واقعة الطف واتفاقيات جنيف

الكثير من دول العالم تتشدق في التزامها باتفاقيات جنيف بل تصدر قوائم تبين مدى تطبيق واحترام هذه الدول بالاتفاقيات المذكورة ويقاس تحضر وتقدم الدول بتقيدها بما ورد فيها بخصوص تعاملها مع الاسرى والجرحى، واستخدام الاسلحة المحرمة بما فيها الدول الاسلامية رغم انها جزء من تعاليم وقيم ديننا الحنيف وانها تشريع الهي وتطبيق نبوي اي ان هذه الاتفاقيات لم تأت بجديد، وقد طبق النبي صلى الله عليه واله وسلم اكثر منها خلال تاريخه العسكري من غزوات وفتوحات ولاشك ان اهل بيته اولى بأن يتبعوا سنته وتعاليم رسالته وخير دليل على ذلك ما سرده التاريخ ووثقه عن واقعة الطف الاليمة ، حيث ان الحسين عليه السلام احترم قوانين القتال وقواعده فامر اصحابه واهل بيته وهم محتوى جيشه بالتقيد بها حيث عرض على خصمه السلم وخاطبهم بالموعظة الحسنة وأتم عليهم الحجة وحاول حقن الدماء، حتى انه بكى بعدها فلما سئل عن بكائه قال لا رريد لهؤلاء القوم ان يدخلوا النار بسببي إلا ان الله ختم على قلوبهم وسمعهم وابصارهم. وعندما كان لابد من المواجهة والقتال طالب الحسين عسكره باحترام الاسير ومداواة الجريح وعدم الرمي بالسهم المسموم وهذه هي اخلاق الحسين عليه السلام وادبياته التي استقاها من جده النبي الاكرم عليه السلام، وهذا هو ديدن القيادة الشرعية للامة والله اعلم حيث يضع رسالته.
ولكن دعونا نر المفارقة في اخلاقيات جيش الخصم فبالرغم من عدم التكافؤ في المعركة في العدد والعدة باضعاف مضاعفة لصالح جيش يزيد وعلى الرغم من انهم يقاتلون ابن بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بوجود اهل بيته وبنات الرسالة معه الا انهم مع ذلك لم يراعوا حرمة هذا البيت ولم يحترموا قوانين الحرب بل اصروا على انتهاكها وخرقها بداية من منعهم الماء عن مخيم الحسين الى رميهم بالسهام المسمومة وقتلهم الجرحى والاطفال وسبيهم النساء من بنات رسول الله عليه افضل الصلاة وازكى التسليم بل لم يكتفوا بماورد واصروا على حرق الخيام وسلب العيال والتمثيل المحرم باجساد القتلى فقطعوا الرؤوس ورضوا الاجساد، ويبقى السؤال المطروح بأي وجه ستقابل هذه الامة التي قتلت الحسين عليه السلام جده وقد لطخت يدها بدمائه الزكية الطاهرة في يوم يكون الحكم فيه الله عزوجل وخصمهم نبيه.


الكثير من دول العالم تتشدق في التزامها باتفاقيات جنيف بل تصدر قوائم تبين مدى تطبيق واحترام هذه الدول بالاتفاقيات المذكورة ويقاس تحضر وتقدم الدول بتقيدها بما ورد فيها بخصوص تعاملها مع الاسرى والجرحى، واستخدام الاسلحة المحرمة بما فيها الدول الاسلامية رغم انها جزء من تعاليم وقيم ديننا الحنيف وانها تشريع الهي وتطبيق نبوي اي ان هذه الاتفاقيات لم تأت بجديد، وقد طبق النبي صلى الله عليه واله وسلم اكثر منها خلال تاريخه العسكري من غزوات وفتوحات ولاشك ان اهل بيته اولى بأن يتبعوا سنته وتعاليم رسالته وخير دليل على ذلك ما سرده التاريخ ووثقه عن واقعة الطف الاليمة ، حيث ان الحسين عليه السلام احترم قوانين القتال وقواعده فامر اصحابه واهل بيته وهم محتوى جيشه بالتقيد بها حيث عرض على خصمه السلم وخاطبهم بالموعظة الحسنة وأتم عليهم الحجة وحاول حقن الدماء، حتى انه بكى بعدها فلما سئل عن بكائه قال لا رريد لهؤلاء القوم ان يدخلوا النار بسببي إلا ان الله ختم على قلوبهم وسمعهم وابصارهم. وعندما كان لابد من المواجهة والقتال طالب الحسين عسكره باحترام الاسير ومداواة الجريح وعدم الرمي بالسهم المسموم وهذه هي اخلاق الحسين عليه السلام وادبياته التي استقاها من جده النبي الاكرم عليه السلام، وهذا هو ديدن القيادة الشرعية للامة والله اعلم حيث يضع رسالته.
ولكن دعونا نر المفارقة في اخلاقيات جيش الخصم فبالرغم من عدم التكافؤ في المعركة في العدد والعدة باضعاف مضاعفة لصالح جيش يزيد وعلى الرغم من انهم يقاتلون ابن بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بوجود اهل بيته وبنات الرسالة معه الا انهم مع ذلك لم يراعوا حرمة هذا البيت ولم يحترموا قوانين الحرب بل اصروا على انتهاكها وخرقها بداية من منعهم الماء عن مخيم الحسين الى رميهم بالسهام المسمومة وقتلهم الجرحى والاطفال وسبيهم النساء من بنات رسول الله عليه افضل الصلاة وازكى التسليم بل لم يكتفوا بماورد واصروا على حرق الخيام وسلب العيال والتمثيل المحرم باجساد القتلى فقطعوا الرؤوس ورضوا الاجساد، ويبقى السؤال المطروح بأي وجه ستقابل هذه الامة التي قتلت الحسين عليه السلام جده وقد لطخت يدها بدمائه الزكية الطاهرة في يوم يكون الحكم فيه الله عزوجل وخصمهم نبيه.
تعليق