " الفتوحات المكية " بأنه " الشيخ الأكبر ، قدَّس الله سره الأَنْوَر " ؛ وقد فعل ذلك – كما يقول – لإجماع محققي أهل السنة على تكفير ابن عربي صاحب الفتوحات هذا – على حد قوله –، ويذكر أنه أثبت ذلك في الهامش للأمانة العلمية .
                    ويسأل مقدم الطلب عن صحة هذا الكلام من بطلانه .

                    الـجـــواب

                    أمانة الفتوى


                    يجب على المسلم أن يحذر من المجازفة في التكفير حتى لا يقع تحت طائلة الوعيد المذكور في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « لاَ يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلاً بِالْفِسْقِ وَلاَ يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلاَّ ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ » رواه البخاري من حديث أبي ذر رضي الله عنه ، وقوله عليه الصلاة والسلام : « إِذَا كَفَّرَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا » رواه مسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما .
                    ويجب على طلبة العلم أن ينأوا بأنفسهم عن مناهج التكفير وتيارات التبديع والتفسيق والتضليل التي انتشرت بين المتعالمين في هذا الزمان ، وأن يلتزموا بحسن الأدب مع الأكابر من علماء الأمة وصالحيها ؛ فإن لحوم العلماء مسمومة ، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ، ومن أطلق لسانه فيهم بالثَّلْب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب ، والوقيعة في أولياء الرحمن من علامات الخذلان ، وفاعل ذلك متعرِّض لحرب الملك الديّان ، كما جاء في الحديث القدسـي : « مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ » رواه البخـاري من حـديث أبي هريرة رضي الله عنه .
                    ومن المعلوم أن إحسان الظن بالمسلمين واجب ، فكيف بأولياء الله الصالحين ! ولمّا حكى الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتابه " بستان العارفين " عن الشيخ أبي الخير التيناني [ ت 343 هـ ] حكاية ظاهرها الإنكار قال : " قلت : قد يتوهم من يتشبه بالفقهاء ولا فقه عنده أنه يُنْكَر على أبي الخير هذا ، وهذه جهالة وغباوة ممن يتوهم ذلك ، وجسارة منه على إرسال الظنون في أفعال أولياء الرحمن ! فليحذر العاقل التوخي لشيء من ذلك ، بل حقُّه إذا لم يفهم حِكَمَهُم المُستفادة ولطائفهم المُسْتَجادَة أن يتفهمها ممن يعرفها . وكل شيء رأيتَه من هذا النوع مما يتوهم من لا تحقيق عنده أنه مخالف – ليس مخالفًا ؛ بل يجب تأويل أقوال أولياء الله تعالى" ا هـ .
                    والحاصل أن الإمام أبا بكر محيي الدين محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله الحاتمي الطائي الأندلسي الظاهري ، والمعروف بالإمام محيي الدين بن العربي ، والمُلَقَّب عند السادة الصوفية وغيرهم بلقب " الشيخ الأكبر" و "سلطان العارفين " و "خاتم الأولياء" ، المولود يوم الاثنين السابع عشر من رمضان سنة 560 هـ بمرسية بالأندلس ، والمتوفى بدمشق سنة 638 هـ ، هو أحد الأئمة الأعلام والورثة المحمديين الذين جمع الله لهم بين سموّ شرف العلم وعلوّ درجة الولاية ، وهو من كبار أهل الله تعالى ، وكان فقيهًا على مذهب الإمام داود الظاهري ، وعقيدته هي عقيدة الأشاعرةِ أهلِ السنة والجماعة ، وقد ذكرها في أول " الفتوحات المكية "، وذكر الإمام الصفدي في ترجمة الشيخ محي الدين بن عربي من "الوافي بالوفيات" عن نفسه أنه أفردها في كراسة وكتب عليها :
                    ليس في هذه العقيدة شيء ... يقتضيه التكذيبُ والبهتانُ لا ولا الذي خالف العقل والنقــل الذي قد أتى به القرآنُ وعليها للأشعـريِّ مدارٌ ... ولهـا في مقاله إِمكانُ .
