إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أحكام نساء النبي -ص- للسيد الطباطبائي صاحب الميزان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحكام نساء النبي -ص- للسيد الطباطبائي صاحب الميزان

    التعديل الأخير تم بواسطة شيخ الطائفة; الساعة 10-12-2010, 01:47 AM.

  • #2
    النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا
    الأحزاب : 6


    تفسير الميزان :

    و قوله:«و أزواجه أمهاتهم»جعل تشريعي أي أنهن منهم بمنزلة أمهاتهم في وجوب تعظيمهن و حرمة نكاحهنبعد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)كما سيأتي التصريح به في قوله:«و لا أنتنكحوا أزواجه من بعده أبدا».
    فالتنزيل إنما هو في بعضآثار الأمومة لا في جميع الآثار كالتوارث بينهن و بين المؤمنين و النظر في وجوههنكالأمهات و حرمة بناتهن على المؤمنين لصيرورتهن أخوات لهم و كصيرورة آبائهن وأمهاتهن أجدادا و جدات و إخوتهن و أخواتهن أخوالا و خالاتللمؤمنين.

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاتَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَنَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْفَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِيالنَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَاسَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُلِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِوَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَاللَّهِ عَظِيمًا
    الأحزاب : 53

    التفسير :

    قوله تعالى:«يا أيها النبي إنا أحللنا لكأزواجك اللاتي آتيت أجورهن»إلى آخر الآية، يذكر سبحانهلنبيه(صلى الله عليه وآله وسلم)بالإحلال سبعة أصناف من النساء: الصنف الأول ما في قوله:«أزواجك اللاتي آتيت أجورهن»و المرادبالأجور المهور، و الثاني ما في قوله:«و ما ملكت يمينكمما أفاء الله عليك»أي من يملكه من الإماء الراجعة إليهمن الغنائم و الأنفال، و تقييد ملك اليمين بكونه مما أفاء الله عليه كتقييد الأزواجبقوله:«اللاتي آتيت أجورهن»للتوضيح لا للاحتراز.
    و الثالث و الرابع ما فيقوله:«و بنات عمك و بنات عماتك»قيل: يعني نساء قريش، و الخامس و السادس ما في قوله:«و بنات خالك و بنات خالاتك»قيل: يعنينساء بني زهرة، و قوله:«اللاتي هاجرن معك»قال في المجمع:، هذا إنما كان قبل تحليل غير المهاجرات ثم نسخشرط الهجرة في التحليل.
    و السابع ما فيقوله:«و امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أرادالنبي أن يستنكحها»و هي المرأة المسلمة التي بذلت نفسهاللنبي(صلى الله عليه وآله وسلم)بمعنى أن ترضى أن يتزوج بها من غير صداق و مهر فإن الله أحلها له إنأراد أن يستنكحها، و قوله:«خالصة لك من دونالمؤمنين»إيذان بأن هذا الحكم - أي حلية المرأة للرجلببذل النفس - من خصائصه لا يجري في المؤمنين، و قوله بعده:«قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم و ما ملكت أيمانهم»تقرير لحكم الاختصاص.
    و قوله:«لكيلا يكون عليك حرج»تعليل لقوله في صدرالآية:«إنا أحللنا لك»أولما في ذيلها من حكم الاختصاص و الأول أظهر و قد ختمت الآية بالمغفرة والرحمة.
    قوله تعالى:«ترجي من تشاءمنهن و تؤوي إليك من تشاء»إلخ، الإرجاء التأخير والتبعيد، و هو كناية عن الرد، و الإيواء: الإسكان في المكان و هو كناية عن القبول والضم إليه.
    و السياق يدل على أن المراد به أنه(صلى الله عليه وآله وسلم)على خيرة منقبول من وهبت نفسها له أو رده.

    قوله تعالى: «و ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله و لا أن تنكحواأزواجه من بعده أبدا»إلخ، أي ليس لكم إيذاؤه بمخالفة ماأمرتم في نسائه و في غير ذلك و ليس لكم أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم أينكاحكم أزواجه من بعده كان عند الله عظيما، و في الآية إشعار بأن بعضهم ذكر ما يشيرإلى نكاحهم أزواجه بعده و هو كذلك كما سيأتي في البحث الروائي الآتي.

