تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمد الشاكرين على هذا الدين القويم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين إلى يوم الدين
قرأت عن أحد الصحابة القرشيين الكرام البررة من عدة مراجع ولكني لم أظفر
بمعرفة عن بداية حياته وإسلامه مع أنه هزتني مواقفه التي رأيت فيها رسالة
إلى المسلمين في هذه الأيام
إنه عاصم بن ثابت رضي الله عنه
في غزوة بدر سأل الرسول ص المسلمين كيف يقاتلون فقام عاصم بن ثابت
وأخذ قوسه بيده وقال : إذا كان القوم قريباً مني مائة ذراع كان الرمي بالسهام,
فإذا دنوا حتى تنالهم الرماح كانت المداعسة -أي المطاعنة بالرماح- إلى أن
تتقصّف الرماح ,فإذا تقصفت الرماح وضعناها وأخذنا السيوف وكانت المجالدة -المضاربة بالسيف-
فقال صلى الله عليه وسلم: هكذا الحرب ,من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم.
إذاً فعاصم رضي الله عنه هو الذي وضع خطة بدر
ولكن قصة موقفه الأبرز تبدأ يوم أحد حين ثلاثة أبناء للمشركة سلافة بنت سعد والتي كانت
ممن خرج مع النساء يومئذ ليضرمن نار الحمية في صدور المشركين
فوقفت ومن معها من النسوة خلف الصفوف وأخذن يضربن الدفوف منشدات:
إن تُقْبِلوا نُعانق ونفرُش النمارق
أو تُدبِروا نُفارق فِراقَ غيرِ وامق
فلما وضعت الحرب أوزارها و علمت سلافة ما حل بزوجها وأولادها الثلاثة وأن عاصماً رضي
الله عنه قتلهم جن جنونها وناحت وولولت وأقسمت بالات والعزى ألا تهدأ لها لوعة
أو ترقأ لعينها دمعة إلا إذا ثأرت لها قريش من عاصم بن ثابت وأعطتها قحف رأسه
لتشرب فيه الخمر ونذرت لمن يظفر برأسه أن تعطيه ما يشاء من منفس المال
لم يمض غير قليل على أحد حتى أتى النبي ص وفد من قبيلة عسفان التي تقيم جنوباً من
مكة وطلبوا منه أن يوفدهم بعض من أصحابه ليعلمونهم الإسلام ,فانتدب لهم صلى الله علي وسلم
ستة من أصحابه وعلى رأسهم سيدنا عاصم
فعلمت بهم قبيلة هذيل القريبين من مكة فهبوا نحوهم مسرعين وأحاطوا بهم
فهم الصحابة الكرام للدفاع عن أنفسهم وامتشقوا سيوفهم فقال لهم الهذليون:
إنكم لا قبل لكم بنا ,وإننا أصحاب هذه الديار وجمعنا كثير غفير ,وجمعكم قليل ضئيل
ثم إننا ورب الكعبة لانريد بكم شراً إذا استسلمتم لنا ولكم عل ذلك عهد الله وميثاقه
فجعل الصحابة ينظر بعضهم إلى بعض و كأنهم يتشاورون فالتفت إليم عاصم وقال:
أما أنا فلا أنزل في ذمة مشرك ..... ثم تذكر نذر سلافة وجرد سيفه قائلاً:
اللهم إني أحمى لدينك وأدافع عنه ,فاحم لحمي وعظمي ولا تظفر بهما أحداً من أعداء الله
ثم كر على الهذليين وتبعه اثنان من أصحابه وقاتلوا حتى صرعوا واحداً بعد الآخر
أما النفر الثلاثة الآخرون فقد استسلموا فغدر بهم الهذليون شر غدرة
وأرسل الله الزنابير والنحل على كل من يقترب من جثة عاصم ثم جاء سيل فجرفها
إلى مكان مجهول.
ونحن مسلموا هذه الأيام يستسلم منا الخونة لأعداء ديننا من الأمريكان والصهاينة
خوفاً من الموت أو تعلقاً بالمناصب ويتحالفون معهم ليغدروا بنا وبهم وننسى ما
وصّانا به عاصم بأن لا ننزل في ذمتهم ولا نأمنهم
وعلينا أن نناصر المجاهدين من المسلمين السنة والشيعة الذين يقاتلون صفاً واحداً
في فلسطين و جنوب لبنان.
