كشفت مصادر مقربة من حزب الله أن المقاومة قد أنهت إستعداداتها وأصبحت مخازن الحزب ممتلئة بكل أنواع الأسلحة وأعيرتها، مشيرة الى أن مكاتبه قد إمتلأت بالخطط الدفاعية والهجومية التي تشمل الجبهة الممتدة من الساحل اللبناني الى أعالي الجبال الشرقية.
وأفادت المصادر في حديثها لصحيفة الراي الكويتية أنه للمرة الاولى منذ قيام اسرائيل، يصبح قرار السلم والحرب في يد المقاومة". ولفتت الى أنها أصبحت تمتلك هذا القرار مع نهاية ال2010،مؤكدة أن بإمكانها البدء المعركة اذا أرادت.
وتحدثت المصادر عن أن حزب الله الذي أتمّ استعداداته فوق الارض، قد أنجزها تحت الأرض أيضا من خلال خطة الأنفاق القائمة على قتال الخلد، مشيرة الى أن "الحزب قد انتهى منذ فترة قصيرة جداً من المناورات التي دارت حول الإفادة من شبكة الأنفاق في الحرب المقبلة وطريقة مواجهة الجيش الاسرائيلي داخلها".
وأوضح أحد القادة الميدانيين في حزب الله في حديثه للصحيفة عينها أن "المقاومة وبعد المحاكاة التي جرت أصبحت متشوقة للإلتحام مع العدو داخل الأنفاق، خصوصاً انها إختبرت امكاناتها وأمّنت كل المستلزمات لذلك، ومن بينها الأقنعة الواقية من الأسلحة الكيماوية والجرثومية".
وكشف ٍأن المقاومة بنت داخل تلك الأنفاق مصائد خفية تحاكي الأفخاخ المميتة التي كان يستخدمها الفراعنة، واصفا إياها بأفلام "انديانا جونز"، نظراً الى حجم الاثارة في الترتيبات داخل الأنفاق التي زُودت بكبسولات اوكسيجين وثياب مضادة للنيران.
وأضاف:" زُوّدت دفاعات تكنولوجية وكاميرات وأجهزة تَحسس وألغام تلفزيونية"، لافتاً الى ان المقاومة أخذت في الاعتبار تدريبات ايغوز، واستخدامها للروبوت والأفعى وغيرهما وطريقة التعامل مع مثل هذه الوسائل الحديثة في الحرب المقبلة".
وأردف:"إن أنفاق المقاومة الاسلامية تختلف في طبيعتها عن أنفاق "تورا بورا" الافغانية من حيث دفاعاتها المتقدمة وجغرافيتها وجودتها والمناخ الذي يحوطها والتشجير الذي يحرسها،إضافة الى نوعية صخورها".
وإذ شددت المصادر أن كل تلك الأمكانيات لن تتيح للاسرائيليين الافادة من العبر التي إستخلصوها في التكتيكات التي إستخدمها جيشهم لمحاربة أنفاق افغانستان، أكدت أن نتائجها ستكون فاشلة اذا طُبقت في لبنان، كما في غزة، كاشفا عن أن "حماس قد إستفادت من تجارب حزب الله ولجأت اليه لإستحداث أنفاق بين غزة ورفح، استعداداً للحرب المقبلة".
كما أشارت الى أن الرسالة التي بثتها إحدى القنوات التلفزيونية أخيراً عن وجود موقع نووي إسرائيلي غير ديمونة، يعمل لإنتاج الرؤوس الحربية،وبناء واحدة من أكبر المستشفيات تحت الارض قرب مستشفى رامبام وعلى مساحة ستين ألف متر مربّع، تعكس الخشية الاسرائيلية الفعلية من الصواريخ الفتّاكة التي باتت في يد حزب الله.
وختمت المصادر متوعّدة بأن حزب الله يعرف كيف يردّ على الجنوح الاسرائيلي المحتمل في حرب مصيرية،لافتا الى أن الخسارة غير مسموح فيها.
المصدر
www.albawaba.com
المصدر
www.albawaba.com
تعليق