إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الامام القاسم (علية السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام القاسم (علية السلام)

    الامام القاسم (علية السلام)
    نسبه الشريف
    الفرع الزكي من فروع النبوة ونفحة قدسية من نفحات الإمامة وحيد عصره في صلاحه وتقواه ومحنته وبلائه بعد أخيه الامام الرضا (ع)
    ولد سنة 150 فهـ في المدينة المنورة على رواية يزيد بن السليط عن ابي الحكم الارمني وتوفي سنة 192 هـ في ارض سورى عند حي باخمرا حيث مرقده الطاهر ومشهده المقدس الان بقبته الذهبية ومنائره الشاخصة وأنواره القدسية وكراماته الباهرة التي شهد بها القاصي والداني حتى لهجت بتبجيله الألسن وصدحت بمدحه الحناجر واجلسه الناس على منبر الفخر في سويداء القلوب، هو القاسم بن الامام موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب (سلام الله عليهم أجمعين ) عالم فاضل زاهد فقيه عابد.
    أخوه الامام الثامن علي بن موسى الرضا (ع) غريب خراسان الذي اخبره الشاعر دعبل الخزاعي بقصيدته الشهيرة بوفاة أخيه القاسم (ع) بقوله :
    وقبر بارض الجوزجان محله وقبر بباخمرا لذي الغربات

    أخته السيدة الجليلة الفاضلة فاطمة بنت الامام موسى الكاظم (ع) المعروفة بمعصومة قم المقدسة.
    أمه السيدة الجليلة تكتم الملقبة بأم البنين وهي من اهل المغرب.
    ابن أخيه الامام التاسع من أئمة الهدى التقي محمد بن علي الجواد (ع) .




    منزلته
    كان الامام القاسم (ع) عالما جليل القدر رفيع المنزلة وكان ابوه الامام الكاظم (ع) يحبه حبا شديدا وادخله في وصاياه واطلعه على صدقاته وهذا فيه دلالة واضحة على فقه القاسم واعلميته وفي رواية ابي سليمان الجعيفري الواردة في بحار الانوار انه قال كنا عند الامام الكاظم (ع) في المدينة ساعة احتضار ولده ابراهيم فقال (ع) لولده القاسم قم وإقرأ عند رأس اخيك (والصافات ) فقلنا يابن رسول الله عهدنا اذا احتضر المرء يقرأ عند رأسه (يس) فاجاب القاسم (ع) ما قرأت عند مكروب الا نفس الله كربه وهذا يدل على علم القاسم وعلو قدره .
    نقلت الروايات ان للقاسم (ع) مكانة خاصة عند ابيه الامام الكاظم فقد قال بحق ولده القاسم ( خرجت من منزلي فأوصيت الى ابني علي .. ....الى ان يقول لو كان الامر إلي لجعلته في القاسم ابني لحبي اياه ورقتي عليه ولكن ذلك الى الله يجعله حيث يشاء ) .
    ولا تقل منزلته (ع) شأنا عند اخيه الامام الرضا (ع) فقد ورد عنه (ع) ( من لم يستطع زيارتي لبعد مسافتي فليزر اخي القاسم) وتضمنت اخبار علمائنا القدامى والمحدثين منهم منزلة وسيرة حياة الامام القاسم (ع) كما في :
    1- الكافي / للكليني
    2- اعلام الورى / للطبرسي
    3- تحفة الزائر / للسيد مهدي بحر العلوم
    4- فلك النجاة /سيد مهدي القزويني
    5- السيد بن طاووس
    6- بحار الانوار / للمجلسي
    7- مراقد المعارف/ محمد حسين حرز الدين
    8- مشاهد العترة / للسيد جواد شبر
    9- معجم رجال الحديث / للسيد الخوئي
    10-حياة الامام موسى بن جعفر / باقر شريف القرشي





