القصيدة السادسة / في حق أنصار الإمام الحسين عليه السلام وعليهم الرضوان :
رجال القدر الباسق
اِنكسارُ التاريخِ مهما استداما === سوفَ تجلوهُ أنفُسٌ تتسامى
فالليالي وَهُنَّ في العَدّ كُثْرٌ === بدّدَتها شمسٌ فَصِرْنَ حُطاما
ولذا أشرَقتْ بسَبْعينَ فرداً === عَشَراتُ القُرونِ تشكو الظَلاما
فحُسينٌ وصَحْبُهُ مَلأوا التاريخَ === فخراً وأسْرَجُوا الأعواما
وقفوا في الطُفوفِ وقفةَ عِـــٍزّ === ليَعِيْشَ الأُناسُ طرَّاً كِراما
لمْ يُبالوا بعَسْكرٍ مُسْتَبـــــٍدّ === قصْدُهُ أنْ يحرّفَ الإسلاما
فأعادوا بهِ وَقيْعَةَ بدرٍ === وَهْوَ غَطّى عِراقَهُمْ و الشّاما
ثُمَّ لَمّا رَأَوا غِراسَ المَعالي === ظامئاتٍ وقدْ تُطَأْطِئُ هَاما
أرْشَفوها دِماءَهُمْ فاستطالت === وَحبَوْها رُؤوسَهُمْ أكماما
قدَرٌ باسِقٌ ، فمَدُّوا إليهِ === مِن شرايينِهِمْ جُسوراً عِظاما
غيْرَ أنَّ الأطفالَ ظلّتْ تنادي : === أيها الراحلونَ صرْنا يتامى
وعِداكُمْ وهُمْ وُحوْلُ حضيْضٍ === رَوَّعُونا ، ولمْ يراعوا ذِماما
بسياطِ انهزامِهمْ ضرَبونا === ثمَّ راحوا يُحَرّقونَ الخِياما
يا خيْرَ أصحابٍ وخيرَ حُماةِ === يا أنجُمَاً في حالِكِ الظُلُماتِ
أطفالُكُمْ هامتْ إلى الفَلَواتِ === وعُيونها مَحروقةُ الدَمعاتِ
وإليْكُمُ رَفعَتْ أَمرَّ شكاةِ
الدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
--------------------------------------------------
الإخوة الأعزاء الذين لديهم ملاحظات أو اقتراحات أو نقد حول هذه القصائد .. أو الذين يرغبون التواصل مع الشاعر فبإمكانهم ذلك عن طريق دار فرج الله الأدبية على العنوان التالي :
darfarajulah@yahoo.com
مع الشكر الجزيل .
رجال القدر الباسق
اِنكسارُ التاريخِ مهما استداما === سوفَ تجلوهُ أنفُسٌ تتسامى
فالليالي وَهُنَّ في العَدّ كُثْرٌ === بدّدَتها شمسٌ فَصِرْنَ حُطاما
ولذا أشرَقتْ بسَبْعينَ فرداً === عَشَراتُ القُرونِ تشكو الظَلاما
فحُسينٌ وصَحْبُهُ مَلأوا التاريخَ === فخراً وأسْرَجُوا الأعواما
وقفوا في الطُفوفِ وقفةَ عِـــٍزّ === ليَعِيْشَ الأُناسُ طرَّاً كِراما
لمْ يُبالوا بعَسْكرٍ مُسْتَبـــــٍدّ === قصْدُهُ أنْ يحرّفَ الإسلاما
فأعادوا بهِ وَقيْعَةَ بدرٍ === وَهْوَ غَطّى عِراقَهُمْ و الشّاما
ثُمَّ لَمّا رَأَوا غِراسَ المَعالي === ظامئاتٍ وقدْ تُطَأْطِئُ هَاما
أرْشَفوها دِماءَهُمْ فاستطالت === وَحبَوْها رُؤوسَهُمْ أكماما
قدَرٌ باسِقٌ ، فمَدُّوا إليهِ === مِن شرايينِهِمْ جُسوراً عِظاما
غيْرَ أنَّ الأطفالَ ظلّتْ تنادي : === أيها الراحلونَ صرْنا يتامى
وعِداكُمْ وهُمْ وُحوْلُ حضيْضٍ === رَوَّعُونا ، ولمْ يراعوا ذِماما
بسياطِ انهزامِهمْ ضرَبونا === ثمَّ راحوا يُحَرّقونَ الخِياما
يا خيْرَ أصحابٍ وخيرَ حُماةِ === يا أنجُمَاً في حالِكِ الظُلُماتِ
أطفالُكُمْ هامتْ إلى الفَلَواتِ === وعُيونها مَحروقةُ الدَمعاتِ
وإليْكُمُ رَفعَتْ أَمرَّ شكاةِ
الدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
--------------------------------------------------
الإخوة الأعزاء الذين لديهم ملاحظات أو اقتراحات أو نقد حول هذه القصائد .. أو الذين يرغبون التواصل مع الشاعر فبإمكانهم ذلك عن طريق دار فرج الله الأدبية على العنوان التالي :
darfarajulah@yahoo.com
مع الشكر الجزيل .