بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

هذا يوم الاربعين

لما رجعت القافلة الى كربلا ، كان الامام زين العابدين دائماً يتروى بزينب ، كان يوصي العائلة بزينب : هالله هالله بزينب ، كان يتحدث عن زينب ، همه الأكبر زينب ، كانت تفيض عينيه بالدموع عند ذكر زينب، رجعت القافلة يوم الاربعين ،
ووصلت زينب الى كربلا الى قبر الحسين (ع) وهي تقول :
أخي ابا عبد الله لمن تركت الاطفال والنساء
اقبلت القافلة من الشام فارسل معهم يزيد بن معاوية دليلا ليدلهم على الطريق ، وصلت القافلة الى مفترق طرق ، فوقفت القافلة والنساء على المحامل ، وزينب على هودجها ، عليها ستار ، فدنا رسول يزيد من الامام زين العابدين قائلا : سيدي ان يزيد امرني ان امتثل لأمرك ، فمرني سيدي انا في خدمتك : هذا طريق الى المدينة والحجاز ، وهذا طريق الى العراق وكربلا ، لما سمع الامام باسم كربلاء صاح ، أيها الجمال أمهلني حتى ارى عمتي زينب ، فأقبل (ع) الى عمته زينب ، كشف ستار المحمل ، نادى : عمه زينب هذا طريق الى المدينة والحجاز ، وهذا طريق الى العراق وكربلاء ، الى ايهما يا ابنت علي ، لما سمعت باسم كربلاء صاحت : يا ابن اخي كربلاء كربلاء ، خذنا الى كربلاء ، إني مشتاقة الى كربلاء ، الى الحسين ، الى اخي ابي الفضل ، اربعين يوم لم أرى كربلاء ، أربعين وما رأيت الحسين ، لما سمعت سكينة من محملها ، كشفت ستار المحمل وصاحت : عمه زينب خذينا الى كربلاء اني مشتاقة الى أبي الحسين والى عمي ابي الفضل ، انا لا اريد ماء انما اريد عمي ابي الفضل
يا جمال بهدوء على قلب النساء
سارت القافلة ، مرت لحظات وساعات ، مشت القافلة ، سكينة كشفت ستار المحمل ، توجهت نحو الشام ونادت : حبيبتي رقية ، نحن ذاهبون الى قبر ابيك ابي عبد الله ، سارت القافلة ووصلت الى كربلاء ، لما وصلت زينب الى مشارف كربلاء ، صاحت كربلاء كربلاء كربلاء
صاحت يا وادي كربلاء عنك مشينا
بوي تتصدق الآوادم علينا وعطايا الخلق كلها منينا
فرمت النساء بأنفسهن على القبور : ليلى هوت على قبر ولدها علي الأكبر ، رملة على قبر القاسم ، زينب وسكينة على قبر الحسين ، لما نزلن الى القبور : ليلى تنادي واعلياه ، رملة تنادي واقاسماه ، سكينة تنادي واحسيناه، زينب تنادي وامحمداه
ليلى قالت نصيبي يا ابني
انا ردتك ذخر ليوم شيبي
يا اما وانا المحروم من شمة حبيبي
رملة تذكرت وصية القاسم :
يا امه ذكريني من تمر زفة شباب حنيتي دمعي والجفن ذارف تراب
زينب اقبلت الى قبر ابي عبد الله ، وكانت تخفي شيئا تحت ردائها ، وضعته في القبر أهالت عليه التراب ، لم يعرف أحد ماذا وضعت ، ولكن عرف الجميع عندما صاحت :
خوي انا جيتك وجبت الراس واياي
من السبي وكانت بيه سلواي
قامت زينب الى قبر على العلقم ومعها النساء
لما وصلن النساء ، زينب وضعت يديها على رأسها وصاحت:
واعباساه عباس يا راعي الشيم هذا محلكم
صارت تشتكي الى اخيها
أخي كلما اراد الشمر ان يضرب الناقة
يضربها ضربة ويضرب على كتفي ضربة :
خوي ضربني على متوني وشتمني

عظم الله لك الأجر ياسيدي ومولاي
يارسول الله (ص) في ابنك الحسين(ع)
عظم الله لك الأجر ياسيدي ياأمير المؤمنين(ع)
في ابنك عظم الله لكٍ الأجر ياسيدتي
ومولاتي فاطمة الزهراء(ع) في ولدكٍ
عظم الله لكم الأجر ياسيدي ومولاي
يا أبا محمد في أخيك عظم الله
لكم الأجر ياساداتي وموالي ائمة الهدى (ع)
في ابيكم وجدكم وعظم الله لكم الأجر
ياسيدي ومولاي ياحجة الله في ارضه ياأبا صالح(ع)
في جدك الحسين(ع) وعظم الله لكم
ياشيعة الحسين(ع) بهذا المصاب الجلل

