بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
لا زلنا في محاولتنا لتوضيح حقيقة مذهب أهل السنة الذي حاول الحشوية القفز عليه واستغلال اسمه لتشويه سمعة السنة واستعداء الأمة بل والعالم عليهم ..
كانوا قد قالوا بعدم جواز زيارة النبي
...
فرد عليهم علماء أهل السنة بهذا الرد :
من صلى علي عند قبري سمعته ومن صلى علي نائيا أبلغته) قال الحافظ السخاوي في القول البديع ص154: وسنده جيد كما أفاد شيخنا (أي الحافظ ابن حجر) ا هـ، وكذلك حديث (من زار قبري وجبت له شفاعتي) أخرجه الدارقطني في سننه (278/2)والبيهقي في شعب الايمان(490/3) والسبكي في شفاء السقام، وصححه او حسنه والسيوطي في (مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا) والحديثان في (رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة) للشيخ المحقق محمود عسيد ممدوح ص280، 351 .
قال الشيخ: ابن حجر الهيتمي رحمه الله في تحفة الزوار، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: »ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علىّ روحي حتى أرد عليه السلام« أخرجه أبو داود وصححه.
وقد صدر به البيهقي باب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم واعتمد عليه جماعة من الأئمة.
قال السبكي: هو اعتماد صحيح لتضمنه فضيلة رد السلام منه صلى الله عليه وسلم ولهي أعظم فضيلة للزائر فيا لها من نسمة بالغة فنحمد الله على ذلك حق الحمد. »تحفة الزوار إلى قبر النبي المختار صلى الله عليه وسلم« ص21 لابن حجر الهيتمي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »إذا مر الرجل بقبر يعرفه فسلم عليه رد عليه السلام وعرفه وإذا مر بقبر لا يعرفه رد عليه السلام« رواه البيهقي في الشعب (17/7) والكلام لابن حجر الهيتمي.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون« رواه أبو يعلي برجال ثقات والبيهقي وصححه.
قال الإمام السبكي رحمه الله تعالى: إن الزيارة قربة إلى الله تعالى مطلوب فعلها بالكتاب والسنة والإجماع والقياس.
أما الكتاب فقوله تعالى: *ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما* النساء 64. فإنما دالة على الحث على المجيء إلى رسول الله وعلى الاستغفار عنده وهذه رتبة لا تنقطع بموته.
وأما السنة: فما سبق من الأحاديث، وقد جاء في السنة الصحيحة المتفق عليها الأمر بزيارة القبور وقبر النبي صلى الله عليه وسلم سيد القبور.
وأما الإجماع: فقال القاضي عياض رحمه الله: زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم سنة بين المسلمين مجتمع عليها وفضيلة مرغب فيها.
قال ابن بطال: في شرح صحيح البخاري، والأمة مجمعة على زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ولا يجوز الإجماع على الخطأ.
قال الشيخ خليل: في مناسكه، ونقل ابن هبيرة في كتاب اتفاق الأئمة قال: اتفق مالك والشافعي وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى على أن زيارته مستحبة (ص132).
قال ابن قدامة الحنبلي: وتستحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لما روي الدارقطني بإسناده عن ابن عمر: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم »من حج فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي ثم ساق رواية العتبي عن الأعرابي الذي أتى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم (المغنى ج3/ ص588)، ومثله في كشاف القناع للبهوتي الحنبلي.
قال الذهبي: فمن وقف عند الحجرة المقدسة ذليلاً مسلماً مصلياً فيا طوبى له فقد أحسن الزيارة وأجمل في التذلل والحب وقد أتى بعبادة زائدة على من صلى عليه في أرضه. (سير أعلام النبلاء ج4 ص484).
قال ابن عابدين الحنفي في »رد المحتار« وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم مندوبة بل قيل واجبة لمن له سعة (ج2 ص126) ومثله قال: ابن الهمام الحنفي في فتح القدير: قال مشائخنا: »زيارة النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل المندوبات«.
قال الإمام النووي: الشافعي في الأذكار: »إنه ينبغي لكل من حج أن يتوجه إلى زيارة قبر النبي صلي الله عليه وسلم سواء كان ذلك صوب طريقه أم لم يكن فإنما من أعظم القربات وأنجح المساعي وأفضل الطلبات، وكذلك قال القسطلاني في المواهب اللدنية. وأما المالكية فقد ذكرنا ما قاله القاضي عياض والشيخ خليل في منسكه. اهـ عن كتاب »القول المبين« للشيخ أحمد حسن الحسني الشنقيطي (ص201، 202، 203).
