صفحات سود
تتسلق ذاكرتها
تزرع حزن الأيام ...
وتنشر على زواياها
دماء طاهرة ندية....
زينب الأبية...
ترمق الدرب كل مساء...
متى أعود...
حسين ... يا حسين...
تركتك وحيد في صحراء...
ألطف والأجساد الأبية....
تحوم أرواحا في منافي العالم....
تبحث عن زينب المسبية....
متى أعود في خلدها صور...
البيت .... والذكريات....
وتحصي كم ألما مر ....
على أحجار بيت الزكية...
أماه قتل الحسين...
وأنا في غربة تسبقني
دموعي المخفية....
مقطعة الحنايا....
نصفها في جسد الشهيد...
الأخر... يتهيأ للعودة...
لألتقيك أخي ...نور عيني...
فمذ سمرتك السيوف والرماح
الهمجية....
راحت تنهل من كتفي سياط بني
أمية...
زينة تسهم العينين على الدرب...
وتكتب بدمعات الحنين....
لي بأرض طف أجساد بلا رؤوس...
كيف أصل إليها...
وقد بعد الدرب ما بيننا والعتاب....
وكيف أرى البدور وقد
غيبها التراب...
زينب أنا... لعبت بي المصائب
ومحنة السبي والأربعين...
أن أبصر الدرب غير الذي أتيت...
والسماء غير تلك التي رأيت...
والناس في غفلة وغياب....
قتلوا سبط الرسول...
بلا خوف وارتياب....
تلك أنا زينب المحنية...
ذات الدمعة الذائبة ببطء
في بريق الفرات....
الاخوة والاخوات الاعزاء اسألكم الدعاء لي بحق
زينب الحوراء عليها السلام
فأني بحاجة ماسة له
ولكم جزيل الشكر والامتنان
دمتم جميعا بخير