القصيدة الحادية عشرة / في الوداع العظيم ليلة العاشر من المحرم :
ليلة يذهل الزمان لديها
صمتَ الدهرُ ، واستكانَ المساءُ === وهو يخشى ما تحملُ الظلماءُ
بينَ خـَــــيْـماتِـهـِـمْ وتلكَ السرايا === أبـْـدَتِ الأرضُ خــــوفـــَــها والسماءُ
ها هنا النورُ هامساً في صــلاةٍ === ذاب فـيـــها الوجـــدانُ كــيــــفَ يشاءُ
وهناك الظلامُ يُوقِدُ حرباً === لـِـــيـســــودَ الــفـُـــسّاقُ والأدعياءُ
ليلةٌ يَذهَلُ الزمانُ لَديْـــهـا === وتــَـــــحـــارُ الأقـــــدارُ والأنـــــواءُ
ونجومُ السماءِ تبكي بصمـتٍ === ويــُـــغـــشـّـــــي أقـــمــــارَها الاِنـــطـــفاءُ
ها هنا يجلسُ الحسينُ ، وتـرنـو === حــَــولــَـهُ أعـْــــــيُـنٌ حــيــــارى ظِـــمـــــــاءُ
وبـنو هاشــمٍ تـَـــهــامَـسُ سِرّاً : === نـحـنُ لِلحــربِ أهلُها الأقوياءُ
وعلينا تدورُ منها رَحــاهـا === وبـِـنـا دونَ صـَـحـْـبِـنا الاِصطلاءُ
غيرَ أنَّ الأنصارَ آلتْ تَفانـى === دون ســاداتـِـها ... فـجـــاء النداءُ
(( إنني لم أجدْ صِحاباً كصحبي === لا ولا مـِـثـْـلَ أهـلِ بـــيــتي اكـــفـــاءُ ))
هذه لـــيـــلـــةُ الفخارِ ، ولكنْ === بعدها سوف تُستضامُ النساءُ
لا مُـعـيلٌ ، ولا وَلـِــيٌّ حـَـمـيـمٌ === واللـــيـالــيُّ كُـلُّــــــهــــــا لأواءُ
ويتامى الرسولِ تُوسَعُ ضرباً === وعــلـى ظُلمِهـِـمْ عَدَتْ أعداءُ
تخميس :
محاولة لتخيل ما كان يمر في خاطر الحوراء زينب سلام الله عليها ليلة العاشر من المحرم:
اليومَ أسلو بكم ، إذ أنتمُ سَنَدي === لكنْ أخافُ الذي يرسو عليه غدي
أنامُ ليلي ، وعـبّـاسٌ يـــشـــدُّ يـــدي === وفي غدٍ يتلوّى السوطُ في عضُدي
وليس يَسمعُني إلاّ العِدى شمَتوا
يا ليتَ هذا المسا قد طالَ للأبدِ === ما بين إخوتـيَ الأحرارِ أو وَلَدي
ولا أرى في ليالـي الأسـْـرِ مِـن أحدِ === يَظَلُّ مِن بَلَدٍ يحدو إلى بلدِ
بـِـسـَـــــبّـِــنا ، والأعادي سَـيْـرُها عنَتُ
الدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
------------------------------------------------------------------------------
الإخوة الأعزاء الذين لديهم ملاحظات أو اقتراحات أو نقد حول هذه القصائد .. أو الذين يرغبون التواصل مع الشاعر فبإمكانهم ذلك عن طريق دار فرج الله الأدبية على العنوان التالي :
darfarajulah@yahoo.com
مع الشكر الجزيل .
ليلة يذهل الزمان لديها
صمتَ الدهرُ ، واستكانَ المساءُ === وهو يخشى ما تحملُ الظلماءُ
بينَ خـَــــيْـماتِـهـِـمْ وتلكَ السرايا === أبـْـدَتِ الأرضُ خــــوفـــَــها والسماءُ
ها هنا النورُ هامساً في صــلاةٍ === ذاب فـيـــها الوجـــدانُ كــيــــفَ يشاءُ
وهناك الظلامُ يُوقِدُ حرباً === لـِـــيـســــودَ الــفـُـــسّاقُ والأدعياءُ
ليلةٌ يَذهَلُ الزمانُ لَديْـــهـا === وتــَـــــحـــارُ الأقـــــدارُ والأنـــــواءُ
ونجومُ السماءِ تبكي بصمـتٍ === ويــُـــغـــشـّـــــي أقـــمــــارَها الاِنـــطـــفاءُ
ها هنا يجلسُ الحسينُ ، وتـرنـو === حــَــولــَـهُ أعـْــــــيُـنٌ حــيــــارى ظِـــمـــــــاءُ
وبـنو هاشــمٍ تـَـــهــامَـسُ سِرّاً : === نـحـنُ لِلحــربِ أهلُها الأقوياءُ
وعلينا تدورُ منها رَحــاهـا === وبـِـنـا دونَ صـَـحـْـبِـنا الاِصطلاءُ
غيرَ أنَّ الأنصارَ آلتْ تَفانـى === دون ســاداتـِـها ... فـجـــاء النداءُ
(( إنني لم أجدْ صِحاباً كصحبي === لا ولا مـِـثـْـلَ أهـلِ بـــيــتي اكـــفـــاءُ ))
هذه لـــيـــلـــةُ الفخارِ ، ولكنْ === بعدها سوف تُستضامُ النساءُ
لا مُـعـيلٌ ، ولا وَلـِــيٌّ حـَـمـيـمٌ === واللـــيـالــيُّ كُـلُّــــــهــــــا لأواءُ
ويتامى الرسولِ تُوسَعُ ضرباً === وعــلـى ظُلمِهـِـمْ عَدَتْ أعداءُ
تخميس :
محاولة لتخيل ما كان يمر في خاطر الحوراء زينب سلام الله عليها ليلة العاشر من المحرم:
اليومَ أسلو بكم ، إذ أنتمُ سَنَدي === لكنْ أخافُ الذي يرسو عليه غدي
أنامُ ليلي ، وعـبّـاسٌ يـــشـــدُّ يـــدي === وفي غدٍ يتلوّى السوطُ في عضُدي
وليس يَسمعُني إلاّ العِدى شمَتوا
يا ليتَ هذا المسا قد طالَ للأبدِ === ما بين إخوتـيَ الأحرارِ أو وَلَدي
ولا أرى في ليالـي الأسـْـرِ مِـن أحدِ === يَظَلُّ مِن بَلَدٍ يحدو إلى بلدِ
بـِـسـَـــــبّـِــنا ، والأعادي سَـيْـرُها عنَتُ
الدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
------------------------------------------------------------------------------
الإخوة الأعزاء الذين لديهم ملاحظات أو اقتراحات أو نقد حول هذه القصائد .. أو الذين يرغبون التواصل مع الشاعر فبإمكانهم ذلك عن طريق دار فرج الله الأدبية على العنوان التالي :
darfarajulah@yahoo.com
مع الشكر الجزيل .