(الحرب الإعلامية على أشدها ضد الإسلام، تحاول أن تعمي الأخبار بالتزوير لتقطع جسم الأمة عن طليعة التحرير في أفغانستان وإيران.
حرب شديدة لإقناع المسلمين في العالم أن الخميني شيطان متعطش للدماء وأن علماء المسلمين همج سفاكون، وأن أسد الجهاد ضد الروس شرذمة متمردون.
وحرب يشنها الإعلام اليساري في بلادنا ليقنع النشئ أن الإسلام رأسمالية وظلم طبقي ورجعية.
وحرب تكفير الشيعة ونبش رفات الماضي.
حرب إعلامية مدججة بسلاح الذكاء الشيطاني والمال والوسائل.
نقاومها بجهاد إثبات الحق وإقامة الحجة. ولا بد لنا من مال ووسائل.)
- الشيعة :
يقول الأستاذ :
حرب شديدة لإقناع المسلمين في العالم أن الخميني شيطان متعطش للدماء وأن علماء المسلمين همج سفاكون، وأن أسد الجهاد ضد الروس شرذمة متمردون.
وحرب يشنها الإعلام اليساري في بلادنا ليقنع النشئ أن الإسلام رأسمالية وظلم طبقي ورجعية.
وحرب تكفير الشيعة ونبش رفات الماضي.
حرب إعلامية مدججة بسلاح الذكاء الشيطاني والمال والوسائل.
نقاومها بجهاد إثبات الحق وإقامة الحجة. ولا بد لنا من مال ووسائل.)
- الشيعة :
يقول الأستاذ :
(أكتب هذا والحملة على الشيعة وثورتهم في إيران شعواء ماحقة. تصدر فتاوي مأجورة مأزورة بتكفير الشيعة كافة، لا يتقي الله في الأمة من يلفقون الأحكام. إن كان في إيران روافض، والرفض منتشر هناك بالتأكيد، فهم عقول ونفوس مريضة بداء الكراهية الوبيل. غاية القاضي أن يعاقبهم كما كان يفعل العلماء. وذلك لا يتأتى إلا لو كانت الأمة موحدة والقضاء إسلاميا والعزة في الأرض لله ولرسوله وللمؤمنين.
وإن كان الثوار الإيرانيون سجنوا علماء السنة واضطهدوا السنيين وهمشوهم فالهيجان الثوري كان ولا يزال في كل زمان ومكان يخيل للثوار أنهم قادرون على تبديل الأرض غير الأرض والسماء غير السماء. والواقع المستعصي على الإرادات الثورية يعطي الاتجاه الثوري العنيف إما حكمة ورجوعا إلى الحلول المعقولة إن وجدت في الواقع المقابل تفهما، وإما انحرافا خطيرا إن خيبت التجربة الثورية الآمال ودفع بها اليأس من تطرف إلى تطرف.
حمل إخواننا الشيعة ألمين ممضين منذ قرون، ألم الحزن على فوات الخلافة من يعتبرونهم أئمة وارثين شرعيين، قمة الحزن مأساة قتل الحسين رضي الله عنه. ثم ألم الخضوع للحكم الجبري الذي كان الشاه المقبور من أعتى نماذجه. فلما أذن الله بتحرر القطر الإسلامي إيران من داء الحكم الفاسد اشتعل حماس المسلمين في أرجاء الأرض استبشارا. ثم أخذت الأخطاء الجسام تتراكم فانفعل من انفعل، وغضب من غضب، وأفتى من أفتى.
