إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

" الشعائر الحسينية مرتبطة بالله "" التطبير نموذجا"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " الشعائر الحسينية مرتبطة بالله "" التطبير نموذجا"

    " الشعائر الحسينية مرتبطة بالله "

    " التطبير نموذجا"







    مقدمة :


    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ، محمد واله الطيبين الطاهرين ، واللعن الدائم على أعدائهم إلى يوم الدين ، وبعد .
    هناك وقائع يؤكد عليها التاريخ بأن الكثيرين ممن دعوا الله تبارك وتعالى أجيبوا في الحال ، شريطة أن يكون الهدف من المناجاة والدعاء خالصاً للربالمتعال ، وأن يدعو وهو متيقن من الإجابة ، فان الله تبارك وتعالى حكيمٌ قديرٌ أمره بين الكاف والنون ، لكن هنا نكتة ، وهي عند قولنا هو حكيمٌ : معناه يعلم متى يعطي الإجابة ، وفي نفس الوقت هو أرحم الراحمين ، وأرأف بنا منآبائنا وأمهاتنا ، لابل رحمته بعباده شملت حتى الكافر ! وهذا بحث لعلنا نمر به إذا اقتضى الأمر في غير هذا المقام ، لكن الاستجابة لا تخلوا من ثلاث ، ومعنى ذلك إن الله لايرد سؤال سائل قط ، وهذه النكتة يجب أن يُلتفت إليها ، فانه عندما أمرنا بالدعاء وضمن لنا الإجابة قُطعت المسألة من خلال قوله الحق وهو رب العباد ، ولو لاحظ الفرد إن الباري عزوجل مالكنا ومالك السماوات والأرض وباختصار بيده كل شئ لعلم مقصودي مما أريد ، والذي أريده من ذلك ترى انه جل وعلى في بعض اللحظات وبعض المواقف يقضي لناالحوائج وكأن حاجته عندنا ! ومعذرة من هذا التشبيه إنما أردت بيان عظمت الباري عزوجل وكم هو رؤوف ورحيم بنا ، وكم نحن بعيدون عما يريده الله منا ، نعم هناك عوامل تحبس الدعاء ليس في محله الآن لأننا لو أردنا أن نبين ذلك لطال بنا المقام وخرجنا عن أصل بحثنا ، مع إني ذكرت بعض تلك النكت التي تخص الدعاء لأنها ترتبط بنحو بموضوعي هذا ، وإلا البحث في خصوص الدعاء بالعناوين العامة وماهي أسباب حبس الدعاء وما شابه ذلك طويلة ،وقد بحثناه أثناء شرحنا لدعاء كميل رضوان الله تعالى عليه ، المهم إن دعاء الفرد لايخلو من ثلاث مع توفر شروط الدعاء ، بغض النظر عن مستحبات الدعاء التي يقوم بها الفرد من التختم باليمين واستقبال القبلة وما شابهها ، فان الإنسان إذا صدق مع الله تبارك وتعالى في دعائه وتوجه إليه من كل قلبه وتيقن الإجابة فليتوقع منه عزوجل انه سيزيل الجبال من اجل عينيه إذا اقتضت حكمته ! مع إشارة إلى نقطة مهمة في المقام ، وهي انه في بعض الحالات يُلقى في روع الإنسان المسلم انشراح لاحدود له في الدعاء ، وتوضيح ذلك : ترى الكثير من الناس عندما يدعون مع توجههم وقصدهم للدعاء لايكون عندهم انشراح أثناء تأديتهم لذلك الدعاء ، ولكن تراهم وعلى غير قصد وفي مكان لا يقصدون فيه الدعاء تنشرح نفوسهم لمناجاة الله تبارك وتعالى ! وهذا لم يكن قد أتى عن عبث على الإطلاق ! إنما الله جل وعلى ألقاها في روعهم كي يناجوه حتى تقضى حوائجهم ! فلابد لهم من اغتنام تلك الفرصة ومحاولة تنميتها فإنها إن حصلت لهم في السنة مرة واحدة واغتنموها ستتكرر وتتكرر عندهم هذه الحالة حتى تصل إلى مرحلة الأُنس !! الله الله على الأُنس الذي يستأنس به الفرد أثناء مناجاته مع الله تعالى ! وإذا وصل الفرد إلى مرحلة الأُنس فاعلم إن الله سيلقي ذلك الانشراح في صدره في اليوم مرات ومرات بعدد مايريده العبد من ربه ، وبتعبير آخر : كلما أراد العبد أن يستأنس كلما كان انشراحا في صدره لمناجاته ، وهذه مرحلة تحتاج إلى استغلال هذه الفرصة التي تُلقى في روع الفرد المسلم ولا ينالها إلا ذو حظ عظيم ! ولعله عمل عملا أدى به إلى ذلك التوفيق الرباني والمدد الرحماني من أن يجعله أن يوفق لتلك اللحظة التي يشعر بنفسه محتاجا لمناجاة الله تعالى ! فأسأل الله وأنا اكتب هذه الكلمات أن يجعل هذه الكلمات ذخيرتي في قبري ويوم الفزع الأكبر وان لايحرمنا جميعا من فيوضاته على قلوبنا ولا يحرمنا من مناجاته بحق محمد وال محمد ، المهم ونحن بصدد النقطة الأولى وهي أن يجاب الداعي في الحال ، قلت : هي غير مقتصرة على الأنبياء والأولياء والصالحين فقط ، بل ممكن من أي شخص أن يجاب في الحال إذا اقتضت المصلحة في ذلك ، مع صدقه في دعائه كما ذكرت ،وهذه المقدمة لابد منها كي أبين ما أريده في بحثي هذا ، أما بالنسبة إلى لحظات الإجابة في الحال فقد تكررت كثيرا في تاريخنا الإسلامي وهي ليست ببعيدة على الله عزوجل ، فان آصف بن برخيا قد احضر عرش بلقيس، بأقل من طرفة عين، فكيف برب العالمين إذا أراد أن يقضي حاجة عبده؟!.. {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}.. وهذه حاصلة بمقتضى إرادته التي هي أسرع من ذلك، ومثال على ذلك ، الحسين ع عندما جاءه رجل من بني تميم يقال له عبد الله بن حوزة فقال يا حسين ابشر بالنار فقال له الحسين عليه السلام كذبت بل أقدم على رب رحيم وشفيع مطاع ثم رفع الحسين عليه السلام يديه فقال اللهم حزه إلى النار، فاضطرب به فرسه في جدول فوقع وتعلقت رجله اليسري بالركاب وارتفعت اليمنى فشد عليه مسلم بن عوسجة فضرب رجله اليمني فطارت وعدا به فرسه يضرب رأسه بكل حجر ومدر حتى مات وعجل الله بروحه إلى النار " وكان " مسروق بن وائل الحضرمي قد خرج مع ابن سعد وقال لعلي أصيب رأس الحسين فأصيب به منزلة عند ابن زياد فلما رأي ما صنع بابن حوزة بدعاء الحسين عليه السلام رجع وقال لقد رأيت من أهل هذا البيت شيئا لا أقاتلهم أبدا "[1]انتهى .

    قلت : ترى إن الباري عزوجل استجاب دعاء الحسين ع في الحال لاقتضاء المصلحة ، وهل كان يعجز الباري عزوجل من أن يفني كل من خرج ضد الحسين ع ولو كانوا بالألوف المؤلفة ؟! الجواب بالقطع لا ، فانه فعال لما يشاء ، إنما المصلحة اقتضت أن يستشهد الإمام الحسين ع وبأبشع صورة وبمشهد لن يذكر التاريخ مثله ولما جرى لعياله ، أفكان الحسين ع عاجزاً من أن يقول " ربي لماذا تفعل كل هذا بي وأنا ادعوك ولا تستجيب لي في الحال وأنا إمام ؟! قلت : الحسين ع لم يكن عاجزاً ، ولم يكن ليقل ذلك ولو قطع اربا اربا ! لان مقام الإمامة التي يحملها هي التي جعلت كل المصائب تمر عليه أحلى من العسل ! وكان يقول ربي خذ مني حتى ترضى ! وكان اقتضاء ومرضاة الله تعالى من ذلك الأخذ هو أن يرى الحسين مقطعا مع أصحابه ، ذلك لان حكمته أرادت ذلك لاستمرار الرسالة المحمدية ، فلو كان الحسين ع دعا الله أن لا يقتل في كربلاء وهذا الدعاء محال طبعا لان الحسين ع كان عالماً انه سيقتل في هذه الأرض ، لكن لو فرضنا إن الحسين ع طلب من الله أن لا يقتل في كربلاء هل كان الله قد استجاب دعاءه ؟! فان الغالب على ظني إن الله تعالى لما كان استجاب له في الحال ! واقصد بان لا يقتل الحسين ع في كربلاء وبتلك الصورة ! فان قتل الحسين ع كان حتمياً [2]لأنه مناط بالرسالة المحمدية ! فلولا قتل الحسين لما كانت الرسالة المحمدية قد استمرت ، ناهيك من أن الحسين ع لم يكن قد دعا الله تعالى بذلك الدعاء لأنه كان عالماً أن القضية الحسينية مرتبطة بالله تعالى ! لكن ماذا أعطاه الله في المقابل ؟! تصور الله أكرم الأكرمين وجعل لنا الحسنة بعشرة أمثالها والسيئة بواحدة لماذا كل ذلك ؟! لأنه أكرم الأكرمين وارحم الراحمين ، فانه يريد أن يدفع بنا إلى الخيرات وسهّل لنا كل تلك التسهيلات كي لا يحاسبنا يوم الفزع الأكبر ! فان الله تعالى لايريد بل لايحب أن يعاقب عباده أبدا ، إنما العقاب كان للردع لا بدافع الانتقام ، وهناك من يعاقبهم الله في الدنيا كي لا يحاسبهم في الآخرة ، لكن قد يقول لي قائل ما علاقة هذا بالذي تريده ؟! قلت : إذا كان هذا الكرم الالاهي وبهذه الفيوضات ، فماذا يريد أن يعطي للحسين ع ؟! وقد اخذ منه ماله وعياله وإخوته وقُطّع بأبشع الصور وعلى يد أرذل الناس لابل لايمكن أن يقتل الحسين على يد أخير الناس ! لان أخيار الناس لا يكونون إلا خدماً للحسين ع ! والله أكرم الأكرمين ، فقد قال للحسين لأجعلنك خالدا في الدنيا والآخرة ، ولأجعلن شعائرك طريقاً للجنة ! فقد جعل شعائر الحسين ع طريقاً خالصاً للجنة دون قيد أو شرط ، وجعل زيارته تعدل كذا حجة وعمرة وأناط الحزن على الحسين حزنا لله تعالى وجعل القضايا الحسينية مرتبطة به ، واقصد بحثنا عن الدليل أو لم نبحث عنه فهو كاف في انه صادر للحسين ع وكل ذلك غير كاف في عطاءات الله تعالى له ، فلو سُئل الله بحق الحسين لم يُرد ذلك السائل وسيبقى هذا الفيض الالاهي إلى أن تقوم الساعة لابل حتى في يوم الحساب ! لان الكرم الالاهي يقتضي ذلك ، فإذا كان الحسين ع قدم كل مايملك لله وبإرادة محضة غير مجبر عليها ، هل تعلمون مامعناه ؟ معناه أنْ يقدم الله كل شئ للحسين ع وبعشرة أضعاف ! هذا إن حسبنا المسالة "حساب عرب" كما يقول أهل العرف ! فان الحسين ع أعطى نفسه وكل مايملك لله لابل حتى جثته قطعت لله ، وكل من مع الحسين قدم كل مايملك لله عن طريق الحسين ع ، وجاءت الحوراء زينب تقول " ربنا خذ منا حتى ترضى " فماذا يفعل الله لهم ؟! وماذا يريد أن يعطيهم ؟! وهو أكرم الأكرمين وارحم الراحمين ؟! وجوابه إن الباري عزوجل جعل القضية الحسينية والشعيرة الحسينية وكل شئ يقام من اجل الحسين مرتبط به عزوجل ! لابل لو كانت نية الفرد هي لإحياء ذكر الحسين ع كانت كافية في أن يتقبلها الله منه جل وعلى ، وسأضرب لكم مثلا حقيقيا لايقبل شكاً ولا فرية حصل معي وعلى اقل التقادير هذا يعد دليلا على قولي على الأقل عندي من أننا لاينبغي لنا أن نقول ماهو الدليل على إقامة الشعائر الحسينية ؟! وان كانت مسندة إلى دليل من الكتاب والسنة وسيرة المعصومين ع َ.














