مقتدى الصدر يفوز برضا الامريكان وينال وزارة الداخلية ..!
كتابات - علاء الكاظمي
لا احد بوسعه القول إن الحصول على وزارة امنية في الحكومة العراقية الجديدة يمكن أن يتم لجهة او فئة او شخصية دون ان يتم ختم اوراق الموافقة على الاستلام والتنصيب في غرف البيت الابيض الامريكي ولعل الشروط التي تضعها الادارة الامريكية لمثل هذا الامر واضحة ومعروفة .
الجديد في الموضوع إن ادارة الاحتلال التي كانت تعترض على تسليم وزارة الداخلية للتيار الصدري الذي حصل على موافقة المالكي على تسلمها في صفقة تم بموجبها منح التاييد من قبل مقتدى الصدر لتجديد ولاية السيد المالكي وإعادة تنصيبه رئيسا لوزراء الحكومة مرة أخرى متناسيا كل خطبه الرنانة التي جعجع بها طوال السنوات السابقة موهما البسطاء بانه يدافع عن مظلومية الصدريين .
التفاصيل الدقيقة للموضوع كانت مدار اللقاء الذي جمع السيد جعفر الصدر القريب المقرب لمقتدى الصدر وعضو ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي مع السفير الامريكي كريستوفر هيل في بغداد والذي تم في مدينة الكاظمية حيث منزل السيد حسين الصدر الذي سبق وان جمع في بيته كبار رجالات الاحتلال في لقاءات متعددة لعل اشهرها اللقاء الذي تسربت منه صور الوليمة التي جمعته مع بول بريمر وكولن باول وموفق الربيعي .
في هذا اللقاء الذي جمع جعفر الصدر بالسفير الامريكي والذي يأتي في سياق تحركات واسعة يقوم بها جعفر الصدر لتقديم الصورة الجديدة لمقتدى الصدر الذي كان يتهمه الامريكان بقيادة ميليشيات مسلحة يقولون انه غير قادر على السيطرة عليها وضبط تحركات عناصرها لحد الآن وإنها مازالت تشكل تهديدا للاستقرار الامني الذي يريده الاحتلال لقواته في العراق .
مصادر مقربة من الصدر أفادت ان السيد جعفر الصدر تمكن من اقناع السفير الامريكي بأن مسار السيد مقتدى الصدر قد تحول بدرجة كبيرة بعد حصول تياره على أربعين مقعدا في مجلس النواب ضمنت له الحصول على عدد كبير من الوزارات التي من شأنها ان تدير دفة الامور لدى شيوخ التيار المتنفذين وانه عمل بجد من أجل انهاء وجود جيش الامام المهدي الذي كان يشكل تحديا كبيرا لقوات الاحتلال وإن موافقته على الشروط التي وضعتها الادارة الامريكية مقابل تسليمه وزارة الداخلية والمتثلة بشرطين أساسيين هما :-
1- مساعدة قوات الاحتلال في القضاء على القوى المنشقة عن تيار مقتدى الصدر والتي مازالت مصرة على المقاومة المسلحة حتى الانسحاب الكامل للقوات المريكية المحتلة من العراق وأبرزها عصائب اهل الحق
2- تسليم كافة الاسلحة الموجودة لدى ابناء التيار الصدري المقاومين لقوات الاحتلال وقد بدا السيد مقتدى الصدر في سابقة خطيرة بحث الاجهزة الامنية على ملاحقة ومطاردة ابناء التيار كما حصل في بيانه الاخير بخصوص احداث حي الرحمة في مدينة النجف الاشرف .
ويستطيع المتابع للشأن الصدري أن يلمس تغييرات كبيرة طرأت على قرارات السيد مقتدى الصدر في الفترة الاخيرة ولعل موقف السفير الامريكي الذي أشاد به مؤخرا بمقتدى الصدر خير دليل على المسلك العلني الجديد الذي جعله يحوز على رضا الادارة الامريكية .
كما أن دعم مقتدى الصدر لبعض القادة في الاجهزة الامنية العراقية كعزيز الامارة المعروف بعدائه لابناء الخط الصدري والذي طالما لاحق وطارد المقاومين الصدريين حتى قيل عنه انه شبح مرعب يطبق على انفاس مدينة الكوت وهذا مؤشر يوضح ان خلف هذا الدعم اجندة يعمل عليها مقتدى الصدر حتى وان كانت على حساب مظلومية الصدريين ودمائهم .
ومكافاة للحملة الشرسة التي يقودها مقتدى الصدر ضد المقاومة ورجالها فإن منصب وزارة الداخلية أصبح من حصة التيار بموافقة الادارة الامريكية .
وماهي الا أيام قلائل وسيتم الاعلان عنها ولا عزاء للشهداء ...
