القصيدة الثالثة / نُظمت أيضاً لتوثيق تأريخ الشباك الجديد للضريح الطاهر الذي كان من المؤمل إنجازه في عام 1430 والبيت الأخير من القصيدة يتضمن هذا التأريخ ..
هذا الحسين ومثواه
عـــلى الألـــقِ الزاكي يـُــباركهُ اللـهُهوى القلبُ ، إذ هذا الحسينُ ومثواهُ
أشـمُّ أريجَ النورِ مِنْ مَــنْــحَرِ الضـــحىوأذرفُدمـعَ الروحِ عـنــدَمحيّـاهُ
هنا ، ها هنا ، قبرُ الحبيبِ بكربلافــدى تــربـهِ الأرواحُ إذ تتـمـنّـاهُ
هنا نزفتْ وَجْداً جِراحُ حُسينِنافــأزهـرت الـــرمـــضاء وَرْداً بــرَيّـاهُ
هنا سكبتْ تسقي الفراتَ أكفُّـهُلذلكَ مـــا كــانَ الفــراتــانِ لولاهُ
هنا جسدُ السبطِ الشهيدِ مبضّعٌوتــلـــثمهُ الشـــمــسُ الـيـتـــيـمـةُ ؛ رُحـمـاهُ
هنا احتضَنَ الطفلَ الرضيعَ ، ونحرُهُتلــوّنَ مـنْ نـزفِ البـــراءةِ مَـرآهُ
هُنا مِنْ علـِيّ الأكبرِ امتدَّ أبـحُراًنِـــداءُ الـــدمِ الـظـمـآنِ يُـرشِـدُ مـَـنْ تاهوا
هنا إصْبعُ السبطِ التي حينَ قطّعوانَدى جودِها ، أومتْ لخالِقِها : يا هو
هنا قُـبّـةُ الأقداسِ ، تحتَ ظِلالِهاشآبيبُ غــُـفرانٍ لِـمَـنْ بالدُعـا فـــاهـوا
هيَ الوطَنُ الأغلى ، أ ليستْ صلاتــُـنـاتــتـــمُّ لـــديـهـا ؟ والـــمـــســـاجــدُ أشبــاهُ
هنا رفرفتْ ولهى ملائكةُ الـسـمــاوأدمـعُـــهــا شـلاّلُ نـورٍ تـــغـشّــاهُ
هنا قال هل مِنْ ناصرٍ ينصرُ الـهُـدىوهـلْ مــنْ مـغــيــثٍ كــي يـذبُّ بـيــمــنــاهُ
أجل ألفَ لبّيكُمْ ، وسمعاً وطاعةًهــتــفــنــا مـن الأصــلابِ ، ثـــمَّ أتـيـنـــاهُ
فها نحنُ أنصارٌ ، وهذا إمامُـنـاحسـيـنٌ أبو الأحـرار ، نحـنُ ســـرايـاهُ
له كلُّ حُـٍرّ ينتضي العزمَ صارخاًفـــداؤكَ قـلـــبي يا حــسيــنُ ونــبــضـــاهُ
نجيءُ إلى ريحانةِ المصطفى لناقـــلوبٌ سمَـا فـــيـهـــا الــولاءُ لـعَـلياهُ
نواليهِ ، لم يَقعُدْ بنا الخوفُ والوَناونــعــطـــي بـــحاراً مــنْ دمـــانـــا لـمَـرقــاهُ
وهذي هتافاتُ الملايين قد علتْفـلا وإلــهِ الـــحـــِقّ نــنســـى حسيناهُ
بهِ حُـِرّرَتْ مِـنّـا العقول ، وأزهرتْبأرواحِـنـا أفـكـــارُهُ وســجــايـاهُ
وعَلَّمَنـا أنّ الـــعــقـــيـــدةَ سلـمٌإلى اللهِ ، والطغيانُ تعلو ضحاياهُ
وأنَّ لُبابَ الدينِ صِدْقُ مواقفٍوإخلاصُ نــيّـاتٍ يـوَثقُ دعـواهُ
وقدْ خُطَّ هذا الموتُ مِثْلَ قلادةٍعلى الجيدِ ، يا مرحى بموتٍ بهِ الجاهُ
وإنّ الدعيَّ ابنَ الدعيَّ يُريدُهُعـلى سلّـةٍ أو ذلّـةٍ يـــتـولاّهُ
وهيهاتَ منهُ ذلّةٌ واستكانةٌويـــأبــى لــه ذاكَ الإلـهُ ومولاهُ
