بسم الله الرحمن الرحيم
تجد أحياناً بعض علمائهم لا يملك إلا الأقرار بعقائد الشيعة من حيث يشعر أو من حيث لا يشعر
فعندما يبحث أحدهم و يتوغل في السنة و الحديث والتاريخ لا يجد مفراً من الأقرار بصحة عقائد الجعفرية
وهذا ما تجده حين تقرأ لبعض علمائهم
وهذه الظاهرة هي دليل ما بعده دليل على أحقية مذهبنا وعقائدنا
فمثلاً القرطبي يقول في تفسيره بأن الأمامة أصل من أصول الدين و بها قوام الدين
وإبن حجر العسقلاني يقول بأنه يجب أن يوجد أمام من ال محمد إلى يوم القيامة
وإبن تيمية يصرح بالولاية التكوينية للمؤمنين الصالحين
والكثير الكثير من علمائهم صرح بطريقة غير مباشرة بأفضلية علي -صلوات الله عليه- كأحمد بن حنبل و غيره
وأخرون يصرحون بتغير السنة النبوية الشريفة
وقد أفردت مواضيع خاصة لكل هذه القضايا
لأقول في النهاية : أن عقائدنا و مذهبنا لا يمكن أثباته من كتبهم فقط
بل ممكن أثباته من البحوث العلمية و البحوث المنصفة لعلمائهم ...
وهذا ما لا تجده في مذهبنا و بحوث علمائنا
فمثلاً لا تجد عالم شيعي يبحث بالأحاديث و التواريخ و يقول في النهاية : أبوبكر يجب أن يكون الخليفة
أو يقول بأن الخلافة للصحابة
أو أن كل الصحابة عدول كما يقول السني
أو أن الله ينزل إلى الدنيا
وغيرها من عقائد
البحث العلمي المنصف الخالي من الهوى هو الطريق لأثبات أحقية المذهب الجعفري ...
على كل حال ...
يقول إبن كثير الدمشقي في البداية و النهاية :
قال الله تعالى: {وَاِذْ اَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا اتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ ءاَقْرَرْتُمْ وَاَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ اِصْرِي قَالُوا اَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَاَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} [ال عمران: 81].
قال ابن عبَّاس رضي الله عنهما: ما بعث الله نبياً الا اخذ عليه الميثاق لئن بعث محمَّد وهو حيّ ليؤمننَّ به ولينصرنَّه، وامره ان ياخذ على امته الميثاق لئن بعث محمَّد وهم احياء ليؤمنن به وليتبعنَّه.
رواه البخاريّ.
وقد وجدت البشارات به صلَّى الله عليه وسلَّم في الكتب المتقدِّمة وهي اشهر من ان تذكر، واكثر من ان تحصر، وقد قدَّمنا قبل مولده عليه السلام طرفاً صالحاً من ذلك، وقرَّرنا في كتاب التَّفسير عند الايات المقتضية لذلك اثاراً كثيرة، ونحن نورد ههنا شيئاً مما وجد في كتبهم التي يعترفون بصحَّتها، ويتديَّنون بتلاوتها مما جمعه العلماء قديماً وحديثاً ممَّن امن منهم واطَّلع على ذلك من كتبهم التي بايديهم:
ففي السَّفر الاوَّل من التَّوراة التي بايديهم في قصَّة ابراهيم الخليل عليه السلام ما مضمونه وتعريبه: انَّ الله اوحى الى ابراهيم عليه السلام بعد ما سلَّمه من نار النَّمرود ان قُم فاسلك الارض مشارقها ومغاربها لولدك، فلمَّا قص ذلك على سارة طمعت ان يكون ذلك لولدها منه، وحرصت على ابعاد هاجر وولدها حتَّى ذهب بهما الخليل الى بريَّة الحجاز وجبال فاران، وظنَّ ابراهيم عليه السلام انَّ هذه البشارة تكون لولده اسحاق، حتى اوحى الله اليه ما مضمونه: امَّا ولدك اسحاق فانَّه يرزق ذرية عظيمة، واما ولدك اسماعيل فانِّي باركته وعظَّمته وكثَّرت ذريته، وجعلت من ذريته ماذ ماذ - يعني: محمَّداً صلَّى الله عليه وسلَّم وجعلت في ذريته اثنا عشر اماما، وتكون له امة عظيمة.
(ج/ص:6/199)
http://www.al-eman.com/IslamLib/view...-عشر-اماما#SR1
تعليق