صرختان في الخربة
ثم صرختان...
أبتاه.... يا حسين...
ينفتح الفجر ...
لا أجنحة في جسدي للرحيل إليك....
ولا وطن للحنين...
ولا مسمع يتدفق بهمسك الحاني....
من أي مدى ارتقي اليك ....
وقد تجرعت الروح من فقدك....
سياط الغدر الأليمة...
صرختان...
ثم صرختان ضجتا
تقتربان كوابيس...
من اللعين...
يستفيق الذعر في قلبه الأجوف
خائفا يصيح...
ما هذا الرعب أغيثوني....
الطفلة تريد أباها الحسين....
أعطوها...
أعطوها الرأس
لتفرح به...
تحاور الرأس مع رقية...
رقية الحبيبة....
أبتاه...
وكأنها في روضة ....
تنبهر بالفراشات
والأوراد ...
والعطور الزكية....
أبتاه احبك
خذني إليك قبل أن ينفطر قلبي...
خذني..
خذني..
ينحسر الزمن بين النورين...
وصمت يلف سواد السحر...
تتبعه همسات الريح...
رحيل...
دون وداع...
لا صوت في الخربة...
ولا جناحان...
ولا أنين...
تعليق