ولم يرَ الاستــشـهادَ إلاّ ســعـادةًلذلكَ خاضَ الموتَ ، والحقُّ مَسعاهُ
وقدّمَ للـهِ القرابينَ ، أنـفُـساًمــطهّرةً تــعطي الوجودَ مزاياهُ
رأوا ربَّهُمْ رَأْيَ القلوبِ ، فأرخصوالــمَـرضـاتـهِ الــغـالي ، فــفــازوا بأُخراهُ
فأين طغاةُ الجَورِ ؟ أينَ قـبورُهمْ ؟ألا تــبّــت الأيدي ، وتـــعـــسـاً لِـمَـنْ شاهوا
وها هم ولاةُ الحَـِقّ ، هذي قِبابُـهـمْلـهـُــمْ يــركـعُ الـتِـــبْـرُ الــنفيـسُ بـــلألاهُ
وهذا حسينٌ ، سبطُ أحمدَ شامــخـاًعلى جــبـــهـةِ الأزمانِ ، كالسُــحـبِ كفّاهُ
حسينٌ مِن المبعوثِ للخلقِ رحـــمــةًوإنّ رسـولَ اللّـهِ مــنـهُ ، فـطـوبـاهُ
ثلاثٌ حبا الرحمنُ فيها حـــسـيْـنَـهُوأيَّ ثـلاثٍ !! هـــنَّ أُمُّ عــطـــايـــاهُ
فتربتُهُ فيها الشفاءُ ، عبيرُهاكــعــنــبـــرِ فـردوسٍ دنــا لاثـِــمـاً فاهُ
وقُـبّـتُـهُ بيتُ الدعاء ، مُجابةٌبـــهـا دعوةُ الداعي تَفايَضُ عيناهُ
ومِنْ صُلْبِهِ كلُّ الأئمّةِ نسلُهُوآخـِــرُهـــمْ مــهْدِيها ، طـــاب أبــنــاهُ
هنيئاً لِمَنْ أصفى الوَلاء ، وخابَ مَـــنْأضـاعَ ( نــعـــيماً ) فــي الـــولايــةِ مـعنـــاهُ
ومَنْ يُـنْكِرُ الشمسَ المضيئةَ حَسْـبُـهُبـأنْ عَـــمِـيَتْ عـيـنــاهُ ، والحــقُّ يـــأبـاهُ
أطعنا إلهَ الناسِ ، إذ قال : (وابــتغـواإلـــيهِ ...) وذا الـسـبـــطُ الـوسـيـــلةُ نرضاهُ
ومَنْ أمَّ واللـهُ الحسيبُ مُورّخاً (ضريحَ الحسينِ السبطِ يُحْسِبُهُ اللهُ)
أشـمُّ أريجَ النورِ مِنْ مَــنْــحَرِ الضـــحىوأذرفُدمـعَ الروحِ عـنــدَمحيّـاهُ
هنا ، ها هنا ، قبرُ الحبيبِ بكربلافــدى تــربـهِ الأرواحُ إذ تتـمـنّـاهُ
هنا نزفتْ وَجْداً جِراحُ حُسينِنافــأزهـرت الـــرمـــضاء وَرْداً بــرَيّـاهُ
هنا سكبتْ تسقي الفراتَ أكفُّـهُلذلكَ مـــا كــانَ الفــراتــانِ لولاهُ
هنا جسدُ السبطِ الشهيدِ مبضّعٌوتــلـــثمهُ الشـــمــسُ الـيـتـــيـمـةُ ؛ رُحـمـاهُ
هنا احتضَنَ الطفلَ الرضيعَ ، ونحرُهُتلــوّنَ مـنْ نـزفِ البـــراءةِ مَـرآهُ
هُنا مِنْ علـِيّ الأكبرِ امتدَّ أبـحُراًنِـــداءُ الـــدمِ الـظـمـآنِ يُـرشِـدُ مـَـنْ تاهوا
هنا إصْبعُ السبطِ التي حينَ قطّعوانَدى جودِها ، أومتْ لخالِقِها : يا هو
هنا قُـبّـةُ الأقداسِ ، تحتَ ظِلالِهاشآبيبُ غــُـفرانٍ لِـمَـنْ بالدُعـا فـــاهـوا
هيَ الوطَنُ الأغلى ، أ ليستْ صلاتــُـنـاتــتـــمُّ لـــديـهـا ؟ والـــمـــســـاجــدُ أشبــاهُ
هنا رفرفتْ ولهى ملائكةُ الـسـمــاوأدمـعُـــهــا شـلاّلُ نـورٍ تـــغـشّــاهُ
هنا قال هل مِنْ ناصرٍ ينصرُ الـهُـدىوهـلْ مــنْ مـغــيــثٍ كــي يـذبُّ بـيــمــنــاهُ