    الحسين قدم كل مايملك لله فهل يقابله الله بكل شئ .
    أقول : إن الباري عزوجل إذا أراد أن يُكرم الحسين ع فعلى اقل التقادير انه سيكرم الحسين ع بعشرة أضعاف ماقدمه الحسين لله تعالى ، وهذا الحساب لتقريب الأذهان وإلا إن الكرم الالاهي والرصيد الرباني مفتوحٌ للحسين ع وبدون حدود ، فإننا نقرأ في الروايات أن الذي يتصدق بكذا كان له كذا على سبيل المثال طبعا ، ومجلس علم ساعة واحدة تعدل عبادة ألف سنة ! لاحظ عبارتي ألف سنة ، وسؤالي هل يكون بعيدا على الله تعالى أن يجعل لمن يفعل فعلت الحسين ع ولن يفعل احد مافعله الحسين ع لله ! لكن لو جاء شخص وفعل مافعله الحسين لله تعالى ، أفلا يكون ذلك الشخص وما يُفعل من اجله من خصوصيات الله تعالى ؟! فكيف بالحسين ابن علي ع ؟! والأكبر من ذلك هو أن الحسين حفظ رسالة الله تعالى ! انظر إلى العطاءات الحسينية إلى الله ، فإننا الآن لوقفنا وقلنا لله تعالى يارب : إن هذا الرجل ، الحسين بن علي لم يكتفي بأنه مُزق من أجلك وعياله وقطع اربا اربا ! بل حفظ لك رسالتك التكوينية التي لولاها لما وقعت الحجة على العباد ! لان المتفق عليه إن الحسين حفظ رسالة النبي ص باستشهاده وقد بينا ذلك وفي كتابنا " القول العتيد في استحباب لعن يزيد " فماذا تريد أن تعطيه ؟! وجوابه إن الرصيد مفتوح للحسين ع ، وهذا اكبر دليل عندي على من يعترض على بعض الشعائر الحسينية والتي من جملتها التطبير ! فاني كتبت قبل فترة وكنت معتقدا بما كتبت من ناحية الأدلة الملموسة ضد التطبير واعتبرتها من الخرافات وقد قسوت في كتابتي على التطبير ! ولامني الكثير من أصحابي على هذا البحث إلا أن غرضي كان مرضاة الله تعالى ، وان شاء الله غرضي اليوم هو مرضاة الله تعالى وبتوفيقه ، ولأنه طرح علمي ونقاش مفتوح لاسيما قد ناقشت المباني المستند إليها في التطبير ، لكني كنت متخوفا كثيرا وأنا أخاطب الحسين ع دائما بقولي " سيدي انك بكيت على أعدائك لأنهم سيدخلون النار بسببك ! فكيف بشخص موال لك بالولاء المطلق ؟! أتتركه هكذا ؟! " ولأني إن شاء الله من أنصار الحسين ع فقد رأيت في عالم الرؤيا مايلي " إن احد علماء الوهابية النواصب قد أعطاني ، عباءة ، وغترة ،[3] كهدية مبتسما بوجهي وكان لون الغترة بيضاء ولون العباءة بيج " !! انتهى . قلت : كأنه يريدني أن البس زيهم واعتقد عقائدهم !! والله وبالله وتالله ، هذا الذي رأيته ! واني ما كتبت ذلك مرضاة لزيد أو عمر والعياذ بالله ! بل إني رأيت تلك الرؤيا وسأسال عنها يوم القيمة ! ولعله تكررت الرؤيا بصورة أخرى لا اذكر تفاصيلها ! عندها علمت إني عندما هاجمت حكم التطبير كان في هجومي مرضاة للنواصب ! فتأذيت وبقيت في حيرة ! ، فكيف يمكن أن أرى مثل هذه الرؤيا ؟! وجوابه هو ما كتبته لك في الأسطر أعلاه إن القضية الحسينية مرتبطة بالله تعالى ويكفي أن في التطبير اغاضة للنواصب ، وعليه فالقضية الحسينية حسب ما أراه فضلا عن الأدلة أراها غير خاضعة للأدلة والنواميس المادية بل هي أعلى من ذلك بكثير ! وعليه أصبح التطبير أسمى من تلك الأطروحات المادية ، وهو إني رأيت قد أرضيت النواصب في كلامي ذاك ! ولا أتمنى العيش ليوم أرى في كلامي رضا للنواصب ! إذاً : لو قلنا بالتطبير من الناحية العرفانية المحضة ! ويكفي في كونها للحسين ع فضلا من أن في فعلها اغاضة للنواصب وتذكيرهم بقبح ما يعتقدونه اتجاه أسيادهم ضد الحسين ع ، فضلا من أن القول بحليتها بل باستحبابها من قبل كبار فقهاء الأمة وعمالقتها كان كافيا في غلق هذا الصراع إلى ابد الآبدين ! ثم إن مسالة التطبير عند المحققين والباحثين مفتوحة من ناحية الأدلة ! فهناك من رأى شرعيتها من ناحية قول الإمام الحجة عج " لأبكين عليك بدل الدمع دما " وهناك من ردها لكنه رأى شرعيتها بطريق آخر ، وهناك من رأى دليل الإباحة ، وهكذا ، أما الفقيه فانه ينظر إلى المسألة من ناحية فقهية ومن ناحية كونها من الشعائر أم لا ؟ وهكذا من ناحية الفعل والضرر ويرتب أثرا على ذلك الفعل ، وعليه لانقول ليس ببعيد على الله أن يعطي تلك الكرامة للحسين ع ! بل نقطع بان كل من يمارس الشعيرة بقصد إحياء مصيبة الحسين واغاضة النواصب في إثبات شرعيتها واستحبابها عند الله بل وحصول الأجر عليها كان كافيا ! وأنا في بحثي هذا سأناقش الكبرى في هذا الخلاف وهو إن في التطبير إساءة للمذهب الشريف ! فان ذروة الخلاف القائم هو هذا المعنى فبحول الله سأثبت الكبرى في المسالة والصغريات موكولة إلى نقاشات أخرى ، أما الكبرى كما ذكرت هل في التطبير إساءة للمذهب أم لا ؟ ومن الذي يحدد الإساءة ؟! وجوابه آت خلال البحث إن شاء الله .



    صاحب الحق والمحقوق عليه في النار !!

    أرجوزة كنا نسمعها من قبل من يريدون أن يلطفوا أسماعنا ويرطبوا أجوائنا ، لكننا وجدناها حقيقة مجسدة في ارض الواقع لابل أكثر من ذلك وجدنا تلك الأرجوزة حكما شرعيا ! لابل أكثر من ذلك وجدنا هناك من يطبق ويدافع عن هذه الأرجوزة ! ألا وهي ( صاحب الحق والمحقوق عليه في النار !! )

    ، لابل اكبر من ذلك أصبحت تلك الأرجوزة عقيدة يعتقد بها أنصار هذا الرأي ! وهذا جواب لمن يقول دائما للمطبرين ماذا نفعل بتعيير العامة لنا ؟! قلت : ليس من الصحيح إن نجيب عن هذا السؤال بان النواصب لا يرضون عن أي عمل نقوم به سواء تنازلنا عن مسالة التطبير أم لا ؟! لان المعيار ليس في التنازل بل في الدليل ، وكنت ابحث دائما عن الدليل في التطبير وذروة من قال بالمعارضة للتطبير إن فيها إساءة للمذهب ، وإذا بالله تعالى ألهمني هذا الذي اكتبه لأني ابحث عن الحقيقة والحسين وشعائره لن يحيدان عن الحقيقة قط ، قلت : إن هذه الإساءة التي نشعر بها هي نتيجة الهول الإعلامي للموضوع ليس إلا ، فلو هول الإعلام بان الشيعة يشركون بالله والعياذ بالله فان الناس السذج الذين يتبعون كل ناعق ويميلون مع كل ريح سيصدقون ذلك ويؤمنون به نتيجة ذلك الإعلام ، فهل نحّرم كل شئ يريده الإعلام المضاد منا حتى ندفع تعييراتهم ؟! وإذا فعلنا ذلك ، ماذا سيبقى لنا من العقائد ؟! وهكذا يوما بعد يوم نتحول إلى نواصب والعياذ بالله ! فلو فعّلنا بالمقابل إعلاميا مثل ما يفعلون لسقطت حججهم ولانصرفت أذهانهم لمعالجة أحكامهم التي لايقبل به حتى الغث منهم ولاستحوا من التطرق لأي من مانعتقد به خوفا من أن نكشف أوراقهم المفضوحة والتي لايمكن لها أن تصمد أمام النقد ، ولعلموا بأنهم لو تهجموا علينا وعيرونا فسيكونون سببا في فتح الباب الذي لايغلق عليهم لما يحلونه من معتقدات خرافية ! فان كانوا يتهموننا بالخرافة ، قلت : إن ذروة تلك الخرافة وجدناها عندهم ! فبماذا يعيروننا والعيب قد لبسهم وتحكم فيهم ؟! ولو نفعّل هذه القضية التي اكتبها الآن إعلاميا ، صدقوني سيترك عوام النواصب ذلك المعتقد الذي يعتقدونه إذا ما نركز على ما ساذكره إعلاميا لأنه من الخرافة ، أقول : إن دفع تعيير العامة قد نحققه اليوم بهذه الوريقات بإذن الله تعالى من خلال سؤالنا للنواصب وأذنابهم في انتقادهم للتطبير على وجه الخصوص ونقول لهم إن الذي يسمعكم كيف تركزون على مسألة التطبير من ناحية الضرر وأذية النفس يقول إنكم قد أحكمتم دينكم ولم تتركوا فيه شائبة حتى وصلتم إلى البحث من ناحية الضرر من عدمه ! في حين غفلتم عن ما موجود عندكم ! فان الذي تقولون به هو تطبير في ألف كما سأبينه فما انتم قائلون ؟! قلت : أيهما أبشع القتل أم الجرح الطفيف ؟! وجوابهم قطعا إن القتل هو أبشع بأضعاف مضاعفة !

    قلت : إذا كان القاتل والمقتول عندكم في النار ولم يعرج احد منكم على كيفية حصول ذلك فكيف يمكن بالله عليكم أن تركزوا على الجرح الطفيف ؟! ومن الذي يجب أن يعير هل هم المطبرون أم انتم أهلا للمعيرة ؟! فقد جاء في صحيح البخاري - البخاري - ج 1 - ص 13ط 1981 م ط دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع،طبعة بالأوفست عن طبعة دار الطباعة العامرة بإستانبول .
    حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف ابن قيس قال ذهبت لأنصر هذا الرجل فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد قلت انصر هذا الرجل قال ارجع فأنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصا على قتل صاحبه . انتهى .


    وفي شرح مسلم - النووي - ج 11 - ص 174ط 1987 م ط دار الكتاب العربي - بيروت – لبنان .
    وأما قوله ( صلى الله عليه وسلم ) القاتل والمقتول في النار فليس المراد به في هذين فكيف تصح إرادتهما مع أنه إنما أخذه ليقتله بأمر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بل المراد غيرهما! وهو إذا التقى المسلمان بسيفيهما في المقاتلة المحرمة كالقتال عصبية ونحو ذلك فالقاتل والمقتول في النار! والمراد به التعريض كما ذكرناه وسبب قوله ما قدمناه لكون الولي يفهم منه دخوله في معناه ولهذا ترك قتله فحصل المقصود والله أعلم .

    قلت : فهلا اخبرونا لو كان عليا استشهد في حربه مع معاوية فهل سيكون في النار بنص هذا الحديث ؟! فلماذا من حارب عليا اليوم هو في الجنة لأنه اجتهد ؟! وما قيمة هذا الحكم أمام حكم التطبير ؟! إن عليا بنص هذا الحديث في النار لو كان قد استشهد سلام الله عليه ، وعمار بن ياسر رضوان الله تعالى عليه ، فعلا استشهد في صفين ، وقد اخبره النبي ص " بأنه ستقتله الفئة الباغية " وقد طُبق جسد هذا الحديث في ارض الواقع ومع ذلك إن عمارا في النار بنص الحديث المزعوم القاتل والمقتول في النار ، لاسيما إن قتال معاوية لعلي ع عصبية محضة ! وسؤالي الآن أريد الحكم الفقهي بين كون قتلة عمار هم الفئة الباغية ، وبين كون عمارا في النار بنص هذا الحديث ؟!! بربكم ماقيمة هذا الحكم الفقهي والذي اعتبره أضحوكة من الاضحوكات أمام حكم التطبير !؟ فان آخر مايتحدث به النواصب عن حكم التطبير لان فقههم هذا يعد تطبيرا في ألف !! إن كنتم تعلمون !

