بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين المظلومين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .
عاشوراء .. يوم الله
المجالس الحسينية من وجهة نظر سنية
عاشوراء .. يوم الله
المجالس الحسينية من وجهة نظر سنية
روى سعيد بن جُبَيرعن ابن عباس عن أبيّ بن كعب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بينا موسى عليه السلام في قومه يذكرهم بأيام الله وأيامُ الله بَلاؤه ونِعماؤه " وذكر حديث الخضر؛ ودلّ هذا على جواز الوعظ المرقّق للقلوب، المقوِّي لليقين، الخالي من كل بدعة، والمنزه عن كل ضلالة وشبهة.
المصدر :
تفسير القرطبي الجامع لاحكام القران :
تفسير سورة ابراهيم اية 5 :
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=5&tSoraNo=14&tAyah No=5&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1
والملاحظ ان هذا يعني انه لا مانع عندهم من اقامة المجالس الحسينية فهي لا تتضمن الا هذه الامور .
وجاء في كتاب : الشعائر الحسينية سنة أم بدعة طبقاً لقواعدأهل السنة للشيخ احمد الماحوزي :
أن الحزن على الحُسين مستحب وراجحٌ شرعاً ))
والدليل عليه عدة من النصوص والروايات المستفيضة بل المتواترة– من المصادر السنية - التي تحكي ذلك عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ، نقتصر على جلة منها :
1/ الامام أحمد : بسند حسن عن عبد الله بن نجي عن أبيه أنه سار مع الامام علي علي عليه السلام وكان صاحب مطهرته ، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي عليه السلام : أصبر أبا عبد الله بشط الفرات ، قلت : وماذا ؟ قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم وعيناه تفيضان ، قلت : يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : بل قام من عندي جبرئيل قبل ، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات ، قال :فقال : هل لك إلى أن تشمك من تربته ؟ قال : قلت : نعم ، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم ملك عينيّ أن فاضتا (1) .
2/ الامام أحمد : بسند صحيح عمار عن ابن عباس قال : رأيت النبي صلى الله عليه وآله فيما يرى النائم بنصف النهار وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة من دم فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا ؟ قال : هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم ، فأحصينا اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم (1) .
3/ الترمذي : بسنده عن رزين قال : حدثتني سلمى ، قالت : دخلت على أم سلمة وهي تبكي ، فقلت : ما يبكيك ؟ قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله – تعني في المنام – وعلى رأسه ولحيته التراب ، فقلت : مالك يا رسول الله ؟ قال : شهدت قتل الحسين آنفا (1) .
4/ ابن سعد : بسنده عن المقبري عن عائشة ، قالت : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله راقد إذ جاء الحسين يحبو إليه فنحيته عنه ثم قمت لبعض أمري ، فدنا منه فاستيقظ يبكي ، فقلت : ما يبكيك ؟ قال : أن جبريل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين ، فاشتد غضب الله على من يسفك دمه فإذا فيها قبضة من بطحاء ، فقال : يا عائشة والذي نفسي بيده انه ليحزنني ، فمن من أمتي يقتل حسيناً بعدي (2) .
5/ الإمام أحمد : بسند صحيح عن عائشة أو أم سلمة : أن النبي صلى الله عليه وآله قال لا حدهما : لقد دخل عليّ البيت ملك لم يدخل عليّ قبلها ، فقال لي : أن ابنك هذا حسين مقتول وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها ، قال : فأخرج تربة حمراء (1) .
6/ ابن أبي شيبة : بسند حسن عن صالح بن أربد النخعي قال : قالت أم سلمة : دخل الحسين على النبي صلى الله عليه وآله شيئاً يقلبه وهو نائم على بطنه ، فقلت يا رسول الله تطلعن فرأيتك تقلب شيئاً في كفك والصبي نائم على بطنك ودموعك تسيل ، فقال : إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها ، وأخبرني أن أمتي يقتلونه (2) .