منقول
كتابات - علاء الكاظمي
لا احد بوسعه القول إن الحصول على وزارة امنية في الحكومة العراقية الجديدة يمكن أن يتم لجهة او فئة او شخصية دون ان يتم ختم اوراق الموافقة على الاستلام والتنصيب في غرف البيت الابيض الامريكي ولعل الشروط التي تضعها الادارة الامريكية لمثل هذا الامر واضحة ومعروفة .
الجديد في الموضوع إن ادارة الاحتلال التي كانت تعترض على تسليم وزارة الداخلية للتيار الصدري الذي حصل على موافقة المالكي على تسلمها في صفقة تم بموجبها منح التاييد من قبل مقتدى الصدر لتجديد ولاية السيد المالكي وإعادة تنصيبه رئيسا لوزراء الحكومة مرة أخرى متناسيا كل خطبه الرنانة التي جعجع بها طوال السنوات السابقة موهما البسطاء بانه يدافع عن مظلومية الصدريين .
التفاصيل الدقيقة للموضوع كانت مدار اللقاء الذي جمع السيد جعفر الصدر القريب المقرب لمقتدى الصدر وعضو ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي مع السفير الامريكي كريستوفر هيل في بغداد والذي تم في مدينة الكاظمية حيث منزل السيد حسين الصدر الذي سبق وان جمع في بيته كبار رجالات الاحتلال في لقاءات متعددة لعل اشهرها اللقاء الذي تسربت منه صور الوليمة التي جمعته مع بول بريمر وكولن باول وموفق الربيعي .
في هذا اللقاء الذي جمع جعفر الصدر بالسفير الامريكي والذي يأتي في سياق تحركات واسعة يقوم بها جعفر الصدر لتقديم الصورة الجديدة لمقتدى الصدر الذي كان يتهمه الامريكان بقيادة ميليشيات مسلحة يقولون انه غير قادر على السيطرة عليها وضبط تحركات عناصرها لحد الآن وإنها مازالت تشكل تهديدا للاستقرار الامني الذي يريده الاحتلال لقواته في العراق .
مصادر مقربة من الصدر أفادت ان السيد جعفر الصدر تمكن من اقناع السفير الامريكي بأن مسار السيد مقتدى الصدر قد تحول بدرجة كبيرة بعد حصول تياره على أربعين مقعدا في مجلس النواب ضمنت له الحصول على عدد كبير من الوزارات التي من شأنها ان تدير دفة الامور لدى شيوخ التيار المتنفذين وانه عمل بجد من أجل انهاء وجود جيش الامام المهدي الذي كان يشكل تحديا كبيرا لقوات الاحتلال وإن موافقته على الشروط التي وضعتها الادارة الامريكية مقابل تسليمه وزارة الداخلية والمتثلة بشرطين أساسيين هما :-
1- مساعدة قوات الاحتلال في القضاء على القوى المنشقة عن تيار مقتدى الصدر والتي مازالت مصرة على المقاومة المسلحة حتى الانسحاب الكامل للقوات المريكية المحتلة من العراق وأبرزها عصائب اهل الحق
2- تسليم كافة الاسلحة الموجودة لدى ابناء التيار الصدري المقاومين لقوات الاحتلال وقد بدا السيد مقتدى الصدر في سابقة خطيرة بحث الاجهزة الامنية على ملاحقة ومطاردة ابناء التيار كما حصل في بيانه الاخير بخصوص احداث حي الرحمة في مدينة النجف الاشرف .
ويستطيع المتابع للشأن الصدري أن يلمس تغييرات كبيرة طرأت على قرارات السيد مقتدى الصدر في الفترة الاخيرة ولعل موقف السفير الامريكي الذي أشاد به مؤخرا بمقتدى الصدر خير دليل على المسلك العلني الجديد الذي جعله يحوز على رضا الادارة الامريكية .
كما أن دعم مقتدى الصدر لبعض القادة في الاجهزة الامنية العراقية كعزيز الامارة المعروف بعدائه لابناء الخط الصدري والذي طالما لاحق وطارد المقاومين الصدريين حتى قيل عنه انه شبح مرعب يطبق على انفاس مدينة الكوت وهذا مؤشر يوضح ان خلف هذا الدعم اجندة يعمل عليها مقتدى الصدر حتى وان كانت على حساب مظلومية الصدريين ودمائهم .
ومكافاة للحملة الشرسة التي يقودها مقتدى الصدر ضد المقاومة ورجالها فإن منصب وزارة الداخلية أصبح من حصة التيار بموافقة الادارة الامريكية .
وماهي الا أيام قلائل وسيتم الاعلان عنها ولا عزاء للشهداء ...
منقول
تعليق