                    إلا أنه قد وقع في عرضه بعض من ينتسب للعلم، فيحياته وبعد وفاته،فكان يخاطبهم في حيـاته بقـوله"والله الموعد"، ثم قَيَّض الله لـه بعد وفاته في كل عصـر مِنْ أهل العلم مَنْ يُنافح عنه ضِدَّ مَنْ يقع فيه رضي الله عنه؛مصداقًا لقوله تعالى :{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} (الحج 38) ، فكان ممن تحـركت همتُه لذلك العلامةُ مجد الدين الفيروزابادي صاحب " القاموس المحيط " [ ت 817 هـ ] ؛ فألف كتابًا يرد فيه على ابن الخياط ما اتَّهم به الشيخ ابن العربي في عقيدته وسماه " الاغتباط بمعالجة ابن الخياط " ، وانبرى للدفاع عنه أيضًا الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى [ ت 911 هـ ] ؛ فألف رسالته " تنبيه الغبي ، في تبرئة ابن عربي " ، وذكر فيها نصوص العلماء في الثناء على الإمام محيي الدين ابن العربي ، ومما ذكره في ذلك قول شيخ الإسلام شرف الدين المناوي [ ت 871 هـ ] : " والمتصدِّي لتكفير ابن عربي لم يخف من سوء الحساب وأن يُقال له : هل ثبت عندك أنه كافر ؟!
                    فإن قال : كتبه تدل على كفره ، أفَأَمِنَ أن يُقال له : هل ثبت عندك بالطريق المقبول في نقل الأخبار أنه قال هذه الكلمة بعينها ، وأنه قصد بها معناها المتعارَف ؟! والأول : لا سبيل إليه ؛ لعدم سند يُعْتَمَدُ عليه في مثل ذلك ، ولا عبرة بالاستفاضة ؛ لأنه على تقدير ثبوت أصل الكتاب عنه فلا بد من ثبوت كـل كلمة كلمة ؛ لاحتمال أن يُدَسَّ في الكتاب ما ليس من كلامه من عدو أو ملحد " ا هـ .
                    وكذلك فعل الشيخ عبد الوهاب الشعراني ؛ حيث أفرد في كتابه " اليواقيت والجواهر " مبحثًا خاصًّا ينفي فيه عن الإمام ابن العربي ما ألصقه به خصومه من دعوى الحلول والاتحاد ؛ مستشهِدًا على براءته بكـلامه هو في " الفتوحات " وغيرها .
                    كما نافح عنه كثير ممن ترجم له ؛ كالعلامة الشيخ محمد عبد الرؤوف المناوي [ ت 1031 هـ ] الذي يقول فيه : " والـذي أعتقـده ولا يصـح غيره : أن الإمام ابن عربي وليٌّ صالح ، وعالم ناصح ، وإنما فوَّق إليه سهام الملامة ، من لم يفهم كلامه ، على أنه دُسَّتْ في كتبه مقالاتٌ قدرُه يجل عنها " اهـ .
                    وترجَمَهُ الشيخ ابن العماد الحنبلي [ ت 1089 هـ ] في " شذرات الذهب " ترجمةً ضافيةً ؛ مبينًا المنهج الصحيح الذي ينبغي سلوكه في الأدب مع أولياء الله تعالى بحمل ما ينسب إليهم من عبارات موهمة على محامل حسنة ؛ حيث يقول : " وقع له في تضاعيف كتبه كلمات كثيرة أشكلت ظواهرها ، وكانت سببًا لإعراض كثيرين ممن لم يحسنوا الظن به ، ولم يقولوا كما قال غيرهم من الجهابذة المحققين والعلماء العاملين والأئمة الوارثين : إن ما أوهمته تلك الظواهر ليس هو المراد ، وإنما المراد أمور اصطلح عليها متأخرو أهل الطريق ؛ غَيْرةً عليها حتى لا يدعيَها الكذابون ، فاصطلحوا على الكناية عنها بتلك الألفاظ الموهمة خلافَ المراد غير مبالين بذلك ؛ لأنه لا يمكن التعبير عنها بغيرها " اهـ .
                    وقد أثنى على الشيخ الأكبر جماعة من أعيان العلماء وكبار المجتهدين ونعتوه بغزارة العلم وعلو درجة الولاية منهم : الإمام مجد الدين الفيروزابادي صاحب " القاموس المحيط " ، وسراج الدين المخزومي ، وكمال الدين ابن الزملكاني ، وقطب الدين الحموي ، وصلاح الدين الصـفدي ، وشهاب الدين عمر السهروردي ، وقطب الدين الشيرازي ، ومؤيد الدين الخجندي ، والإمام النووي ، والإمام فخر الدين الرازي ، واليافعي ، وبدر الدين بن جماعة ، وسراج الدين البُلقيني ، وتقي الدين السبكي ، والحافظ السيوطي ، وابن كمال باشا ، وغيرهم كثير .
                    وقـد كان الإمام المجتهد شيخ الإسلام العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى [ ت 660 هـ ] ينكر على الشيخ ابن العربي في أول أمره ، فلما عرف مقامه شهد له ورجع عن إنكاره ، وقرر أن الإمام محيي الدين قطب زمانه .
                    وبالجملة ؛ فإن الكلام المسوق في السؤال كلام ملقًى على عواهنه ؛ لا زِمام له ولا خِطام ، بل المحققون المنصفون من أهل السنة متفقون على جلالة الإمام محيي الدين بن العربي رضي الله عنه في سائر العلوم وعُلُوِّ كَعْبه في الولاية ، وما أنكر عليه مَنْ أنكر إلا لدقة كلامه لا غير ؛ فأنكروا على من يطالع كتبه من غير أن يسلك طريق القوم خوفًا عليه من أن يعتقد شيئًا لا يقصده الشيخ رحمه الله تعالى .
                    فعلى المسلم أن لا يُعَرِّض نفسه لغضب الله تعالى بالوقيعة في أوليائه الصالحين ؛ ولْيحذر امرؤٌ لنفسه ، وكل امرئٍ حسيبُ نفسِه .
                    والله سبحانه وتعالى أعلم.