    انظر ماذا يقول النووي : يقول النووي في شرح مسلم - النووي - ج 18 - ص 10 – 11ط 1987 م ط دار الكتاب العربي - بيروت – لبنان .
    قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا تواجه المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار ) معنى تواجها ضرب كل واحد وجه صاحبه أي ذاته وجملته وأما كون القاتل والمقتول من أهل النار فمحمول على من لا تأويل له ويكون قتالهما عصبية ونحوها ثم كونه في النار معناه مستحق لها وقد يجازى بذلك وقد يعفو الله تعالى عنه هذا مذهب أهل الحق وقد سبق تأويله مرات وعلى هذا يتأول كل ما جاء من نظائره " واعلم أن الدماء التي جرت بين الصحابة رضي الله عنهم ليست بداخلة في هذا الوعيد ومذهب أهل السنة والحق إحسان الظن بهم والإمساك عما شجر بينهم وتأويل قتالهم وأنهم مجتهدون متأولون لم يقصدوا معصية ولا محض الدنيا بل اعتقد كل فريق أنه المحق ومخالفه باغ فوجب عليه قتاله ليرجع إلى أمر الله وكان بعضهم مصيبا وبعضهم مخطئا معذورا في الخطأ لأنه أجتهد والمجتهد إذا أخطأ لا إثم عليه ! وكان علي رضي الله عنه هو المحق المصيب في تلك الحروب هذا مذهب أهل السنة وكانت القضايا مشتبهة حتى أن جماعة من الصحابة تحيروا فيها فاعتزلوا الطائفتين ولم يقاتلوا ولم يتيقنوا الصواب ثم تأخروا عن مساعدته منهم " . انتهى .

    قلت : وعليه يأتي السؤال : إذا كان علي بن أبي طالب مصيباً في حروبه ، فماهو حكم محاربيه ؟! وأين العدالة في أن كلاهما في الجنة ؟! ثم إن طلحة والزبير سعيا في قتل عثمان ، فهل من الممكن أن يكون عثمان وطلحة والزبير كلهم في الجنة وقد قاتل بعضهم بعضا ؟!! ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث له : القاتل والمقتول كلاهما في النار ؟؟!!


    قلت : إذا كان القتل بين الصحابة تأولاً وهم مأجورون على تأويلهم واجتهادهم فما بال من يتأول بضرب رأسه اعتقاداً منه انه حزنٌ للحسين ع ؟! ونحن نعلم أن المتفق عليه إن إظهار الحزن للحسين ع هو طريق إلى الله تعالى ، إذاً فما بالكم ايها المتأولون المجتهدون تعللون لأنفسكم ما تريدون وتغلقون علينا أبواب التأويل ؟! والأبشع من ذلك قولهم " ويكون قتالهما عصبية ونحوها ثم كونه في النار معناه مستحق لها وقد يجازى بذلك وقد يعفو الله تعالى "
    قلت : وهل يخفى على الباحث اللبيب والمحقق الحسيب إن معاوية قاتل علي ع عصبية وهوى ؟! وهو عالم إن عليا هو الخليفة الشرعي ؟! انظر إلى التعليلات التي يعللها النووي في شرحه حيث يقول : " واعلم أن الدماء التي جرت بين الصحابة رضي الله عنه ليست بداخلة في هذا الوعيد ومذهب أهل السنة والحق إحسان الظن بهم والإمساك عما شجر بينهم وتأويل قتالهم وأنهم مجتهدون متأولون لم يقصدوا معصية ولا محض الدنيا بل اعتقد كل فريق أنه المحق ومخالفه باغ فوجب عليه قتاله ليرجع إلى أمر الله وكان بعضهم مصيبا وبعضهم مخطئا معذورا في الخطأ لأنه لاجتهاد والمجتهد إذا أخطأ لا إثم عليه "

    قلت : وكذلك نحن نقول في تلك الدماء التي هي أهون بألف مرة من القتل في حكم التطبير! فعلى ضوء تعليلات النووي فان أخطأنا فلنا أجرنا لأننا اجتهدنا وأخطأنا في اجتهادنا وان أصبنا فلنا أجران لاسيما نحن نذهب إلى جرح بسيط في أنفسنا لاكما تذهبون بأنكم تقتلون الصحابة وتجعلون كلاهما في الجنة ؟! فأيهما اشد باسا وأكثر طرحا من أن يناقش ؟! هل هو التطبير أم قتل الصحابة وجعل القاتل والمقتول في الجنة أو في النار ! والحصول المستمر من قبلكم على الفيوضات الاجتهادية ؟!! فاني استدل من كلام النووي إن المطبر حتى لو تعمق في جرح نفسه وهو مجتهد فإن في ذلك التعمق اجر عند الله بسبب حبه للحسين ع ! وكان مأجورا على فعله كما يعلل النووي ذلك ، لا بل إن النووي ادخل الجنة وجعل تقاتل الصحابة بينهم هو الاجتهاد بعينه والأجر الالاهي ! إذاً بالله عليكم ماقيمة التطبيراذاً أمام هذا ؟! ثم لماذا هذا التعليل العليل الذي تذهبون إليه وترفضون تعليلنا لاسيما تنزلنا وقلنا بنفس تعليلكم ؟! أم لان في ذلك التعليل شرعية لمعاوية وهذا التعليل الذي نقول به هو للحسين ع ؟!! فوالله إن ترك التطبير هو مرضاة لكم ولقد أراني الله في رؤيا صادقة في ذلك الأمر وعليه إذا كان ترك التطبير مرضاة لكم اللهم اشهد إن وفقت سأكون أول المطبيرن في القابل ؟!!

  • #2
    الشعائر الحسينية مرتبطة بالله ، التطبير نموذجا ج2

    مقدمة :


    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ، محمد واله الطيبين الطاهرين ، واللعن الدائم على أعدائهم إلى يوم الدين ، وبعد .
    هناك وقائع يؤكد عليها التاريخ بأن الكثيرين ممن دعوا الله تبارك وتعالى أجيبوا في الحال ، شريطة أن يكون الهدف من المناجاة والدعاء خالصاً للربالمتعال ، وأن يدعو وهو متيقن من الإجابة ، فان الله تبارك وتعالى حكيمٌ قديرٌ أمره بين الكاف والنون ، لكن هنا نكتة ، وهي عند قولنا هو حكيمٌ : معناه يعلم متى يعطي الإجابة ، وفي نفس الوقت هو أرحم الراحمين ، وأرأف بنا منآبائنا وأمهاتنا ، لابل رحمته بعباده شملت حتى الكافر ! وهذا بحث لعلنا نمر به إذا اقتضى الأمر في غير هذا المقام ، لكن الاستجابة لا تخلوا من ثلاث ، ومعنى ذلك إن الله لايرد سؤال سائل قط ، وهذه النكتة يجب أن يُلتفت إليها ، فانه عندما أمرنا بالدعاء وضمن لنا الإجابة قُطعت المسألة من خلال قوله الحق وهو رب العباد ، ولو لاحظ الفرد إن الباري عزوجل مالكنا ومالك السماوات والأرض وباختصار بيده كل شئ لعلم مقصودي مما أريد ، والذي أريده من ذلك ترى انه جل وعلى في بعض اللحظات وبعض المواقف يقضي لناالحوائج وكأن حاجته عندنا ! ومعذرة من هذا التشبيه إنما أردت بيان عظمت الباري عزوجل وكم هو رؤوف ورحيم بنا ، وكم نحن بعيدون عما يريده الله منا ، نعم هناك عوامل تحبس الدعاء ليس في محله الآن لأننا لو أردنا أن نبين ذلك لطال بنا المقام وخرجنا عن أصل بحثنا ، مع إني ذكرت بعض تلك النكت التي تخص الدعاء لأنها ترتبط بنحو بموضوعي هذا ، وإلا البحث في خصوص الدعاء بالعناوين العامة وماهي أسباب حبس الدعاء وما شابه ذلك طويلة ،وقد بحثناه أثناء شرحنا لدعاء كميل رضوان الله تعالى عليه ، المهم إن دعاء الفرد لايخلو من ثلاث مع توفر شروط الدعاء ، بغض النظر عن مستحبات الدعاء التي يقوم بها الفرد من التختم باليمين واستقبال القبلة وما شابهها ، فان الإنسان إذا صدق مع الله تبارك وتعالى في دعائه وتوجه إليه من كل قلبه وتيقن الإجابة فليتوقع منه عزوجل انه سيزيل الجبال من اجل عينيه إذا اقتضت حكمته ! مع إشارة إلى نقطة مهمة في المقام ، وهي انه في بعض الحالات يُلقى في روع الإنسان المسلم انشراح لاحدود له في الدعاء ، وتوضيح ذلك : ترى الكثير من الناس عندما يدعون مع توجههم وقصدهم للدعاء لايكون عندهم انشراح أثناء تأديتهم لذلك الدعاء ، ولكن تراهم وعلى غير قصد وفي مكان لا يقصدون فيه الدعاء تنشرح نفوسهم لمناجاة الله تبارك وتعالى ! وهذا لم يكن قد أتى عن عبث على الإطلاق ! إنما الله جل وعلى ألقاها في روعهم كي يناجوه حتى تقضى حوائجهم ! فلابد لهم من اغتنام تلك الفرصة ومحاولة تنميتها فإنها إن حصلت لهم في السنة مرة واحدة واغتنموها ستتكرر وتتكرر عندهم هذه الحالة حتى تصل إلى مرحلة الأُنس !! الله الله على الأُنس الذي يستأنس به الفرد أثناء مناجاته مع الله تعالى ! وإذا وصل الفرد إلى مرحلة الأُنس فاعلم إن الله سيلقي ذلك الانشراح في صدره في اليوم مرات ومرات بعدد مايريده العبد من ربه ، وبتعبير آخر : كلما أراد العبد أن يستأنس كلما كان انشراحا في صدره لمناجاته ، وهذه مرحلة تحتاج إلى استغلال هذه الفرصة التي تُلقى في روع الفرد المسلم ولا ينالها إلا ذو حظ عظيم ! ولعله عمل عملا أدى به إلى ذلك التوفيق الرباني والمدد الرحماني من أن يجعله أن يوفق لتلك اللحظة التي يشعر بنفسه محتاجا لمناجاة الله تعالى ! فأسأل الله وأنا اكتب هذه الكلمات أن يجعل هذه الكلمات ذخيرتي في قبري ويوم الفزع الأكبر وان لايحرمنا جميعا من فيوضاته على قلوبنا ولا يحرمنا من مناجاته بحق محمد وال محمد ، المهم ونحن بصدد النقطة الأولى وهي أن يجاب الداعي في الحال ، قلت : هي غير مقتصرة على الأنبياء والأولياء والصالحين فقط ، بل ممكن من أي شخص أن يجاب في الحال إذا اقتضت المصلحة في ذلك ، مع صدقه في دعائه كما ذكرت ،وهذه المقدمة لابد منها كي أبين ما أريده في بحثي هذا ، أما بالنسبة إلى لحظات الإجابة في الحال فقد تكررت كثيرا في تاريخنا الإسلامي وهي ليست ببعيدة على الله عزوجل ، فان آصف بن برخيا قد احضر عرش بلقيس، بأقل من طرفة عين، فكيف برب العالمين إذا أراد أن يقضي حاجة عبده؟!.. {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}.. وهذه حاصلة بمقتضى إرادته التي هي أسرع من ذلك، ومثال على ذلك ، الحسين ع عندما جاءه رجل من بني تميم يقال له عبد الله بن حوزة فقال يا حسين ابشر بالنار فقال له الحسين عليه السلام كذبت بل أقدم على رب رحيم وشفيع مطاع ثم رفع الحسين عليه السلام يديه فقال اللهم حزه إلى النار، فاضطرب به فرسه في جدول فوقع وتعلقت رجله اليسري بالركاب وارتفعت اليمنى فشد عليه مسلم بن عوسجة فضرب رجله اليمني فطارت وعدا به فرسه يضرب رأسه بكل حجر ومدر حتى مات وعجل الله بروحه إلى النار " وكان " مسروق بن وائل الحضرمي قد خرج مع ابن سعد وقال لعلي أصيب رأس الحسين فأصيب به منزلة عند ابن زياد فلما رأي ما صنع بابن حوزة بدعاء الحسين عليه السلام رجع وقال لقد رأيت من أهل هذا البيت شيئا لا أقاتلهم أبدا "[1]انتهى .

