القصيدة الرابعة عشرة / كُتبتْ في مرقد المحسن السقط ابن الإمام الحسين على ربوة في حلب قرب مشهد النقطة ، وتأريخها21/ شوال/ 1431:
الكون مذهول يعيشك مرتين
يا آخِرَ النبَضاتِ مِنْ قلبِ الحسينْ === يا (مُحسنُ) ؛ اغْمُرْنا بفَيضِ الراحتينْ
جئنا إليكَ مِن العراقِ ، جراحنا === تفدي جراحكُمُ وراءَ الضفتينْ
جئنا إليكَ وكربلاءُ تريقنا === قطراتِ دمعٍ قد هَمَتْ مِنْ كُلّ عينْ
جئناكَ ذَوَّبنا الحنينُ .. يَهزُّنا === حبٌّ لآلِ محمّدٍ في النشأتَيْنْ
فتطيبُ أرواحٌ زكتْ بولائِهمْ === فَنِيَتْ بهمْ ، وهمُ الوجودُ ، ولاتَ أينْ
يا سيدي ؛ قلبي يُراقُ على يديكَ === تلقّفِ القلبَ المُقبّلَ ذي اليدينْ
أرجوكَ ؛ عانقْ روحيَ الولهى ، أتتْ === مشتاقةً ، كادتْ تموتُ بشهقتَينْ
فالشهقةُ الأُولى ؛ مصابُ رُقيّةٍ === ترنو لرأسِ أبيكَ يُشرقُ كاللُجَيْنْ
والشهقةُ الأُخرى ؛ سُقوطُكَ ها هنا === والكونُ مذهولٌ يعيشُكَ مَرّتينْ
فمتى وُلِدْتَ ؟ متى أتتْكَ شهادةٌ ؟!! === كُنتَ الشهيدَ مدى حياتِكَ ليس بَيْنْ
وأُحِسُّ أنكَ كنتَ وحدَكَ مَنْ رأى === عينَ الحقيقةِ بعدَ آلِكَ دونَ مَيْنْ
يا سيّدي ؛ أرجوكَ طهّرْ رؤيتي === إنّ الظلامَ يلفُّني ما بينَ بينْ
عينايَ حائرتانِ ... أنتْمْ وحدكمْ === نورٌ يكحلُ بالضياءِ المُقلتَيْنْ
يا سيدي ؛ يا ابنَ النبيّ المصطفى === والمُرتضى ، ريحانةَ الريحانتينْ
يا ابنَ البتولِ الطُهْرِ فاطمةِ العلا === يا ابنَ الزكيّ المُجتبى يا ابنَ الحسينْ :
عَلّمْ لساني أنْ يقولَ حُروفَهُ === لتكونَ لائقةً أمامَ الخافِقَيْنْ
فأنا المَدينُ لكمْ ، وآملُ بِركُمْ === وأتوبُ للرحمانِ مِنْ ذنبٍ وشَيْنْ
فتَشفّعوا للّهِ يقبلُ توبتي === حتى يُطَهّرَ خافقي من كُلّ رَينْ
إني برَبّكمُ اعتصمتُ ، وإنما === هو حسبُنا ، وهو المُوفّي كُلّ دَيْنْ
للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
الكون مذهول يعيشك مرتين
يا آخِرَ النبَضاتِ مِنْ قلبِ الحسينْ === يا (مُحسنُ) ؛ اغْمُرْنا بفَيضِ الراحتينْ
جئنا إليكَ مِن العراقِ ، جراحنا === تفدي جراحكُمُ وراءَ الضفتينْ
جئنا إليكَ وكربلاءُ تريقنا === قطراتِ دمعٍ قد هَمَتْ مِنْ كُلّ عينْ
جئناكَ ذَوَّبنا الحنينُ .. يَهزُّنا === حبٌّ لآلِ محمّدٍ في النشأتَيْنْ
فتطيبُ أرواحٌ زكتْ بولائِهمْ === فَنِيَتْ بهمْ ، وهمُ الوجودُ ، ولاتَ أينْ
يا سيدي ؛ قلبي يُراقُ على يديكَ === تلقّفِ القلبَ المُقبّلَ ذي اليدينْ
أرجوكَ ؛ عانقْ روحيَ الولهى ، أتتْ === مشتاقةً ، كادتْ تموتُ بشهقتَينْ
فالشهقةُ الأُولى ؛ مصابُ رُقيّةٍ === ترنو لرأسِ أبيكَ يُشرقُ كاللُجَيْنْ
والشهقةُ الأُخرى ؛ سُقوطُكَ ها هنا === والكونُ مذهولٌ يعيشُكَ مَرّتينْ
فمتى وُلِدْتَ ؟ متى أتتْكَ شهادةٌ ؟!! === كُنتَ الشهيدَ مدى حياتِكَ ليس بَيْنْ
وأُحِسُّ أنكَ كنتَ وحدَكَ مَنْ رأى === عينَ الحقيقةِ بعدَ آلِكَ دونَ مَيْنْ
يا سيّدي ؛ أرجوكَ طهّرْ رؤيتي === إنّ الظلامَ يلفُّني ما بينَ بينْ
عينايَ حائرتانِ ... أنتْمْ وحدكمْ === نورٌ يكحلُ بالضياءِ المُقلتَيْنْ
يا سيدي ؛ يا ابنَ النبيّ المصطفى === والمُرتضى ، ريحانةَ الريحانتينْ
يا ابنَ البتولِ الطُهْرِ فاطمةِ العلا === يا ابنَ الزكيّ المُجتبى يا ابنَ الحسينْ :
عَلّمْ لساني أنْ يقولَ حُروفَهُ === لتكونَ لائقةً أمامَ الخافِقَيْنْ
فأنا المَدينُ لكمْ ، وآملُ بِركُمْ === وأتوبُ للرحمانِ مِنْ ذنبٍ وشَيْنْ
فتَشفّعوا للّهِ يقبلُ توبتي === حتى يُطَهّرَ خافقي من كُلّ رَينْ
إني برَبّكمُ اعتصمتُ ، وإنما === هو حسبُنا ، وهو المُوفّي كُلّ دَيْنْ
للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
تعليق