إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

زين الخلود للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زين الخلود للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله

    القصيدة التاسعة / في حق الإمام زين العابدين علي بن الحسين السجاد عليهما السلام كُتبت في بيروت بتاريخ 19/محرم/1419 :

    زين الخلود
    أطيافُ نورِكَ أغفى عندَها الحلُمُ === فأنتَ أكبرُ، حتى ما اجتلاكَ فَمُ
    ما زلتَ سرَّ ابتسامِ الفجرِ .. ما انبلجتْ
    === شمسٌ إذا لم يكنْ أنتَ الضحى البَسِمُ
    وبين كفّيكَ حامَ الوجدُ فاندهشتْ === بخافقي النبضاتُ الب
    ِيضُ والكلِمُ
    خُذِ انبهاريَ في علياكِ أُمنيةً === يتيمةً حاصرتْ إيماضَها الظُلَمُ
    ولم يكنْ غيرُ حرفٍ منكَ مرفأَها === وأنتَ أنتَ بهِ الأمواجُ واله
    ِمَمُ


    * * * * *
    يا سيّدَ النبضِ ؛ وَهّجْ نزفَهُ حَذِراً === مِنْ أن يذوبَ .. ففي عينيكَ ينعدمُ
    أُقلُّهُ .. وتحومُ الروحُ فائرةً === على ج
    َناكَ ويُظميها الهوى العَرِمُ
    في كُلّ ومضةِ نجمٍ قطرةٌ رعشتْ === من خافقي ارتشفت
    ْها وهو يضطرمُ
    حتّى رأيتُ الدُجى قلبي .. يُلَوّنُهُ === بما يرشُّ .. وكلّ الزاهراتِ دمُ
    كتبتُ أحر
    ُفكَ الخضراءَ باسمةً === على تَطلُّعِ روحي، وهي تحتدمُ


    * * * * *
    مولى حنينيَ ، زينَ العابدينَ ؛ ألا === أسرِجْ دموعَ الهوى .. إذ فيكَ تنتظمُ
    واملأْ بج
    َلْوتِها دُنيايَ مُحتضِناً === روحي التي بيدَيْكَ الغُرّ تُرتَسمُ
    ولُمَّني قسماتٍ غيرَ واضحةٍ === أفنى تعابير
    َها التهيامُ والألمُ
    وامحُ انطفاءات
    ِ روحي ، واسكبِ النهَرَ === الموّارَ مِن وجهكَ الأسمى بما يَسِمُ
    واغرس
    ْ مباهجَكَ الريّا بخالقِها === في عُمقِها .. فلأنتَ الصفوُ والكرَمُ
    واكشفْ عن الخاطرِ الحيرانِ ما صبغتْ === قوافلُ الغب
    َشِ الجاني .. أيا حُلُمُ
    أموتُ فيكَ .. وأنتَ العيشُ رائقةٌ === أفياؤهُ .. والهوى الجبّارُ يلتطمُ
    لهفي عليكَ وقد آذت
    ْكَ عاديةٌ === ممّن برائقِ إشراقِ الصباحِ عَمُوا
    وكُنْ لعاصفِ أوجاعي بذكر
    ِكُمُ === سواحلَ الأملِ النائي ستبتسمُ
    خُذْ شهقتي لِفناءِ الصبحِ في م
    ُقَلٍ === ذرفتَ منها انعتاقَ الأرضِ يا عَلَمُ
    وخذْ فؤاديَ تحتَ القيدِ
    ، كي يَقِيَ === الجِلْدَ الذي قد تداعى وهو مُنْفَرِمُ
    وخذْ جفوني وطاءً بينَ جسم
    ِكَ === والنوقِ العجافِ ، فقدْ آذاكَ سيرُهُمُ
    وخُذْ عروقي تُظلّلْكُمْ
    ، فهاجرةُ === القيظِ السَّمومِ وشمسُ النّارِ تضطرمُ
    وامسحْ بروحي دموعَ الخوفِ هاميةً === على خدودِ اليتامى وهي تلْتَطَمُ
    وانشرْ عليكُمْ فؤادي والعيونَ
    ، فذي === سياطُ أعدائِكُمْ تترى وقد هجمُوا
    واسحقْ على رئتي
    ، رِجْلاكَ حافيةٌ === والرملُ جمْرٌ .. فلا تقرُبْ لهُ القدمُ
    يا وجهَ أهلِ كساءِ النورِ أجمَعِهِمْ === وَحـّـِـــــدْ دمي بِدِماهُمْ حيثُ أنتَ هُمُ


    * * * * *
    ناجيتُ عَلياكَ عُصفوراً يغازِلُهُ === قلبُ السماواتِ ، حتّى غرّدَ النَغَمُ
    أتيهُ فيكَ .. وت
    ُضنيني بطولِ سُرىً === ولستُ أبلغُ شأواً ليسَ يستَلَمُ
    أفنى بتيهي .. وتسبيني لذاذتُهُ === وأكتوي في هيامي والمدى ضَرَمُ
    فتحتويني .. أرى عين
    َيْكَ سابحةً === في عُمقِ ذاتي .. أراني كِدتُ أنهدمُ
    حقّاً أ
    ُحِسُّكَ في روحي وفي رئتي === وأنتَ غايةُ ما لا يدرِكُ الفهمُ
    جَنَّنْتَ جامِحَ إحساسي وما نطقتْ === بعدُ القصيدةُ وهي الجُرحُ أقتَحِمُ
    فتنكفي الأحرفُ الحرّى على شفتي === وفي المدى الصعبِ جرحي ليسَ يلتئمُ
    هبني تجلّيكَ
    ، إنّ الصمتَ يخنقُني === وكلُّ ما شيّدَ التخييلُ منحَطِمُ
    يا هامةَ الذِروةِ القمراءِ في رشَحِ === الخلودِ ي
    ُمطِرُ أقصى الكونِ ما يَشِمُ
    وحدي أ
    ُعاوِدُ من علياكَ خائبةً === قصيدتي ، وأساها ليسَ ينفطِمُ
    قدْ كنتُ آملُ لو يحدو إليكَ دمي === لكنّهُ ما ارتقى .. فاجتثهُ الندَمُ



    للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله

  • #2




    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X