    قلت : ترى إن الباري عزوجل استجاب دعاء الحسين ع في الحال لاقتضاء المصلحة ، وهل كان يعجز الباري عزوجل من أن يفني كل من خرج ضد الحسين ع ولو كانوا بالألوف المؤلفة ؟! الجواب بالقطع لا ، فانه فعال لما يشاء ، إنما المصلحة اقتضت أن يستشهد الإمام الحسين ع وبأبشع صورة وبمشهد لن يذكر التاريخ مثله ولما جرى لعياله ، أفكان الحسين ع عاجزاً من أن يقول " ربي لماذا تفعل كل هذا بي وأنا ادعوك ولا تستجيب لي في الحال وأنا إمام ؟! قلت : الحسين ع لم يكن عاجزاً ، ولم يكن ليقل ذلك ولو قطع اربا اربا ! لان مقام الإمامة التي يحملها هي التي جعلت كل المصائب تمر عليه أحلى من العسل ! وكان يقول ربي خذ مني حتى ترضى ! وكان اقتضاء ومرضاة الله تعالى من ذلك الأخذ هو أن يرى الحسين مقطعا مع أصحابه ، ذلك لان حكمته أرادت ذلك لاستمرار الرسالة المحمدية ، فلو كان الحسين ع دعا الله أن لا يقتل في كربلاء وهذا الدعاء محال طبعا لان الحسين ع كان عالماً انه سيقتل في هذه الأرض ، لكن لو فرضنا إن الحسين ع طلب من الله أن لا يقتل في كربلاء هل كان الله قد استجاب دعاءه ؟! فان الغالب على ظني إن الله تعالى لما كان استجاب له في الحال ! واقصد بان لا يقتل الحسين ع في كربلاء وبتلك الصورة ! فان قتل الحسين ع كان حتمياً [2]لأنه مناط بالرسالة المحمدية ! فلولا قتل الحسين لما كانت الرسالة المحمدية قد استمرت ، ناهيك من أن الحسين ع لم يكن قد دعا الله تعالى بذلك الدعاء لأنه كان عالماً أن القضية الحسينية مرتبطة بالله تعالى ! لكن ماذا أعطاه الله في المقابل ؟! تصور الله أكرم الأكرمين وجعل لنا الحسنة بعشرة أمثالها والسيئة بواحدة لماذا كل ذلك ؟! لأنه أكرم الأكرمين وارحم الراحمين ، فانه يريد أن يدفع بنا إلى الخيرات وسهّل لنا كل تلك التسهيلات كي لا يحاسبنا يوم الفزع الأكبر ! فان الله تعالى لايريد بل لايحب أن يعاقب عباده أبدا ، إنما العقاب كان للردع لا بدافع الانتقام ، وهناك من يعاقبهم الله في الدنيا كي لا يحاسبهم في الآخرة ، لكن قد يقول لي قائل ما علاقة هذا بالذي تريده ؟! قلت : إذا كان هذا الكرم الالاهي وبهذه الفيوضات ، فماذا يريد أن يعطي للحسين ع ؟! وقد اخذ منه ماله وعياله وإخوته وقُطّع بأبشع الصور وعلى يد أرذل الناس لابل لايمكن أن يقتل الحسين على يد أخير الناس ! لان أخيار الناس لا يكونون إلا خدماً للحسين ع ! والله أكرم الأكرمين ، فقد قال للحسين لأجعلنك خالدا في الدنيا والآخرة ، ولأجعلن شعائرك طريقاً للجنة ! فقد جعل شعائر الحسين ع طريقاً خالصاً للجنة دون قيد أو شرط ، وجعل زيارته تعدل كذا حجة وعمرة وأناط الحزن على الحسين حزنا لله تعالى وجعل القضايا الحسينية مرتبطة به ، واقصد بحثنا عن الدليل أو لم نبحث عنه فهو كاف في انه صادر للحسين ع وكل ذلك غير كاف في عطاءات الله تعالى له ، فلو سُئل الله بحق الحسين لم يُرد ذلك السائل وسيبقى هذا الفيض الالاهي إلى أن تقوم الساعة لابل حتى في يوم الحساب ! لان الكرم الالاهي يقتضي ذلك ، فإذا كان الحسين ع قدم كل مايملك لله وبإرادة محضة غير مجبر عليها ، هل تعلمون مامعناه ؟ معناه أنْ يقدم الله كل شئ للحسين ع وبعشرة أضعاف ! هذا إن حسبنا المسالة "حساب عرب" كما يقول أهل العرف ! فان الحسين ع أعطى نفسه وكل مايملك لله لابل حتى جثته قطعت لله ، وكل من مع الحسين قدم كل مايملك لله عن طريق الحسين ع ، وجاءت الحوراء زينب تقول " ربنا خذ منا حتى ترضى " فماذا يفعل الله لهم ؟! وماذا يريد أن يعطيهم ؟! وهو أكرم الأكرمين وارحم الراحمين ؟! وجوابه إن الباري عزوجل جعل القضية الحسينية والشعيرة الحسينية وكل شئ يقام من اجل الحسين مرتبط به عزوجل ! لابل لو كانت نية الفرد هي لإحياء ذكر الحسين ع كانت كافية في أن يتقبلها الله منه جل وعلى ، وسأضرب لكم مثلا حقيقيا لايقبل شكاً ولا فرية حصل معي وعلى اقل التقادير هذا يعد دليلا على قولي على الأقل عندي من أننا لاينبغي لنا أن نقول ماهو الدليل على إقامة الشعائر الحسينية ؟! وان كانت مسندة إلى دليل من الكتاب والسنة وسيرة المعصومين ع َ.














    الحسين قدم كل مايملك لله فهل يقابله الله بكل شئ .
    أقول : إن الباري عزوجل إذا أراد أن يُكرم الحسين ع فعلى اقل التقادير انه سيكرم الحسين ع بعشرة أضعاف ماقدمه الحسين لله تعالى ، وهذا الحساب لتقريب الأذهان وإلا إن الكرم الالاهي والرصيد الرباني مفتوحٌ للحسين ع وبدون حدود ، فإننا نقرأ في الروايات أن الذي يتصدق بكذا كان له كذا على سبيل المثال طبعا ، ومجلس علم ساعة واحدة تعدل عبادة ألف سنة ! لاحظ عبارتي ألف سنة ، وسؤالي هل يكون بعيدا على الله تعالى أن يجعل لمن يفعل فعلت الحسين ع ولن يفعل احد مافعله الحسين ع لله ! لكن لو جاء شخص وفعل مافعله الحسين لله تعالى ، أفلا يكون ذلك الشخص وما يُفعل من اجله من خصوصيات الله تعالى ؟! فكيف بالحسين ابن علي ع ؟! والأكبر من ذلك هو أن الحسين حفظ رسالة الله تعالى ! انظر إلى العطاءات الحسينية إلى الله ، فإننا الآن لوقفنا وقلنا لله تعالى يارب : إن هذا الرجل ، الحسين بن علي لم يكتفي بأنه مُزق من أجلك وعياله وقطع اربا اربا ! بل حفظ لك رسالتك التكوينية التي لولاها لما وقعت الحجة على العباد ! لان المتفق عليه إن الحسين حفظ رسالة النبي ص باستشهاده وقد بينا ذلك وفي كتابنا " القول العتيد في استحباب لعن يزيد " فماذا تريد أن تعطيه ؟! وجوابه إن الرصيد مفتوح للحسين ع ، وهذا اكبر دليل عندي على من يعترض على بعض الشعائر الحسينية والتي من جملتها التطبير ! فاني كتبت قبل فترة وكنت معتقدا بما كتبت من ناحية الأدلة الملموسة ضد التطبير واعتبرتها من الخرافات وقد قسوت في كتابتي على التطبير ! ولامني الكثير من أصحابي على هذا البحث إلا أن غرضي كان مرضاة الله تعالى ، وان شاء الله غرضي اليوم هو مرضاة الله تعالى وبتوفيقه ، ولأنه طرح علمي ونقاش مفتوح لاسيما قد ناقشت المباني المستند إليها في التطبير ، لكني كنت متخوفا كثيرا وأنا أخاطب الحسين ع دائما بقولي " سيدي انك بكيت على أعدائك لأنهم سيدخلون النار بسببك ! فكيف بشخص موال لك بالولاء المطلق ؟! أتتركه هكذا ؟! " ولأني إن شاء الله من أنصار الحسين ع فقد رأيت في عالم الرؤيا مايلي " إن احد علماء الوهابية النواصب قد أعطاني ، عباءة ، وغترة ،[3] كهدية مبتسما بوجهي وكان لون الغترة بيضاء ولون العباءة بيج " !! انتهى . قلت : كأنه يريدني أن البس زيهم واعتقد عقائدهم !! والله وبالله وتالله ، هذا الذي رأيته ! واني ما كتبت ذلك مرضاة لزيد أو عمر والعياذ بالله ! بل إني رأيت تلك الرؤيا وسأسال عنها يوم القيمة ! ولعله تكررت الرؤيا بصورة أخرى لا اذكر تفاصيلها ! عندها علمت إني عندما هاجمت حكم التطبير كان في هجومي مرضاة للنواصب ! فتأذيت وبقيت في حيرة ! ، فكيف يمكن أن أرى مثل هذه الرؤيا ؟! وجوابه هو ما كتبته لك في الأسطر أعلاه إن القضية الحسينية مرتبطة بالله تعالى ويكفي أن في التطبير اغاضة للنواصب ، وعليه فالقضية الحسينية حسب ما أراه فضلا عن الأدلة أراها غير خاضعة للأدلة والنواميس المادية بل هي أعلى من ذلك بكثير ! وعليه أصبح التطبير أسمى من تلك الأطروحات المادية ، وهو إني رأيت قد أرضيت النواصب في كلامي ذاك ! ولا أتمنى العيش ليوم أرى في كلامي رضا للنواصب ! إذاً : لو قلنا بالتطبير من الناحية العرفانية المحضة ! ويكفي في كونها للحسين ع فضلا من أن في فعلها اغاضة للنواصب وتذكيرهم بقبح ما يعتقدونه اتجاه أسيادهم ضد الحسين ع ، فضلا من أن القول بحليتها بل باستحبابها من قبل كبار فقهاء الأمة وعمالقتها كان كافيا في غلق هذا الصراع إلى ابد الآبدين ! ثم إن مسالة التطبير عند المحققين والباحثين مفتوحة من ناحية الأدلة ! فهناك من رأى شرعيتها من ناحية قول الإمام الحجة عج " لأبكين عليك بدل الدمع دما " وهناك من ردها لكنه رأى شرعيتها بطريق آخر ، وهناك من رأى دليل الإباحة ، وهكذا ، أما الفقيه فانه ينظر إلى المسألة من ناحية فقهية ومن ناحية كونها من الشعائر أم لا ؟ وهكذا من ناحية الفعل والضرر ويرتب أثرا على ذلك الفعل ، وعليه لانقول ليس ببعيد على الله أن يعطي تلك الكرامة للحسين ع ! بل نقطع بان كل من يمارس الشعيرة بقصد إحياء مصيبة الحسين واغاضة النواصب في إثبات شرعيتها واستحبابها عند الله بل وحصول الأجر عليها كان كافيا ! وأنا في بحثي هذا سأناقش الكبرى في هذا الخلاف وهو إن في التطبير إساءة للمذهب الشريف ! فان ذروة الخلاف القائم هو هذا المعنى فبحول الله سأثبت الكبرى في المسالة والصغريات موكولة إلى نقاشات أخرى ، أما الكبرى كما ذكرت هل في التطبير إساءة للمذهب أم لا ؟ ومن الذي يحدد الإساءة ؟! وجوابه آت خلال البحث إن شاء الله .



    صاحب الحق والمحقوق عليه في النار !!

