بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا يا كريم ..
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ينقل الدكتور الأستاذ علي الوردي في كتابه لمحات أجتماعية ج1 ص211 ط 2 دار الرشد بيروت لبنان ..
الغارة على النجف :
وفي أواخر نيسان من عام 1806 جاءت الأنباء الى أهل النجف بأن الوهابيين قادمون لغزوها , فأخذ الكثيرون منهم يهربون من البلدة مخافة أن يفعل الوهابيون بها مثلما فعلوا بكربلا قبل أربعة اعوام - سأنفرد موضوع في الموقع المبارك حول ذلك أن شاء الله تعالى - . ولم يبق في النجف من حملة السلاح القادرين على الدفاع عنها سوى مائتين .
انبرى للدفاع عن النجف الشيخ جعفر الجناجي الذي كان يتولى الزعامة الدينية فيها - وهو صاحب كتاب "كشف الغطاء" - وساعده بعض زملائه من رجال الدين فصار يجمع السلاح ويهيء وسائل الدفاع وفي الليلة التي احاط الوهابيون بالبلدة كان الشيخ جعفر يشرف بنفسه على شؤون الدفاع , فأمر بغلق أبواب السور وجعل خلفها الصخور والاحجار , وعين لكل باب عدداً من المقاتلين , ولم يكتف بالمقاتلين من الأهالي بل جند معهم طلبة العلوم .
وقد سجل أحد المجتهدين الذين شهدوا الواقعة ذكرياته عنها - وهو السيد جواد العاملي صاحب كتاب "مفتاح الكرامة" - فكتب في آخر الجزء الخامس من كتابه يقول : تم هذا المجلد في أول شهر ربيع الأول سنة 1221 مع تشتت الاحول واشتغال البال بما نابنا من الخارجي الملعون في أرض نجد فانه اخترع ما اخترع من الدين وأباح دماء المسلمين وتخريب قبور الأئمة المعصومين ... وفي سنة 1221 في الليلة التاسعة من شهر صفر قبل الصبح بساعة هجم علينا في النجف الأشرف ونحن في غفلة حتى أن بعض أصحابه صعدوا السور وكادوا يأخذون البلد فظهرت لأمير المؤمنين (ع) المعجزات والكرامات الباهرة فقتل من جيشه كثيراً ورجع خائباً وله الحمد على كل حال ( جعفر محبوبة ( ماضي النجف وحاضرها) - النجف 1958 ج1 ص 327 .
شكراً لكم .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا يا كريم ..
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ينقل الدكتور الأستاذ علي الوردي في كتابه لمحات أجتماعية ج1 ص211 ط 2 دار الرشد بيروت لبنان ..
الغارة على النجف :
وفي أواخر نيسان من عام 1806 جاءت الأنباء الى أهل النجف بأن الوهابيين قادمون لغزوها , فأخذ الكثيرون منهم يهربون من البلدة مخافة أن يفعل الوهابيون بها مثلما فعلوا بكربلا قبل أربعة اعوام - سأنفرد موضوع في الموقع المبارك حول ذلك أن شاء الله تعالى - . ولم يبق في النجف من حملة السلاح القادرين على الدفاع عنها سوى مائتين .
انبرى للدفاع عن النجف الشيخ جعفر الجناجي الذي كان يتولى الزعامة الدينية فيها - وهو صاحب كتاب "كشف الغطاء" - وساعده بعض زملائه من رجال الدين فصار يجمع السلاح ويهيء وسائل الدفاع وفي الليلة التي احاط الوهابيون بالبلدة كان الشيخ جعفر يشرف بنفسه على شؤون الدفاع , فأمر بغلق أبواب السور وجعل خلفها الصخور والاحجار , وعين لكل باب عدداً من المقاتلين , ولم يكتف بالمقاتلين من الأهالي بل جند معهم طلبة العلوم .
وقد سجل أحد المجتهدين الذين شهدوا الواقعة ذكرياته عنها - وهو السيد جواد العاملي صاحب كتاب "مفتاح الكرامة" - فكتب في آخر الجزء الخامس من كتابه يقول : تم هذا المجلد في أول شهر ربيع الأول سنة 1221 مع تشتت الاحول واشتغال البال بما نابنا من الخارجي الملعون في أرض نجد فانه اخترع ما اخترع من الدين وأباح دماء المسلمين وتخريب قبور الأئمة المعصومين ... وفي سنة 1221 في الليلة التاسعة من شهر صفر قبل الصبح بساعة هجم علينا في النجف الأشرف ونحن في غفلة حتى أن بعض أصحابه صعدوا السور وكادوا يأخذون البلد فظهرت لأمير المؤمنين (ع) المعجزات والكرامات الباهرة فقتل من جيشه كثيراً ورجع خائباً وله الحمد على كل حال ( جعفر محبوبة ( ماضي النجف وحاضرها) - النجف 1958 ج1 ص 327 .
شكراً لكم .
تعليق