بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجروكم بشهادة الإمام الحسين عليه السلام .
كثيراً ما نسمع الأشكال الآتي :- أن النبي صلى الله عليه وآله أختار أصحابه , فأن كانوا منحرفين فكيف له أن يختار منحرفين ؟!
والردَّ :-
1- الصحابة ليسوا كلَّهم منحرفون بل فيهم المستقيم والمنحرف .
2- النبي صلى الله عليه وآله لو تنزلنا جدلاً وقلنا أنه اختار أصحابه , فنقول . . هل النبيَّ صلى الله عليه وآله أفضل أم الله تعالى ؟! أن قلتم النبيَّ فهذا شرك وكفر وأن قلتم الله سبحانه وتعالى فهلمَّ إلى القرآن الكريم . . وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ سورة الأعراف الآية 176 - 177 .
هذا بلعم بن باعورا وقد أعطاه ( آتاه ) اللهُ تعالى من آياته - كان عنده بعض حروف الأسم الأعظم - ولكنه أنحرف وضل وصار مثله كمثل - أجلكم الله تعالى - الكلب أن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث !!
فكيف الله يختار مثل الكلب ليهبه من آياته ؟! نريد جواباً يرحم الله والديكم !!
وأقول كما يقول تعالى :- فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ !!
آمـــــــــــــــــيـــــــــــــــن
3- النبيُّ صلى الله عليه وآله لو تنزلنا جدلاً وأختار أصحابه , فنقول . . موسى على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام نبي أم لا ؟!
أن قلتم لا كفرتم لأنكم تردون على القرآنِ الكريمِ , وأن قلتم نعم ألزمناكم بأنه أختار من قومه سبعين رجلاً فكانوا منافقين !!
يقول تعالى :- وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ سورة الأعراف آية 155 .
فأن كان الأنبياء لا يختارون إلا الصالحين فلماذا أختار موسى عليه السلام هؤلاءِ ؟!
أفلا تتفكرون ؟!
نرجوا منكم جواباً علمياً , وخصوصاً أنكم تدعون التمسك بالقرآن الكريم والأهتمام به ..
وقبل أن نختم الجواب ...
النبي صلى الله عليه وآله لم يخترهم , وأنما هو صلى الله عليه وآله رحمةٌ للعالمين وفاتح ذراعه للقريب والغريب , قال تعالى :- وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا سورة النساء الآية 64 , وهو صلى الله عليه وآله يحكم الناس على ظاهرهم واللهُ يتولى السرائر أو ليس ابن أبي سلول كان منافقاً وغيره .. لكن النبي صلى الله عليه وآله يحاكم الناس على الظاهر وطالما ظاهرهم الإسلام فكيف للنبي صلى الله عليه وآله أن يطردهم ؟! هذا اولاً .
ثانياً النبي صلى الله عليه وآله حذر من الأنحراف والأنقلاب من بعده على الأعقاب قائلاً ..
فماذا بعد الحقَّ إلا الضلال !
تحياتي . .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجروكم بشهادة الإمام الحسين عليه السلام .
كثيراً ما نسمع الأشكال الآتي :- أن النبي صلى الله عليه وآله أختار أصحابه , فأن كانوا منحرفين فكيف له أن يختار منحرفين ؟!
والردَّ :-
1- الصحابة ليسوا كلَّهم منحرفون بل فيهم المستقيم والمنحرف .
2- النبي صلى الله عليه وآله لو تنزلنا جدلاً وقلنا أنه اختار أصحابه , فنقول . . هل النبيَّ صلى الله عليه وآله أفضل أم الله تعالى ؟! أن قلتم النبيَّ فهذا شرك وكفر وأن قلتم الله سبحانه وتعالى فهلمَّ إلى القرآن الكريم . . وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ سورة الأعراف الآية 176 - 177 .
هذا بلعم بن باعورا وقد أعطاه ( آتاه ) اللهُ تعالى من آياته - كان عنده بعض حروف الأسم الأعظم - ولكنه أنحرف وضل وصار مثله كمثل - أجلكم الله تعالى - الكلب أن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث !!
فكيف الله يختار مثل الكلب ليهبه من آياته ؟! نريد جواباً يرحم الله والديكم !!
وأقول كما يقول تعالى :- فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ !!
آمـــــــــــــــــيـــــــــــــــن
3- النبيُّ صلى الله عليه وآله لو تنزلنا جدلاً وأختار أصحابه , فنقول . . موسى على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام نبي أم لا ؟!
أن قلتم لا كفرتم لأنكم تردون على القرآنِ الكريمِ , وأن قلتم نعم ألزمناكم بأنه أختار من قومه سبعين رجلاً فكانوا منافقين !!
يقول تعالى :- وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ سورة الأعراف آية 155 .
فأن كان الأنبياء لا يختارون إلا الصالحين فلماذا أختار موسى عليه السلام هؤلاءِ ؟!
أفلا تتفكرون ؟!
نرجوا منكم جواباً علمياً , وخصوصاً أنكم تدعون التمسك بالقرآن الكريم والأهتمام به ..
وقبل أن نختم الجواب ...
النبي صلى الله عليه وآله لم يخترهم , وأنما هو صلى الله عليه وآله رحمةٌ للعالمين وفاتح ذراعه للقريب والغريب , قال تعالى :- وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا سورة النساء الآية 64 , وهو صلى الله عليه وآله يحكم الناس على ظاهرهم واللهُ يتولى السرائر أو ليس ابن أبي سلول كان منافقاً وغيره .. لكن النبي صلى الله عليه وآله يحاكم الناس على الظاهر وطالما ظاهرهم الإسلام فكيف للنبي صلى الله عليه وآله أن يطردهم ؟! هذا اولاً .
ثانياً النبي صلى الله عليه وآله حذر من الأنحراف والأنقلاب من بعده على الأعقاب قائلاً ..
صحيح مسلم - الفضائل - إثبات حوض نبينا (ص) وصفاته - رقم الحديث
4250 )

- حدثنا : أبوبكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، وإبن نمير قالوا : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن شقيق ، عن عبد الله قال : قال رسول الله (ص) : أنا فرطكم على الحوض ولأنازعن أقواماً ثم لأغلبن عليهم فأقول : يا رب أصحابي أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، وحدثناه عثمان بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم ، عن جرير ، عن الأعمش بهذا الإسناد ولم يذكر أصحابي أصحابي ، حدثنا : عثمان بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم كلاهما ، عن جرير ح ، وحدثنا : إبن المثنى ، حدثنا : محمد بن جعفر ، حدثنا : شعبة جميعاًًً ، عن مغيرة ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، عن النبي (ص) بنحو حديث الأعمش وفي حديث شعبة ، عن مغيرة سمعت أبا وائل ، وحدثناه سعيد بن عمرو الأشعثي ، أخبرنا : عبثر ح ، وحدثنا : أبوبكر بن أبي شيبة ، حدثنا : إبن فضيل كلاهما ، عن حصين ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، عن النبي (ص) نحو حديث الأعمش ومغيرة.
فأن كانوا كلهم عدولاً فما هذا ؟فماذا بعد الحقَّ إلا الضلال !
تحياتي . .
تعليق