    أرجوزة كنا نسمعها من قبل من يريدون أن يلطفوا أسماعنا ويرطبوا أجوائنا ، لكننا وجدناها حقيقة مجسدة في ارض الواقع لابل أكثر من ذلك وجدنا تلك الأرجوزة حكما شرعيا ! لابل أكثر من ذلك وجدنا هناك من يطبق ويدافع عن هذه الأرجوزة ! ألا وهي ( صاحب الحق والمحقوق عليه في النار !! )

    ، لابل اكبر من ذلك أصبحت تلك الأرجوزة عقيدة يعتقد بها أنصار هذا الرأي ! وهذا جواب لمن يقول دائما للمطبرين ماذا نفعل بتعيير العامة لنا ؟! قلت : ليس من الصحيح إن نجيب عن هذا السؤال بان النواصب لا يرضون عن أي عمل نقوم به سواء تنازلنا عن مسالة التطبير أم لا ؟! لان المعيار ليس في التنازل بل في الدليل ، وكنت ابحث دائما عن الدليل في التطبير وذروة من قال بالمعارضة للتطبير إن فيها إساءة للمذهب ، وإذا بالله تعالى ألهمني هذا الذي اكتبه لأني ابحث عن الحقيقة والحسين وشعائره لن يحيدان عن الحقيقة قط ، قلت : إن هذه الإساءة التي نشعر بها هي نتيجة الهول الإعلامي للموضوع ليس إلا ، فلو هول الإعلام بان الشيعة يشركون بالله والعياذ بالله فان الناس السذج الذين يتبعون كل ناعق ويميلون مع كل ريح سيصدقون ذلك ويؤمنون به نتيجة ذلك الإعلام ، فهل نحّرم كل شئ يريده الإعلام المضاد منا حتى ندفع تعييراتهم ؟! وإذا فعلنا ذلك ، ماذا سيبقى لنا من العقائد ؟! وهكذا يوما بعد يوم نتحول إلى نواصب والعياذ بالله ! فلو فعّلنا بالمقابل إعلاميا مثل ما يفعلون لسقطت حججهم ولانصرفت أذهانهم لمعالجة أحكامهم التي لايقبل به حتى الغث منهم ولاستحوا من التطرق لأي من مانعتقد به خوفا من أن نكشف أوراقهم المفضوحة والتي لايمكن لها أن تصمد أمام النقد ، ولعلموا بأنهم لو تهجموا علينا وعيرونا فسيكونون سببا في فتح الباب الذي لايغلق عليهم لما يحلونه من معتقدات خرافية ! فان كانوا يتهموننا بالخرافة ، قلت : إن ذروة تلك الخرافة وجدناها عندهم ! فبماذا يعيروننا والعيب قد لبسهم وتحكم فيهم ؟! ولو نفعّل هذه القضية التي اكتبها الآن إعلاميا ، صدقوني سيترك عوام النواصب ذلك المعتقد الذي يعتقدونه إذا ما نركز على ما ساذكره إعلاميا لأنه من الخرافة ، أقول : إن دفع تعيير العامة قد نحققه اليوم بهذه الوريقات بإذن الله تعالى من خلال سؤالنا للنواصب وأذنابهم في انتقادهم للتطبير على وجه الخصوص ونقول لهم إن الذي يسمعكم كيف تركزون على مسألة التطبير من ناحية الضرر وأذية النفس يقول إنكم قد أحكمتم دينكم ولم تتركوا فيه شائبة حتى وصلتم إلى البحث من ناحية الضرر من عدمه ! في حين غفلتم عن ما موجود عندكم ! فان الذي تقولون به هو تطبير في ألف كما سأبينه فما انتم قائلون ؟! قلت : أيهما أبشع القتل أم الجرح الطفيف ؟! وجوابهم قطعا إن القتل هو أبشع بأضعاف مضاعفة !

    قلت : إذا كان القاتل والمقتول عندكم في النار ولم يعرج احد منكم على كيفية حصول ذلك فكيف يمكن بالله عليكم أن تركزوا على الجرح الطفيف ؟! ومن الذي يجب أن يعير هل هم المطبرون أم انتم أهلا للمعيرة ؟! فقد جاء في صحيح البخاري - البخاري - ج 1 - ص 13ط 1981 م ط دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع،طبعة بالأوفست عن طبعة دار الطباعة العامرة بإستانبول .
    حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف ابن قيس قال ذهبت لأنصر هذا الرجل فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد قلت انصر هذا الرجل قال ارجع فأنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصا على قتل صاحبه . انتهى .


    وفي شرح مسلم - النووي - ج 11 - ص 174ط 1987 م ط دار الكتاب العربي - بيروت – لبنان .
    وأما قوله ( صلى الله عليه وسلم ) القاتل والمقتول في النار فليس المراد به في هذين فكيف تصح إرادتهما مع أنه إنما أخذه ليقتله بأمر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بل المراد غيرهما! وهو إذا التقى المسلمان بسيفيهما في المقاتلة المحرمة كالقتال عصبية ونحو ذلك فالقاتل والمقتول في النار! والمراد به التعريض كما ذكرناه وسبب قوله ما قدمناه لكون الولي يفهم منه دخوله في معناه ولهذا ترك قتله فحصل المقصود والله أعلم .

    قلت : فهلا اخبرونا لو كان عليا استشهد في حربه مع معاوية فهل سيكون في النار بنص هذا الحديث ؟! فلماذا من حارب عليا اليوم هو في الجنة لأنه اجتهد ؟! وما قيمة هذا الحكم أمام حكم التطبير ؟! إن عليا بنص هذا الحديث في النار لو كان قد استشهد سلام الله عليه ، وعمار بن ياسر رضوان الله تعالى عليه ، فعلا استشهد في صفين ، وقد اخبره النبي ص " بأنه ستقتله الفئة الباغية " وقد طُبق جسد هذا الحديث في ارض الواقع ومع ذلك إن عمارا في النار بنص الحديث المزعوم القاتل والمقتول في النار ، لاسيما إن قتال معاوية لعلي ع عصبية محضة ! وسؤالي الآن أريد الحكم الفقهي بين كون قتلة عمار هم الفئة الباغية ، وبين كون عمارا في النار بنص هذا الحديث ؟!! بربكم ماقيمة هذا الحكم الفقهي والذي اعتبره أضحوكة من الاضحوكات أمام حكم التطبير !؟ فان آخر مايتحدث به النواصب عن حكم التطبير لان فقههم هذا يعد تطبيرا في ألف !! إن كنتم تعلمون !

    انظر ماذا يقول النووي : يقول النووي في شرح مسلم - النووي - ج 18 - ص 10 – 11ط 1987 م ط دار الكتاب العربي - بيروت – لبنان .
    قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا تواجه المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار ) معنى تواجها ضرب كل واحد وجه صاحبه أي ذاته وجملته وأما كون القاتل والمقتول من أهل النار فمحمول على من لا تأويل له ويكون قتالهما عصبية ونحوها ثم كونه في النار معناه مستحق لها وقد يجازى بذلك وقد يعفو الله تعالى عنه هذا مذهب أهل الحق وقد سبق تأويله مرات وعلى هذا يتأول كل ما جاء من نظائره " واعلم أن الدماء التي جرت بين الصحابة رضي الله عنهم ليست بداخلة في هذا الوعيد ومذهب أهل السنة والحق إحسان الظن بهم والإمساك عما شجر بينهم وتأويل قتالهم وأنهم مجتهدون متأولون لم يقصدوا معصية ولا محض الدنيا بل اعتقد كل فريق أنه المحق ومخالفه باغ فوجب عليه قتاله ليرجع إلى أمر الله وكان بعضهم مصيبا وبعضهم مخطئا معذورا في الخطأ لأنه أجتهد والمجتهد إذا أخطأ لا إثم عليه ! وكان علي رضي الله عنه هو المحق المصيب في تلك الحروب هذا مذهب أهل السنة وكانت القضايا مشتبهة حتى أن جماعة من الصحابة تحيروا فيها فاعتزلوا الطائفتين ولم يقاتلوا ولم يتيقنوا الصواب ثم تأخروا عن مساعدته منهم " . انتهى .

    قلت : وعليه يأتي السؤال : إذا كان علي بن أبي طالب مصيباً في حروبه ، فماهو حكم محاربيه ؟! وأين العدالة في أن كلاهما في الجنة ؟! ثم إن طلحة والزبير سعيا في قتل عثمان ، فهل من الممكن أن يكون عثمان وطلحة والزبير كلهم في الجنة وقد قاتل بعضهم بعضا ؟!! ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث له : القاتل والمقتول كلاهما في النار ؟؟!!


    قلت : إذا كان القتل بين الصحابة تأولاً وهم مأجورون على تأويلهم واجتهادهم فما بال من يتأول بضرب رأسه اعتقاداً منه انه حزنٌ للحسين ع ؟! ونحن نعلم أن المتفق عليه إن إظهار الحزن للحسين ع هو طريق إلى الله تعالى ، إذاً فما بالكم ايها المتأولون المجتهدون تعللون لأنفسكم ما تريدون وتغلقون علينا أبواب التأويل ؟! والأبشع من ذلك قولهم " ويكون قتالهما عصبية ونحوها ثم كونه في النار معناه مستحق لها وقد يجازى بذلك وقد يعفو الله تعالى "
    قلت : وهل يخفى على الباحث اللبيب والمحقق الحسيب إن معاوية قاتل علي ع عصبية وهوى ؟! وهو عالم إن عليا هو الخليفة الشرعي ؟! انظر إلى التعليلات التي يعللها النووي في شرحه حيث يقول : " واعلم أن الدماء التي جرت بين الصحابة رضي الله عنه ليست بداخلة في هذا الوعيد ومذهب أهل السنة والحق إحسان الظن بهم والإمساك عما شجر بينهم وتأويل قتالهم وأنهم مجتهدون متأولون لم يقصدوا معصية ولا محض الدنيا بل اعتقد كل فريق أنه المحق ومخالفه باغ فوجب عليه قتاله ليرجع إلى أمر الله وكان بعضهم مصيبا وبعضهم مخطئا معذورا في الخطأ لأنه لاجتهاد والمجتهد إذا أخطأ لا إثم عليه "

    قلت : وكذلك نحن نقول في تلك الدماء التي هي أهون بألف مرة من القتل في حكم التطبير! فعلى ضوء تعليلات النووي فان أخطأنا فلنا أجرنا لأننا اجتهدنا وأخطأنا في اجتهادنا وان أصبنا فلنا أجران لاسيما نحن نذهب إلى جرح بسيط في أنفسنا لاكما تذهبون بأنكم تقتلون الصحابة وتجعلون كلاهما في الجنة ؟! فأيهما اشد باسا وأكثر طرحا من أن يناقش ؟! هل هو التطبير أم قتل الصحابة وجعل القاتل والمقتول في الجنة أو في النار ! والحصول المستمر من قبلكم على الفيوضات الاجتهادية ؟!! فاني استدل من كلام النووي إن المطبر حتى لو تعمق في جرح نفسه وهو مجتهد فإن في ذلك التعمق اجر عند الله بسبب حبه للحسين ع ! وكان مأجورا على فعله كما يعلل النووي ذلك ، لا بل إن النووي ادخل الجنة وجعل تقاتل الصحابة بينهم هو الاجتهاد بعينه والأجر الالاهي ! إذاً بالله عليكم ماقيمة التطبيراذاً أمام هذا ؟! ثم لماذا هذا التعليل العليل الذي تذهبون إليه وترفضون تعليلنا لاسيما تنزلنا وقلنا بنفس تعليلكم ؟! أم لان في ذلك التعليل شرعية لمعاوية وهذا التعليل الذي نقول به هو للحسين ع ؟!! فوالله إن ترك التطبير هو مرضاة لكم ولقد أراني الله في رؤيا صادقة في ذلك الأمر وعليه إذا كان ترك التطبير مرضاة لكم اللهم اشهد إن وفقت سأكون أول المطبيرن في القابل ؟!!



