
تجاهلت وسائل الاعلام السعودية تغطية إحياء أكثر من مليونين من مواطنيها الشيعة مناسبة عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين (عليه السلام).
ويحيي المواطنون الشيعة في المملكة طيلة أيام عاشوراء سلسلة من الفعاليات الدينية والثقافية والاجتماعية الخاصة بهذه المناسبة، ويتوافد عشرات الآلاف من الشيعة على المساجد والحسينيات في الأحساء والقطيف والمدينة المنورة وأنحاء أخرى في المملكة، لحضور المجالس الحسينية للاستماع للرثاء والمقتل الحسيني والمشاركة في مواكب العزاء الحسيني.
وتواصل وسائل الاعلام السعودية في تعتيم مطبق، كما تحظر نشر كافة الأخبار المتعلقة باحياء ذكرى عاشوراء التي تستمر على مدار ثلاثة عشر يوماً مع مطلع السنة الهجرية.
وفيما عدا موسم الحج، يعتبر مراقبون مناسبة عاشوراء التي يشارك بها ما يزيد على مليوني مواطن شيعي في العديد من مناطق المملكة إحدى أوسع الفعاليات الدينية في المملكة.
وتشهد مناطق القطيف والإحساء إغلاقاً واسعاً للمحلات التجارية وتغيباً عن العمل وانقطاعاً عن فصول الدراسة.
وإلى جانب المجالس الحسينية والعزاء، تزخر المنطقة بالعديد من الأنشطة، وبينها المعارض الفنية على هامش عاشوراء.
ولا يقتصر منع وسائل الإعلام السعودية التغطية الصحفية لمناسبة ذكرى عاشوراء فحسب، بل تمتد الى مولد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) ومناسبات إسلامية أخرى لا تختص بالشيعة فقط، مثل الاسراء والمعراج.
ويتهم الشيعة الاعلام السعودي الرسمي بالطائفية وممارسة التمييز الديني بحقهم.
ويمنع التلفزيون والإذاعة والصحف والمجلات بصورة كلية نقل أخبار النشاطات والمناسبات الدينية والثقافية للشيعة، كما يمنع الإعلام السعودي نقل أخبار رجال الدين الشيعة وآرائهم الدينية، بينما تزدحم الصحف وقنوات التلفزيون والراديو السعودية وبشكل يومي بآراء ومحاضرات رجال الدين السنة، ومن ضمنهم مؤيدون لتنظيم القاعدة.
وتمنع الحكومة السعودية المواطنين الشيعة من تملك أي وسيلة إعلامية خاصة بهم، من ضمن سياسة التمييز الرسمية والشاملة التي تقوم بها الحكومة.
تعليق