    حياتــه
    ولد الامام القاسم (ع) عام 150 هـ عاصر خلال حياته الشريفة أربعة من خلفاء بني العباس وهم المنصور ، المهدي ، الهادي و الرشيد ولما كان هؤلاء العتاة معروفين ببطشهم وشدة وطأتهم على رجال البيت العلوي ، ولانهم ضاقوا ذرعا بوجود الامام – أي امام – لما يمثل من امتداد للنبوة ومعدن للحكمة ومنهل للعلم وابوة ورحمة للمؤمنين ، فقد تعقبوا العلويين للتخلص منهم بأية طريقة كانت مما دفع الائمة (ع) لاتباع سياسة التغطية والتمويه باستخدام ابنائهم غير المعصومين من الذين يرادفونهم علما وتقوى لاخفاء الامام المعصوم منهم حفاظاً على الوجود الكوني برمته (لولا وجود الامام لساخت الارض باهلها) ، كما يقول الامام الصادق (ع) وهكذا فقد انتشر اولاد الامام الكاظم (ع) في بقاع الارض للتمويه على شخص الامام الرضا (ع) وفي مقدمتهم الامام القاسم (ع) المعروف بغزارة علمه ورجاحة حلمه وشدة ورعه اضافة لكونه الاخ الشقيق الوحيد للامام الرضا (ع) من الذكور .
    هاجر الامام القاسم (ع) من مدينة جده المصطفى (ص) صوب العراق مع القوافل التجارية التي فارقها عند مشارف الكوفة ليسير بمحاذاة نهر الفرات قاطعاً المسافات الطوال تاركا كل قرية او مدينة يمر بها حتى وصل الى منطقة سورى اذ وجد بنتين تستقيان الماء فقالت أحداهن للأخرى ( لا وحق صاحب بيعة الغدير ما كان الأمر كذا وكذا فسر لسماع هذا القسم وتقدم باستحياء ليسأل التي اقسمت (من تعنين بصاحب بيعة الغدير ؟)
    فاجابته انه سيدي ومولاي امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه افضل الصلاة والسلام ) عندها أطمأن قلبه وهفت نفسه لأهل هذا الحي الذي يسمى (حي باخمرا ) نسبة الى كثرة خمار الطين (وهو التراب المخلوط بالماء والتبن المستخدم في البناء والملج واللبخ ) .
    طلب القاسم (ع) من البنت صاحبة القسم ان تدله على مضيف رئيس الحي واستجابت لطلبه قائلة (ان رئيس الحي هو ابي ) والذي رحب بدوره بالقاسم (ع) واحسن ضيافته وانتظر القاسم (ع) حتى مضت ثلاثة ايام فبادره بقوله (ياعم ما عبد الله بافضل من العمل فهلا وجدت لي عملا يكون لي مغنماً؟ فقد طاب لي العيش بين ظهرانيكم ) ابدى الشيخ استعداده لاستضافة القاسم (ع) مدى عمره ، الا انه امام اصراره (ع) طلب اليه ان يختار عملا بنفسه عندها اختار الامام القاسم (ع) ان يكون ساقيا للماء لما في سقاية الماء من اجر عظيم ولما للماء من اهمية في الحياة ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ).
    فجذب الامام القاسم(ع) بورعه وتقواه وعبادته وعلمه أنظار اهل الحي وفي مقدمتهم رئيسهم الذي يوليه اهتماما بالغا وكان كلما تفقده ليلا وجده صافا قدميه قائما قاعدا راكعا ساجدا ونوره ساطع الى عنان السماء ثم انه يمضي نهاره صائما غالب الايام ، لذا استقر في نفسه ان يزوجه احدى بناته فعرض الأمر على قومه فأنكروا عليه ذلك لأنهم لم يعرفوا له حسبا ونسبا (اذ ان القاسم (ع) لم يعرفهم بنفسه سوى انه الغريب ) ولم يوقفهم على نسبه الشريف مخافة بطش السلطة الغاشمة 0
    لم يكترث الشيخ لاعتراض قومه فمضى في مشيئته ليعرض امر الزواج على القاسم (ع) .
    كن ابن من شئت واكتسب ادبا يغنيك محموده عن النسب

    استجاب الامام القاسم (ع) لعرض الشيخ مفضلا البنت صاحبة القسم التي دلته على مضيف ابيها يوم قدومه الحي وبهذا تشبه قصة الامام القاسم (ع) قصة نبي الله موسى (ع) في خروجه من المدينة المنورة وتوجهه الى صوب العراق ولقائه البنتين عند سقاية الماء والدلالة على البيت ثم الزواج من احداهن .
    تجتمع الروايات تقريبا على عدم وجود عقب للقاسم (ع) من الذكور فيما تشير اخرى الى انه أعقب بنتا اسمها (فاطمة ).
    ظهرت من الامام القاسم (ع) كرامات وصفات لم تجتمع لشخص خلال وجوده في الحي فقد وفرت مياههم وزادت غلتهم وبورك في مجهوداتهم اضافة الى ما تمتع به (ع) من حسن شمائل وطيب معشر وسمو اخلاق وغزارة علم افاضت على اهل الحي .
    ناهيك عن شجاعة القاسم (ع) التي وصلت ان يرد بمفرده ما سلبه الغزاة من الحي بعد ان قاتلهم وشتت جمعهم اذاوقعت الحادثة بغياب رجال الحي واستنجاد النسوة بالقاسم (ع) الذي تبع الغزاة واسترجع ما بأيديهم لتقص النساء ما حدث للرجال عند عودتهم وما كان من شجاعته ونخوته فاكبروا مقامه وأجلّوا شخصه اكثر .

