بعيد سقوط صنم بغداد وتحطم جدران السجن الكبير تطلعنا من حولنا لنجد بحورا ومحيطات وافلاك لم نعرفها من قبل, كالقنوات الفضائية وبرامج ومواقع الانترنت التي قيدتني بدورها منذ ذلك الحين رغم تبدل نوع القيد من حين لاخر. اذ كان البالتوك على الشبكة العنكبوتية اول من شدني واسرني اليه لاسيما الغرف العراقية التي تتناول الشأن السياسي العراقي وكانت اخر تلك الغرف (او الرومات كما يسمونها) –كما اذكر- غرفة (اراك فيرست) العراق اولا او غرفة مجلس النواب العراقي ....كان هذا عام 2005-2006 قبل ان اكتشف ان الغرفة تابعة للحزب القائد مع ازمة ترشيح الجعفري!
ومن بين تلك الغرف كانت غرفة تدعى غرفة (الديوان العراقي) التي يشير اسمها الى اخلاق الديوان العراقي وقيمه واصوله وتقاليده البعيدة كل البعد عن انحطاط قيم واخلاق تلك الغرفة والقائمين عليها واغلب روادها الذين يتفاخرون ويتسابقون بالسخرية والسباب لكل المفاهيم الدينية, والاسلامية منها تحديدا, ولايسلم من بذائتهم فيها حتى الله جل جلاله ولكم ان تتصوروا كيف يعامل مخالفهم في الراي في غرفتهم وهم من يتمشدقون بالتحرر والتقدم والانفتاح والليبرالية والعلمانية وماالى ذلك !!
بعد اعلان نتائج انتخابات 2005 دخلت الغرفة فوجدت الحزن مخيم على جدرانها وهم يعيبون على العراقيين انتخاب (اسلاميين) ويقولون كنا نتصور ان العراقيين( تطوروا) لكن يبدو ان (صدام قد سبب لهم تخلفا مستعصيا).....لاسيما بسبب (الحملة الايمانية!).....التي عقب احد رواد الغرفة من المسيحيين-كما يبدو – قائلا بان تلك (الحملة)كانت تستهدف المسيحيين وتحاربهم (في رزقهم) لانها تسببت باغلاق عدد كبير من محلات بيع الخمور وفرضت بعض القيود على افتتاح تلك المحال في المناطق السكنية وقرب دور العبادة وما الى ذلك !
احد المتحدثين تسائل عن مصيرهم اذا ما اجبروا على العودة للعراق في ظل (حكومة اسلامية) ستمنع (المشروب)لامحالة!!....فاجابه بسخرية ومرارة وتهكم واحد من رواد الغرفة بانه يمكن الاستعاضة بـ(الحبوب)......لان (ماتسوي ريحة بالحلك)....وتهريبهه وتعاطيهه سهل!
الحل جاء اخيرا من متحدث اخر تبين انه عانى هذه التجربة (المريرة) في ايران حيث كان اسيرا خلال حرب السنوات الثمان هو والمتحدث الاول وحيث ان (الحاجة ام الاختراع) فانه ذكر صاحبه مهونا عليه ومذكرا اياه بالطريقة التي كانوا يحضرون فيها (المشروب) في ايران والتي تتلخص بـــ
ان يبقى احدهم بجواريبه وحذائه لعدة ايام وكلما طالت المدة كان افضل ثم يصار الى تخمير تلك الجوارب في الماء لتنتج اخيرا (زقنبوت) محلي !
انا بدوري اقدر معاناة الكثير من( ادباء) العراق ومعاناتهم في ظل هذه المرحلة واقدم لهم هذه الطريقة (تمشية حال)...وان تعذر عليهم-لكثرة مشاغلهم- ان يقوموا بتحضيرها بانفسهم فانها ولاشك ستكون فرصة عمل ناجحة ومربحة لاي (عاطل) عن العمل لاسيما وانها ستكون في نفس الوقت خدمة (جليلة) لادباء العراق الاشاوس المهددين بقطع طرق (الوحي الادبي ) عليهم رغم احتمال تغير صورة هذا (الوحي) وماينزل به مع تغير (النكهة) وطريقة التحضير ....واترك لكم ان تتخيلوا نوع (الانتاج) الذي سـ(تجود) به قرائحهم بعد تعاطي هذا المشروب .....المعتق!