7/ الطبراني : وعن أبي امامه قال رسول الله صلى الله عليه وآله لنسائه : لا تبكوا هذا الصبي يعني حسيناً ، قال وكان يوم أم سلمة فنزل جبرئيل فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله الداخل ، فقال لام سلمة : لا تدعي أحداً أن يدخل علي :
فجاءه الحسين عليه السلام فلما نظر إلى النبي صلى الله عليه وآله في البيت أراد أن يدخل فأخذته أم سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكنه فلما اشتد في البكاء خلت عنه فدخل حتى جلس في حجر النبي صلى الله عليه وآله ، فقال جبرئيل للنبي صلى الله عليه أن أمتك ستقتل ابنك هذا ، فقال النبي صلى الله عليه وآله يقتلونه وهم مؤمنون بي ، قال : نعم / فتناول جبرئيل تربة فقال : بمكان كذا وكذا ، فخرج رسول الله قد احتضن حسيناً كاسف البال مغموما البال فظنت أم سلمة أنه غضب من دخول الصبي عليه ، فقالت : يا نبي الله جعلت لك الفداء أنك قلت فخليت عنه ، فلم يرد عليها ، فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال : إن أمتي يقتلون هذا ، وفي القوم أبوبكر وعمر وكانا أجرأ القوم عليه ، فقالا : يا نبي الله وهم مؤمنون ؟ قال : نعم وهذه تربته وأراهم إياها (1) .
8/ الحاكم : بسنده عن أبى عمار شداد بن عبد الله عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراً الليلة ، قال : وما
هو ؟ قالت : إنه شديد ، قال : وما هو ؟ قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : رأيت خيراً تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً فيكون في حجرك ، فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله فدخلت يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله تريقان من الدموع ، قلت : يا نبي الله بأبي أنت وأمي مالك ؟ قال : أتاني جبرائيل عليه الصلاة والسلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا ؟ فقال : نعم وأتاني بتربة من تربته حمراء (1) .
9/ الطبراني والبهيقي : بسندها عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أم سلمة قالت : كان النبي صلى الله عليه وآله يبكي ، فقلت : والله ما علمت به حتى دخل ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : إن جبرئيل كان معنا في البيت فقال : أتحبه ؟ فقلت : أما من حب الدنيا فنعم ، فقال : إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ، فتناول جبريل من ترابها فأراه النبي صلى الله عليه وآله ، فلما أحيط بالحسين حين قتل ، قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا أرض كربلاء ، قال : صدق رسول الله صلى الله عليه وآله أرض كرب وبلاء (1) .
10 / الطبراني : بسنده عن أبي وايل شقيق بن سلمة عن أم سلمة قالت : كن الحسن والحسين عليهما السلام يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وآله في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال : يامحمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك فأومأ بيده إلى الحسين ، فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وضمه إلى صدره ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وديعة عندك هذه التربة ، فشمها رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : ريح كرب وبلاء ، قالت : و قال : رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دماً فاعلمي أن ابني قد قتل ، قال : فجعلتها أ م سلمة قي قارورة ، ثم جعلت تنظر إليها كل يوم ، وتقول : إنّ يوماً تحّولين دماً ليوم عظيم (2) ؟
11/ الامام أحمد : بسند صحيح عن ثابت عن انس بن مالك :
أن ملك المطر استأذن ربه أن يأتي النبي صلى الله عليه وآله ، فأذن له فقال لام سلمة : املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد قال : وجاء الحسين ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي صلى الله عليه وآله وعلى منكبه وعلى عاتقه ، قال : فقال الملك للنبي صلى الله عليه وآله : أتحبه ؟ قال : نعم ، قال : أما إن أمتك ستقتله ، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرّتها في خمارها ، قال : قال : ثابت : بلغنا أنها كربلا (1) .
12/ الحاكم : بسند صحيح عن عبد الله بن وهب بن زمعه قال : اخبراني أم سلمة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وآله اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو خاثر (2) ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو خاثر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها (3) ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ قال : اخبرني جبريل عليه السلام أن
هذا – الحسين – يقتل بأرض العرق ، فقلت لجبريل : أرني الأرض التي يقتل بها ، فهذه تربتها )) قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (1) .
13/ الطبراني : بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص : أن معاذ بن جبل أخبره قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله متغير اللون ، فقلت : أنا محمد أوتيت فواتح الكلام وخواتمه فأطيعوني ما دمت بين أظهركم ، وإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله احلوا حلاله وحرموا حرامه ….أمسك يا معاذ و أحص : قال : فلما بلغت خمسة قال : يزيد لا يبارك الله في يزيد ، ثم ذرفت عيناه ، فقال : نُعي إلي الحسين ، وأتيت بتربته وأُخبرت بقاتله ، والذي نفسي بيده لا يقتل بين ظهراني قوم لا يمنعوه إلا خالف الله بين صورهم وقلوبهم وسلط عليهم شرارهم وألبسهم شيعاً …… (2)
تعليق