    تعليق


    • #3
      الشعائر الحسينية مرتبطة بالله ، التطبير نموذجا ، ج3




      هل عائشة زوج النبي ص تميل إلى حكم التطبير ؟!!
      انه عنوان غريب ! وما كنت لأذكره في هذا المقام لولا أن السلسلة التي قادتني إلى ما انا عليه ! ولبركات الدعاء توجهت أصابعي إلى ما أريد تبيانه ، ولعل القارئ يستغرب كل الغرابة هل عائشة من المؤيدين للتطبير ؟! وهل تميل إلى هذا الحكم ؟! وعليه هل هي شيعية ؟! لان التطبير أو قل ضرب الرأس أو اللطم هي من أفعال الشيعة وكل من يفعل فعلهم يكون شيعيا ! وكيف يمكن ذلك ؟! قلت : بالعنوان العام نعم فان الروايات تؤكد على أنها لدمت نفسها على فراق النبي ص ! وسيأتي تفصيل ذلك في الروايات التي سننقلها ! لكن هل تعلمون من هي عائشة ؟! إنها من أكثر الناس رواية عن النبي ص وبأعتراف القوم فبماذا يعلل القوم فعل عائشة ياترى ؟! فقد جاء في مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 6 - ص 274ط دار صادر - بيروت – لبنان.
      حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب قال ثنا أبي عن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال سمعت عائشة تقول مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري وفى دولتي لم أظلم فيه أحدا فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء واضرب وجهي . ! انتهى . مع ملاحظة أنا اذكر هذه الروايات من باب من فمك أدينك وإلا موت النبي عند عائشة في غاية الإشكال الذي لايمكن قبوله فتأمل .
      وفي مسند أبي يعلى - أبو يعلى الموصلي - ج 8 - ص 63 ط 1988 م ط دار المأمون للتراث .
      حدثنا جعفر بن مهران حدثنا عبد الأعلى حدثنا محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال سمعت عائشة تقول مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري وفي بيت لم أظلم فيه أحدا فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهي .!
      وفي إرواء الغليل - محمد ناصر الألباني - ج 7 - ص 86ط 1985 م ط المكتب الإسلامي - بيروت – لبنان .
      توفي النبي ( ص ) في بيتي ، وفي نوبتي ، وبن سحري ونحري . . . ) الحديث وأخرج أحمد ( 6 / 274 ) من طريق ابن إسحاق قال : حدثني يحيى بن عباد ابن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال : سمعت عائشة تقول : ( مات رسول الله ( ص ) بين سحري ونحري ، وفي دولتي لم أظلم فيه أحدا ، فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله ( ص ) قبض وهو في حجري ، ثم وضعت رأسه على وسادة ، وقمت أندب مع النساء ، وأضرب وجهي ) قلت : ( أي الألباني ) وإسناده حسن .
      قلت : إن الألباني حسن إسناد هذا الحديث ، فضلا من أن هذا الحديث مشهور ومتفق عليه تقريبا عند القوم ! وأرجو من القارئ اللبيب أن يركز على منطوق الرواية حيث تقول أم المؤمنين ( وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهي .! ) وهذا يعني أن ضرب الوجه غير اللدم ! وسياتينا معنى اللدم ! انا أريد التركيز على مسالة اللدم الآن ! وإلا مسألة كون عائشة لطمت ومسالة اللطم أمر مفروغ منه ولا أناقش فيه ولم يعترض على لطمها احد ! ثم كيف يُعترض عليها وهي التي تصحح مفاهيم كبار الصحابة إن كنتم تعقلون ؟!
      وفي تاريخ الطبري - الطبري - ج 2 - ص 441ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت – لبنان، قوبلت هذه الطبعة على النسخة المطبوعة بمطبعة "بريل" بمدينة لندن في سنة 1879 م) .
      حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن الزبير عن أبيه عباد قال سمعت عائشة تقول مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري وفى دوري ولم أظلم فيه أحدا فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله قبض وهو في حجري ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهي .!
      وفي الكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج 2 - ص 322 – 323 ط دار صادر للطباعة والنشر - دار بيروت للطباعة والنشر ، ط 1966م .
      قالت عائشة : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت وعنده قدح فيه ماء يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول : اللهم أعني على سكرات الموت . قال : ثم دخل بعض آل أبي بكر وفي يده سواك فنظر إليه نظرا [ عرفت أنه يريده ] فأخذته فلينته ثم ناولته إياه ، فاستن به ثم وضعه ، ثم ثقل في حجري قالت : فذهبت أنظر في وجهه وإذا بصره قد شخص وهو يقول : بل الرفيق الأعلى . فقبض . قالت : توفي وهو بين سحري ونحري فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض في حجري فوضعت رأسه على وسادة وقمت التدم مع النساء وأضرب وجهي .
      وفي السيرة النبوية - ابن هشام الحميري - ج 4 - ص 1069ط 1963 م ط المدني – القاهرة، مكتبة محمد علي صبيح وأولاده – بمصر .
      قال ابن إسحاق : وحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عباد ، قال : سمعت عائشة تقول : مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري وفى دولتي ، لم أظلم فيه أحدا ، فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري ، ثم وضعت رأسه على وسادة ، وقمت ألتدم مع النساء ، وأضرب وجهي .
      قلت : إن اللدم هو الضرب بشئ ثقيل كالقامة مثلا !! أو الحجر !! أو حديده معينة !! بقرينة يسمع صوته ، فقد جاء في نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 1 - شرح ص 41ط دار الذخائر - قم – إيران ، ط1 . ( اللدم الضرب بشئ ثقيل يسمع صوته ) انتهى .
      قلت : قد لايجد الناصبي مفرا من هذا المعنى ويُسلّم أن اللطم مشروع فيحاول أن يصرف معنى اللدم إلى اللطم دون التطبير !! قلت وهذا ايضا لا يتحقق علميا على الإطلاق ، لان عائشة تقول (وقمت ألتدم مع النساء ، وأضرب وجهي ) انتهى ، وهذا يعني أن اللدم غير ضرب الوجه ! والأمر الآخر أن اللدم هو الضرب بشئ ثقيل واللطم ليس من مصاديق الضرب بالشئ الثقيل فما انتم قائلون ؟! إلا أنْ نفسر إنها ضربت نفسها بقامة مثلا ! أو حجر! أو حديدة معينة ؟! وهذا مايفعله الشيعة تأسيا بأمهم عائشة ! فان لدمت نفسها للنبي ص فالشيعة يلدمون أنفسهم لابن النبي ونفسه !! .
      وجاء في الصحاح - الجوهري - ج 5 - ص 2028 – 2029ط 1987 م ط دار العلم للملايين - بيروت – لبنان الطبعة الأولى 1376 - 1956 م – القاهرة .
      [ لدم ] قال الأصمعي : اللدم : صوت الحجر أو الشئ يقع بالأرض ، وليس بالصوت الشديد . وفي الحديث : " والله لا أكون مثل الضبع تسمع اللدم حتى تخرج فتصاد " . ثم يسمى الضرب لدما . يقال : لدمت ألدم لدما . قال الشاعر :
      وللفؤاد وجيب تحت أبهره لدم الغلام وراء الغيب بالحجر فأنا لادم ، .انتهى
      وفي لسان العرب - ابن منظور - ج 12 - ص 539ط نشر أدب الحوزة - قم – إيران .
      وقيل : أللدم اللطم والضرب بشئ ثقيل يسمع وقعه .!! والتدم النساء إذا ضربن وجوههن في المآتم . واللدم : الضرب ، والتدام النساء من هذا ، واللدم واللطم واحد . والالتدام : الاضطراب . والتدام النساء : ضربهن صدورهن ووجوههن في النياحة .
      وجاء أن [ اللدم ] هو صوت الحجر يضرب به الأرض . [1]
      بيان : اللدم [ على زنة اللطم والشتم ] : صوت الحجر أو العصاء أو غيرهما .[2]
      والضبع إذا سمع اللدم والهدة والصوت الشديد خرج ينظر ، والحاوي إذا دنا من الجحر صفق بيديه ورفع صوته وأكثر من ذلك حتى تخرج الحية كما يخرج الضب والضبع ، قال علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : لا أكون مثل الضبع تسمع اللدم فتخرج فتصاد .[3]
      قلت : وعادة عندما تريد أن تخرج الضبع من الجحر لاتضرب على وجهك وصدرك بيدك لان ذلك لا يحقق معنى اللدم الذي يُخرج الضبع ، إنما يصدر بكون شئ ثقيل كالحجر أو الحديد عند ضربه بالأرض حتى يحقق ذلك الصوت ، فقول عائشة التدم ، أي اضرب نفسي بشئ ثقيل والغالب على ظني لايمكن حمل هذا المعنى على اللطم لأنها فصلت بين اللطم واللدم بنفس النص فتأمل !
      قلت : هل توجد صراحة أكثر من أن اللدم هو صوت الحجر أو شئ يقع على الأرض ،أو الضرب بشئ ثقيل ؟! فان الغالب على ظني كونها رضي الله عنها ضربت نفسها بشئ ثقيل اكبر من كونها شبهة وابلغ من فعل السيدة زينب ع في مسالة المحمل ، لان السيدة عائشة ضربت نفسها بهذا العنوان وبهذا القصد حيث لم يكن عفويا ! وقوله يقع على الأرض أي كونه ثقيلا يصدر صوتا عند سقوطه ! كالسيف أو الحجر !
      وفي هامش تاريخ دمشق : عن اللدم يقول : الأصل والمختصر الدم وفي م : للدم والمثبت يوافق ما جاء في المطبوعة واللدم : الصفق والصوت الذي يحدث عند وقوع الشئ الثقيل يدفع على مثله !.[4] وفي سير اعلام النبلاء : اللدم : اللطم والضرب بشئ ثقيل يسمع وقعه ، .[5]
      قلت : إن صاحب سبل الهدى لم يجد مفرا من هذا المعنى ! الأمر الذي جعله يعترف بالواقعة ، إلا انه خصصها في النبي ص فقط ! فقد قال : في سبل الهدى والرشاد : اللدم بتحريك الدال وقد لدمت المرأة تلدم لدما ولم يدخل هذا في التحريم ، لأن التحريم ، إنما وقع على الصراخ والنوح ، ولعنت الخارقة والحالقة والصالقة - وهي الرافعة لصوتها - ولم يذكر اللدم لكنه وإن لم يذكر فإنه مكروه في حال المصيبة ، وتركه أحمد إلا على أحمد - صلى الله عليه وسلم . [6]
      قلت : وهذا كسابقته ، بان اللدم هو الضرب بشئ ثقيل يسمع وقعه وهو لايدخل في التحريم على حد قوله إلا انه مكروه ! وهذه الكراهة ترتفع عند فعلها للنبي ص ! والشيعة يفعلون ذلك إرضاء للنبي لأنه قال " حسين مني وأنا من حسين " الحديث ، وسؤالي ماذا يسمي القوم ماتفعله عائشة ؟! وهل عائشة تجهل الآيات و تجهل أمر رسول الله أم عصت اللهو رسولهأفيدونا عن لدم ولطم عائشة لوجههاآجركم الله .


      [1] - بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 32 - ص 81ط دار إحياء التراث العربي - بيروت – لبنان .

      [2] - بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 32 - ص 135ط دار إحياء التراث العربي - بيروت – لبنان .

      [3] - نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج 1 - هامش ص 253ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت – لبنان .

      [4] - تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 42 - هامش ص 457ط دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت – لبنان .

      [5] - سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج 3 - هامش ص 261ط9 تحقيق : محمد نعيم العرقسوسي ، مأمون صاغرجي ط 1993 م ط مؤسسة الرسالة - بيروت – لبنان .

      [6] - سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي - ج 12 - ص 267ط1 ط 1993 م ط دار الكتب العلمية - بيروت – لبنان .




      1 - لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - ص 141 مطبعة العرفان – صيدا .


      [2] - مع ملاحظة أن هذه الحتمية لا تسلبه معنى الاختيار فتأمل .

      [3] - وهو لباس ابيض يوضع على الرأس مثل الكفية .







