بسم الله الرحمن الرحيم
إلى سماحة آية الله المحقق الشيخ محمد السند دام ظله الوارف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
نطلب من سماحتكم التفضل بالاجابه على اسئلتنا العقائديه التالية :
سؤال 1:
هل يمكن لشخص رجل او امرأه أن يدعي انه له تحديث تحدثه الملائكه او احد المعصومين (ع) كما ورد في شأن مريم العذراء قالت الملائكه يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين يامريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ,و على ضوء ذلك فهل يمكن ادعاء مقام الاصطفاء والحجيه ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابة سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله) والصادره من مكتبه في البحرين...
الجواب 1:
قد ورد ان قلب المؤمن بين اصبعين من اصابع الرحمن أيّ داعي يدعوه للخير وداعي يدعوه للشر من الشيطان وورد ان المؤمن محدَث أي مفهّم يرزق الفهم ولكن هذا المقدار والمقام لايعني في حال من الاحوال معنى الاصطفاء والعصمه والحجيه وما ورد في شأن مريم (ع) فإن دليل حجيتها واصطفائها وطهارتها وعصمتها هو بدلاله وبإخبار النبي زكريا (ع) ثم النبي يحيى (ع) ثم النبي عيسى (ع) ولدها وهو برهان وحياني وإلا فلادليل وسبب حجة يعوَل عليه ويستدل به ويستكشف منه حجية وطهارة مريم (ع) إلا المعجزة كبرهان عقلي كولادتها من غير رجل وكذلك الشأن في كل من يُدعى في حقه الاصطفاء والطهاره والحجيه لابد من نص و تنصيص من الوحي وهو يمثل برهان وحياني او معجزة تستبينها العقول وهي حجيه عقلية وإلا فمجرد الادعاء لذلك من دون الاقتران بالبرهان هي دعوى كذب ودجل وزور وإيحاء من الشياطين ومردة ابليس واعوانه . بل ان مجرد المكاشفه الملكوتيه لاتعني الحجيه والاصطفاء والعصمه ألا ترى الى مثال بلعم بن باعورة الذي قصه علينا القران ((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ{175} وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ{176} سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ{177}))الاعراف 175 – 177
وبلعم صاحب موسى (ع) كان قد أوتي علم بعض حروف الاسم الاعظم وقيل علم بعض كتب الله ثم كفر بآيات الله وأراد ان يدعو على النبي موسى (ع) فترى القرآن يصفه بالكلب وانه يقع منه الانسلاخ عن الحق والهدى ومجرد ظهور بعض القدرات الملكوتية لا دلاله فيها على الحجية والعصمه كما ينبهنا القرآن الكريم في قدرة العفريت {قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ }النمل39 , وكما في قدرة ابليس حيث تجري قدرته في جميع افراد بني آدم مجرى الدم من العروق ومكنه الله تعالى و سلّطه على قدرات خارقة لقدرة الجن والانس حكمة منه تعالى لإمتحان الثقلين لكن كل ذلك لايعني عدم غواية ابليس ولا عدم ضلاله ولاعدم شيطنته وتمرده وعصيانه .
سؤال 2:
هل تختلف احكام الشريعه بين الظاهر ظاهر الشريعه وباطنها فالبواطن لها احكام تختص بها مغايره مختلفه وقد يتشبث لذلك بما قص الباري عز اسمه في سورة الكهف من قصة الخضر (ع) مع النبي موسى (ع) ؟
الجواب 2:
لاتختلف الشريعه بين الظاهر والباطن ليكون هناك شريعتان بل الشريعة المحمديه واحدة وما ورد في قصة الخضر (ع) والنبي موسى (ع) هو الآخر دال على وحدة الشريعة ألا ترى أن الخضر (ع) فسّر افعاله وتصرفاته واستدل على صحتها بأصول وقواعد ثابتة في الدين وشريعة النبي موسى (ع) ولذلك اطمئن موسى(ع) لصحة وسداد افعال الخضر (ع) وإلا فلو كان مستند افعال الخضر (ع) قواعد مغايرة لبقي استنكار موسى (ع) ورفضه . نعم آليات تطبيق قواعد الشريعه ووسائل تحري الموضوعات المختلفة والمصاديق في الموارد تلك الآليات ووسائل الفحص الموضوعي هي على درجات بعضها ظني قد يخطيء وقد يصيب و يسمى علامة ظاهريه وبعضها يقيني سديد لكنه نزر لايحاط به ويخفى على الكثير وهو معنى البطون لا ان الاحكام في الشريعه تختلف , فلا ظاهر الا بالباطن ولا باطن الا بالظاهر كما ورد عنهم عليهم السلام لبيان وحدة الشريعه وأن من جحدها مرق وقد بسطنا ذلك في كتاب الامامه الآلهيه ج2 الفصل السابع فراجع . ثم ان عمدة الفرق المنحرفه الباطنيه بدأ انحرافها تحت هذه الذريعه وتنزّلت لهم الشياطين والابالسه بكلام ممجوج مفكك ملعوب لا يرقى إلى ابسط درجات الفصاحة والبلاغة محشو بالاخطاء الادبية العربيه ولايترتب منه معنى حاصل إلا ترهات خاويه باليه وتجرء على انتهاك المحرمات .هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك اثيم يلقون السمع واكثرهم كاذبون . ويراجع في هذا المجال ايضا كتاب دعوى السفارة ج1و2 طبع النجف الاشرف ويمكن مراجعة الكتاب عبر هذه الوصلة http://www.m-mahdi.com/book/131/index.htm .
مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند ( دام ظله )
مملكة البحرين-القفول
7-محرم الحرام-1432هـ
13-12-2010م
إلى سماحة آية الله المحقق الشيخ محمد السند دام ظله الوارف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
نطلب من سماحتكم التفضل بالاجابه على اسئلتنا العقائديه التالية :
سؤال 1:
هل يمكن لشخص رجل او امرأه أن يدعي انه له تحديث تحدثه الملائكه او احد المعصومين (ع) كما ورد في شأن مريم العذراء قالت الملائكه يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين يامريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ,و على ضوء ذلك فهل يمكن ادعاء مقام الاصطفاء والحجيه ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابة سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله) والصادره من مكتبه في البحرين...
الجواب 1:
قد ورد ان قلب المؤمن بين اصبعين من اصابع الرحمن أيّ داعي يدعوه للخير وداعي يدعوه للشر من الشيطان وورد ان المؤمن محدَث أي مفهّم يرزق الفهم ولكن هذا المقدار والمقام لايعني في حال من الاحوال معنى الاصطفاء والعصمه والحجيه وما ورد في شأن مريم (ع) فإن دليل حجيتها واصطفائها وطهارتها وعصمتها هو بدلاله وبإخبار النبي زكريا (ع) ثم النبي يحيى (ع) ثم النبي عيسى (ع) ولدها وهو برهان وحياني وإلا فلادليل وسبب حجة يعوَل عليه ويستدل به ويستكشف منه حجية وطهارة مريم (ع) إلا المعجزة كبرهان عقلي كولادتها من غير رجل وكذلك الشأن في كل من يُدعى في حقه الاصطفاء والطهاره والحجيه لابد من نص و تنصيص من الوحي وهو يمثل برهان وحياني او معجزة تستبينها العقول وهي حجيه عقلية وإلا فمجرد الادعاء لذلك من دون الاقتران بالبرهان هي دعوى كذب ودجل وزور وإيحاء من الشياطين ومردة ابليس واعوانه . بل ان مجرد المكاشفه الملكوتيه لاتعني الحجيه والاصطفاء والعصمه ألا ترى الى مثال بلعم بن باعورة الذي قصه علينا القران ((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ{175} وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ{176} سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ{177}))الاعراف 175 – 177
وبلعم صاحب موسى (ع) كان قد أوتي علم بعض حروف الاسم الاعظم وقيل علم بعض كتب الله ثم كفر بآيات الله وأراد ان يدعو على النبي موسى (ع) فترى القرآن يصفه بالكلب وانه يقع منه الانسلاخ عن الحق والهدى ومجرد ظهور بعض القدرات الملكوتية لا دلاله فيها على الحجية والعصمه كما ينبهنا القرآن الكريم في قدرة العفريت {قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ }النمل39 , وكما في قدرة ابليس حيث تجري قدرته في جميع افراد بني آدم مجرى الدم من العروق ومكنه الله تعالى و سلّطه على قدرات خارقة لقدرة الجن والانس حكمة منه تعالى لإمتحان الثقلين لكن كل ذلك لايعني عدم غواية ابليس ولا عدم ضلاله ولاعدم شيطنته وتمرده وعصيانه .
سؤال 2:
هل تختلف احكام الشريعه بين الظاهر ظاهر الشريعه وباطنها فالبواطن لها احكام تختص بها مغايره مختلفه وقد يتشبث لذلك بما قص الباري عز اسمه في سورة الكهف من قصة الخضر (ع) مع النبي موسى (ع) ؟
الجواب 2:
لاتختلف الشريعه بين الظاهر والباطن ليكون هناك شريعتان بل الشريعة المحمديه واحدة وما ورد في قصة الخضر (ع) والنبي موسى (ع) هو الآخر دال على وحدة الشريعة ألا ترى أن الخضر (ع) فسّر افعاله وتصرفاته واستدل على صحتها بأصول وقواعد ثابتة في الدين وشريعة النبي موسى (ع) ولذلك اطمئن موسى(ع) لصحة وسداد افعال الخضر (ع) وإلا فلو كان مستند افعال الخضر (ع) قواعد مغايرة لبقي استنكار موسى (ع) ورفضه . نعم آليات تطبيق قواعد الشريعه ووسائل تحري الموضوعات المختلفة والمصاديق في الموارد تلك الآليات ووسائل الفحص الموضوعي هي على درجات بعضها ظني قد يخطيء وقد يصيب و يسمى علامة ظاهريه وبعضها يقيني سديد لكنه نزر لايحاط به ويخفى على الكثير وهو معنى البطون لا ان الاحكام في الشريعه تختلف , فلا ظاهر الا بالباطن ولا باطن الا بالظاهر كما ورد عنهم عليهم السلام لبيان وحدة الشريعه وأن من جحدها مرق وقد بسطنا ذلك في كتاب الامامه الآلهيه ج2 الفصل السابع فراجع . ثم ان عمدة الفرق المنحرفه الباطنيه بدأ انحرافها تحت هذه الذريعه وتنزّلت لهم الشياطين والابالسه بكلام ممجوج مفكك ملعوب لا يرقى إلى ابسط درجات الفصاحة والبلاغة محشو بالاخطاء الادبية العربيه ولايترتب منه معنى حاصل إلا ترهات خاويه باليه وتجرء على انتهاك المحرمات .هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك اثيم يلقون السمع واكثرهم كاذبون . ويراجع في هذا المجال ايضا كتاب دعوى السفارة ج1و2 طبع النجف الاشرف ويمكن مراجعة الكتاب عبر هذه الوصلة http://www.m-mahdi.com/book/131/index.htm .
مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند ( دام ظله )
مملكة البحرين-القفول
7-محرم الحرام-1432هـ
13-12-2010م
تعليق