هل ترى فارق بين .. سميع بصير عليم خبير قدير وبين قولك.. غضوب ، سخوط ، ضحوك ؟
لا اعتقد ان الاجابة على السؤال لا تتعدى سطرا واحدا.
- هي صفة حقيقية في ان الله يسمع العباد اذا نادوه ويراهم.
- هي ليست صفة حقيقية, بل مجازية وتعني كذا وكذا
فنحن في منتدى شيعي, واتوقع ان نجد شيعة يوضحون عن المعتقد للمحاورين لهم.
لان السؤال مباشر, ونتوقع اجابة مباشرة.
الأشاعرة أثبتوا صفتا السمع والبصر بالكتاب والسنة والإجماع وقالوا إن الدليل العقلى على ثبوتهما هو أنه لو لم نثبتهما لوصفنا الله بأضدادهما وهو نقص محال على الله تعالى وانتهى الأشاعرة على أن السمع والبصر صفات انكشاف ولكن انكشاف يغاير انكشاف صفة العلم لأن الإنسان يُدرك الفرق بين العلم وبين السمع والبصر فمثلا حين تعلم بوجود الكواكب الأخرى من الصحف يحصل لك انكشافا يخالف سماعك عن وجودها من علماء الفلك وهذا أيضا يخالف رؤيتك لهذه الكواكب بالأجهزة الفلكية الحديثة
بارك الله فيك اخي الحبيب وعصمك من كل شر وجزاك الجنة
نعم نريد جواب منهم مباشر.
في كيسي جواب !!
لكن للأسف لا نحبذ حوار الجهلة الذي يفكر من الشرق للغرب بشكل عكسي ! والموضوع تافه لأن صاحبه مجسم .... وجاهل جداً فلا نرى حاجة لأن يحاوره الشيعة بالتوحيد الذي يكفر به من حيثُ لا يدري
الفرق بين توحيدنا و توحيد الوهابية هي عدم وجود أداة أو جسم تليق بجلالة أو لا تليق وهذا ما لم يفهمه باقى قطيع أهل السنة كالأشاعرة و المعتزلة و الشافعية و غيرهم ولم يقدروا على القول بهذا المعنى
قال أمير المؤمنين -صلوات الله عليه- : والبصير لا بتفريق آلة، والشاهد لا بمماسّة
وقال -صلوات الله عليه- : يسمع لا بخروق وأدوات
وقال -صلوات الله عليه- في خطبة أُخرى: بصير لا يوصف بالحاسّة
وقد جمع المعنى كلّه الإمام جعفر بن محمد الصادق -صلوات الله عليه- في قوله: «سميع بصير، أي سميع بغير جارحة، وبصير بغير آلة، بل يسمع بنفسه ويُبصر بنفسه»
سؤال : من المسلّم انّ اللّه تعالى منزّه عن الجسم والجسمانية، فإذا أخذنا ذلك بنظر الاعتبار كيف يمكن لنا توجيه وصفه سبحانه وتعالى لنفسه بالسميع والبصير؟
الجواب: لقد ورد وصف البصير في القرآن الكريم إحدى وخمسين مرّة، حيث وصف سبحانه وتعالى نفسه بالبصير في (43) منها، وورد وصف السميع(47) مرّة وصف سبحانه نفسه فيها جميعاً باستثناء مورد واحد، وهذا المورد المستثنى عبارة عن قوله تعالى: (...فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصيراً ) . إنّ السمع والبصر من أكبر وأنفع وسائل المعرفة، ومن بين الحواس الخمسة الظاهرية تكون هاتان الحاسّتان من أهمّ وسائل و سبل ارتباط الإنسان بالعالم الخارجي، ولذلك يتمتعان بقيمة أعلى. ومن هنا أُطلقت هاتان الصفتان على اللّه سبحانه دون الصفات الأُخرى، مثل «الشامّة» و«الذائقة» و «اللامسة»، والحال أنّ ملاك إطلاق صفتي البصير والسميع موجود في باقي أسماء الحواس، وإذا كان ملاك كونه سبحانه سميعاً وبصيراً حضور المبصرات والمسموعات عنده، فإنّ نفس هذا المعنى موجود في «المشمومات» و «المذوقات» و «الملموسات»، ولكنّ العلّة والسبب في هذا التمايز هو أنّ السمع والبصر يتمتعان بشرف وقيمة أعلى أوجبت إطلاق هذه الصفات عليه سبحانه، وسيأتي توضيح ذلك في آخر البحث إن شاء اللّه تعالى.