                    الان ما قولك يا كرار الم يتضح جهلك وتهريجك

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                      أحضر هذه الأقوال يا أستاذ طالب ...كما أحضرت أنا أقوال من قالوا بكفره .
                      طلبت حقك يا كرار ليتبين لك باننا لك بالمرصاد لنكشف حقيقتك

                      بما انه انت تدعي بانك من شيوخ الازهر واشعري حنفي مصري نبين لك فتوى صادرة من دار الافتاء المصرية بحق ابن العربي كاشفين بها زيف ادعائك وبيان جهلك ونثبت عليك ماقاله الاخوة المشرفين بانك مجرد مهرج
                      هذه فتوى صادرة من دار الإفتاء المصرية
                      الرقـم المسلسل 5614
                      الموضوع تكفير ابن عربي
                      التاريخ 12/04/2005

                      الســــؤال
                      اطلعنا على الطلب المقيد برقم 987 لسنة 2005م المتضمن صورة ضوئية لمقدمة كتاب " كشف الخفاء ومزيل الإلباس " للإمام العجلوني ، يقول فيها محقق الكتاب في بعض تعليقاته عليه : إنه حذف من متن الكتاب في أحد المواضع وَصْفَ مؤلف الكتاب لصاحب " الفتوحات المكية " بأنه " الشيخ الأكبر ، قدَّس الله سره الأَنْوَر " ؛ وقد فعل ذلك – كما يقول – لإجماع محققي أهل السنة على تكفير ابن عربي صاحب الفتوحات هذا – على حد قوله –، ويذكر أنه أثبت ذلك في الهامش للأمانة العلمية .
                      ويسأل مقدم الطلب عن صحة هذا الكلام من بطلانه .