    وفاته :

    شاءت الأقدار ألا يعمر الامام القاسم (ع) طويلا ففي عهد الرشيد سنة 192هـ على الأرجح توفي بعد ان الم به مرض لم يمهله طويلا مما ترك حزنا وألما وحسرة في نفوس اهل (با خمرا) الذين فقدوا كوكبا زاهرا من سماء حيهم اتسم بالصفات التي تعلقوا بها واجلوها واشتد حزنهم وأجهدهم ندمهم بعدما أعلمهم بنسبه الشريف في ساعاته الأخيرة .

    وصيته :
    أوصى الامام القاسم (ع) شيخ با خمرا ان يقوم بتغسيله وتكفينه ودفنه بالمكان الحالي الذي أختاره بنفسه . تشير بعض الروايات ان الامام القاسم أعقب بنتا كما مضى وتذكر هذه الروايات انه أوصى الشيخ بأن يذهب بها مع أمها لأداء فريضة الحج ويجعل طريقه المدينة عند عودته من مكة وما ان يدخل بعض طرقاتها (المدينة ) حتى يترك البنت تسير بإرادتها لتقف أخيرا على باب دار عالية فهي دارهم وهكذا كان, ففي السنة التالية بعد ان فرغ الشيخ وابنته من أداء فريضة الحج قصدا المدينة وطفلة القاسم (ع) معهما وفعلا مثلما أوصى الامام القاسم لتصل الطفلة الى باب دار عالية مجللة بالهيبة والوقار فتدخل وتجتمع حولها النسوة - اذ لا رجال في البيت - يسألنها ابنة من أنت؟ فتكتفي بالبكاء والنحيب جوابا حتى تخرج امرأة وقور على صوت الجلبة في الدار لتمعن النظر في البنت ما لبثت ان نادت هذه ولله شمائل ولدي القاسم فصدقتها الطفلة مخبرة إياها بوفاة والدها غريبا ووقوف جدها وأمها على باب الدار كما تشير الروايات الى ان ام القاسم (ع) لم تلبث بعد وصول الطفلة طويلا حتى لحقت بولدها في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

    المرقد الشريف :
    يقع مرقد الامام القاسم (ع) في منطقة سورى او سوراء وسورى كبشرى موضع في العراق من ارض بابل وهي مدينة السريانيين قريب من الحلة المزيدية . ( والحلة المزيدية واحيانا الحلة السيفية هي البلد التي مصرها الامير سيف الدولة صدقة بن منصور بن دبيس بن مزيد الاسدي في أواخر القرن الخامس الهجري في عهد الدولة السلجوقية في العراق ) وقد ورد ذكر سورى في كثير من المصادر التاريخية وبالنص على موضعها كما في معجم البلدان للحموي والمستدرك للحاكم ودلائل الإمامة للطبري وسفينة البحار للقمي , كما ورد ذكر النهر على لسان الامام الصادق والامام الكاظم (ع) حسب ما ذكر الشيخ الصدوق والسيد ابن طاووس وغيرهما .

    اما بالتسميات المعاصرة فان سورى تمثل ناحية القاسم الواقعة بين مدينتي الحلة والديوانية وقد مرت على المرقد الشريف عدة عمارات في عصور مختلفة أشار إليها عدد من الرواة منهم ابن عنبة (ت/ 828 هـ) في كتاب عمدة الطالب حيث يقول : ان مشهد القاسم مشهورا معروفا في القرن السادس والسابع للهجرة حوله البساتين مقصودا للسكن وقد أقامت عنده جملة من الأسر العلوية .
    فيما تشير الروايات الى ان البناء المعروف على قبر الامام القاسم (ع) كان في عهد الصفويين اول من زار العتبات المقدسة في العراق من الصفويين هو السلطان شاه اسماعيل الاول سنة 914 هـ وكان آنذاك مرقد حوله حرم عليه قبة ورسم قبره كان صندوقا خشبيا في بستان كثير الأشجار وقد توالت إعمال الاعمار والتجديد والتوسيع حتى علت الضريح قبة ذهب شامخة ومنارتان يزين الذهب أعلاهما والطموح والعزم مستمران لإظهار المرقد بما يستحق .

