إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الفرقة الناجية / د.طه جابر العلواني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرقة الناجية / د.طه جابر العلواني



    إنَّ «الجماعة» -في كل ما صح عن رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه- لا يمكن أن يراد بها إلا «الأمَّة»؛ لأنَّ الشذوذ أو الخروج عن الجماعة في عهده –صلى الله عليه وآله وسلّم- خروج عن الأمَّة وتجاوز للملَّة؛ فالأمَّة هي التي امتنَّ الله -تبارك وتعالى- على المسلمين بجمعهم فيها، وضمهم تحت لوائها، وهي التي تعلَّقت بها الخيريَّة والوسطيَّة، وسائر الفضائل، وهي التي حرص -عليه الصلاة والسلام- على التحذير من الخروج عليها، أو الشذوذ عنها، وهي التي ألَّف الله -تبارك وتعالى- بين القلوب المؤمنة ليبنيها ويشكِّلها؛ ولذلك فإنَّه ليس من السهل حملها على طائفة أو فرقة، فالطائفة أو الفرقة أو المذهب جزء من الأمّة، إن هي أحسنت، وليست جِمَاعها أو مجموعها.

    إنَّ حديث «افتراق الأمَّة»، والفرقة الناجية والفرق الهالكة حديث يصلح نموذجًا لتلك الأحاديث الضعيفة التي جرت تقويتها، ومنحها الشهرة، وتصويرها بصورة الصحيح المشهور لخدمة وتكريس الاتجاهات الطائفيَّة والأيديولوجيَّة. فقد استعمل هذا الحديث المحاط بالقوادح في إسناده ومتنه[1] لتعزيز الفُرْقَةَ والاختلاف وتدمير وحدة الأمَّة والتأصيل لفرقتها، فهو حديث في أصله ضعيف، لكن كل فرقة من الفرق وجدت فيه ما يمكن أن تستنصر به على الفرق والطوائف الأخرى؛ لتعتبر نفسها «الفرقة الناجية»، وكل ما عداها فرق هالكة ذاهبة إلى النار، وشهروه بتلك الطريقة، ثم استغنوا بشهرته عن طلب الإسناد له، بل لعل علم الملل والنحل والفرق ما ظهر، ولا أخذ كل ذلك الاهتمام والانتشار، لولا هذا الحديث المحمَّل بكل تلك العلل، ناهيك عن آثاره الخطيرة في علم الكلام.

    والحديث أخرجه مرويًّا عن أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- ابن ماجة، وأخرجه عن عوف بن مالك كما رواه أبو داود والترمذي والنسائيُّ وابن ماجة أيضًا، وهو ضعيف في روايته، وقد حاول بعضٌ تقويته بأحاديث أخرى أسيء فهمها، أو جرى تأويلها لتقوِّي هذا الحديث، وما هي بمقوية له، وتلك هي الروايات المتعددة لقوله صلى الله عليه وآله وسلّم: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق حتى يأتي أمر الله". فقد اعتبروا قوله صلى الله عليه وآله وسلّم: «لا تزال طائفة» أنَّ المراد بها الفرقة المشار إلى نجاتها في الحديث الضعيف.


    والحديث الأخير صحيح متفق عليه، وهو يفيد أنَّ هذه الأمَّة -خلافًا لكثير من الأمم التي سبقتها- لن تصاب بالانحراف الجماعي الشامل كما حدث لبني إسرائيل حين ارتدُّوا ردَّة جماعيَّة وعبدوا العجل عدا هارون وموسى. يؤيد هذا الفهم أحاديث: «لا تجتمع أمَّتي على خطأ» أو: «... على ضلالة».


    وإذا تجاوزنا ضعف الإسناد في حديث الفرق، فإنَّه يحمل مجموعة مشكلات في المتن، فهو يشير إلى أنَّ هذه الأمَّة أسوأ من اليهود والنصارى، فقد زاد عدد فرقها على الطائفتين قبلها، وزاد عدد الفرق الذاهبة إلى النار منها على فرق اليهود والنصارى. والله -تعالى- قد وصف هذه الأمَّة بقوله: ]ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ[(فاطر:32) ولم يُخرج أيًّا منهم من دائرة الأمَّة. والحديث يُنافي آيات الاعتصام بحبل الله ونبذ الفرقة، وكأنَّه يُقر هذه الفرقة؛ بل ويؤصِّل لها[2].



    الهوامش:

    1- كتب المحدث اليمني محمد سالم عزَّن كتابًا في بيان علل الحديث ومصائبه طبع ونشر، فليرجع إليه.

    2- راجع أحاديث المحصول للرازي التي خرجناها بهامش كتاب الإجماع فيه.