                      الـجـــواب

                      أمانة الفتوى


                      يجب على المسلم أن يحذر من المجازفة في التكفير حتى لا يقع تحت طائلة الوعيد المذكور في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « لاَ يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلاً بِالْفِسْقِ وَلاَ يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلاَّ ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ » رواه البخاري من حديث أبي ذر رضي الله عنه ، وقوله عليه الصلاة والسلام : « إِذَا كَفَّرَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا » رواه مسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما .
                      ويجب على طلبة العلم أن ينأوا بأنفسهم عن مناهج التكفير وتيارات التبديع والتفسيق والتضليل التي انتشرت بين المتعالمين في هذا الزمان ، وأن يلتزموا بحسن الأدب مع الأكابر من علماء الأمة وصالحيها ؛ فإن لحوم العلماء مسمومة ، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ، ومن أطلق لسانه فيهم بالثَّلْب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب ، والوقيعة في أولياء الرحمن من علامات الخذلان ، وفاعل ذلك متعرِّض لحرب الملك الديّان ، كما جاء في الحديث القدسـي : « مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ » رواه البخـاري من حـديث أبي هريرة رضي الله عنه .
                      ومن المعلوم أن إحسان الظن بالمسلمين واجب ، فكيف بأولياء الله الصالحين ! ولمّا حكى الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتابه " بستان العارفين " عن الشيخ أبي الخير التيناني [ ت 343 هـ ] حكاية ظاهرها الإنكار قال : " قلت : قد يتوهم من يتشبه بالفقهاء ولا فقه عنده أنه يُنْكَر على أبي الخير هذا ، وهذه جهالة وغباوة ممن يتوهم ذلك ، وجسارة منه على إرسال الظنون في أفعال أولياء الرحمن ! فليحذر العاقل التوخي لشيء من ذلك ، بل حقُّه إذا لم يفهم حِكَمَهُم المُستفادة ولطائفهم المُسْتَجادَة أن يتفهمها ممن يعرفها . وكل شيء رأيتَه من هذا النوع مما يتوهم من لا تحقيق عنده أنه مخالف – ليس مخالفًا ؛ بل يجب تأويل أقوال أولياء الله تعالى" ا هـ .
                      والحاصل أن الإمام أبا بكر محيي الدين محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله الحاتمي الطائي الأندلسي الظاهري ، والمعروف بالإمام محيي الدين بن العربي ، والمُلَقَّب عند السادة الصوفية وغيرهم بلقب " الشيخ الأكبر" و "سلطان العارفين " و "خاتم الأولياء" ، المولود يوم الاثنين السابع عشر من رمضان سنة 560 هـ بمرسية بالأندلس ، والمتوفى بدمشق سنة 638 هـ ، هو أحد الأئمة الأعلام والورثة المحمديين الذين جمع الله لهم بين سموّ شرف العلم وعلوّ درجة الولاية ، وهو من كبار أهل الله تعالى ، وكان فقيهًا على مذهب الإمام داود الظاهري ، وعقيدته هي عقيدة الأشاعرةِ أهلِ السنة والجماعة ، وقد ذكرها في أول " الفتوحات المكية "، وذكر الإمام الصفدي في ترجمة الشيخ محي الدين بن عربي من "الوافي بالوفيات" عن نفسه أنه أفردها في كراسة وكتب عليها :
                      ليس في هذه العقيدة شيء ... يقتضيه التكذيبُ والبهتانُ لا ولا الذي خالف العقل والنقــل الذي قد أتى به القرآنُ وعليها للأشعـريِّ مدارٌ ... ولهـا في مقاله إِمكانُ .
                      إلا أنه قد وقع في عرضه بعض من ينتسب للعلم، فيحياته وبعد وفاته،فكان يخاطبهم في حيـاته بقـوله"والله الموعد"، ثم قَيَّض الله لـه بعد وفاته في كل عصـر مِنْ أهل العلم مَنْ يُنافح عنه ضِدَّ مَنْ يقع فيه رضي الله عنه؛مصداقًا لقوله تعالى :{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} (الحج 38) ، فكان ممن تحـركت همتُه لذلك العلامةُ مجد الدين الفيروزابادي صاحب " القاموس المحيط " [ ت 817 هـ ] ؛ فألف كتابًا يرد فيه على ابن الخياط ما اتَّهم به الشيخ ابن العربي في عقيدته وسماه " الاغتباط بمعالجة ابن الخياط " ، وانبرى للدفاع عنه أيضًا الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى [ ت 911 هـ ] ؛ فألف رسالته " تنبيه الغبي ، في تبرئة ابن عربي " ، وذكر فيها نصوص العلماء في الثناء على الإمام محيي الدين ابن العربي ، ومما ذكره في ذلك قول شيخ الإسلام شرف الدين المناوي [ ت 871 هـ ] : " والمتصدِّي لتكفير ابن عربي لم يخف من سوء الحساب وأن يُقال له : هل ثبت عندك أنه كافر ؟!
