مجموع فتاوى ومقالات ابن باز ج 3 ص 61
9- ثم ذكر الصابوني - هداه الله - تنزيه الله سبحانه عن الجسم والحدقة والصماخ واللسان والحنجرة ، وهذا ليس بمذهب أهل السنة بل هو من أقوال أهل الكلام المذموم وتكلفهم ، فإن أهل السنة لا ينفون عن الله إلا ما نفاه عن نفسه أو نفاه رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يثبتون له إلا ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يرد في النصوص نفي هذه الأمور ولا إثباتها فالواجب الكف عنها وعدم التعرض لها لا بنفي ولا إثبات ، ويغني عن ذلك قول أهل السنة في إثبات صفات الله وأسمائه أنه لا يشابه فيها خلقه وأنه سبحانه لا ند له ولا كفو له . قال الإمام أحمد رحمه الله : ( لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن والحديث ) .
وهذا هو معنى كلام غيره من أئمة السنة وأما ما وقع في كلام البيهقي رحمه الله في كتابه :
( الاعتقاد ) من هذه الأمور فهو مما دخل عليه من كلام المتكلمين وتكلفهم ، فراج عليه واعتقد صحته ، والحق أنه من كلام أهل البدع لا من كلام أهل السنة .
أهل السنة يثبتون لله عز وجل ما أثبته لنفسه دون أن يشبهوه بخلقه
يعني لا تنزه الله عن الجسم والصماخ وغيره حتى لا تصبح مذموما مبتدعا
قبحكم الله وتقولون أنكم لستم مجسمة
ملاحظة : من أراد أن يدافع عن شيخه الأعور فاليفكر ويحسبها جيدا ويتحضر للمفاجئة
تعليق