القصيدة الثالثة / في نزول الإمام الحسين مكة المكرمة :
مكة الوحي أشرقت بالحسين
مكةُ الوحْي أشرقتْ بالحُسينِ === حينَما جاءَها على وَجَلَيْنِ
واستعادتْ ذكرى الرسولِ فحنتْ === لأريجٍ لهُ لدى الحسَنيْنِ
نصفُ قرْنٍ مِن الفِراقِ تقضّى === وهيَ وَلهى مشبوحةُ العينينِ
ها هو المصطفى يعودُ ، أما قالَ : === (( حُسينٌ منّي .. أنا مِن حسينِ )) ؟
ولقدْ قالَ : (( عترتي وكتابَ اللهِ === فيكم ، أُخلّفُ الثِقلَيْنِ ))
مَكّةَ الخيرِ ؛ هلْ عَلمْتِ بأنَّ === السّبطَ ناءٍ ، فلا تمُدّي اليدينِ
سَفرٌ كُلُّهُ غموضٌ وخوفٌ === وذُهولٌ يطفو على المُقلَتينِ
وأميرُ الفسّاقِ غدراً تنادى : === ((يا لثاراتِ بدْرِنا وحُنيْنِ ))
وَدّعي السبطَ مَكّةَ الخيرِ وابكي === لأساهُ يا حلوَةَ الطَلْعَتَيْنِ
سوف يقضي ظَمَاً بشطّ فُراتٍ === وهو يرنو أسىً إلى الضّفَتينِ
والجراحاتُ تغسلُ الرَمْلَ بحراً === يتخطّى الفلا بلا ساحِلَيْنِ
المَدى كُلُّهُ لَهُ ومناهُ === أنْ يفوزَ الإنسانُ في النشأتينِ
غيرَ أنَّ العِدى قد احتوَشوهُ === وَهْوَ يدعو : هل مِن مُوفٍّ لِدَينِ
تخميس مناسب لهذه الليلة :
لو أنه يفتدى بالروحِ أفديهِ === سِبْطَ النبيّ الذي أنجى من التّيْهِ
قلبي تفرّى أسىً من حسرةٍ فيهِ === يا ويحَ قلبيْ فقدْ طالتْ لياليهِ
وكادَ يقضى عليهِ من مآسيهِ
الدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
--------------------------------
الإخوة الأعزاء الذين لديهم ملاحظات أو اقتراحات أو نقد حول هذه القصائد .. أو الذين يرغبون التواصل مع الشاعر فبإمكانهم ذلك عن طريق دار فرج الله الأدبية على العنوان التالي :
darfarajulah@yahoo.com
مع الشكر الجزيل .