إننا ونحن نتحدث عن سرطان الرفض في معرض البحث عن مواقف التثبت والاعتدال نعالج مرضا واحدا، هو مرض الهيجان العاطفي الذي فتك بوحدة الأمة ولا يزال يفتك. كفروا الشيعة جميعا لأن من بينهم روافض، وكفروا الصوفية جميعا لأن بعض الزنادقة لبسوا الزي وتحلوا باللقب. في الماضي كانت التكفيرات تتناول الأفراد أو الطوائف والكل داخل الوحدة الإسلامية قبل أن تكرس القطرية الفرقة وتحجرها. أما اليوم فوقع التكفير والطرد من حظيرة الإسلام أبلغ أثرا وأعمق وأبشع لأن تكفير قطعة من جسم الأمة الممزقة بغير حق يزيد التمزيق استفحالا. فإذا كانت هذه القطعة من الأمة ثورة هائجة، وكان تصديها، الرائع بكل ميزان، لقوى الاستكبار العالمي يجد صدى سلبيا من علماء السنة، بل وقوفا ضد الثورة الإسلامية، وتكفيرا لقيادتها، فرعونة الفقيه أو الكاتب الذي يملي ويخط آراءه في كرسيه الآمن، يكفر ويلعن ويستبيح الحرم، جريمة نكراء. إن مستقبل الأمة في خطر داه بما تجنيه أيد غير مسؤولة. وإن المرض العضال الذي لا تزال الأقطار السنية تعاني منه، وهو مرض الحكم الجبري الجائر، لا تزيده الفتاوي الطائشة ضد إيران والشيعة إلا ترسيخا. داء إخواننا الشيعة سرطان الرفض في بعض الأفراد وفي بطون الكتب والأخطاء الفادحة التي لا تخلو منها أية ثورة. فهل يجوز يا قوم أن نحكم بجرة قلم إرضاء للنزوات أو للحكام بفتاوي بئيسة يلتحم بها الرفض الموروث بالأخطاء الثورية التحاما أبديا ليولد مخلوق بشع وليخلد في ديار السنة حكم الظلمة المارقين؟)
(ولئن كان ينتسب إلى الشيعة روافضُ، قاتلهم الله، يكرهون أبا بكر وعمر، ويفشو في عوام الشيعة داء التطرف الرفضيِّ الوبيل فليس الذنب ذنب الأئمة من آل البيت، حاشاهم. ولئن كان في علوم الشيعة ورواياتهم تقلُّص فمرجع ذلك إلى الإرهاب الأموي والعباسي الذي لاحق الأئمة المطهرين فاندسَّ شيعتهم بانفعال يفسره الاضطهاد، ويفسر هو نفورَهم من علومنا معشر أهل السنة والجماعة، الواسعة الكاملة.)
(ليس الشيعة أعداء السنة وما ينبغي أن ينفخ النافخون في النار المستعرة ليزيدوها ضراما. إن رجعنا، بالطمأنينة الإيمانية، إلى مبعث الخلاف وميلاد الفتنة بقصد العلم المؤسس لعمل يوحد ولا يفرق، يفتح الجرح ليضع فيه دواء لا ليُنْكِيَه، فعسى نعلم ونعمل. ولعل في الجواب عن السؤال البسيط :
"هل فسد الحكم في عهد مبكر أم لم يفسد ؟"
بما يرتاح له ضمير المؤمن وعقل الناظر ومنطق المحلل ما هو كفيل أن يتوجه بنا إلى العلم النافع والعمل البناء.
وإن كان الثوار الإيرانيون سجنوا علماء السنة واضطهدوا السنيين وهمشوهم فالهيجان الثوري كان ولا يزال في كل زمان ومكان يخيل للثوار أنهم قادرون على تبديل الأرض غير الأرض والسماء غير السماء. والواقع المستعصي على الإرادات الثورية يعطي الاتجاه الثوري العنيف إما حكمة ورجوعا إلى الحلول المعقولة إن وجدت في الواقع المقابل تفهما، وإما انحرافا خطيرا إن خيبت التجربة الثورية الآمال ودفع بها اليأس من تطرف إلى تطرف.
حمل إخواننا الشيعة ألمين ممضين منذ قرون، ألم الحزن على فوات الخلافة من يعتبرونهم أئمة وارثين شرعيين، قمة الحزن مأساة قتل الحسين رضي الله عنه. ثم ألم الخضوع للحكم الجبري الذي كان الشاه المقبور من أعتى نماذجه. فلما أذن الله بتحرر القطر الإسلامي إيران من داء الحكم الفاسد اشتعل حماس المسلمين في أرجاء الأرض استبشارا. ثم أخذت الأخطاء الجسام تتراكم فانفعل من انفعل، وغضب من غضب، وأفتى من أفتى.