لا يخفى على الجميع أنّ الرؤية عند الإنسان وأيّ حيوان آخر إنّما تحدث بواسطة سلسلة من العمليات الفيزياوية والطبيعية، وعلى هذا الأساس لا يمكن تصوّر السمع في حقّه سبحانه من خلال هذا الطريق، ولذلك لا مناص من التمسّك بقاعدة «خذ الغايات،واترك المبادئ»، لأنّه لا هدف للإبصار غير العلم بالمبصرات، وهكذا الهدف من السمع وهو العلم بالأمواج الصوتية، فكلّما تحقّقت تلك الغاية بدون الحاجة إلى سلسلة من الأدوات والوسائل والفعّاليات الفيزياوية، ففي مثل هذه الحالة تحصل حقيقة السامع والبصير، وأنّ الآيات القرآنية المباركة لا تثبت أكثر من ذلك، وهو كون اللّه بصيراً وسميعاً، وأمّا أنّه سبحانه يمتلك خصوصيات الوجودات الإمكانية فلا تدلّ عليه الآيات. ومن هنا وباعتبار أنّ جميع الوجودات الإمكانية حاضرة لديه سبحانه، فلا شكّ أنّ المبصرات والمسموعات تكون هي أيضاً حاضرة لديه بصورة قهرية. من هذا المنطلق نرى الكثير من المحقّقين يذهبون إلى أنّ هذين الوصفين ـ السميع والبصير ـ من شعب علم اللّه سبحانه بالجزئيات، وأنّ حقيقة العلم هي حضور المعلوم لدى العالم لا غير، وإذا ذهب بعض المتكلّمين إلى أنّ سمع اللّه يرجع إلى علم اللّه بالمسموعات فأنّ قوله هذا صحيح، إذ من المسلم أنّ حضور الموجودات لدى اللّه سبحانه أعلى من حضورها لدى الإنسان عن طريق الصورة الذهنية. من هنا يطرح السؤال التالي: إذا كان حضور المسموعات والمبصرات لديه سبحانه مصحّحاً لتوصيفه بالسميع والبصير، فليكن هذا بعينه مصحّحاً لتوصيفه بأنّه لامس وذائق وشام؟ والإجابة عن هذا السؤال واضحة وهي: إنّ شرف وكرامة هذه الأوصاف لا يمكن قياسه مع وصفي السميع والبصير، لأنّ أكثر علم الإنسان بالأشياء يحصل من خلال طريق السمع والبصر من هذه الجهة أنّ وصف اللّه بهذين الوصفين لا يلازم وصفه سبحانه بباقي الصفات المذكورة. إضافة إلى ذلك إنّ لازم كون أسمائه سبحانه توقيفية ـ و إن كنّا لا نقول بذلك ـ الاكتفاء بالأسماء والصفات التي وصف اللّهُ بها في الكتاب والسنّة. وفي الختام نشير إلى أنّ فرقة الأشاعرة استعملوا لفظ السميع والبصير في حقّه تعالى بنفس المعنى الذي يستعمل عند الإنسان، ولكنّهم للفرار من القول بالتجسيم أضافوا قيداً إلى كلامهم وهو «بدون كيف»، ولكنّنا بيّنا في بحوثنا المتعلّقة بعقائد الأشاعرة، وبالخصوص في كتابنا«بحوث في الملل والنحل» إنّ إضافة مثل هذا القيد لا تجدي نفعاً، ومن أراد التفصيل فعليه مراجعة الكتاب المذكور.
تعليق