القصيدة الرابعة :
نزفك الزمن المستحيل
تَورّدَ وجهُ الرؤى الساهرةْ === بفيضٍ من البهجةِ الغامرةْ
يُلامسُ بالنورِ نبضَ الزمان === وينهلُّ بالرحمةِ العاطرةْ
ويبذرُ بينَ أنينِ الرمال === شرايينَهُ لهفةً ناضرةْ
ويمتدُّ زَهْواً وراءَ الشموس === ليمنحَها الفرحةَ الساحرةْ
* * * * *
عيونٌ تُطوّفُ في أوجُهٍ === تنثُّ بهاءَ السما الماطرةْ
فتبسمُ للأملِ المُستفي ضِ والرعشةِ الغضّةِ الفاترةْ ..
تُحَدّقُ عينا وليدِ النقاء === بها .. فتفزُّ المُنى حائرةْ
فكلُّ العوالِمِ تُطوى بها === وتمْرِعُ في نبضةٍ هامرةْ
ولا عجَبٌ ؛ فالقلوبُ التي === تمُدُّ العُلا شهقةً شاكرةْ
إلى ربّها ، تستحيلُ رحاباً === تلفُّ خطى كونِهِ السائرةْ
* * * * *
عيونُ الرسولِ تفيضُ بصمتٍ === وجبريلُ همستُهُ قاهرةْ :
(( سيكبرُ هذا السناءُ الوليد === وتقتلُهُ الثلّةُ الكافرةْ
سيُمسي جراحاً .. جراحاً .. جراحاً .. === على الرملِ في لَسعةِ الهاجرةْ
ولكنَّ دينَكَ لن يستقيم === إذا لم تطَلَّ الدِما الطاهرةْ
فدينُكَ مخبوءُ نبضٍ لهُ === يسيلُ بهِ أبحُراً زاخرةْ
فيستبقُ الزمنَ المُنتئي === ويزرعُهُ روحَكَ الباهرةْ .. ))
فيبكي عليٌّ ، وتبكي البتول === ويبكي الرسولُ ، ومَن شاورهْ
* * * * *
فيا أيُّها الزمنُ المُستحيل === عنتْ لكَ أبصارُنا الحاسرةْ
تَمثّلَ في بشَرٍ إذ تسي === رُ قطباً لأرواحِنا الدائرةْ
طويتَ الطريقَ الطويلَ الخطير === لتختصرَ الدربَ للآخرةْ
وقلبُكَ فاحَ على دَفْقِهِ === أريجُ اليقينِ رؤىً طاهرةْ
وحولَكَ مِن سادةِ المَكرُمات === وجوهٌ إلى ربّها ناظرةْ
يطولُ مع الليلِ هذا الطريق === ووقعُ الخطى نغمةٌ شاعرةْ
وهمسُ التلاوةِ في صمتِهِ === كخفقةِ نورٍ بدتْ سافرةْ
إذا رتّلَ الركبُ آيَ الكتاب === تطِلُّ الملائكةُ الحائرةْ
لتنظرَ كيفَ يكونُ النشيج === نشيداً .. وهذي الفلا حاضرةْ
وكيفَ يكونُ الدعاءُ البهيج === مباسمَ فجرِ الندى العامرةْ
وكيفَ تكونُ أكفُّ الجراح === مقاديرَ جامحةً مائرةْ
فينهدمَ الليلُ .. تخزى الطغاة === وترْجعُ بالصفقةِ الخاسرةْ
ويسمو على الرمحِ رأسُ الحياة === تلاقفهُ الأنجمُ الزاهرةْ
للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
نزفك الزمن المستحيل
تَورّدَ وجهُ الرؤى الساهرةْ === بفيضٍ من البهجةِ الغامرةْ
يُلامسُ بالنورِ نبضَ الزمان === وينهلُّ بالرحمةِ العاطرةْ
ويبذرُ بينَ أنينِ الرمال === شرايينَهُ لهفةً ناضرةْ
ويمتدُّ زَهْواً وراءَ الشموس === ليمنحَها الفرحةَ الساحرةْ
* * * * *
عيونٌ تُطوّفُ في أوجُهٍ === تنثُّ بهاءَ السما الماطرةْ
فتبسمُ للأملِ المُستفي ضِ والرعشةِ الغضّةِ الفاترةْ ..
تُحَدّقُ عينا وليدِ النقاء === بها .. فتفزُّ المُنى حائرةْ
فكلُّ العوالِمِ تُطوى بها === وتمْرِعُ في نبضةٍ هامرةْ
ولا عجَبٌ ؛ فالقلوبُ التي === تمُدُّ العُلا شهقةً شاكرةْ
إلى ربّها ، تستحيلُ رحاباً === تلفُّ خطى كونِهِ السائرةْ
* * * * *
عيونُ الرسولِ تفيضُ بصمتٍ === وجبريلُ همستُهُ قاهرةْ :
(( سيكبرُ هذا السناءُ الوليد === وتقتلُهُ الثلّةُ الكافرةْ
سيُمسي جراحاً .. جراحاً .. جراحاً .. === على الرملِ في لَسعةِ الهاجرةْ
ولكنَّ دينَكَ لن يستقيم === إذا لم تطَلَّ الدِما الطاهرةْ
فدينُكَ مخبوءُ نبضٍ لهُ === يسيلُ بهِ أبحُراً زاخرةْ
فيستبقُ الزمنَ المُنتئي === ويزرعُهُ روحَكَ الباهرةْ .. ))
فيبكي عليٌّ ، وتبكي البتول === ويبكي الرسولُ ، ومَن شاورهْ
* * * * *
فيا أيُّها الزمنُ المُستحيل === عنتْ لكَ أبصارُنا الحاسرةْ
تَمثّلَ في بشَرٍ إذ تسي === رُ قطباً لأرواحِنا الدائرةْ
طويتَ الطريقَ الطويلَ الخطير === لتختصرَ الدربَ للآخرةْ
وقلبُكَ فاحَ على دَفْقِهِ === أريجُ اليقينِ رؤىً طاهرةْ
وحولَكَ مِن سادةِ المَكرُمات === وجوهٌ إلى ربّها ناظرةْ
يطولُ مع الليلِ هذا الطريق === ووقعُ الخطى نغمةٌ شاعرةْ
وهمسُ التلاوةِ في صمتِهِ === كخفقةِ نورٍ بدتْ سافرةْ
إذا رتّلَ الركبُ آيَ الكتاب === تطِلُّ الملائكةُ الحائرةْ
لتنظرَ كيفَ يكونُ النشيج === نشيداً .. وهذي الفلا حاضرةْ
وكيفَ يكونُ الدعاءُ البهيج === مباسمَ فجرِ الندى العامرةْ
وكيفَ تكونُ أكفُّ الجراح === مقاديرَ جامحةً مائرةْ
فينهدمَ الليلُ .. تخزى الطغاة === وترْجعُ بالصفقةِ الخاسرةْ
ويسمو على الرمحِ رأسُ الحياة === تلاقفهُ الأنجمُ الزاهرةْ
للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
تعليق