      الرؤيا الصادقة سببا في تصحيح عقيدتي في حكم التطبير .
      إن الارتباط العرفاني بالله تعالى جعل للرؤيا أثرا كبيرا في نفوس المؤمنين ، ولها أثرا كبيرا من التخلص من الشبهات والوقوع في الماثم أو المكاره وهكذا ، حتى على مستوى الأنبياء ع ! فنحن نعلم أن نبي الله إبراهيم اعتمد على ذبح ولده إسماعيل ع من خلال الرؤيا ،

      " فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ( ولم يقل له : يا أبت افعل ما رأيت ) ستجدني إن شاء الله من الصابرين " فلما عزم على ذبحه فداه الله بذبح عظيم بكبش أملح . [1] فلو يرى احدنا اليوم مثل ما رأى إبراهيم ع وان السماء تأمره لذبح ابنه هل كان سيوافق ؟! وجوابه لا اعتقد حسب ظني إن هناك من سيذبح ابنه على أساس رؤيا رآها أو تكررت عنده ، وليس الخلل في الرؤيا بل الخلل في اعتقاد الرائي ، نعم قد يقال لي إن المتعارف في الأصول إن الرؤيا ليست بحجة ، وأنا معك فيه وان موضوع النبي إبراهيم ع مسالة نبوة خاصة لاتعمم ، قلت : قد يقال لي إن الرؤيا قد تكون من حديث النفس وأخلاط البدن وغلبة الطباع بعضها على بعض كما ذهبت إليه المعتزلة ! فقول الإمامية في هذا الباب هو ما نطق به القرآن ومع ذلك فإنا لسنا نثبت الأحكام الدينية من جهة المنامات وإنما نثبت من تأويلها ما جاء الأثر به عن ورثة الأنبياء - عليهم السلام –فتحذير الفرد من الوقوع في الأخطاء في المنامات لم تكن نابعة عن عبث لابل منكره منكر للقران الكريم وهو مبدأ قراني ، وسياتينا ذلك في فصل آثار الرؤيا الصادقة في عصرنا الحاضر ، لاسيما نحن لا نذهب إلى تطبيق حكم شرعي على أساس الرؤيا لأنها ليست بحجة كما ذكرت وإنما نثبت من تأويلها ما جاء به القران الكريم لتصحيح بعض أفكارنا أو للحذر من مصائب الدنيا بكل مصاديقها كفانا الله وإياكم تلك المصائب .




      فأقول : إن الحكم الذي حكم به المعصوم عليه السلام في الرؤيا حجة لما ورد من أن من رآه فقد رآه وإن الشيطان لا يتمثل به ، وقد يقال لي لابد من معرفة صورة المعصوم كي يتحقق المعنى وإلا مع عدم معرفة ذلك لايمكن تطبيق معنى الحديث !

      قلت : لقد جاء أن أحدا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام في زمان مولانا الرضا عليه الصلاة والسلام فقال هو رسول الله صلى الله عليه وآله ومن رآه فقد رآه ومن المعلوم أن الرائي لم يره صلى الله عليه وآله ويدفعه أن كثيرا ما نرى في المنام صورتهم ويظهر في اليقظة أنه كان عالما صالحا ( تروئي ) ؟ بصورته إظهارا لجلالته كما في حكاية رؤيا المفيد رحمه الله حيث رأى في المنام فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها والحسنين عليهما الصلاة والسلام معها قالت له في المنام يا شيخ علمهما الفقه فجاءت في يومه والدة السيدين المرتضى والرضي رحمهما الله بهما وقالت يا شيخ علمهما الفقه وكيف كان فالاعتماد مشكل سيما إذا خالف الأحكام الشرعية الواصلة إلينا مع أن ترك الاعتماد مطلقا حتى فيما لو لم يخالفه شئ أيضا مشكل سيما إذا حصل الظن بصحته وخصوصا لمن كان أغلب رؤياه صادقة لاسيما كما ذكرت أننا سنتطرق إلى اثر الرؤيا في زمننا الحاضر وخصوصا ماجاء في الصحيح عن معمر بن خلاد عن الرضا عليه الصلاة والسلام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا أصبح قال لأصحابه هل من مبشرات يعني به الرؤيا وفي معناه روايات أخر والحمد لله رب العالمين .[2]







      [1]- الخصال - الشيخ الصدوق - ص 56 منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية في قم المقدسة .



      [2]- وفي قوانين الأصول - الميرزا القمي - ص 495 – 496ط حجرية قديمة .

      تعليق


      • #4
        الشعائر الحسينية مرتبطة بالله ، التطبير نموذجا ، ج4

        " الشعائر الحسينية مرتبطة بالله "

        " التطبير نموذجا "








        آثار الرؤيا الصادقة في زمننا هذا .


        فقد جاء عن الإمام الرضا ع انه قال ، [1] حدثني أبي ، عن جدي ، عن أبيه ( عليهم السلام ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : من رآني في منامه فقد رآني ، لان الشيطان لا يتمثل في صورتي ، ولا في صورة أحد من أوصيائي ، ولا في صورة أحد من شيعتهم ، وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة .[2]



        وعن جابر ، عن أبي جعفر ( ع ) قال : قال رجل لرسول الله ( ص ) في قول الله عز وجل : ( لهم البشرى في الحياة الدنيا ) قال : هي الرؤيا الحسنة ، يرى المؤمن فيبشر بها في دنياه . أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة .[3]




        وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن معمر بن خلاد ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان إذا أصبح قال : لأصحابه : هل من مبشرات . يعني به الرؤيا .[4]



        وفي شرح الحديث عن قوله ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا أصبح قال لأصحابه « هل من مبشرات » يعني به الرؤيا ) وجاء من طريق العامة عن سمرة بن جندب قال « كان النبي صلى الله عليه وآله إذا صلى الصبح أقبل عليهم بوجهه فقال : « هل رأى منكم أحد البارحة الرؤيا » قال عياض : التعبير بعد الصبح وأول النهار أولى اقتفاء بفعله عليه السلام ولما جاء أن في البكرة بركات ولأن الذهن حينئذ أجمع لخلوه عن الشغل بأعمال النهار ولقرب عهد الرائي لما رآه ولعدم طرو ما يخلط عليه رؤياه وفيه الكلام في العلم بعد صلاة الصبح .[5]







        قلت : إن للرؤيا وآثارها حقائق يذكرها القران الكريم ، فأن الله تعالى يقول : ( إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين ) .

        قلت : فأثبت الله جل اسمه المنام وجعل له تأويلا عرفه أولياؤه - عليهم السلام - وأثبتته الأنبياء ودانت به خلفاؤهم وأتباعهم من المؤمنين واعتمدوه في علم ما يكون وأجروه مجرى الخبر مع اليقظة وكالعيان له . وقال سبحانه : ( ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين )

        قلت : فنبأهما - عليه السلام - بتأويله وذلك على تحقيق منه لحكم المنام ، وكان سؤالهما له مع جهلهما بنبوته دليلا على أن المنامات حق عندهم ، والتأويل لأكثرها صحيح إذا وافق معناها ،

        وقال عز اسمه : ( وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين )

        ثم فسرها يوسف - عليه السلام - وكان الأمر كما قال . وقال تعالى في قصة إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام - : ( فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين )

        قلت : فأثبتا - عليهما السلام - الرؤيا وأوجبا الحكم ولم يقل إسماعيل لأبيه - عليه السلام - يا أبت لا تسفك دمي برؤيا رأيتها فإن الرؤيا قد تكون من حديث النفس وأخلاط البدن وغلبة الطباع بعضها على بعض كما ذهبت إليه المعتزلة .

        فقول الإمامية في هذا الباب ما نطق به القرآن ، ومع ذلك كما ذكرنا ، فإنا لسنا نثبت الأحكام الدينية من جهة المنامات وإنما نثبت من تأويلها ما جاء الأثر به عن ورثة الأنبياء - عليهم السلام - .[6]



        وقد يقول لي قائل هل هذا الأمر ثابت عند الإمامية فقط أم الأخوة من العامة يقولون أيضا بذلك ؟ وجوابه كما نقله ابن حجر حيث يقول : " من رواية زفر بن صعصعة عن أبي هريرة رفعه أنه ليس يبق بعدي من النبوة إلا الرؤيا الصالحة وهذا يؤيد التأويل الأول وظاهر الاستثناء مع تقدم من أن الرؤيا جزء من أجزاء النبوة أن الرؤيا نبوة وليس كذلك لما تقدم أن المراد تشبيه أمر الرؤيا بالنبوة أو لان جزء الشئ لا يستلزم ثبوت وصفه له كمن قال أشهد أن لا إله إلا الله رافعا صوته لا يسمى مؤذنا ولا يقال أنه أذن وإن كانت جزءا من الآذان وكذا لو أقر شيئا من القرآن وهو قائم لا يسمى مصليا وإن كانت القراءة جزءا من الصلاة ويؤيده حديث أم كرز بضم الكاف وسكون الراء بعدها زاي الكعبية قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذهبت النبوة وبقيت المبشرات أخرجه أحمد وابن ماجة وصححه ابن خزيمة وابن حبان ولأحمد عن عائشة مرفوعا لم يبق بعدي من المبشرات إلا الرؤيا وله وللطبراني من حديث حذيفة بن أسيد مرفوعا ذهبت النبوة وبقيت المبشرات ولأبي يعلى من حديث أنس رفعه أن الرسالة والنبوة قد انقطعت ولا نبي ولا رسول بعدي ولكن بقيت المبشرات قالوا وما المبشرات قال رؤيا المسلمين جزء من أجزاء النبوة قال المهلب ما حاصله بالتعبير بالمبشرات خرج للأغلب فان من الرؤيا ما تكون منذرة وهي صادقة يريها الله للمؤمن رفقا به ليستعد لما يقع قبل وقوعه قال بن التين معنى الحديث أن الوحي ينقط بموتي ولا يبقى ما يعلم منه ما سيكون إلا الرؤيا " . [7]

        قلت : ( الرؤيا ) بالقصر ، مصدر كالبشري . مختصة غالبا بشئ محبوب يري مناما . كذا قاله جمع . وقال آخرون . الرؤيا كالرؤية . جعلت ألف التأنيث فيها مكان تاء التأنيث ، للفرق بين ما يراه النائم واليقظان .


        أما ( الرؤيا الحسنة ) أي الصادقة أو المبشرة . ( جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ) قال ابن العربي : أجزاء النبوة لا يعلم حقيقتها إلا ملك أو نبي . وإنما القدر الذي أراد صلى الله عليه وسلم بيانه أن الرؤيا جزء من أجزاء النبوة في الجملة . لأن فيها اطلاعا على الغيب من وجه ما . وأما تفصيل النسبة فيختص بمعرفته درجة النبوة .[8]







        صورة الحجامة والتطبير واحدة ، أين الإساءة ؟!

        قلت : عمدة مايقال في تحريم التطبير أن في التطبير إساءة للمذهب الشريف ، فأقول : لنتحدث الآن عن الصورة الحصرية مابين التطبير والحجامة ، بغض النظر عن النوايا ، والكلام في غاية الدقة والأهمية ! فلو أتينا الآن بشخص يطبر وآخر يحجم ، فإننا نرى المطبر يطبر على الرأس على شبر من طرف الأنف وفتر بين الحاجبين ! وكذلك الحجامة في نفس هذا الموضع فقد جاء في معاني الأخبار - الشيخ الصدوق - ص 247 – 248ط مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة .
        عن أبي عبد الله عليه السلام قال : الحجامة على الرأس على شبر من طرف الأنف وفتر بين الحاجبين ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله يسميها بالمنقذة .

        قلت : لنثبت الكبرى في المسالة ، والكبرى هي إن النبي ص قد فعل هذا الفعل ومجّده ولا بأس من ذكر ذلك من الكتب المعتبرة ومن قبل الفريقين .

        فقد جاء في الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 160ط دار الكتب الإسلامية – طهران .
        سهل بن زياد ، عن ابن فضال ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله قال : الحجامة في الرأس هي المغيثة تنفع من كل داء إلا السام ، وشبر من الحاجبين إلى حيث بلغ إبهامه ثم قال : ههنا . انتهى ، قلت : وشبر من الحاجبين " أي من منتهى الحاجبين من يمين الرأس وشماله حتى انتهى الشبران إلى النقرة خلف الرأس أو من بين الحاجبين إلى حيث انتهت من مقدم الرأس كما رواه الصدوق بإسناده عن أبي خديجة عن أبي عبد الله قال : الحجامة على الرأس على شبر من طرف الأنف وفتر من بين الحاجبين وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يسميها بالمنقذة وفي حديث آخر قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحتجم على رأسه ويسميه المغيثة أو المنقذة .

        وفي مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 5 - ص 93 – 94ط 1988 م ط دار الكتب العلمية - بيروت – لبنان .
        ( باب موضع الحجامة ) عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحجمة التي في وسط الرأس إنها دواء من الجنون والجذام والبرص والنعاس والأضراس وكان يسميها أم منقذ . رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك واختلف كلام ابن معين فيه . وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجامة في الرأس دواء من الجنون والجذام والبرص والنعاس والضرس . رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن سالم الجهني ويقال مسلم ابن سالم وهو ضعيف . وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم في مقدم رأسه ويسميها أم مغيث . رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجامة في الرأس شفاء من سبع أدواء لصاحبها من الجنون والصداع والجذام والبرص والنعاس ووجع الأضراس وظلمة يجدها في عينيه .


