لا ليس بإنشاء ...
فالصحابة وصفهم الإمام علي صلوات الله عليه بقوله :
" لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فما أرى أحداً يشبههم منكم! لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجداً وقياماً، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم! كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم! إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفاً من العقاب، ورجاء للثواب)
[نهج البلاغة ص143 دار الكتاب بيروت 1387ه بتحقيق صبحي صالح، ومثل ذلك ورد في "الإرشاد" ص126]. ولقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا: ما يزيدنا ذلك إلا إيماناً وتسليماً، ومضياً على القم، وصبراً على مض الألم، وجداً في جهاد العدو، ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين، يتخالسان أنفسهما: أيهما يسقي صاحبه كأس المنون، فمرة لنا من عدونا، ومرة لعدونا منا، فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت، وأنزل علينا ال، حتى استقر الإسلام ملقياً جرانه، ومتبوئا أوطانه. ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم، ما قام للدين عمود، ولا اخضر للإيمان عود. وأيم الله لتحتلبنها دماً، ولتبعنها ندماً) . أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه، وقرأوا القرآن فأحكموه، وهيجوا إلى القتال فولهوا وله القاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً وصفاً صفاً، بعض هلك وبعض نجا، لا يبشرون بالأحياء ولا يعزون عن الموتى، مرة العيون من البكاء، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، صفر الألوان من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أولئك إخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض الأيدي على فراقهم) .
["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي صالح ص177، 178].
فاز أهل السبق بسبقهم، وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم ) .
["نهج البلاغة" ص383 بتحقيق صبحي صالح].
ويقول أيضاً:
( وفي المهاجرين خير كثير تعرفه، جزاهم الله خير الجزاء) .
["نهج البلاغة" ص383 بتحقيق صبحي صالح
أما بعد! أيها الناس: فوالله لأهل مصركم في الأمصار أكثر من الأنصار في العرب، وما كانوا يوم أعطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمنعوه ومن معه من المهاجرين حتى يبلغ رسالات ربه إلا قبيلتين صغير مولدها، وما هما بأقدم العرب ميلاداً، ولا بأكثرهم عدداً، فلما آوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ووا الله ودينه، رمتهم العرب عن قوس واحدة، وتحالفت عليهم اليهود، وغزتهم اليهود والقبائل قبيلة بعد قبيلة، فتجردوا لة دين الله، وقطعوا ما بينهم وبين العرب من الحبائل وما بينهم وبين اليهود من العهود، ونصبوا لأهل نجد وتهامة وأهل مكة واليمامة وأهل الحزن والسهل [وأقاموا] قناة الدين، وتصبروا تحت أحلاس الجلاد حتى دانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم العرب، ورأى فيهم قرة العين قبل أن يقبضه الله إليه، فأنتم في الناس أكثر من أولئك في أهل ذلك الزمان من العرب) .
["الغارات" ج2 ص479، 480].
ويروي المجلسي عن الطوسي رواية موثوقة عن الامام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أنه قال لأصحابه:
( أوصيكم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تسبوهم، فإنهم أصحاب نبيكم، وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئاً، ولم يوقروا صاحب بدعة، نعم! أوصاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في هؤلاء) .
["حياة القلوب للمجلسي" ج2 ص621].
فإذا كان هذا رأي الإمام في الصحابة فلا يمكن أن يكونوا هم أهل الردة .
وكيف حارب الحوارج امير المؤمنين ؟؟وكيف حارب اهل الجمل الخليفة الشرعي ؟زكيف حربه الملعون في صفين ؟وووو
الكلام ليس عن الارتداد بالدين ولكن الارتداد بالمفاهيم والسنن النبوية الشريفة ووصايا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
مسيلمة ومن معه ارتدوا عن الاسلام كله وعادوا لعبادة الإسلام ونصب مسيلمة نفسه نبياً ...
وهذا شيء والتمرد أو التأول أو المعصية بالخروج على ولي الأمر شيء آخر.
اذن معاوية عاصي ؟؟ويزيد عاصي ؟؟ومن حارب الامام يوم الجمل عاصي؟والخوارج عصاة ايضا؟؟؟ومن قتل المسلمين من بني امية وبني العباس عاصي؟؟ام لا؟؟
قطعاً وإن كان يزيد لعنه الله مختلف في إسلامه فلا تضعه مع هؤلاء ..
فمن حاربوا يوم الجمل عصاة (طبعا الزبير لم يشترك وطلحة لم يشه المعركة وعائشة لم تدع ولم تقاتل )
والخوارج طبعا عصاة .. ومعاوية عصى طبعاً ... وبنو أمية وبنو العباس وكل مقاتل لذرية رسول الله عاص ..
لكنه ليس بكافر خارج من الملة ...
وموضوعنا الصحابة ...
نعم منهم من عصى لكنهم لم يكفروا .... وبالتالي لا يشملهم هذا الحديث وقد بين الإمام مرتبة الصحابة ..
بأنتظار من يفهم من أهل السنة و الجماعة ليبين لنا ما هو حال الصحابة يوم القيامة فأنه لا يوجد خبر عنهم إلا حديث الحوض الذي يصرح بأنهم إلى جهنم و لا يخلص منهم إلا القليل هل هناك خبر يبين مكانتهم يوم الحساب غير هذا الحديث ؟
بأنتظار من يفهم من أهل السنة و الجماعة ليبين لنا ما هو حال الصحابة يوم القيامة فأنه لا يوجد خبر عنهم إلا حديث الحوض الذي يصرح بأنهم إلى جهنم و لا يخلص منهم إلا القليل هل هناك خبر يبين مكانتهم يوم الحساب غير هذا الحديث ؟
بينا لك وأوضحنا حال بعض الصحابة يوم القيامة ....
وما حال الامام علي نفسه إلا صورة من أحوال الصحابة يوم القيامة ... كون الكلام لا يوافق هواك فهذه كارثتك لا كارثتنا .
تعليق