كما اني ودعما لمشروع( المصالخة) الوطنية استميح السادة الادباء عذرا لتوضيح اللبس وسوء الفهم الحاصل بينهم وبين الحكومة الموقرة التي كانت مرغمة لابطلة في تصديها للمحلات غير المجازة حيث وصل الامر ان تنتشر مشروباتكم (الروحية) في (الدرابين)والازقة وتباع على الارصفة وفي (فلينات) وعلى الاطفال والمراهقين وحيث ان حكومة الثورة تريد اللحاق بركب دول العالم المتحضر التي لاتجيز ان يباع (المشروب) او يقدم للقاصرين فضلا عن الاطفال ...وحيث ان الحزب القائد رفع شعار (دولة القانون) الذي صار يباع مثلجا امام كل باب في مناطق مثل الكرادة الامر الذي دفع بالكثير من العوائل (الرجعية المتخلفة) الى رفع الصوت عاليا والشكوى لدى (المعممين) في كربلاء والنجف ممن يسمون بـالمرجعيات الدينية ومعتمديهم ولا كأن (ما لله لله ومالقيصر للسيد الرئيس) !
و-حقيقة-....كان على حكومة الثورة ان تنتظر ان يتظاهر هؤلاء (المتخلفين) كما اقترح (الاديب) هاشم العقابي (كما سنشاهد)...لاسيما وان رخصة التظاهر في العراق تخضع لقانون (عيش يحمار......)..!
العتب ايها السادة (الادباء) على السادة اعضاء مجلس النواب العراقي الذين ارغموا حكومة الثورة على التقيد بالقوانين الجائرة للعهد المباد دون ان يتحركوا لتعديلها....وهذه القوانين كما تعلمون (وكما سنشاهد) ...مع ضغوطات الاهالي وتحريض بعض الكتاب (الرجعيين) من امثالي الزمت حكومة الثورة على الالتزام بالقوانين النافذة على الاقل لاسيما وانها تسعى لانهاء ملف التجاوزات و(الحواسم) الذين هاجمتهم مرارا وتكرارا من قبل وهذه المرة جاء الدور على (المساكين) من اصحاب محلات بيع المشروبات (الحواسم) الذين زاد عددهم على ماكان زمن القائد الضرورة اضعافا مضاعفة مع اغفال اصحاب (الوجبات السريعة) عبر (الفلينات) و...(العرباين)!!
لذا فاني انتهز هذه الفرصة لاؤكد لكم ان العيش في العراق ممكن في ظل المحلات المجازة او طريقة التحضير اعلاه في اسوأ الحالات مع تقديم ضمان حكومي موثق بالدفاع عن كل صاحب (اجازة) معترف بها من زمن النظام المقبور رغم ان صلاحية نفاذها قد انتهت ولاشك منذ امد بعيد حيث كانت هذه المحال مغلقة طوال السنوات التي اعقبت الغزو اللهم الا ان كانت حكومة الثورة المعطاء قد قامت بتجديد تلك الاجازات تلقائيا في معرض الحفاظ على (التراث) العراقي الفكري والادبي امام هذه (الهجمة الرجعية الظلامية) على اصحاب البارات و.....(المقابر الجماعية)!
وثيقة الضمان الحكومي
http://www.youtube.com/watch?v=lNwf5Bc8W9c
هشام حيدر
الناصرية
http://husham.maktoobblog.com/
ومن بين تلك الغرف كانت غرفة تدعى غرفة (الديوان العراقي) التي يشير اسمها الى اخلاق الديوان العراقي وقيمه واصوله وتقاليده البعيدة كل البعد عن انحطاط قيم واخلاق تلك الغرفة والقائمين عليها واغلب روادها الذين يتفاخرون ويتسابقون بالسخرية والسباب لكل المفاهيم الدينية, والاسلامية منها تحديدا, ولايسلم من بذائتهم فيها حتى الله جل جلاله ولكم ان تتصوروا كيف يعامل مخالفهم في الراي في غرفتهم وهم من يتمشدقون بالتحرر والتقدم والانفتاح والليبرالية والعلمانية وماالى ذلك !!
بعد اعلان نتائج انتخابات 2005 دخلت الغرفة فوجدت الحزن مخيم على جدرانها وهم يعيبون على العراقيين انتخاب (اسلاميين) ويقولون كنا نتصور ان العراقيين( تطوروا) لكن يبدو ان (صدام قد سبب لهم تخلفا مستعصيا).....لاسيما بسبب (الحملة الايمانية!).....التي عقب احد رواد الغرفة من المسيحيين-كما يبدو – قائلا بان تلك (الحملة)كانت تستهدف المسيحيين وتحاربهم (في رزقهم) لانها تسببت باغلاق عدد كبير من محلات بيع الخمور وفرضت بعض القيود على افتتاح تلك المحال في المناطق السكنية وقرب دور العبادة وما الى ذلك !
احد المتحدثين تسائل عن مصيرهم اذا ما اجبروا على العودة للعراق في ظل (حكومة اسلامية) ستمنع (المشروب)لامحالة!!....فاجابه بسخرية ومرارة وتهكم واحد من رواد الغرفة بانه يمكن الاستعاضة بـ(الحبوب)......لان (ماتسوي ريحة بالحلك)....وتهريبهه وتعاطيهه سهل!