    تعليق


    • #3
      البحث الروائي :

      و في الكافي، بإسناده عنالحضرمي عن أبي جعفر(عليه السلام)و بإسناده عن الحلبي عن أبي عبد الله(عليهالسلام): في قول الله عز و جل:«يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك»كمأحل له من النساء؟ قال: ما شاء من شيء.
      و فيه، بإسناده عنالحلبي عن أبي عبد الله(عليه السلام)قال: قلت:«لا يحل لك النساء من بعد و لاأن تبدل بهن من أزواج»؟ فقال: لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن ينكح ما شاءمن بنات عمه و بنات عماته و بنات خاله و بنات خالاته و أزواجه اللاتي هاجرن معه. وأحل له أن ينكح من عرض المؤمنين بغير مهر و هي الهبة و لا تحل الهبة إلا لرسولالله(صلى الله عليه وآله وسلم) فأمالغير رسول الله فلا يصلح نكاح إلا بمهر و ذلك معنى قوله تعالى:«و امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي»و في الدر المنثور، أخرج ابن سعد و ابن أبي شيبة و عبد بن حميد و ابنجرير و ابن المنذر و الطبراني عن علي بن الحسين: في قوله:«و امرأة مؤمنة»هي أم شريك الأزدية التيوهبت نفسها للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم).
      أقول: و روي أنها خولة بنت الحكيم و أنها ليلى بنت الخطيمو أنها ميمونة، و الظاهر أن الواهبة نفسها عدة منالنساء.


      و في الكافي، مسندا عن محمد بن قيس عن أبي جعفر(عليه السلام)قال: جاءت امرأة منالأنصار إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)فقالت: يا رسول الله إن المرأة لا تخطب الزوج و أناامرأة أيم لا زوج لي منذ دهر و لا ولد فهل لك من حاجة؟ فإن تك فقد وهبت نفسي لك إنقبلتني. فقال لها رسول الله خيرا و دعا لها. ثم قال: يا أخت الأنصار جزاكم الله عنرسول الله خيرا فقد نصرني رجالكم و رغبت في نساؤكم. فقالت لها حفصة: ما أقل حياءك وأجرأك و أنهمك للرجال. فقال رسول الله: كفي عنها يا حفصة فإنها خير منك رغبت فيرسول الله و لمتها و عبتها. ثم قال للمرأة: انصرفي رحمك الله فقد أوجب الله لكالجنة لرغبتك في و تعرضك لمحبتي و سروري و سيأتيك أمري إن شاء الله، فأنزل الله عزو جل«و امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي - إن أرادالنبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين»قال: فأحلالله عز و جل هبة المرأة نفسهاللنبي(صلى الله عليه وآله وسلم)و لا يحل ذلكلغيره.
      و في المجمع، و قيل: إنها لما وهبت نفسها للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم)قالتعائشة: ما بال النساء يبذلن أنفسهن بلا مهر؟ فنزلت الآية، فقالت عائشة: ما أرى اللهإلا يسارع في هواك، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): فإنك إن أطعت الله سارع فيهواك.

      و في الدر المنثور، أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابنأبي حاتم من طريق علي بن زيد عن الحسن: في قوله:«و لاأن تبدل بهن من أزواج» قال: قصره الله على نسائه التسع اللاتي مات عنهن. قال علي فأخبرت علي بن الحسين فقال: لو شاء تزوج غيرهن. و لفظ عبدبن حميد فقال: بل كان له أيضا أن يتزوج غيرهن.
      و في تفسير القمي،: وأما قوله عز و جل يا أيها الذين آمنوا - لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم» فإنه لما أن تزوج رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بزينب بنت جحش و كان يحبها فأولم و دعا أصحابه فكان أصحابه إذا أكلوا يحبون أن يتحدثوا عند رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)،و كان يحب أن يخلو مع زينب فأنزلالله عز و جل.«يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتالنبي إلا أن يؤذن لكم»و ذلك أنهم كانوا يدخلون بلا إذن فقال عز و جل:«إلا أن يؤذنلكم إلى قوله - من وراء حجاب»:أقول: و روي تفصيل القصةعن أنس بطرق مختلفة.
      و في الدر المنثور، أخرجابن سعد عن صالح بن كيسان قال: نزل حجاب رسول الله على نسائه في ذي القعدة سنة خمسمن الهجرة.
      أقول: و رواها أيضا ابن سعد عن أنس و فيه: أن السنة كانت مبتنى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بزينب.
      و فيه،: في قوله تعالى:«و ما كان لكم أن تؤذوا»الآية: أخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: بلغنا أن طلحة بن عبيد الله قال: أ يحجبنا محمد عن بنات عمنا و يتزوج نساءنا من بعدنا؟ لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده فنزلت الآية.
      أقول: و قد وردت بذلك عدة من الروايات و في بعضها أنه كان يريد عائشة و أم سلمة.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
      ردود 119
      18,094 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
      استجابة 1
      102 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
      استجابة 1
      72 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
      ردود 2
      156 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 29-06-2022, 06:45 AM
      استجابة 1
      111 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      يعمل...
      X