    * المصدر: موقع طه جابر العلواني



  • #2
    إذا خلينا تضعيف الدكتور طه للروايات جانبا
    فكيف العمل مع الواقع الذي يقرر أن منتسبي الاسلام مختلفون الى فرق و أحزاب ومذاهب مختلفة عقيدة وعبادات
    وهل يمكن أن نتصور الدكتور طه يحاول إيهامنا أن هذا الإختلاف الذي نراه ونلمسه ماهو إلا فهم خاطئ منا
    وأنه رحمة لنا أو هو عين الصواب
    وأن ضحاياه الذين يتساقطون يوميا لم يكونوا الا سرابا نتوهمه
    لا أدري هل يصدق الدكتور طه أم يصدق الواقع

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة موالـي
      إذا خلينا تضعيف الدكتور طه للروايات جانبا
      فكيف العمل مع الواقع الذي يقرر أن منتسبي الاسلام مختلفون الى فرق و أحزاب ومذاهب مختلفة عقيدة وعبادات
      وهل يمكن أن نتصور الدكتور طه يحاول إيهامنا أن هذا الإختلاف الذي نراه ونلمسه ماهو إلا فهم خاطئ منا
      وأنه رحمة لنا أو هو عين الصواب
      وأن ضحاياه الذين يتساقطون يوميا لم يكونوا الا سرابا نتوهمه
      لا أدري هل يصدق الدكتور طه أم يصدق الواقع
      الاختلاف امر واقعي ومحتوم ولكن العله فيمن يستغل هذا الخلاف في الحكم علي مخالفه بانه في النار، وهنا يكمن الاشكال، فالسلفيون يقولون عن انفسهم انهم الفرقه الناجيه،وكذلك الاشاعره وكذلك الشيعه وكذلك الاباضيه وكذلك الزيديه والحق ان هؤلاء جميعا يشكلون امه واحده وان هذه الامه هي الناجيه بنص القران ،التعصب للحديث هوالذي انتج حاله استثنائيه عنوانها ان المتكلم في الجنه ومخالفه في جهنم، المشكله ايضا ان الحديث مشهور، ولكن متنه ضعيف وسنده ايضا ضعيف.
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو جهاد المصري; الساعة 07-01-2011, 02:42 AM.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة فارس اللواء
        الاختلاف امر واقعي ومحتوم ولكن العله فيمن يستغل هذا الخلاف في الحكم علي مخالفه بانه في النار، وهنا يكمن الاشكال، فالسلفيون يقولون عن انفسهم انهم الفرقه الناجيه،وكذلك الاشاعره وكذلك الشيعه وكذلك الاباضيه وكذلك الزيديه والحق ان هؤلاء جميعا يشكلون امه واحده وان هذه الامه هي الناجيه بنص القران ،التعصب للحديث هوالذي انتج حاله استثنائيه عنوانها ان المتكلم في الجنه ومخالفه في جهنم، المشكله ايضا ان الحديث مشهور، ولكن متنه ضعيف وسنده ايضا ضعيف.


        لا أدري كيف وافقت الدكتور على تضعيف الحديث.. مع أنه يوافق الواقع الذي استمر أربعة عشر قرنا
        واستغلال الخلاف في إصدار أحكام ليس لها تأثير على المشرع أمر غير صحيح
        كما أن المزاعم ليست بمنجية إن لم تتفق مع الواقع الشرعي
        ولا يمكن أن تختلف دعوتان وتكون كلتاهما ناجية
        وإذا كان الاختلاف أمر واقعي فإنه يجب على العقلاء أن يحرصوا على الخروج من الاختلاف والضلال خاصة وقد اتفقنا على أن دعوة الشريعة السمحاء إلى الترابط والتآخي ونبذ الفرقة
        فماذا ترى من سبيل للخروج من الاختلاف والفرقة إلى التوافق والنجاة ؟

        تعليق


        • #5
          ان نحكم على الشخص من خلال عقائده ... فهذا خطأ , فان الانسان يلد مسلم بالفطرة و اهله اما يجعلان منه مسلم او مسيحي او حتى يهودي او بوذي كما اوضح لنا النبي صلى الله عليه و آله و سلم , وكذلك فاهله و مجتمعه اما يجعلون منه شيعي او سني او وهابي او اي منتمى اخر, و جل جلاله ربي ان يحاسب الانسان جراء امر لم يكن هو سببه, انما للانسان ما نوى و انما الاعمال بالنيات و انما الحساب على قدر و نوع العمل, فالوهابي مثلاص لا يضرني ما يؤمن به لكن اعمال التكفير و الذبح و القتل و الاعتداء على من يخالفهم الامر سيؤدي بهم الى قعر جهنم.

          الخلاصة الفرقة هي و ليدة التعصب...اتركوا التعصب فتلتحم و تتوحد الامة

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة موالـي


            لا أدري كيف وافقت الدكتور على تضعيف الحديث.. مع أنه يوافق الواقع الذي استمر أربعة عشر قرنا
            واستغلال الخلاف في إصدار أحكام ليس لها تأثير على المشرع أمر غير صحيح
            كما أن المزاعم ليست بمنجية إن لم تتفق مع الواقع الشرعي
            ولا يمكن أن تختلف دعوتان وتكون كلتاهما ناجية
            وإذا كان الاختلاف أمر واقعي فإنه يجب على العقلاء أن يحرصوا على الخروج من الاختلاف والضلال خاصة وقد اتفقنا على أن دعوة الشريعة السمحاء إلى الترابط والتآخي ونبذ الفرقة
            فماذا ترى من سبيل للخروج من الاختلاف والفرقة إلى التوافق والنجاة ؟
            في العباره الاولي استعجب اخي الحبيب موالي، من الذي جعل تلازما بين الاختلاف ونص قد قيل في نطاق هذا الاختلاف؟؟!!لا يوجد تلازم اخي بيد ان الانفصال والتفكك حاله لوجود الراي والتعصب له عبر المناظره.

