بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا محمد و آله الطيبين الطاهرين ...
كثير من المؤرخين يربطون بين الغلاة والشيعة رغم الفرق الكبير بين عقائد الشيعة وعقائد الغلاة ..
و مع الأسف هناك من يكابر ويعاند و ينسب الغلو الى الشيعة ..
مع ان الشيعة في جميــع العصور يعلنون تبرأهم منهم ومن تلك العقائد الفاسدة ويلعنون من ابتدعها ..
ولعل السبب في ذلك عدم معرفتهم لنشأة الغلاة وحركتم في تلك العصور ..
ولو درسوا عوامل نشأت الغلاة ورأوا قول أئمة الشيعة فيهم لوجدوا أنهم خاطئين ولرأوا فرقا شاسعا بين الشيعة و الغلاة ...
وان من رؤساء الغلاة أبو الخطاب الأسدي وهو محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي كان رجلا من الموالي اشتهر بكنيته دون اسمه واسمه اختلف فيه ..
وقد قام الامام الصادق (ع) بلعنه و أعلن تبرأه منه أمام الملأ ...
قال عيسى بن أبي منصور : سمعت الامام أباعبد الله الصادق (ع) يقول _ وذكر أبي الخطاب _ : اللهم العن أبا الخطاب فانه خوفني قائما و قاعدا وعلى فراشي اللهم اذقه حر الحديد ..
وعن عنبسة بن مصعب قال : قال لي أبو عبد الله : أي شئ سمعت من أبي الخطاب ؟ قلت : سمعته يقول : انك وضعت يدك على صدره وقلت له : عِه ولا تنسى ... وأنت تعلم الغيب ... وانك قلت : هو عيبة علمنا وموضع سرنا أمين على أحيائنا و أمواتنا ..
فقال الامام الصادق (ع) : لاوالله ما مس شئ من جسدي جسده وأما قوله اني قلت : اني أعلم الغيب فو الله الذي لا اله الاهو ما أعلم الغيب . ولا أجرني الله في أمواتي . ولابارك لي في أحيائي ان كنت قلت له وأما قوله اني قلت : هو عيبة علمنا و موضع سرنا وأمين أحيائنا وأمواتنا فلا أجرني الله في أمواتي ولا بارك لي في أحيائي ان كنت قلت له شيئا من هذا .
ومنهم المغيرة بن سعيد مولى بجيلة خرج أيام الامام الباقر (ع) وقتل أيام الامام الصادق (ع) سنة 119 هـ وقد كان يدس الأحاديث ويضعها على أهل البيت (ع) ..
قال محمد بن عيسى بن عبيد : ان بعض أصحابنا سأل يونس بن عبد الرحمن وأنا حاضر و قال له : يا أبا محمد ما أشدك في الحديث ؟ و أشد انكارك لما يرويه أصحابنا ! فما الذي يحملك على رد الأحاديث ؟ فقال يونس : حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله الصادق (ع) يقول : لاتقبلوا علينا حديثا الا ما وافق القرآن و السنّة و تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة فان المغيرة بن سعيد دسّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا وسنّة نبينا صلى الله عليه و آله وسلم ...
تحياتي
كثير من المؤرخين يربطون بين الغلاة والشيعة رغم الفرق الكبير بين عقائد الشيعة وعقائد الغلاة ..
و مع الأسف هناك من يكابر ويعاند و ينسب الغلو الى الشيعة ..
مع ان الشيعة في جميــع العصور يعلنون تبرأهم منهم ومن تلك العقائد الفاسدة ويلعنون من ابتدعها ..
ولعل السبب في ذلك عدم معرفتهم لنشأة الغلاة وحركتم في تلك العصور ..
ولو درسوا عوامل نشأت الغلاة ورأوا قول أئمة الشيعة فيهم لوجدوا أنهم خاطئين ولرأوا فرقا شاسعا بين الشيعة و الغلاة ...
وان من رؤساء الغلاة أبو الخطاب الأسدي وهو محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي كان رجلا من الموالي اشتهر بكنيته دون اسمه واسمه اختلف فيه ..
وقد قام الامام الصادق (ع) بلعنه و أعلن تبرأه منه أمام الملأ ...
قال عيسى بن أبي منصور : سمعت الامام أباعبد الله الصادق (ع) يقول _ وذكر أبي الخطاب _ : اللهم العن أبا الخطاب فانه خوفني قائما و قاعدا وعلى فراشي اللهم اذقه حر الحديد ..
وعن عنبسة بن مصعب قال : قال لي أبو عبد الله : أي شئ سمعت من أبي الخطاب ؟ قلت : سمعته يقول : انك وضعت يدك على صدره وقلت له : عِه ولا تنسى ... وأنت تعلم الغيب ... وانك قلت : هو عيبة علمنا وموضع سرنا أمين على أحيائنا و أمواتنا ..
فقال الامام الصادق (ع) : لاوالله ما مس شئ من جسدي جسده وأما قوله اني قلت : اني أعلم الغيب فو الله الذي لا اله الاهو ما أعلم الغيب . ولا أجرني الله في أمواتي . ولابارك لي في أحيائي ان كنت قلت له وأما قوله اني قلت : هو عيبة علمنا و موضع سرنا وأمين أحيائنا وأمواتنا فلا أجرني الله في أمواتي ولا بارك لي في أحيائي ان كنت قلت له شيئا من هذا .
ومنهم المغيرة بن سعيد مولى بجيلة خرج أيام الامام الباقر (ع) وقتل أيام الامام الصادق (ع) سنة 119 هـ وقد كان يدس الأحاديث ويضعها على أهل البيت (ع) ..
قال محمد بن عيسى بن عبيد : ان بعض أصحابنا سأل يونس بن عبد الرحمن وأنا حاضر و قال له : يا أبا محمد ما أشدك في الحديث ؟ و أشد انكارك لما يرويه أصحابنا ! فما الذي يحملك على رد الأحاديث ؟ فقال يونس : حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله الصادق (ع) يقول : لاتقبلوا علينا حديثا الا ما وافق القرآن و السنّة و تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة فان المغيرة بن سعيد دسّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا وسنّة نبينا صلى الله عليه و آله وسلم ...
تحياتي
تعليق