إننا ونحن نتحدث عن سرطان الرفض في معرض البحث عن مواقف التثبت والاعتدال نعالج مرضا واحدا، هو مرض الهيجان العاطفي الذي فتك بوحدة الأمة ولا يزال يفتك. كفروا الشيعة جميعا لأن من بينهم روافض، وكفروا الصوفية جميعا لأن بعض الزنادقة لبسوا الزي وتحلوا باللقب. في الماضي كانت التكفيرات تتناول الأفراد أو الطوائف والكل داخل الوحدة الإسلامية قبل أن تكرس القطرية الفرقة وتحجرها. أما اليوم فوقع التكفير والطرد من حظيرة الإسلام أبلغ أثرا وأعمق وأبشع لأن تكفير قطعة من جسم الأمة الممزقة بغير حق يزيد التمزيق استفحالا. فإذا كانت هذه القطعة من الأمة ثورة هائجة، وكان تصديها، الرائع بكل ميزان، لقوى الاستكبار العالمي يجد صدى سلبيا من علماء السنة، بل وقوفا ضد الثورة الإسلامية، وتكفيرا لقيادتها، فرعونة الفقيه أو الكاتب الذي يملي ويخط آراءه في كرسيه الآمن، يكفر ويلعن ويستبيح الحرم، جريمة نكراء. إن مستقبل الأمة في خطر داه بما تجنيه أيد غير مسؤولة. وإن المرض العضال الذي لا تزال الأقطار السنية تعاني منه، وهو مرض الحكم الجبري الجائر، لا تزيده الفتاوي الطائشة ضد إيران والشيعة إلا ترسيخا. داء إخواننا الشيعة سرطان الرفض في بعض الأفراد وفي بطون الكتب والأخطاء الفادحة التي لا تخلو منها أية ثورة. فهل يجوز يا قوم أن نحكم بجرة قلم إرضاء للنزوات أو للحكام بفتاوي بئيسة يلتحم بها الرفض الموروث بالأخطاء الثورية التحاما أبديا ليولد مخلوق بشع وليخلد في ديار السنة حكم الظلمة المارقين؟)
(ولئن كان ينتسب إلى الشيعة روافضُ، قاتلهم الله، يكرهون أبا بكر وعمر، ويفشو في عوام الشيعة داء التطرف الرفضيِّ الوبيل فليس الذنب ذنب الأئمة من آل البيت، حاشاهم. ولئن كان في علوم الشيعة ورواياتهم تقلُّص فمرجع ذلك إلى الإرهاب الأموي والعباسي الذي لاحق الأئمة المطهرين فاندسَّ شيعتهم بانفعال يفسره الاضطهاد، ويفسر هو نفورَهم من علومنا معشر أهل السنة والجماعة، الواسعة الكاملة.)
(ليس الشيعة أعداء السنة وما ينبغي أن ينفخ النافخون في النار المستعرة ليزيدوها ضراما. إن رجعنا، بالطمأنينة الإيمانية، إلى مبعث الخلاف وميلاد الفتنة بقصد العلم المؤسس لعمل يوحد ولا يفرق، يفتح الجرح ليضع فيه دواء لا ليُنْكِيَه، فعسى نعلم ونعمل. ولعل في الجواب عن السؤال البسيط :
"هل فسد الحكم في عهد مبكر أم لم يفسد ؟"
بما يرتاح له ضمير المؤمن وعقل الناظر ومنطق المحلل ما هو كفيل أن يتوجه بنا إلى العلم النافع والعمل البناء.
روى الإمام أحمد بسنده الحسن عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لينقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها. وأولهن نقضا الحكم، وآخرهن الصلاة". )
(لا حاجة بنا للتعرض لفرق الشيعة وغُلاة التشيع من الروافض والباطنية. فلئن كانوا في تاريخ الأمة آفةً ووَبالا ترك آثاراً بليغة لا تزال حية، فإن ما يعنينا لنصب الجسور بـينـنا وبين إخوتـنا الشيعة هو معرفةُ أصول الخلاف لتـتضح لنا معالم مستقبل يعود فيه الصدع إلى الالتـئام إن شاء الله كما يشاء الله ربنا الحكيم العليم. كما لا نـتعرض لأهل النّصْبِ_نعوذ بالله_ ممن اندسوا تحت السنية ليثلُبوا آلَ البيت ويُنقِّصوهم.)
(عند الشيعة ميراث بخسٌ لئيم من الاستهانة بالصحابة رضي الله عنهم. وهذا بؤس وحرمان والعياذ بالله. والقائل بذلك يكذب الله الذي شهد للصحابة في قرآنه الكريم بالأفضلية والسابقية، ويكذب رسوله صلى الله عليه وسلم الذي بلغ وربى وأوصى بالاقتداء والاهتداء والعهد.
