إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عباس يا أحلى ابتسامة حيدر للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عباس يا أحلى ابتسامة حيدر للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله

    القصيدة السابعة / في قمر بني هاشم أبي الفضل العباس عليه السلام :
    عباس يا أحلى ابتسامة حيدر
    ظَمَئي يَجيئُك نوْرَساً مَحسودا === قد هامَ فيكَ جوىً .. أنِلْهُ وُرودا
    مُتَفتِتاً عَطَشاً .. وغيثُكَ مُنْيَةٌ === مخبوءةٌ تهَبُ الوجودَ وُجودا
    مِنْ بينِ كفّيكَ السحائبُ ترتوي === فيُعادُ تَشْكيلُ الغمامِ رعودا
    قد طبّقَ الآفاقَ يَهدرُ بالتُقى === نغماً يُرَدِدُ ذِكْرَكَ المحمودا
    **** **** ****
    أأبا الظِماءِ ، أبا المياهِ ؛ تجمّعتْ === في مَحشَرٍ مِنْ راحتَيْكَ حُشودا
    بِيَدٍ يَلوذُ الظامئونَ ، وفي يدٍ === الماءُ جاءكَ ظامئاً لِتَجُودا
    فَلِذا وَهبْتَ يَمينَ جُودكَ لِلأُلى === ظَمِئوا .. وللماءِ اليَسارَ خلودا
    **** **** ****
    أأبا الضياءِ ، أبا الحياةِ ؛ تكوكبتْ === في طَلْعةٍ منكَ المفاخِرُ خُودا
    كم غازلتْ ( قمَرَ العشيرةِ ) قد زها === ألَقُ البهاءِ بوجهِهِ ، لِيَسودا
    ودَنتْ إليكَ المَكرُماتُ يتيمةً === تستافُ نبعَكَ زمزماً مفقودا
    فإذا ب(عبّاسِ بنِ نفسِ محمّدٍ ) === أُفقاً أطلَّ .. فعانقتكَ سُجودا
    **** **** ****
    مِنْ مُقلتَيْكَ الفجرُ ينسلُ ضوءَهُ === بالطَّلّ مُغتسِلاً ، يشفُّ سعيدا
    عيناكَ مرآتانِ ؛ شمسُ حُسَينِكَ === انهَمَرتْ أشعَتُها ، (انفَجَرْتَ) عَمُودا
    نَرْجَسْتَ حتى همسةَ الضوءِ احتفتْ === جُملاً على شفتيكَ صِرْنَ نشيدا
    إنْ تَنْبَجِسْ شفتاكَ تحتارُ الحروفُ ؛ === تطيعُ لفظَكَ ؟ أم تظلُّ شهودا ؟
    فإذا نطقتَ تَخلّدَتْ كلماتِ نورٍ .. === أو سَكتَّ بكَ انتشتْ تحميدا
    وتشكّلتْ والعلقميَّ كلوحةٍ === مَدَّ السماءِ تَوَهجتْ ترديدا :
    واللهِ إنْ قطعوا يميني إنني === أبقى عن الدينِ المحاميَ جودا
    وعن الإمامِ السبطِ أدفعُ كيدَهمْ === فبدونِهِ إسلامنا ما شِيْدا
    وملَكتَ ماءَ النهرِ يَسْبَحُ في يديكَ === قد ارتوى ، ورأيتَهُ مورودا
    لكن همستَ لنفسِكَ العلياءِ : هوني .. === فالحسينُ عن المَعينِ أُذيدا
    مِن بعدِهِ لا كُنتِ ، أو مَجْدَاً تكوني === إنْ أُزَفَّ براحتيهِ شهيدا
    الماءُ هذا الماءُ يذبلُ ! ينمحي !! === دونَ الحسينِ .. فأطعميهِ زُنودا
    إن ماتَ هذا الماءُ مِنْ سغبٍ ، سيظمأُ === كلُّ جيلٍ يُستبى موءودا
    هذي يدي اليمنى ، وتلكَ يَسارُها === أُهديهِما للناس فوداً ، فودا
    إذ ذاكَ خافَ الموتُ موتَكَ شاهداً === مُستَشهَداً ، مُتشهّداً مشهودا
    **** **** ****
    الأرضُ كلُّ الأرضِ ، ها قد جُمّعتْ === في الطفّ تنتظرُ المدارَ جديدا
    وحسينُهُ قطبُ الوجودِ ، لِواؤهُ === وحُسامُهُ بيدَيْكَ .. صُلْتَ فريدا
    وركزتَ رايتَهُ على هامِ السُهى === وحَطَمْتَ بالسيفِ الجيوشَ حصيدا
    ها قد صحَتْ عَزَماتُ حيدرَ ، عِرقُها === نبضٌ بجبهتِكَ استحرَّ وريدا