                      فإن قال : كتبه تدل على كفره ، أفَأَمِنَ أن يُقال له : هل ثبت عندك بالطريق المقبول في نقل الأخبار أنه قال هذه الكلمة بعينها ، وأنه قصد بها معناها المتعارَف ؟! والأول : لا سبيل إليه ؛ لعدم سند يُعْتَمَدُ عليه في مثل ذلك ، ولا عبرة بالاستفاضة ؛ لأنه على تقدير ثبوت أصل الكتاب عنه فلا بد من ثبوت كـل كلمة كلمة ؛ لاحتمال أن يُدَسَّ في الكتاب ما ليس من كلامه من عدو أو ملحد " ا هـ .
                      وكذلك فعل الشيخ عبد الوهاب الشعراني ؛ حيث أفرد في كتابه " اليواقيت والجواهر " مبحثًا خاصًّا ينفي فيه عن الإمام ابن العربي ما ألصقه به خصومه من دعوى الحلول والاتحاد ؛ مستشهِدًا على براءته بكـلامه هو في " الفتوحات " وغيرها .
                      كما نافح عنه كثير ممن ترجم له ؛ كالعلامة الشيخ محمد عبد الرؤوف المناوي [ ت 1031 هـ ] الذي يقول فيه : " والـذي أعتقـده ولا يصـح غيره : أن الإمام ابن عربي وليٌّ صالح ، وعالم ناصح ، وإنما فوَّق إليه سهام الملامة ، من لم يفهم كلامه ، على أنه دُسَّتْ في كتبه مقالاتٌ قدرُه يجل عنها " اهـ .
                      وترجَمَهُ الشيخ ابن العماد الحنبلي [ ت 1089 هـ ] في " شذرات الذهب " ترجمةً ضافيةً ؛ مبينًا المنهج الصحيح الذي ينبغي سلوكه في الأدب مع أولياء الله تعالى بحمل ما ينسب إليهم من عبارات موهمة على محامل حسنة ؛ حيث يقول : " وقع له في تضاعيف كتبه كلمات كثيرة أشكلت ظواهرها ، وكانت سببًا لإعراض كثيرين ممن لم يحسنوا الظن به ، ولم يقولوا كما قال غيرهم من الجهابذة المحققين والعلماء العاملين والأئمة الوارثين : إن ما أوهمته تلك الظواهر ليس هو المراد ، وإنما المراد أمور اصطلح عليها متأخرو أهل الطريق ؛ غَيْرةً عليها حتى لا يدعيَها الكذابون ، فاصطلحوا على الكناية عنها بتلك الألفاظ الموهمة خلافَ المراد غير مبالين بذلك ؛ لأنه لا يمكن التعبير عنها بغيرها " اهـ .
                      وقد أثنى على الشيخ الأكبر جماعة من أعيان العلماء وكبار المجتهدين ونعتوه بغزارة العلم وعلو درجة الولاية منهم : الإمام مجد الدين الفيروزابادي صاحب " القاموس المحيط " ، وسراج الدين المخزومي ، وكمال الدين ابن الزملكاني ، وقطب الدين الحموي ، وصلاح الدين الصـفدي ، وشهاب الدين عمر السهروردي ، وقطب الدين الشيرازي ، ومؤيد الدين الخجندي ، والإمام النووي ، والإمام فخر الدين الرازي ، واليافعي ، وبدر الدين بن جماعة ، وسراج الدين البُلقيني ، وتقي الدين السبكي ، والحافظ السيوطي ، وابن كمال باشا ، وغيرهم كثير .
                      وقـد كان الإمام المجتهد شيخ الإسلام العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى [ ت 660 هـ ] ينكر على الشيخ ابن العربي في أول أمره ، فلما عرف مقامه شهد له ورجع عن إنكاره ، وقرر أن الإمام محيي الدين قطب زمانه .
                      وبالجملة ؛ فإن الكلام المسوق في السؤال كلام ملقًى على عواهنه ؛ لا زِمام له ولا خِطام ، بل المحققون المنصفون من أهل السنة متفقون على جلالة الإمام محيي الدين بن العربي رضي الله عنه في سائر العلوم وعُلُوِّ كَعْبه في الولاية ، وما أنكر عليه مَنْ أنكر إلا لدقة كلامه لا غير ؛ فأنكروا على من يطالع كتبه من غير أن يسلك طريق القوم خوفًا عليه من أن يعتقد شيئًا لا يقصده الشيخ رحمه الله تعالى .
                      فعلى المسلم أن لا يُعَرِّض نفسه لغضب الله تعالى بالوقيعة في أوليائه الصالحين ؛ ولْيحذر امرؤٌ لنفسه ، وكل امرئٍ حسيبُ نفسِه .
                      والله سبحانه وتعالى أعلم.

                      تعليق


                      • #12
                        لك ما طلبت يا كرار

                        الكرة في ملعبك لان

                        تعليق


                        • #13
                          إن ابن العربي لدى بعضهم كافر لكن في مواطن أخرى يستشهدون بخرافاته في حق أئمتهم اللعناء أبي بكر وعمر وأضرابهم

                          تعليق


                          • #14
                            لعلنا نستمع إلى من يدافع عن خرافات الشيخ (الأكبر) ويثني عليه

                            http://www.youtube.com/watch?v=5IH6lTGCIeU

                            احدى الضربات الحيدرية القوية

                            او حتى الخميني الذي يشرح الفصوص

                            تعليق


                            • #15
                              محي الدين إبن عربي ليس ملحدا

                              وقد ظلم كثيرا في التاريخ

                              وهذا لا يعني موافقتنا على كل ما جاء به .

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X