            اما عن نفي التأثير علي المشرع فهذا اعجب، كيف بالفرقه لا تؤثر علي الاتجاهات، هذه الافكار التي انتجت الفقه واصوله والعقيده وعلمها ،هي بالاصل اتجاهات فكريه متصادمه غير متلاحمه، وما يجمع تلك الافكار هي الثوابت(الغايه،المبدأ، المنهج) والاختلاف في المتغيرات، ومن يستغل تلك المتغيرات لتأصيل الفرقه عبر النصوص وجعل منها الحق والباطل والجنه والنار داخل نطاق الدين الاسلامي هو من نواجهه،فلا ناجي من النار -باذن الله الي من مات علي الايمان والهه راضي عنه، وحصر الجنه في اتجاهات فكريه داخل بوتقه اعتقاديه اسلاميه لها خلاف مع بوتقه اخري يعد من الخطل الكبير والعظيم.

            اضيف اخي الحبيب ان مسانيد اهل السنه قد رجحت ضعف الحديث، هذا رغم اثبات الخلاف حوله لكونه مشهور، مع حفظ عدم اختصاصه في علم العقيده لكونه خبر احاد ، اما عن هذا الحديث وهذه العقيده داخل مذهب الشيعه هو الاصل في طرحه هنا..

            اخوكم

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فارس اللواء
              في العباره الاولي استعجب اخي الحبيب موالي، من الذي جعل تلازما بين الاختلاف ونص قد قيل في نطاق هذا الاختلاف؟؟!!لا يوجد تلازم اخي بيد ان الانفصال والتفكك حاله لوجود الراي والتعصب له عبر المناظره.

              اما عن نفي التأثير علي المشرع فهذا اعجب، كيف بالفرقه لا تؤثر علي الاتجاهات، هذه الافكار التي انتجت الفقه واصوله والعقيده وعلمها ،هي بالاصل اتجاهات فكريه متصادمه غير متلاحمه، وما يجمع تلك الافكار هي الثوابت(الغايه،المبدأ، المنهج) والاختلاف في المتغيرات، ومن يستغل تلك المتغيرات لتأصيل الفرقه عبر النصوص وجعل منها الحق والباطل والجنه والنار داخل نطاق الدين الاسلامي هو من نواجهه،فلا ناجي من النار -باذن الله الي من مات علي الايمان والهه راضي عنه، وحصر الجنه في اتجاهات فكريه داخل بوتقه اعتقاديه اسلاميه لها خلاف مع بوتقه اخري يعد من الخطل الكبير والعظيم.

              اضيف اخي الحبيب ان مسانيد اهل السنه قد رجحت ضعف الحديث، هذا رغم اثبات الخلاف حوله لكونه مشهور، مع حفظ عدم اختصاصه في علم العقيده لكونه خبر احاد ، اما عن هذا الحديث وهذه العقيده داخل مذهب الشيعه هو الاصل في طرحه هنا..

              اخوكم
              لن أناقش معك صحة الرواية من عدمها..
              وإنما أذكرك أن الخلاف حادث وواقع لا يمكن إنكاره وإنما الواجب بحث أسبابه وتجنبها

              وإنما قصدت أن تجرؤ البعض على إصدار الأحكام على مخالفيهم بالتكفير والتفسيق لن يغير من تشريع الله شيئا ولا يجب أن تؤثر فينا آراء القوم ولا أحكامهم وما يعنينا هي أحكام المشرّع التي لن تتأثر بآراء الناس
              وليس الأمر كما ذكرت إنما افترق الناس لما تغايرت مشاربهم وتدخلت أهواءهم واتبعوا كل ناعق
              وإذا تمعنا في قوله تعالى:
              {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }
              نجد أنه بعد النبيين (كل النبيين) لم يبق غير فئة واحدة ظلت على الهدى واختلف الباقين والسبب كما ذكره الله : (بَغْياً بَيْنَهُمْ)
              فلم يكن الاختلاف أصلا وإنما هو واقع حال ونتيجة
              وحصر النجاة في الاتجاه الإسلامي الأصل هو الشرع الذي جاء به الله ورسوله ومن شذ عنه شذ إلى النار بلا شك مع ملاحظة أنه لا يضركم من ضل إذا اهتديتم
              ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله

              تعليق


              • #8
                جزاكم الله خيرا اخي الحبيب استاذ موالي اصبتم وافدتم

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                استجابة 1
                10 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                ردود 2
                12 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                يعمل...
                X