إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أيها المتزر شمساً بالسحاب /الدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيها المتزر شمساً بالسحاب /الدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله

    الثامنة عشرة / مقاطع من قصيدة طويلة ناهزت 100 بيت في التطلع إلى بزوغ فجر المنقذ العظيم الإمام المنتظر المهدي عجل الله تعالى فرجه . تاريخها 8/جمادى الثانية/1418 :
    أيها المتزر شمساً بالسحاب
    أيها الشمسُ ؛ إنَّ روحي شَتاتُ === لمَّها في يديكَ .. أنتَ الحياةُ
    وفؤادي المواتُ أيْبسَهُ القيظُ ، === فَشِمْهُ .. يُورِقْ فؤادي المَواتُ
    وأنِلْ لهفةَ الجراحِ عناقاً === فجراحي إليكَ مُرتحلاتُ
    إنَّ شوقَ السنين يهدمُ في العُمرِ === فتذوي ورودُهُ الباسماتُ
    ويمرُّ الزمانُ .. تغفو الليالي === وتغورُ الأيامُ والسنواتُ
    وأنا ساهرٌ أُناجيك طيفاً === يتأبى أنْ تجتليهِ السراةُ

    * * * * *
    وارثَ النورِ والعلى مِنْ عَلٍيّ === وعليٌّ ما طاوَلَتهُ السُعاةُ
    قد هفا القلبُ ، واشرأبّتْ شراييني .. === ففاضتْ أنوارُكَ المُشتهاةُ
    وأنا والهٌ .. وخلفَ عيوني === قد بكى النخلُ ، واستغاثَ الفراتُ
    ونشيجُ الأطفالِ في غُرَفِ === التعذيبِ يعلو .. فتُقبَرُ الأصواتُ
    والدماءُ التي بِحُبّكَ شبّتْ === أهْرَقَتْها على الرمالِ طُغاةُ
    والوجوهُ التي تَبَسَّمُ بالطهرِ === استباحتْ براءتَيْها العتاةُ
    والعيونُ التي تخطّتْ لِمَرآكَ === اشتياقاً ، قد سَمَّلَتْها البُغاةُ
    والأكفُّ التي تُلَوّحُ زهواً === لمَعاليكَ كبّلَتْها العداةُ


    * * * * *
    نحنُ مِن أعيُنِ الحسينِ حكايا === خلّفتْها جراحهُ النازفاتُ
    هِيَ والسبطُ توأمٌ ، أرضعتْنا === حُبَّهُ ، فاصطلتْ به العزَماتُ
    واقتبسناكَ ومضةً .. واقتَفيناكَ === إليهِ .. وهانت التضحياتُ


    * * * * *
    سَيّدَ الوجدِ ؛ لمسةً .. فاحتراقي === لا تداوي لهيبَهُ اللمساتُ
    والوجيبُ المشبوبُ عرّشهُ التَوْقُ ، === فجُنّتْ دماؤهُ الوالهاتُ
    كلُّ عِرْقٍ بحرٌ يمورُ .. تلاشتْ === في مداهُ الأبعادُ والأوقاتُ
    حزُني أيها الحبيبُ المُفدّى === غامضٌ لا تحيطُهُ الآهاتُ
    تضمحلُّ الأيامُ فيهِ ويبقى === حلَكاً أوّبتْ له المُوحشاتُ
    إنَّ جرحَ الحسينِ في الطَفّ لِلآنَ === تُروّى مِن نزفِهِ الفلَواتُ
    والسبايا تعجُّ بالحقّ تحتَ === السوطِ والنارِ .. واليتامى عُراةُ
    ورؤوسُ الشموسِ فوقَ الرماحِ === السُودِ تعلو مِن ثغرِها الآياتُ
    وبأيدي السَجادِ ما زال غلٌّ === وحوالي أوداجهِ جامعاتُ
    والترابُ المخضوبُ ضجَّ إلى اللهِ .. === فسالتْ من السَما دمَعاتُ
    قدَرٌ لم نزلْ ندورُ عليهِ === منذُ صاحَ الحسينُ : يا قوم هاتوا
    هو فخرٌ ، وحسبُنا أنْ طويناهُ === مع السبطِ ، وَحَّدَتْنا السِماتُ
    وتباهى بنا الزمانُ فحارتْ === بالفِدى المُمْكِناتُ والمُعْجِزاتُ


    * * * * *
    إنَّ قلباً يلمُّ هذي السكاكينَ === حريٌّ لو تصطفيهِ الأُباةُ
    كيفَ ، للهِ دَرُّهُ ، قد حواها === نبضُهُ ، وَهي وَسْطَهُ مُشرَعاتُ
    جَرَّحتْهُ .. وحُبُّهُ يغمُرُ الأنصُلَ === عفواً .. لكنّها ساخراتُ !!
    هكذا كانَ جَدُّكَ السبطُ يبكي === ساحقيهِ .. وخيلُهم صاهلاتُ
    حَطموا صَدْرَهُ .. فمَدَّ إليهمْ === من شرايينهِ الجسورَ ففاتوا


    * * * * *
    أيُّها الخافقُ العظيمُ أنِلْنا === خفقةً منك .. إنّنا أمواتُ
    إنَّ هذا الجحيمَ يُطبِقُ مسعوراً === علينا .. فتجفلُ الجنّاتُ
    فأعدْ زَهْوَنا المُطِلَّ على الكونِ === بشيراً .. ولْتخفقِ الراياتُ
    فالدجى شاخَ والأمانيُّ والأرواحُ === ضاقتْ بشجوِها المديات
    وانزوتْ بهرجاتُ عصرٍ كذوبٍ === ألقحتْهُ الأطماعُ والغفَلاتُ
    واستفاقتْ تلكَ العيونُ البريئاتُ .. === ففي الأُفقِ قد بدتْ وَمضاتُ
    وإلى همسِنا البعيدِ أصاختْ === أُذُنٌ ملْءُ سمْعِها صرَخاتُ
    إنها عودةُ الحياةِ إلى الدنيا ، === فقد طال موتُها والسُباتُ
    ستعودُ الورودُ تعبقُ بالعطرِ === وتُنشي خريرَها الساقياتُ
    ويعودُ الفَرَاشُ يمرحُ بالبشرِ ، === وتلهو بجُنحِهِ النسَماتُ
    وتُغنّي البلابلُ البيضُ والخضرُ === فتَروي تسبيحَها الكائناتُ
    ويعودُ الإنسانُ قلبُ نَبــــــٍيّ === قلبُهُ .. قد سَمَتْ بهِ الأُمنياتُ
    حُلُمٌ أرَّقَ الخليقةَ مُذ (آدمَ) === حتى انجابتْ بهِ الداجياتُ
    فأنِلْهُ توهُّجاً يا وريثَ === النورِ ، إنَّ البدورَ مُحتَجباتُ
    يا إمامي المهديَّ فلْتَحضِنِ الأرضَ ، === لِتنزِلْ من راحتَيْك النجاةُ
    آنَ أنْ تُمْتَلى بقِسْطٍ وعَدْلٍ === بعدَما سامَها الهوانَ الولاةُ



    ----------------------
    الدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله



    -------------------
    الإخوة الأعزاء الذين لديهم ملاحظات أو اقتراحات أو نقد حول هذه القصائد .. أو الذين يرغبون التواصل مع الشاعر فبإمكانهم ذلك عن طريق دار فرج الله الأدبية على العنوان التالي :

    darfarajulah@yahoo.com

    مع الشكر الجزيل .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X