بسم الله الرحمن الرحيم
الله صل على محمد وآل محمدأراد الإمام الحسين (ع) تركيز هذه القيمة الإسلامية من خلال الناس الذين وقفوا معه واتّبعوه وصدقوا ما عاهدوا الله عليه ، ذلك أنهم عندما جاءتهم المشاكل وأراد منهم الآخرون تغيير موقفهم ، رفضوا التبديل و أصروا على البقاء مع الإمام الحسين (ع) ، حتى عندما وقف الحسين (ع) ليحلهم من بيعته ، إذ قال لهم : (إنّي قد أذِنتُ لكُم فانطلِقوا جَميعاً في حلٍّ، ليسَ عليكُم حَرَجٌ منّي ولا زِمام، هذا الليلُ قد غَشِيَكم فاتّخِذُوه جَمَلاً ) .
ولكنّهم لم يغيّروا و لم يبدّلوا ، بل قالوا ، لا نتخلى عنك يابن
رسول الله حتى لو قُتلنا و قُطّعنا و أُحرقنا ، لأنّنا ننطلق في الوقوف و الالتزام بخطّك من خلال كونك ولي الله و ابن وليّه ، و من خلال كونك إمام هذا الدين و قائد المسلمين .
قالوا له : يابن رسول الله، لقد التزمنا بالإسلام _ بكلّ أحكامه و مفاهيمه , و التزمنا بقيادتك على أساس أنّها القيادة الإسلامية الّتي ركّزها رسول الله (ص) بقوله :
حُسينٌ مِنّي وأنا من حُسين ، و بقوله : الحسنُ و الحُسينُ سَيّدا شبابِ أهلِ الجنّة ، الحسن و الحسين إمامان قاما أو قعدا » . فالتزمنا قيادتك ، لأن رسول الله أراد لنا أن نلتزم قيادتك في إمامتك. فنحن كمحبين وموالون له ع أن نحذوا حذو اصحابه المنتجبين ألذين عاهدوه وألذين التزموا به ع وبقيادته الاسلامية وامام هذه الامة والتمسك بدين جده المصطفى ص وهو الدين الاسلامي الحنيف والوقوف بوجه الطغاة والنواصب والذين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر.
تعليق