أيها الناس! لاتستوحشوا في طريق الهدى لقلة أهله ، فإن الناس قد اجتمعوا على مائدة شبعها قصير ، وجوعها طويل . أيها الناس ! إنما يجمع الناس الرضا والسخط ، وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحدفعهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا فقال سبحانه ( فعقروها فأصبحوا نادمين ) فما كان إلا أن خارت أرضهم بالخسفة خوار السكة المحماة في الأرض الخوارة . أيها الناس ! من سلك الطريق الواضح ورد الماء ، ومن خالف وقع في التيه .
في الدعوة إلى الوفاء من وصياء أمير المؤمنين علي " عليه السلام "
أيها الناس إن الوفاء توأم الصدق ، ولا أعلم جنة أوقى منه ، ولا يغدر من علم كيف المرجع . ولقد أصبحنافي زمان قد اتخذ أكثر أهله الغدر كيساً ، ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حسن الحيلة . مالهم ــ قاتلهم الله ــ قد يرى الحول القلب وجه الحيلة ، ودنها مانع من أمر الله ونهيه ، فيدعها رأي بعد القدرة عليها ، وينتهز فرصتها من لاحريجة له في الدين .
في التخويف من الآخرة فاتعظوا ، عباد الله ، بالعبر النوافع واعتبروا بالآي السواطع ، وازدجروا بالنذر البوالغ ، وانتفعوا بالذكر والمواعظ . فكأن قد علقتكم مخالب المنية ، وانقطعت منكم علائق الأمنية ، ودهمتكم مفظعات الأمور ، والسياقة إلى الورد المورود ، و" كل نفس معها سائق وشهيد " سائق يسوقها إلى محشرها ، وشاهد يشهد عليها بعملها .
في الدعوة إلى الوفاء من وصياء أمير المؤمنين علي " عليه السلام "
أيها الناس إن الوفاء توأم الصدق ، ولا أعلم جنة أوقى منه ، ولا يغدر من علم كيف المرجع . ولقد أصبحنافي زمان قد اتخذ أكثر أهله الغدر كيساً ، ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حسن الحيلة . مالهم ــ قاتلهم الله ــ قد يرى الحول القلب وجه الحيلة ، ودنها مانع من أمر الله ونهيه ، فيدعها رأي بعد القدرة عليها ، وينتهز فرصتها من لاحريجة له في الدين .
في التخويف من الآخرة فاتعظوا ، عباد الله ، بالعبر النوافع واعتبروا بالآي السواطع ، وازدجروا بالنذر البوالغ ، وانتفعوا بالذكر والمواعظ . فكأن قد علقتكم مخالب المنية ، وانقطعت منكم علائق الأمنية ، ودهمتكم مفظعات الأمور ، والسياقة إلى الورد المورود ، و" كل نفس معها سائق وشهيد " سائق يسوقها إلى محشرها ، وشاهد يشهد عليها بعملها .