    وتألّقتْ ( أُمُّ البنينَ ) بغُرّةٍ === لكَ أشرقتْ ، تتلو الإباءَ نشيدا
    وسللْتَ عزماً من شيوخِ بطاحِها === وحفِظتَ للحسنينِ منكَ عُهُودا
    ومضيتَ .. قرآنُ الإلهِ تلألأتْ === آياتهُ الحسنى بجِيدِكَ جيدا
    وعلى رفيفِ تُقاكَ سِرْبُ ملائكٍ === متوضّئٌ بدِماكَ ، سارَ وئيدا
    الأرضُ مُختَصَرُ السماءِ ، وأنتَ مَنْ === بنزيفِهِ غسَلَ الحسينُ البيدا
    **** **** ****
    أ أبا الفضائلِ كُلّها ، والفضلُ === واحدُها ؛ أتتكَ الأنبياءُ شهودا
    هذا حسينٌ ، وهْوَ وارثُ آدمٍ === نوحٍ ، وإبراهيمَ .. قامَ عميدا
    قد فَتَّ ساعِدَهُ ، وأحنى ظهرَهُ === موتٌ يَهابُكَ ، قد مشى مهدودا
    يخطو الحسينُ مُكفْكِفاً دمعاً سقى === ضوءَ الشموسِ لتستمدَّ وَقودا
    يبكيكَ حرّانَ الفؤادِ ، توكّأتْ === نبَضاتُهُ بالمستحيلِ صُمودا
    يدري بزينبَ في الخيامِ ، سَكينةٌ === بإزائها ، نادتكُما لتعودا
    لا بدَّ أن تأتي ... رُقيّةُ لم تعُدْ === تقوى على حتى البكاءِ همودا
    عينُ الطفولةِ كلّها مشبوحةٌ === ليديكَ تحملُ للظِماءِ الجودا
    أأخاهُ ، ها قد عادَ دونَكَ مُفرَداً === ماذا يقولُ لَهنَّ عنكَ فقيدا ؟!
    أيقولُ : أزمعَ رحلةً لا تنتهي === في الخلْدِ تارِككُمْ ؟ وكُنتَ وَدودا
    لو كنتَ أنتَ مكانَهُ ماذا تقولُ === وزينبٌ صاحتْ : إلينا عودا ؟؟
    أمْ يا تُرى حسْبُ الدموعِ تكلُّماً === وعليٌّ السجادُ ناحَ بعيدا
    لو كُنتَ ، لكنْ لن تكونَ ، ووحدَهُ === جاءَ الخيامَ فلا تكُ المفقودا !!
    **** **** ****
    الوردُ يبحثُ عنكَ ، هامَ لوجههِ === وأريجهُ باكٍ ، يفِرُّ شريدا
    والشعرُ يفقدُ أبجديتَهُ ، وقد === خَرسَتْ قوافٍ كم شدتْ تمجيدا
    والماءُ لا يدري ، يهرولُ ذاهلاً === لِيديكَ يلثمُها .. وخرَّ فقيدا !!
    الآنَ .. حيثُ الآنُ سِرْبُ دقائقٍ === مسلوبةٍ زمناً ، تغذُّ صعودا
    ومنارتانِ هُما يداكَ ، توثّقتْ === بهِما المجرّةُ ، لا تُطيقُ ركودا
    أمسِكْ يدَ الأفلاكِ ، لولا أنها === بيديكَ ، مادتْ ، أو تعودَ بديدا
    والْمسْ أسى الإنسانِ رامتْ قَتْلَهُ === غَدْراً خناجرُ مَنْ أطاعَ يزيدا
    عباسُ ، يا أحلى ابتسامةِ حيدرٍ ؛ === ألِفَتْ مريضاتُ النفوسِ جُحودا
    فأعِدْ إلى أرضِ الضميرِ ترابها === واغرِسْ بها حُبّاً يدومُ عهودا
    الحبُّ كلُّ الحبِ أنتمْ أهلُهُ === فاسْتَنْبِتُوهُ في القلوبِ ورودا
    وسلامُ ربكَ والملائكِ والأُلى === طَهُروا وطابوا لا يزال حميدا
    والزاكياتُ الطيّباتُ غدُوَّها === ورَواحَها لَعليكَ ، طِبتَ شهيدا

    للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله

  • #2

    تعليق


    • #3
      الإخوة الأعزاء الذين لديهم ملاحظات أو اقتراحات أو نقد حول هذه القصائد .. أو الذين يرغبون التواصل مع الشاعر فبإمكانهم ذلك عن طريق دار فرج الله الأدبية على العنوان التالي :

      darfarajulah@yahoo.com


      مع الشكر الجزيل .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
      ردود 2
      9 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X