بسم الله الرحمن الرحيم
لعل بعض الشيعة يعتقد أن الكثير من المخالفين وغالبية الوهابية على وجه الخصوص يهمهم أمر صحابة النبي صلى الله عليه وآله أكثر من إهتمامهم بالتشنيع على الشيعة بحيث يتسابقون للهجوم على المتطاولين من الشيعة على الصحابة محبة لصحابة الرسول صلى الله عليه وآله ،
بينما الصحيح أن غالبية هؤلاء تيسابقون للتشنيع على الشيعة ليس محبة للصحابة إنما خوفا على وظائفهم التي يستأكلون منها بالوقوف ضد الشيعة ،
وهذا الأمر يبرز بوضوح عندما يحاول الشيعي إظهار محبته لصحابة الرسول صلى الله عليه وآله الذين احسنوا الصحبة بإبراز ما ورد من أحاديث او ادعية في وثاقتهم ومدحهم والدعاء لهم ،
حيث يبرز في وجوهمم وكلماتهم الضيق والغضب كلما رأوى أن هناك روايات او ادعية تمدحهم و تزكيهم بإعتبار أن ما يقوله الشيعة في مدح الصحابة سيهدم كل ما يحاولون تسويقه للناس من اكاذيب ضد الشيعة،
لهذا تراهم بدل أن يظهروا فرحهم لوجود هذه الروايات عند الشيعة تراهم يركضون للبحث عن روايات اخرى تذم بعض الصحابة، او تتحدث عن امر له عدة معاني فيحاولوا أن يشرحوها بما يخدم مصلحتهم في التشنيع على الشيعة لا الدفع لأجل إظهار حبهم لصحابة النبي صلى عليه وآله .
وهذا الأمر ينطبق على مسألة صيانة القران الكريم فهم بدل أن يفرحوا بقول علماء الشيعة بان القران الكريم مصان من التحريف تراهم يبحثون عن عالم هنا او عالم هناك قال إعتمادا على رواية يرى انها صحيحة أن القران الكريم محرف فيشنعوا على الشيعة بإجتهاد عالم يقول عنه غالبية علماء الشيعة انه مخطئ، إلا انهم يتشبثون بقوله ويتركون قول كل علماء الشيعة إلا شذوذ قول هذا العالم.
وفي موضوعنا هذا سنحاول أن نذكر بعض ما ورد في مدح صحابة النبي صلى الله عليه وآله الذين احسنوا الصحبة
مكتبة أهل البيت (ع) - الإصدار الأول
الصحيفة السجادية (ابطحي) - الإمام زين العابدين (ع) - ص 43 - 44
كان من دعائه (عليه السلام) في الصلاة على أتباع الرّسُلِ و مصدّقيهم
اَللَّهُمَّ وَأَتْبَاعُ الرُّسُلِ وَمُصَدِّقُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الاَرْضِ بِالْغَيْبِ عِنْدَ مُعَارَضَةِ الْمُعَـانِدينَ لَهُمْ بِالتَّكْذِيبِ وَالاشْتِيَاقِ إلَى الْمُرْسَلِينَ بِحَقائِقِ الايْمَانِ. فِي كُلِّ دَهْر وَزَمَان أَرْسَلْتَ فِيْهِ رَسُولاً، وَأَقَمْتَ لاهْلِهِ دَلِيلاً، مِنْ لَدُنْ آدَمَ إلَى مُحَمَّد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِـهِ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُـدَى، وَقَادَةِ أَهْـلِ التُّقَى عَلَى جَمِيعِهِمُ السَّلاَمُ، فَاذْكُرْهُمْ مِنْكَ بِمَغْفِرَة وَرِضْوَان. اَللَّهُمَّ وَأَصْحَابُ مُحَمَّد خَاصَّةً الَّـذِينَ أَحْسَنُوا الصَّحَابَةَ، وَالَّذِينَ أَبْلَوْا الْبَلاَءَ الْحَسَنَ فِي نَصْرِهِ، وَكَانَفُوهُ وَأَسْرَعُوا إلَى وِفَادَتِهِ وَسَابَقُوا إلَى دَعْوَتِهِ واسْتَجَابُوا لَهُ حَيْثُ أَسْمَعَهُمْ حجَّةَ رِسَالاَتِهِ، وَفَارَقُوا الازْوَاجَ وَالاوْلادَ فِي إظْهَارِ كَلِمَتِهِ، وَقَاتَلُوا الاباءَ وَ الابناءَ فِي تَثْبِيتِ نبُوَّتِهِ، وَانْتَصَرُوا بهِ وَمَنْ كَانُوا مُنْطَوِينَ عَلَى مَحبَّتِهِ يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ فِي مَوَدَّتِهِ، وَالّذينَ هَجَرَتْهُمُ العَشَائِرُ إذْ تَعَلَّقُوا بِعُرْوَتِهِ، وَانْتَفَتْ مِنْهُمُ الْقَرَاباتُ إذْ سَكَنُوا فِي ظلِّ قَرَابَتِهِ، فَلاَ تَنْسَ لَهُمُ الّهُمَّ مَا تَرَكُوا لَكَ وَفِيكَ، وَأَرْضِهِمْ مِنْ رِضْوَانِكَ وَبِمَا حَاشُوا الْخَلْقَ عَلَيْكَ، وَكَانُوا مَعَ رَسُولِكَ دُعَاةً لَكَ إلَيْكَ، وَاشكُرْهُمْ عَلَى هَجْرِهِمْ فِيْكَ دِيَارَ قَوْمِهِمْ، وَخُرُوجِهِمْ مِنْ سَعَةِ الْمَعَاشِ إلَى ضِيْقِهِ، وَمَنْ كَثَّرْتَ فِي إعْزَازِ دِيْنِـكَ مِنْ مَظْلُومِهِمْ.
لعل بعض الشيعة يعتقد أن الكثير من المخالفين وغالبية الوهابية على وجه الخصوص يهمهم أمر صحابة النبي صلى الله عليه وآله أكثر من إهتمامهم بالتشنيع على الشيعة بحيث يتسابقون للهجوم على المتطاولين من الشيعة على الصحابة محبة لصحابة الرسول صلى الله عليه وآله ،
بينما الصحيح أن غالبية هؤلاء تيسابقون للتشنيع على الشيعة ليس محبة للصحابة إنما خوفا على وظائفهم التي يستأكلون منها بالوقوف ضد الشيعة ،
وهذا الأمر يبرز بوضوح عندما يحاول الشيعي إظهار محبته لصحابة الرسول صلى الله عليه وآله الذين احسنوا الصحبة بإبراز ما ورد من أحاديث او ادعية في وثاقتهم ومدحهم والدعاء لهم ،
حيث يبرز في وجوهمم وكلماتهم الضيق والغضب كلما رأوى أن هناك روايات او ادعية تمدحهم و تزكيهم بإعتبار أن ما يقوله الشيعة في مدح الصحابة سيهدم كل ما يحاولون تسويقه للناس من اكاذيب ضد الشيعة،
لهذا تراهم بدل أن يظهروا فرحهم لوجود هذه الروايات عند الشيعة تراهم يركضون للبحث عن روايات اخرى تذم بعض الصحابة، او تتحدث عن امر له عدة معاني فيحاولوا أن يشرحوها بما يخدم مصلحتهم في التشنيع على الشيعة لا الدفع لأجل إظهار حبهم لصحابة النبي صلى عليه وآله .