الحمد لله حمد الشاكرين على هذا الدين القويم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين إلى يوم الدين
قرأت عن أحد الصحابة القرشيين الكرام البررة من عدة مراجع ولكني لم أظفر
بمعرفة عن بداية حياته وإسلامه مع أنه هزتني مواقفه التي رأيت فيها رسالة
إلى المسلمين في هذه الأيام
إنه عاصم بن ثابت رضي الله عنه
في غزوة بدر سأل الرسول ص المسلمين كيف يقاتلون فقام عاصم بن ثابت
وأخذ قوسه بيده وقال : إذا كان القوم قريباً مني مائة ذراع كان الرمي بالسهام,
فإذا دنوا حتى تنالهم الرماح كانت المداعسة -أي المطاعنة بالرماح- إلى أن
تتقصّف الرماح ,فإذا تقصفت الرماح وضعناها وأخذنا السيوف وكانت المجالدة -المضاربة بالسيف-
فقال صلى الله عليه وسلم: هكذا الحرب ,من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم.
إذاً فعاصم رضي الله عنه هو الذي وضع خطة بدر
ولكن قصة موقفه الأبرز تبدأ يوم أحد حين ثلاثة أبناء للمشركة سلافة بنت سعد والتي كانت
ممن خرج مع النساء يومئذ ليضرمن نار الحمية في صدور المشركين
فوقفت ومن معها من النسوة خلف الصفوف وأخذن يضربن الدفوف منشدات:
إن تُقْبِلوا نُعانق ونفرُش النمارق
أو تُدبِروا نُفارق فِراقَ غيرِ وامق
فلما وضعت الحرب أوزارها و علمت سلافة ما حل بزوجها وأولادها الثلاثة وأن عاصماً رضي
الله عنه قتلهم جن جنونها وناحت وولولت وأقسمت بالات والعزى ألا تهدأ لها لوعة
أو ترقأ لعينها دمعة إلا إذا ثأرت لها قريش من عاصم بن ثابت وأعطتها قحف رأسه
لتشرب فيه الخمر ونذرت لمن يظفر برأسه أن تعطيه ما يشاء من منفس المال
لم يمض غير قليل على أحد حتى أتى النبي ص وفد من قبيلة عسفان التي تقيم جنوباً من
مكة وطلبوا منه أن يوفدهم بعض من أصحابه ليعلمونهم الإسلام ,فانتدب لهم صلى الله علي وسلم
ستة من أصحابه وعلى رأسهم سيدنا عاصم
فعلمت بهم قبيلة هذيل القريبين من مكة فهبوا نحوهم مسرعين وأحاطوا بهم
فهم الصحابة الكرام للدفاع عن أنفسهم وامتشقوا سيوفهم فقال لهم الهذليون:
إنكم لا قبل لكم بنا ,وإننا أصحاب هذه الديار وجمعنا كثير غفير ,وجمعكم قليل ضئيل
ثم إننا ورب الكعبة لانريد بكم شراً إذا استسلمتم لنا ولكم عل ذلك عهد الله وميثاقه
فجعل الصحابة ينظر بعضهم إلى بعض و كأنهم يتشاورون فالتفت إليم عاصم وقال:
أما أنا فلا أنزل في ذمة مشرك ..... ثم تذكر نذر سلافة وجرد سيفه قائلاً:
اللهم إني أحمى لدينك وأدافع عنه ,فاحم لحمي وعظمي ولا تظفر بهما أحداً من أعداء الله
ثم كر على الهذليين وتبعه اثنان من أصحابه وقاتلوا حتى صرعوا واحداً بعد الآخر
أما النفر الثلاثة الآخرون فقد استسلموا فغدر بهم الهذليون شر غدرة
وأرسل الله الزنابير والنحل على كل من يقترب من جثة عاصم ثم جاء سيل فجرفها
إلى مكان مجهول.
ونحن مسلموا هذه الأيام يستسلم منا الخونة لأعداء ديننا من الأمريكان والصهاينة
خوفاً من الموت أو تعلقاً بالمناصب ويتحالفون معهم ليغدروا بنا وبهم وننسى ما
وصّانا به عاصم بأن لا ننزل في ذمتهم ولا نأمنهم
وعلينا أن نناصر المجاهدين من المسلمين السنة والشيعة الذين يقاتلون صفاً واحداً
في فلسطين و جنوب لبنان.