    مدينة القاسم المقدسة :
    يمتد تاريخ مدينة القاسم الى أعماق التاريخ فهي تقع جنوب مدينة بابل التاريخية وتمتاز بوجود نهر يسمى نهر سورى سميت المنطقة باسمه (سورى) اشتهرت بكثافة بساتينها وعذوبة أجوائها وتنوع محاصيلها وكثرة خيراتها وهذا ما أشار إليه الامام الحسن العسكري عليه السلام عندما زاره احد العلويين من ذرية الامام الكاظم عليه السلام مع ابنه في سامراء وكان الابن تحدثه نفسه في ان يأخذ ما سيجود به
    الامام العسكري ( ع) ليصعد به الجبال (المنطقة الشمالية ) طلبا للرزق فأشار عليه الامام ان يغير وجهته ويذهب الى سورى ففيها من الرزق الوفير ما يغني عن طلب الجبال وهكذا كان اذ يروي نفس العلوي ان ما حصل عليه في سورى يعادل إضعاف ما كان يحلم به ولا زال كل من سكن هذه المدينة مجاورا للأمام القاسم (ع) بنوايا صادقة يعيش ببركات هذا الامام الجليل وبلا عناء

    اما الاهمية الدينية للمنطقة فقد اشار اليها الامام الصادق (ع) ومن بعده الامام الكاظم (ع) ضمنا باجابتهما (ع) عند تحديد وقت صلاة الصبح بالقول (اذا رأيت بياض الفجر معترضا كبياض نهر سورى ) ثم ان القاسم (ع) لم يختر هذه المنطقة بدافع الاطمئنان لسلامته الشخصية على اهميتها اذ ابقى اسمه ونسبه الشريفان طي الكتمان حتى لحظاته الاخيرة مما يدل على انه (ع) اختارها لما تتمتع به من أهلية لتكون منارا علميا وفكريا لمذهب اهل البيت (ع) فغرس غرسا علميا تمثل فيما بعد ببروز العديد من اكابر العلماء والفقهاء الذين حوتهم معاجم الفقهاء ممن يحمل لقب السوراوي مثل نجيب الدين السوراوي وعلي بن الفرج السوراوي والمقداد السيوري (ت/826هـ)صاحب كتاب كنز الرفان في فقه القرآن ) وغيرهما .
    وفي العصر الحديث احتلت مدينة القاسم مكانتها فكان من بين ابنائها رجال الفكر والشعر والفن والابداع اضافة الى حملة الشهادات العليا في العلم والدين .

    ومن ابرز ما حضيت به هذه المدينة المقدسة ان قيض الله لها عددا من ابرز علماء الدين كوكلاء لمراجع الدين العظام في النجف الاشرف وممثلين لهم وهي ظاهرة ملفتة فعلا اذ لم تجد من هؤلاء المرموقين من لم يترك اثرا طيبا في هذه المدينة علما وسيرة وخير مثال مدرستها الدينية ومكتبة الصحن الشريف .
    هذه العناية الربانية بتعاقب العلماء الاعلام جعلت من سكان هذه المدينة شعلة إيمانية وهاجة وصدى مدو لصوت المرجعية الدينية في النجف الاشرف والتصاق شديد بمنهج اهل البيت (ع) فكرا وسيرة .
    ومن المزايا الاخرى لمدينة القاسم أنها تمثل عقدة مواصلات هامة تربط المحافظات الجنوبية ومحافظة واسط بمحافظات كربلاء والنجف وبابل .
    ومن الناحية الادارية فان هذه المدينة تتبع محافظة بابل وتبعد عن مركزها (مدينة الحلة ) مسافة( 35 كم)
    فيما لا تبعد أكثر من ( 40 كم ) عن مركز مدينة الديوانية .
    وببركة الوجود المقدس للضريح الطاهر اجتذبت المدينة العديد من السكان من إطرافها ومن المدن الاخرى القريبة منها والبعيدة.
    ما يفتخر ويتشرف به اهالي القاسم كثرة الزائرين لضريح الامام القاسم (ع) من داخل العراق وخارجه لما يتمتع به من عصمة صغرى وقرب للمعصومين ( ابن إمام , أخ إمام , عم إمام ) وما يتميز به من خصائص فريدة اجمع عليها العلماء والرواة ولم يختلفوا في تحديد مرقده الشريف .
    نسأل الله جل وعلا ان يمن على بلاد المسلمين جميعها بالأمن والرخاء وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