الحمد والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
لا زلنا في محاولتنا لتوضيح حقيقة مذهب أهل السنة الذي حاول الحشوية القفز عليه واستغلال اسمه لتشويه سمعة السنة واستعداء الأمة بل والعالم عليهم ..
كانوا قد قالوا بعدم جواز زيارة النبي

فرد عليهم علماء أهل السنة بهذا الرد :
من صلى علي عند قبري سمعته ومن صلى علي نائيا أبلغته) قال الحافظ السخاوي في القول البديع ص154: وسنده جيد كما أفاد شيخنا (أي الحافظ ابن حجر) ا هـ، وكذلك حديث (من زار قبري وجبت له شفاعتي) أخرجه الدارقطني في سننه (278/2)والبيهقي في شعب الايمان(490/3) والسبكي في شفاء السقام، وصححه او حسنه والسيوطي في (مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا) والحديثان في (رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة) للشيخ المحقق محمود عسيد ممدوح ص280، 351 .
قال الشيخ: ابن حجر الهيتمي رحمه الله في تحفة الزوار، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: »ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علىّ روحي حتى أرد عليه السلام« أخرجه أبو داود وصححه.
وقد صدر به البيهقي باب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم واعتمد عليه جماعة من الأئمة.
قال السبكي: هو اعتماد صحيح لتضمنه فضيلة رد السلام منه صلى الله عليه وسلم ولهي أعظم فضيلة للزائر فيا لها من نسمة بالغة فنحمد الله على ذلك حق الحمد. »تحفة الزوار إلى قبر النبي المختار صلى الله عليه وسلم« ص21 لابن حجر الهيتمي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »إذا مر الرجل بقبر يعرفه فسلم عليه رد عليه السلام وعرفه وإذا مر بقبر لا يعرفه رد عليه السلام« رواه البيهقي في الشعب (17/7) والكلام لابن حجر الهيتمي.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون« رواه أبو يعلي برجال ثقات والبيهقي وصححه.
قال الإمام السبكي رحمه الله تعالى: إن الزيارة قربة إلى الله تعالى مطلوب فعلها بالكتاب والسنة والإجماع والقياس.
أما الكتاب فقوله تعالى: *ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما* النساء 64. فإنما دالة على الحث على المجيء إلى رسول الله وعلى الاستغفار عنده وهذه رتبة لا تنقطع بموته.
وأما السنة: فما سبق من الأحاديث، وقد جاء في السنة الصحيحة المتفق عليها الأمر بزيارة القبور وقبر النبي صلى الله عليه وسلم سيد القبور.
وأما الإجماع: فقال القاضي عياض رحمه الله: زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم سنة بين المسلمين مجتمع عليها وفضيلة مرغب فيها.
قال ابن بطال: في شرح صحيح البخاري، والأمة مجمعة على زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ولا يجوز الإجماع على الخطأ.
قال الشيخ خليل: في مناسكه، ونقل ابن هبيرة في كتاب اتفاق الأئمة قال: اتفق مالك والشافعي وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى على أن زيارته مستحبة (ص132).
قال ابن قدامة الحنبلي: وتستحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لما روي الدارقطني بإسناده عن ابن عمر: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم »من حج فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي ثم ساق رواية العتبي عن الأعرابي الذي أتى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم (المغنى ج3/ ص588)، ومثله في كشاف القناع للبهوتي الحنبلي.
قال الذهبي: فمن وقف عند الحجرة المقدسة ذليلاً مسلماً مصلياً فيا طوبى له فقد أحسن الزيارة وأجمل في التذلل والحب وقد أتى بعبادة زائدة على من صلى عليه في أرضه. (سير أعلام النبلاء ج4 ص484).
قال ابن عابدين الحنفي في »رد المحتار« وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم مندوبة بل قيل واجبة لمن له سعة (ج2 ص126) ومثله قال: ابن الهمام الحنفي في فتح القدير: قال مشائخنا: »زيارة النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل المندوبات«.
قال الإمام النووي: الشافعي في الأذكار: »إنه ينبغي لكل من حج أن يتوجه إلى زيارة قبر النبي صلي الله عليه وسلم سواء كان ذلك صوب طريقه أم لم يكن فإنما من أعظم القربات وأنجح المساعي وأفضل الطلبات، وكذلك قال القسطلاني في المواهب اللدنية. وأما المالكية فقد ذكرنا ما قاله القاضي عياض والشيخ خليل في منسكه. اهـ عن كتاب »القول المبين« للشيخ أحمد حسن الحسني الشنقيطي (ص201، 202، 203).
تعليق