غالى الشيعة، بعضهم وفيهم العقلاء، في حب آل البيت وتعظيمهم حتى تجاوزوا القدر الذي يكون به الاهتداء. ويسكت طوائف من أهل السنة سكوتا مريبا عن مكانة آل البيت وعن الوصية النبوية بهم. وبذلك تعظم الفجوة بين شقي الأمة، وتبتعد الشقة، وتنشأ القطيعة. وإلى هذه النكتة نبه الشيخ الجليل رفع الله مقامه. )
(عاشت أمنا عائشة رضي الله عنها سبع سنوات من حكم معاوية. أخبَرَ عُروةُ خالتَه عائشة بأن الإمام عليا يُسَب ويُشتم ويلعن على المنابر. قالت عائشة: "يا ابن أُختي، أُمِروا أن يستغفروا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبوهم". أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها.
كان شتم علي ولعنه على المنابر مما فعله وأمر به معاوية. ثار بالفئة الباغية وقادها حتى استولى على الحكم.
قال المسلمون السنة:
اجتهد فأخطأ. ثم أخطأ حين أمر بلعن علي، أمرا استمر خمسين سنة. ثم أخطأ غفر الله لنا وله حين جيء إليه بحُجْر بن عدي الصحابي الجليل الزاهد العابد الفاضل فقتله وسبعةً من أصحابه. ذنب حجْر رضي الله عنه أنه قامَ ورد على زياد بن أبيه والي معاوية على العراق حين سمعه يلعن عليا على المنبر.
وأخطأ معاوية خطأه الأعظم لَمّا أرغم المسلمين تحت طائلة السيف على بيعة ابنه يزيدَ الفتى اللّعوبِ. وفعلها يزيد بعد أن ورث الملك عن أبيه كما يورث قطيع من النَّعَم، فقتل حسينا، واستباح جنده المدينة ثلاثة أيام لما قام عليه علماؤها من الصحابة، قتل منهم أكثر من ثلاثمائة، وأكثر من عشرة آلاف من المسلمين، وحَبَلت ألْف امرأة من سطو العساكر الأموية.
لا يحب الإخوان الشيعة أن يسمعوا كلمة "اجتهد فأخطأ فله أجر واحد". ويسيطر الغضب على ما فعله بنو أمية بآل البيت منذئذ على العقول فلا يعترف الشيعة بحديث نقله غيرهم، وعلى القلوب فتتجرع الأجيال مقتل حسين وحجر ولعن آل البيت على المنابر. ويسيطر الغضب الرافضيُّ على الأفئدة فيُبغَضُ الصحابة لخطإ صدر من بعض الصحابة. نسمي ذلك خطأ لنستظل بستر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ناشد أمته: اللهَ اللهَ في أصحابي! )
كان شتم علي ولعنه على المنابر مما فعله وأمر به معاوية. ثار بالفئة الباغية وقادها حتى استولى على الحكم.
قال المسلمون السنة:
اجتهد فأخطأ. ثم أخطأ حين أمر بلعن علي، أمرا استمر خمسين سنة. ثم أخطأ غفر الله لنا وله حين جيء إليه بحُجْر بن عدي الصحابي الجليل الزاهد العابد الفاضل فقتله وسبعةً من أصحابه. ذنب حجْر رضي الله عنه أنه قامَ ورد على زياد بن أبيه والي معاوية على العراق حين سمعه يلعن عليا على المنبر.
وأخطأ معاوية خطأه الأعظم لَمّا أرغم المسلمين تحت طائلة السيف على بيعة ابنه يزيدَ الفتى اللّعوبِ. وفعلها يزيد بعد أن ورث الملك عن أبيه كما يورث قطيع من النَّعَم، فقتل حسينا، واستباح جنده المدينة ثلاثة أيام لما قام عليه علماؤها من الصحابة، قتل منهم أكثر من ثلاثمائة، وأكثر من عشرة آلاف من المسلمين، وحَبَلت ألْف امرأة من سطو العساكر الأموية.
لا يحب الإخوان الشيعة أن يسمعوا كلمة "اجتهد فأخطأ فله أجر واحد". ويسيطر الغضب على ما فعله بنو أمية بآل البيت منذئذ على العقول فلا يعترف الشيعة بحديث نقله غيرهم، وعلى القلوب فتتجرع الأجيال مقتل حسين وحجر ولعن آل البيت على المنابر. ويسيطر الغضب الرافضيُّ على الأفئدة فيُبغَضُ الصحابة لخطإ صدر من بعض الصحابة. نسمي ذلك خطأ لنستظل بستر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ناشد أمته: اللهَ اللهَ في أصحابي! )
تعليق