أقام مجتمع سيد الشهداء الثقافي التابع لحزب الله في بيروت العاصمة اللبنانية الذكرى السنوية الثامنة لليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام ، بحضور جمع غفير من النساء المؤمنات اللبنانيات المواليات لأهل البيت عليهم السلام.
وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي يقيم فيها مجتمع سيد الشهداء مراسم جمعة الطفل الرضيع (ع) العالمية ، وقد بثت قناة المنار والقنوات الفضائية الشيعية وكذلك القنوات التلفزيونية في الجمهورية الإسلامية هذه المراسم التي تقام في صباح أول جمعة من شهر محرم الحرام من كل عام بحضور النساء والأمهات والأطفال الرضع، من أجل إظهار مظلومية الإمام الحسين إلى العالم وسلامة الثورة والنهضة الحسينية التي وقعها الإمام الحسين بدم طفله باب الحوائج عبد الله الرضيع (علي الأصغر عليه السلام).
وتهدف المراسم العالمية للطفل الرضيع الى تعريف العالم بالقيم الإلهية والربانية والرسالية لنهضة الإمام الحسين عليه السلام التي واجهت الإنحراف الأموي السفياني اليزيدي الجاهلي.
وقد أقيمت مراسم جمعة عبد الله الرضيع عليه السلام منذ ثمان سنوات في مختلف أنحاء العالم ومنها لبنان حيث تقام منذ أكثر من خمس سنوات هناك. وكذلك تقام في العراق والبحرين وإيران والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وسورية والهند وأفغانستان والباكستان وأمريكا والدول الأروبية والإسكندنافية وإستراليا وتايلند.
وتقام المراسم العالمية للطفل الرضيع من قبل الحسينيات والجمعيات والمساجد والهيئات والتكايا في مختلف أنحاء العالم بصورة مستقلة وبالتعاون والتنسيق مع المجمع العالمي لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام.
وسر إستمرار ونجاح مراسم اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام أنها مراسم حسينية مستقلة يقيمها خدمة الإمام الحسين عليه السلام كل من موقعه وخندقه ومكان تواجده.
ويكمن دور المجمع العالمي للطفل الرضيع عليه السلام هو إثارة الأحاسيس والعواطف الحسينية والولائية لمحبي الإمام الحسين ونهضة عاشوراء ، وتوجيه الأنظار الى مظلومية أصغر جندي في كربلاء عبد الله الرضيع (علي الأصغر عليه السلام) الذي قتل وذبح عطشانا وضمآنا بسهم مثلث مسموم ذي ثلاث شعب صوبه له حرملة بن كاهل الأسدي وهو في حجر أبيه فذبحه من الوريد إلى الوريد.
وبشهادة الطفل الرضيع الدامية عرف العالم فضاعة الحكم الأموي اليزيدي الطاغي الذي لم يرحم حتى الطفل الرضيع فذبحه من الوريد الى الوريد.
ولقد أخذت مراسم جمعة الطفل الرضيع (ع) العالمية بالإنتشار الواسع تحضرها الملايين من النساء والأمهات والأطفال الرضع ، وتبث عبر القنوات التلفزيونية والفضائية ووسائل الإعلام.
وفي الجمهورية الإسلامية في إيران هذا العام شاركت الملايين من النساء والأمهات ومئات الألاف من الأطفال الرضع في مراسم اليوم العالمي الثامن للطفل الرضيع عليه السلام في مختلف أنحاء إيران حيث بلغت أكثر من ألف وثلاثمائة وخمسين مدينة إيرانية ، وقد تم نقل الوقائع للمراسم بصورة مباشرة من مصلى الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) وحسينية المهدية في طهران ، وحرم الإمام الرضا عليه السلام في مدينة مشهد المقدسة ، وحرم السيدة المعصومة في مدينة قم المشرفة ، وحرم أحمد إبن الإمام موسى الكاظم عليه السلام المعروف بـ(شاه جراغ) في مدينة شيراز، وكذلك تم البث المباشر من مدن إصفهان وتبريز وأردبيل ومدن إيرانية أخرى.
وقد تم تثبيت اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام كيوم معنوي في العالم في صباح أول جمعة من شهر محرم الحرام من كل عام ببرنامج موحد وبزي موحد ووقت موحد.
هذا وقد عقد المجمع العالمي لإحياء ذكرى الطفل الرضيع عليه السلام أربعة مؤتمرات للمسئولين عن إقامة هذه المراسم الحسينية الولائية ، إثنين منها في مركز بهمن الثقافي ، وإثنين منها في حرم الإمام الرضا عليه السلام في مدينة مشهد المقدسة بالتعاون مع العتبة الرضوية الشريفة.
كما ويقوم المجمع العالمي للطفل الرضيع عليه السلام بخياطة ملابس الأطفال الرضع الخضراء والعصابة الحمراء .. ويوزعها على المقيمين لهذه المراسم في مختلف أنحاء العالم.
وفي السنة الأولى قام المجمع بخياطة 800 بدلة لمراسم الطفل الرضيع التي إنطلقت من حسينية المهدية في طهران قبل ثمان سنوات.. وفي السنوات التالية قام بخياطة 70 ألف بدلة ، وإزاد العدد الى 100 ألف بدلة في السنوات الماضية .. وهذا العام قام المجمع بخياطة أكثر من 150 ألف ، وتم توزيعها في مختلف البلدان الإسلامية والعالمية منها العراق وإيران والبحرين وقطر والكويت والإمارات وعمان وسورية ولبنان والهند والباكستان وأفغانستان وأمريكا وكندا والدول الإوربية والدول الإسكندنافية.
وهناك ورشات شعبية الى جانب المجمع العالمي تقوم بخياطة الملابس الخضراء الخاصة بالمراسم ، في مختلف أنحاء العالم حيث تقوم الهيئات والجمعيات والحسينيات والمؤسسات التي تقيم مراسم الطفل الرضيع بخياطة هذه الملابس والأكتفاء الذاتي لعدم حصولها على الملابس من قبل المجمع العالمي.
ومن هذه الدول التي سعت للإكتفاء الذاتي هي لبنان والمنطقة الشرقية (القطيف والأحساء وتوابعهما) والبحرين والعراق وأمريكا ودول أخرى نائية.

وإليكم بقية الصور على هذا الرابط:
http://www.al-asghar.com/arabic/view.php?type=c_card&cid=76