الحل جاء اخيرا من متحدث اخر تبين انه عانى هذه التجربة (المريرة) في ايران حيث كان اسيرا خلال حرب السنوات الثمان هو والمتحدث الاول وحيث ان (الحاجة ام الاختراع) فانه ذكر صاحبه مهونا عليه ومذكرا اياه بالطريقة التي كانوا يحضرون فيها (المشروب) في ايران والتي تتلخص بـــ
ان يبقى احدهم بجواريبه وحذائه لعدة ايام وكلما طالت المدة كان افضل ثم يصار الى تخمير تلك الجوارب في الماء لتنتج اخيرا (زقنبوت) محلي !
انا بدوري اقدر معاناة الكثير من( ادباء) العراق ومعاناتهم في ظل هذه المرحلة واقدم لهم هذه الطريقة (تمشية حال)...وان تعذر عليهم-لكثرة مشاغلهم- ان يقوموا بتحضيرها بانفسهم فانها ولاشك ستكون فرصة عمل ناجحة ومربحة لاي (عاطل) عن العمل لاسيما وانها ستكون في نفس الوقت خدمة (جليلة) لادباء العراق الاشاوس المهددين بقطع طرق (الوحي الادبي ) عليهم رغم احتمال تغير صورة هذا (الوحي) وماينزل به مع تغير (النكهة) وطريقة التحضير ....واترك لكم ان تتخيلوا نوع (الانتاج) الذي سـ(تجود) به قرائحهم بعد تعاطي هذا المشروب .....المعتق!
كما اني ودعما لمشروع( المصالخة) الوطنية استميح السادة الادباء عذرا لتوضيح اللبس وسوء الفهم الحاصل بينهم وبين الحكومة الموقرة التي كانت مرغمة لابطلة في تصديها للمحلات غير المجازة حيث وصل الامر ان تنتشر مشروباتكم (الروحية) في (الدرابين)والازقة وتباع على الارصفة وفي (فلينات) وعلى الاطفال والمراهقين وحيث ان حكومة الثورة تريد اللحاق بركب دول العالم المتحضر التي لاتجيز ان يباع (المشروب) او يقدم للقاصرين فضلا عن الاطفال ...وحيث ان الحزب القائد رفع شعار (دولة القانون) الذي صار يباع مثلجا امام كل باب في مناطق مثل الكرادة الامر الذي دفع بالكثير من العوائل (الرجعية المتخلفة) الى رفع الصوت عاليا والشكوى لدى (المعممين) في كربلاء والنجف ممن يسمون بـالمرجعيات الدينية ومعتمديهم ولا كأن (ما لله لله ومالقيصر للسيد الرئيس) !
و-حقيقة-....كان على حكومة الثورة ان تنتظر ان يتظاهر هؤلاء (المتخلفين) كما اقترح (الاديب) هاشم العقابي (كما سنشاهد)...لاسيما وان رخصة التظاهر في العراق تخضع لقانون (عيش يحمار......)..!
العتب ايها السادة (الادباء) على السادة اعضاء مجلس النواب العراقي الذين ارغموا حكومة الثورة على التقيد بالقوانين الجائرة للعهد المباد دون ان يتحركوا لتعديلها....وهذه القوانين كما تعلمون (وكما سنشاهد) ...مع ضغوطات الاهالي وتحريض بعض الكتاب (الرجعيين) من امثالي الزمت حكومة الثورة على الالتزام بالقوانين النافذة على الاقل لاسيما وانها تسعى لانهاء ملف التجاوزات و(الحواسم) الذين هاجمتهم مرارا وتكرارا من قبل وهذه المرة جاء الدور على (المساكين) من اصحاب محلات بيع المشروبات (الحواسم) الذين زاد عددهم على ماكان زمن القائد الضرورة اضعافا مضاعفة مع اغفال اصحاب (الوجبات السريعة) عبر (الفلينات) و...(العرباين)!!
لذا فاني انتهز هذه الفرصة لاؤكد لكم ان العيش في العراق ممكن في ظل المحلات المجازة او طريقة التحضير اعلاه في اسوأ الحالات مع تقديم ضمان حكومي موثق بالدفاع عن كل صاحب (اجازة) معترف بها من زمن النظام المقبور رغم ان صلاحية نفاذها قد انتهت ولاشك منذ امد بعيد حيث كانت هذه المحال مغلقة طوال السنوات التي اعقبت الغزو اللهم الا ان كانت حكومة الثورة المعطاء قد قامت بتجديد تلك الاجازات تلقائيا في معرض الحفاظ على (التراث) العراقي الفكري والادبي امام هذه (الهجمة الرجعية الظلامية) على اصحاب البارات و.....(المقابر الجماعية)!
وثيقة الضمان الحكومي
http://www.youtube.com/watch?v=lNwf5Bc8W9c
هشام حيدر
الناصرية
http://husham.maktoobblog.com/
تعليق