أجل ألفَ لبّيكُمْ ، وسمعاً وطاعةًهــتــفــنــا مـن الأصــلابِ ، ثـــمَّ أتـيـنـــاهُ
فها نحنُ أنصارٌ ، وهذا إمامُـنـاحسـيـنٌ أبو الأحـرار ، نحـنُ ســـرايـاهُ
له كلُّ حُـٍرّ ينتضي العزمَ صارخاًفـــداؤكَ قـلـــبي يا حــسيــنُ ونــبــضـــاهُ
نجيءُ إلى ريحانةِ المصطفى لناقـــلوبٌ سمَـا فـــيـهـــا الــولاءُ لـعَـلياهُ
نواليهِ ، لم يَقعُدْ بنا الخوفُ والوَناونــعــطـــي بـــحاراً مــنْ دمـــانـــا لـمَـرقــاهُ
وهذي هتافاتُ الملايين قد علتْفـلا وإلــهِ الـــحـــِقّ نــنســـى حسيناهُ
بهِ حُـِرّرَتْ مِـنّـا العقول ، وأزهرتْبأرواحِـنـا أفـكـــارُهُ وســجــايـاهُ
وعَلَّمَنـا أنّ الـــعــقـــيـــدةَ سلـمٌإلى اللهِ ، والطغيانُ تعلو ضحاياهُ
وأنَّ لُبابَ الدينِ صِدْقُ مواقفٍوإخلاصُ نــيّـاتٍ يـوَثقُ دعـواهُ
وقدْ خُطَّ هذا الموتُ مِثْلَ قلادةٍعلى الجيدِ ، يا مرحى بموتٍ بهِ الجاهُ
وإنّ الدعيَّ ابنَ الدعيَّ يُريدُهُعـلى سلّـةٍ أو ذلّـةٍ يـــتـولاّهُ
وهيهاتَ منهُ ذلّةٌ واستكانةٌويـــأبــى لــه ذاكَ الإلـهُ ومولاهُ
ولم يرَ الاستــشـهادَ إلاّ ســعـادةًلذلكَ خاضَ الموتَ ، والحقُّ مَسعاهُ
وقدّمَ للـهِ القرابينَ ، أنـفُـساًمــطهّرةً تــعطي الوجودَ مزاياهُ
رأوا ربَّهُمْ رَأْيَ القلوبِ ، فأرخصوالــمَـرضـاتـهِ الــغـالي ، فــفــازوا بأُخراهُ
فأين طغاةُ الجَورِ ؟ أينَ قـبورُهمْ ؟ألا تــبّــت الأيدي ، وتـــعـــسـاً لِـمَـنْ شاهوا
وها هم ولاةُ الحَـِقّ ، هذي قِبابُـهـمْلـهـُــمْ يــركـعُ الـتِـــبْـرُ الــنفيـسُ بـــلألاهُ
وهذا حسينٌ ، سبطُ أحمدَ شامــخـاًعلى جــبـــهـةِ الأزمانِ ، كالسُــحـبِ كفّاهُ
حسينٌ مِن المبعوثِ للخلقِ رحـــمــةًوإنّ رسـولَ اللّـهِ مــنـهُ ، فـطـوبـاهُ
ثلاثٌ حبا الرحمنُ فيها حـــسـيْـنَـهُوأيَّ ثـلاثٍ !! هـــنَّ أُمُّ عــطـــايـــاهُ
فتربتُهُ فيها الشفاءُ ، عبيرُهاكــعــنــبـــرِ فـردوسٍ دنــا لاثـِــمـاً فاهُ
وقُـبّـتُـهُ بيتُ الدعاء ، مُجابةٌبـــهـا دعوةُ الداعي تَفايَضُ عيناهُ
ومِنْ صُلْبِهِ كلُّ الأئمّةِ نسلُهُوآخـِــرُهـــمْ مــهْدِيها ، طـــاب أبــنــاهُ
هنيئاً لِمَنْ أصفى الوَلاء ، وخابَ مَـــنْأضـاعَ ( نــعـــيماً ) فــي الـــولايــةِ مـعنـــاهُ
ومَنْ يُـنْكِرُ الشمسَ المضيئةَ حَسْـبُـهُبـأنْ عَـــمِـيَتْ عـيـنــاهُ ، والحــقُّ يـــأبـاهُ
أطعنا إلهَ الناسِ ، إذ قال : (وابــتغـواإلـــيهِ ...) وذا الـسـبـــطُ الـوسـيـــلةُ نرضاهُ
ومَنْ أمَّ واللـهُ الحسيبُ مُورّخاً (ضريحَ الحسينِ السبطِ يُحْسِبُهُ اللهُ)
( 1430 )
تعليق