وهذا الأمر ينطبق على مسألة صيانة القران الكريم فهم بدل أن يفرحوا بقول علماء الشيعة بان القران الكريم مصان من التحريف تراهم يبحثون عن عالم هنا او عالم هناك قال إعتمادا على رواية يرى انها صحيحة أن القران الكريم محرف فيشنعوا على الشيعة بإجتهاد عالم يقول عنه غالبية علماء الشيعة انه مخطئ، إلا انهم يتشبثون بقوله ويتركون قول كل علماء الشيعة إلا شذوذ قول هذا العالم.
وفي موضوعنا هذا سنحاول أن نذكر بعض ما ورد في مدح صحابة النبي صلى الله عليه وآله الذين احسنوا الصحبة
مكتبة أهل البيت (ع) - الإصدار الأول
الصحيفة السجادية (ابطحي) - الإمام زين العابدين (ع) - ص 43 - 44
كان من دعائه (عليه السلام) في الصلاة على أتباع الرّسُلِ و مصدّقيهم
اَللَّهُمَّ وَأَتْبَاعُ الرُّسُلِ وَمُصَدِّقُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الاَرْضِ بِالْغَيْبِ عِنْدَ مُعَارَضَةِ الْمُعَـانِدينَ لَهُمْ بِالتَّكْذِيبِ وَالاشْتِيَاقِ إلَى الْمُرْسَلِينَ بِحَقائِقِ الايْمَانِ. فِي كُلِّ دَهْر وَزَمَان أَرْسَلْتَ فِيْهِ رَسُولاً، وَأَقَمْتَ لاهْلِهِ دَلِيلاً، مِنْ لَدُنْ آدَمَ إلَى مُحَمَّد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِـهِ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُـدَى، وَقَادَةِ أَهْـلِ التُّقَى عَلَى جَمِيعِهِمُ السَّلاَمُ، فَاذْكُرْهُمْ مِنْكَ بِمَغْفِرَة وَرِضْوَان. اَللَّهُمَّ وَأَصْحَابُ مُحَمَّد خَاصَّةً الَّـذِينَ أَحْسَنُوا الصَّحَابَةَ، وَالَّذِينَ أَبْلَوْا الْبَلاَءَ الْحَسَنَ فِي نَصْرِهِ، وَكَانَفُوهُ وَأَسْرَعُوا إلَى وِفَادَتِهِ وَسَابَقُوا إلَى دَعْوَتِهِ واسْتَجَابُوا لَهُ حَيْثُ أَسْمَعَهُمْ حجَّةَ رِسَالاَتِهِ، وَفَارَقُوا الازْوَاجَ وَالاوْلادَ فِي إظْهَارِ كَلِمَتِهِ، وَقَاتَلُوا الاباءَ وَ الابناءَ فِي تَثْبِيتِ نبُوَّتِهِ، وَانْتَصَرُوا بهِ وَمَنْ كَانُوا مُنْطَوِينَ عَلَى مَحبَّتِهِ يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ فِي مَوَدَّتِهِ، وَالّذينَ هَجَرَتْهُمُ العَشَائِرُ إذْ تَعَلَّقُوا بِعُرْوَتِهِ، وَانْتَفَتْ مِنْهُمُ الْقَرَاباتُ إذْ سَكَنُوا فِي ظلِّ قَرَابَتِهِ، فَلاَ تَنْسَ لَهُمُ الّهُمَّ مَا تَرَكُوا لَكَ وَفِيكَ، وَأَرْضِهِمْ مِنْ رِضْوَانِكَ وَبِمَا حَاشُوا الْخَلْقَ عَلَيْكَ، وَكَانُوا مَعَ رَسُولِكَ دُعَاةً لَكَ إلَيْكَ، وَاشكُرْهُمْ عَلَى هَجْرِهِمْ فِيْكَ دِيَارَ قَوْمِهِمْ، وَخُرُوجِهِمْ مِنْ سَعَةِ الْمَعَاشِ إلَى ضِيْقِهِ، وَمَنْ كَثَّرْتَ فِي إعْزَازِ دِيْنِـكَ مِنْ مَظْلُومِهِمْ.
تعليق