    تاريخ القبر الشريف:
    ان القبر الشريف مر بمراحل بناء عديدة لكن اول قبر بني هو الذي بناه شيخ حي (باخمرا ) سنة 192 هـ تقريبا وبعد التاريخ أعلاه لم يعثر على احد لعمرة القبر الشريف بالرغم من وجود ذكر للمرقد والمشهد في القرنين السادس والسابع هـ والى عهد الصفويين في القرن التاسع للهجرة كان رسم القبر صندوقا خشبيا وهذا الصندوق تبرع به أمير المحمرة حين تجديد الضريح سنة 1911 م . وبعد هذا الصندوق تبرع اهالي كربلاء الى الضريح المقدس وتبرع الامام السيد محسن الحكيم بالمرمر الشفاف الى القبر الشريف .[FONT='Arial','sans-serif']

    اما الضريح الذي يطلق عليه العامة (الشباك) وجد على تربة القاسم (ع) هو الضريح الخشبي الذي تبرعه به اقا علي شاه ويرجع عهده الى 1878 م وقد نقل هذا الضريح بعد تبديله الى مرقد السيد اسماعيل الغمر الذي يبعد عن مرقد الامام القاسم (ع) 11 كم الى جهة الحلة في قرية السلط . اما الضريح الذي ابدل بسعي سماحة السيد القزويني على نفقة الشيخ خزعل الكعبي امير المحمرة وقد نصب هذا الضريح سنة 1911م وقد تم صنعه من الفضة المطعم بالذهب وفي سنة 1965 م اجتمع نخبة من اهالي القاسم (ع) وبإشراف السيد محمد تقي ألجلالي (قدس ) بجمع التبرعات لصنع شباك جديد للأمام القاسم فجمعوه مبلغ (850) دينار وكمية كبيرة من الفضة وبعض القطع الذهبية حتى بلغت القيمة التقديرية لهذه المواد (1200) دينار ثم ذهب وفد من المدينة بقيادة السيد الشهيد الجلالي (قدس ) وكيل الامام الحكيم في المدينة لتسليم الأموال الى الامام الحكيم وقد تكفل السيد محسن الحكيم (قدس ) بصنع الضريح على غرار ضريح الامام العباس (ع) بكلفة (20.000)إلف دينار وهو الشباك الحالي حيث تم صنعه سنة 1978م اما الأروقة او الطوارم فهي كذلك مرت بمراحل عديدة أهمها الرواق الكبير بني سنة 1968من قبل السيد اقا علي شاه وهو ضمن عمارة المرقد وفي سنة 1951 توسع الرواق وأضيف إليهما جامعان للصلاة في طرفي الحرم . وفي سنة 1970 م قامت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بتجديد البناء ببناء حديث .[FONT='Arial','sans-serif']

    وفي عام 1996 م قام اهالي مدينة القاسم المقدسة بحملة الأعمار الكبيرة . وقد جمعت التبرعات من أهالي المدينة والمدن الأخرى وحتى من الدول المجاورة وأهمها دول الخليج وكان موقف النظام البعثي المقبور من هذه الحملة سلبيا ، حيث قام بتوقيع بعض وجهاء المنطقة القائمين بالبناء على الإعدام إذا لم يتمو البناء بدون طلب المعونة من الدولة والأوقاف وبعد فترة سبع سنوات (تقريبا) تم البناء بصرح عال يزهو في السماء تعتليه قبة ذهبية كبيرة وهي ثاني اكبر قبة في العراق ومنارتان مذهبتان من الأعلى .اما أول قبة بنيت للضريح المقدس هي في زمن الصفويين ثم بناء ال سعد الكربلاءيين والتي بنيت سنة 1784م وبعد ذلك قام السيد اقا علي شاه الحسيني سنة 1871 م ببناء قبة كبيرة ، ثم سعى الشيخ قاسم محي الدين (قدس) بجمع التبرعات وكسا القبة بالكاشي الأزرق.


    خادم الامام القاسم
    حسنين القاسمي





    [/FONT]
    [/FONT]



  • #2
    ورد عن المعصوم أحيو امرنا رحم الله من أحيا أمرنا

    وفقك الله تعالى

    تعليق


    • #3
      صور الامام القاسم (عليه السلام)

      تعليق


      • #4
        أحسنت اخى حسنين
        ولا تحرمنا من مشاركاتك


        والحمد لله

        تعليق


        • #5
          السلام على القاسم بن الامام موسى الكاظم وعلى اخيه الامام غريب الغرباء ورحمة الله وبركاته

          وشكرا لك اخي حسنين القاسمي

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X