كما ترى يا أخ الباحث عن الحقيقة:

بسرعة البرق تناولت كتاب الكافي لكون مؤلفه فارسي وقد سبق وإن قلت لك بإنك باحث عن الوقيعة وليس الحقيقة.

أنت تعرف بإن الإسلام لا يفرق بين عربي وغير عربي وبالنسبة للفرس فلمعلوماتك قال عنهم ما لم يقله لأية أمة أخرى حيث قال(ص):

لو كان العلم في الثريا لناله رجال من فارس

وقد ذكرناك بإن أغلب علماؤكم من الفرس ولم تتشيع فارس علي يد علماء عرب جبل عامل إلا في حقب متأخرة والمشكلة هي لكون أغلب الفرس الآن شيعة لذا عندك هذه الحساسية الشديدة فتسأل ألم يكن الكليني مؤلف الكافي فارسيا.

أكرم الرسول(ص) الصحابي الجليل سلمان المحمدي بعد أن كان فارسيا بقوله(ص):

(سلمان منا أهل البيت.)

هكذا يجب النظر للأمور كل إنسان بعمله وليس بإصله وآخر نصيحة أقدمها لك أخي هي عندك القابلية والإمكانية أن تخدم الرسالة بقلمك الجيد داعيا للوحدة ومترفعا عن السفاسف وصدقني كل إنسان بإمكانه أن يخدع كل البشر إلا :

(ربه سبحان عز و جل وضميره)

فضع الله نصب عينينك وحكم ضميرك الحر في كل عمل تنوي القيام به.

تحياتي