تويت
طهران تدعو السيد الحكيم لزيارتها و الحكيم يؤكد تلقيه رساله من الامام علي الخامنئي
(السومرية نيوز) بغداد –
أعلن رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم، الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي مشترك ببغداد مع وزير الخارجية الإيراني، تلقيه دعوة رسمية لزيارة طهران التي انقطع عنها لأكثر من سنة، فيما أكد الوزير الإيراني الجديد أن العراق أصبح نموذجا للحرية العالمية برمتها، مشيرا إلى أن علاقتنا معه ستبقى إلى أبد الآبدين.
وقال الحكيم خلال المؤتمر الذي عقد اليوم بمكتبه ببغداد وحضرته”السومرية نيوز”، إن “العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية يرتبطان بعلاقات سياسية وتعاون امني واسع في مكافحة الإرهاب ومجال الثقافة والسياحة الدينية”، كاشفا عن “تلقيه رسالة من قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنائي والرئيس الإيراني أحمد نجاد وتتضمن دعما قويا للعملية السياسية العراقية”.
وأضاف الحكيم “وقد تلقيت دعوة رسمية من صالحي لزيارة طهران”، لافتا إلى “أننا نتطلع اليوم إلى تعميق العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات”.
وثمن رئيس المجلس في الوقت ذاته “الرسالة الودية التي تطلقها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المباركة للحكومة العراقية الجديدة ودعم وإسناد العملية السياسية الجارية في العراق”.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي “نأمل أن تتنامى العلاقات بين البلدين يوما بعد آخر”، مؤكدا أن “العراق وإيران يعتبر كلا منهما امتداد ثقافي للبلد الأخر، وهو تواصل كان قائما منذ الأزل وسوف يبقى إلى ابد الآبدين”، حسب تعبيره.
واعتبر صالحي أن “العراق أصبح اليوم نموذجا للحرية العالمية برمتها، من خلال احتضانه أصوات وتوجهات مختلفة في ظل الديمقراطية والتعددية القائمة”، مشيدا بدور “القادة العراقيين في تحقيق هذا الهدف”.
وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي وصل صباح اليوم بغداد والتقى رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري في زيارة تعد الأولى لبلد عربي بعد توليه لمنصبه كوزير للخارجية الإيرانية.
يشار إلى أن صالحي الذي منصب الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عين في الثامن عشر من كانون الأول الماضي، مشرفا على وزارة الخارجية الإيرانية من قبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي خلفا للوزير السابق منوشهر متكي الذي أقيل في 13 من الشهر نفسه.
وتعد زيارة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى بغداد الثالثة لمسؤول دولي بعد إعلان التشكيلة الحكومية العراقية حيث سبقتها زيارتين رسميتين لوزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ورئيس الحكومة الأردنية سمير الرفاعي.
يذكر أن إيران طالما اتهمت من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبعض القوى العراقية، بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي، والتسبب بأغلب الهجمات والتفجيرات التي تقع في البلاد من خلال دعمها بعض الميلشيات الشيعية المسلحة، فضلاً عن تدريبها بعض المتطرفين الشيعة من كتائب حزب الله، وجماعة “اليوم الموعود” لتنفيذ هجمات على قوات الأمن العراقية والأمريكية وكذلك على المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي.
كما تتهم قيادات محلية وصحوات إيران بضلوعها بتوفير الدعم والأسلحة للجماعات المسلحة في العراق وتسهيل دخولها، فضلا عن الوقوف وراء العديد من أعمال العنف، مشيرين إلى عثور الأجهزة الأمنية العراقية على أسلحة وعتاد إيراني الصنع خلال السنوات الأربعة الماضية دون إبلاء ذلك الأهمية من قبل الحكومتين الإيرانية والعراقية، اللتان تنفيان وجود أي تدخل.
وصدرت آخر تلك الاتهامات الموجهة ضد إيران يوم أمس الخميس من قبل عضو في مجلس محافظة ديالى، بوقوفها وراء حادث تفجير انتحاري استهدف مقر المخابرات في المحافظة، مؤكدا أن جثة الانتحاري كانت تحمل وشماً يحوي كلمات كتبت باللغة الفارسية، داعيا الأجهزة الأمنية إلى كشف الحقيقة أمام الرأي العام
تعليق