        وفي فتح الباري - ابن حجر - ج 10 - ص 127 – 128ط دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت – لبنان .
        ولكن قال الأطباء أن الحجامة في وسط الرأس نافعة جدا وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم فعلها كما في أول حديثي الباب وآخرهما وأن كان مطلقا فهو مقيد بأولهما وورد أنه صلى الله عليه وسلم احتجم أيضا في الأخدعين والكاهل أخرجه الترمذي وحسنه وأبو داود وابن ماجة وصححه الحاكم قال أهل العلم بالطب فصد الباسليق ينفع حرارة الكبد والطحال والرئة ومن الشوصة وذات الجنب وسائر الأمراض الدموية العارضة من أسفل الركبة إلى الورك وفصد الأكحل ينفع الامتلاء العارض في جميع البدن إذا كان دمويا ولا سيما إن كان فسد وفصد القيفال ينفع من علل الرأس والرقبة إذا كثر الدم أو فسد وفصد الودجين لوجع الطحال والربو ووجع الجنبين والحجامة على الكاهل تنفع من وجع المنكب والحلق وتنوب عن فصد الباسليق والحجامة على الأخدعين تنفع من أمراض الرأس والوجه كالأذنين والعينين والأسنان والأنف والحلق وتنوب عن فصد القيفال والحجامة تحت الذقن تنفع من وجع الأسنان والوجه والحلقوم وتنقى الرأس والحجامة على ظهر القدم تنوب عن فصد الصافن وهو عرق عند الكعب وتنفع من قروح الفخذين والساقين وانقطاع الطمث والحكة العارضة في الأنثيين والحجامة على أسفل الصدر نافعة من دماميل الفخذ وجربه وبثوره ومن النقرس والبواسير وداء الفيل وحكة الظهر ومحل ذلك كله إذا كان عن دم هائج وصادف وقت الاحتياج إليه والحجامة على المقعدة تنفع الأمعاء وفساد الحيض .

        وفي الجامع الصغير - جلال الدين السيوطي - ج 1 - ص 300 ط1 ط 1981 م ط دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت
        إن الحجامة في الرأس دواء من كل داء : الجنون والجذام ، والعشا ، والبرص ، والصداع .

        وفي كنز العمال - المتقي الهندي - ج 10 - ص 9 – 10ط 1989 م ط مؤسسة الرسالة - بيروت – لبنان ، حديث رقم ( 28107 - )
        الحجامة في الرأس هي المغيثة أمرني بها جبريل حين أكلت طعام اليهودية ( ابن سعد - عن انس ) .

        وفي حديث رقم ( 28108 - ) الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشرة من الشهر دواء لداء سنة ( ابن سعد ، طب ، عد - عن معقل بن يسار ) .

        وفي حديث رقم ( 28109 - ) الحجامة في الرأس من الجنون والجذام والبرص والأضراس والنعاس ( عق - عن ابن عباس ، طب وابن السني في الطب - عن بن عمر ) .

        وفي مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 5 - ص 93ط 1988 م ط دار الكتب العلمية - بيروت – لبنان .
        وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم في مقدم رأسه ويسميها أم مغيث . رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات .



        وفي مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 5 - ص 94ط 1988 م ط دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان
        وعن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد أنه كان يحتجم في هامته وبين كتفيه فقالوا أيها الأمير إنك تحتجم هذه الحجامة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحتجمها في هامته ويقول من أراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشئ .


        وفي صحيح البخاري - البخاري - ج 7 - ص 15ط 1981 م ط دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، طبعة بالأوفست عن طبعة دار الطباعة العامرة بإستانبول .
        عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم في رأسه .



        وفي المجموع - محيى الدين النووي - ج 9 - ص 61ط دار الفكر .
        وعن أبي هريرة رضي الله عنه ( أن أبا هند حجم النبي صلى الله عليه وسلم في يأفوخه من وجع كان به وقال إن كان في شئ شفاء مما تداوون به فالحجامة ) رواه أبو داود وغيره بأسانيد صحيحة اليأفوخ بهمزة - ساكنة بعد الياء - ولا خلاف أنه مهموز واختلفوا في الياء منه هل هي أصلية أم زائدة فقال الجوهري هي زائدة ووزنه يفعول وقال ابن فارس هي أصلية وهو رباعي قال الجوهري جمعه يآفيخ قال وهو الموضع الذي يتحرك من رأس الصبي وهو الرأس وعن سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها قالت ( ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا من رأسه إلا قال احتجم ولا وجع في رجليه إلا قال اخضبهما ) رواه أبو داود بإسناد حسن .




        قلت : من حيث الصورة هي واحدة ! وبهذا اللحاظ إن الذي يحجم بهذه الصورة فهل يسبب إساءة للإسلام لان في الحجامة تشويه للصورة البشرية ! فهذا لايقول به قائل ، لاسيما اتفق الموالف والمخالف على صحة واستحباب هذا الفعل من النبي ص كما بينا اعلاه ومن مصادر العامة المعتبرة ، وعليه إن تعيير العامة لاقيمة له ولا اثر ! لان الصورة التي يعتبرونها مسيئة للإسلام هي نفسها عُمل بها من قبل النبي ص ! وحاصل الكلام إن القول بحرمة التطبير لان فيه إساءة للمذهب اوهن من الطرح نفسه ! حيث لا تشويه في ذلك بتاتا ! لأنه لو كانت هذه الصورة مشوهة لكانت الحجامة أولى بالتشويه وهذا لايقول به احد ، وعليه تنتفي مسألة الحرمة جملة وتفصيلا فضلا من أن الأصل في الأشياء الإباحة ! نعم مع إيجاد الحرمة تنتفي الإباحة إذ لاقيمة لها حينئذ لكن قوة الحرمة غير صامدة لا بل غرضها غير عقلائي إذ لايمكن أن نقول بحرمة التطبير من حيث الصورة ونفس هذه الصورة قد عمل بها النبي ص ! نعم تبقى مسألة النية فان نية الحجامة غير التطبير ، قلت : إن نية الفعل بقصد تعظيم مصيبة الحسين ع لا تقل شأنا من مسألة الحجامة ! بل إن التطبير أقوى من الحجامة ! فان العلة في استحباب الحجامة لان فيها شفاء للبدن فضلا من عمل النبي ص لها ! أما في التطبير ففيه بيان عظيم لفقدان عزيز رسول الله ص وتعظيم كبير لتلك المصيبة التي لم يشهد لها التاريخ ، وبهذا اللحاظ يكون التطبير مستحبا ! لان فيه إحياء للمصيبة الحسينية وإحياء المصيبة الحسينية اقوى بآلاف المرات من اصحاء البدن بالحجامة إن كنتم تعلمون ! وبهذا اللحاظ لايمكن ان يكون التطبير تشويه لسمعة العقيدة أو الدين ، نعم هناك بعض الممارسات التي تحصل مرفوضة حتى عند الفقهاء مثل ما نُشر من صور بعض النساء السافرات وهن يطبرن أنفسهن كاشفات لشعورهن وهذه الصور لايقبل بها أي فرد من أفراد المذهب على صعيد المحققين والعلماء ، وهو تصرف شخصي لا يعبر عن رأي المذهب ، وهناك أدلة أيضا لايمكن قبولها لشرعية التطبير ويمكن لمجرد طرح مثل هكذا أدلة للاستدلال بشرعية التطبير تضعف دليل التطبير ، لكن هذا لا يعني ان هذا الفعل مُشكل ! لابل فاعله مأجور وحسب نيته ، وكما قرانا قبل قليل من الروايات المؤكدة على اضطراب عائشة وفعلها لفقدان النبي ص وهذه الحالة طبيعية جدا لمن يفقد عزيزا ، فكيف إذا كان المفقود هو الحسين ع ناهيك من ان الغاية في ذلك العزاء والتطبير في أيام الحسين المراد منه إرسال رسالة لأعداء الحسين ع والحمد لله رب العالمين .







        تعليق


        • #5
          الشعائر الحسينية مرتبطة بالله ، التطبير نموذجا ، ج5

          خاتمة .

          وأخيرا : إذا كانت الرؤيا هي درجة من درجات النبوة مع توفر شروطها فما المانع أن تكون سببا في إصلاح الخطأ وتوجيه الفرد وتحذيره ، وهو مبدأ قراني كما اشرنا لاسيما هو لايتحدث عن حكم فقهي على وجه الحصر بل عن قضايا تحذيرية لم تكن إلا من قبيل الرحمة الالاهية ، وناهيك من الأناس الذين رأوا رؤى كثيرة في مسالة التطبير وتأثيراته في بيان حب وعشق الحسين ع وبذلك لايمكن لنا ونحن في هذا المقام أن ينتقدنا أي شخص من المخالفين والمعارضين من المذهب أو خارجه ، فإنْ انتقدوا باعتبار أنها إساءة للمذهب ، قلت ماعندهم أكثر وأكثر بأضعاف مضاعفة إن كان بنظرهم إساءة ، وعليه أن الإساءة الوحيدة والكبرى من قبل المحرمين لحكم التطبير هي تعيير العامة لنا ، قلت : إن كشف ماعندهم وتهويله إعلاميا يجعل من التطبير مستحسنا لابل مستحبا في نظرهم ! وهذا التكليف يقع على عاتق الفضائيات الشيعية التي لابد لها من القيام بهذا الدور ، فان سبب تعييرهم لنا لأنهم يهولون الموضوع إعلاميا ويفعّلونه ! وبدون ذلك ينبغي أن يكون عندنا مستحبا لان فيه اغاضة لهم كما هم يعتبرون مخالفتنا سنة ! وقد يقال لي أن فعلهم ليس بتشريع لنا ! قلت هذا صحيح إلا إن في تذكيرهم بقبح مافعل من هم في نظرهم عظماء كان كافيا جدا في شرعية التطبير ! لأنه من الممكن لا بل أكيدا فضح من هم عظماء بنظرهم لو تحقق عند فرد واحد من تلك الأفراد التي تعتقد أن من قتل الحسين خليفة وغيرت رأيها وصححت عقيدتها وتوجهت نادمة إلى الحسين ع كان أحب إلينا من حمر النعم ! وهذا التذكير وبهذه القوة وبهذه الحرارة أرى أن من مصاديقها ممكن أن يكون التطبير ! وممكن أن يتحقق بغير التطبير ، حيث نحن لانقول بوجوب فعله أو أنه شرط في صحة الشعائر أو محبة الحسين ! إنما فعله بهذا اللحاظ مستحبا فعندئذ لايكون التطبير ظاهرة خرافية إذا ماحققنا المقترح الذي طرحته وهو كشف ومقارنة مايفعله المقابل في قبال مايفعله الشيعة ! نعم نحن ندعوا إلى تهذيبها وعدم الإفراط فيه ، لكننا في نفس الوقت نرى فيها من الايجابيات التي ممكن أن تدخل ضمن تسمية الشعيرة ، ولنرى أيهما من الأفكار الخرافية لاسيما إذا ما سأل المخالف نفسه لماذا ياترى هذا الاستقتال من اجل قضية الحسين ؟ وإذا ما أتاه الجواب وتأثر ولو لمرة واحدة في كل سنة كان التطبير من جملة الدعوات للحسين وقضية الحسين ولرسالة الحسين ع ، مع ملاحظة ممكن أن تكون هذه الرسالة متحققة من خلال رسالة الحسين وفكر الحسين ونهضة الحسين ومجالس العزاء على الحسين فهي غير مقتصرة على التطبير إلا إننا بهذا اللحاظ نعتبر التطبير إحدى تلك المصاديق فاسأل الله تعالى التوفيق انه سميع مجيب ، وأخيرا ، اختتم بحثي القصير هذا راجيا من الله تبارك وتعالى القبول واحمده واشكره على نعمته التي رأيتها في تلك الرؤيا ، وأشير إلا إني اكتب هذا البحث المبسط خالصا لله تعالى ، وأنا لست أفضل من كبار الفقهاء الذين قالوا باستحباب هذا الحكم لابل لا أطأ تراب أقدامهم ، نعم هناك بعض الأدلة لايمكن طرحها كدليل لأنها تدل على ضعف الموضوع لكن هذا لا يعني انه لاتوجد أدلة أخرى تقول باستحبابه فضلا عن الشهرة التي كادت تكون إجماعية عن ذلك الحكم ، فضلا من أنها للحسين ع فضلا من أن فيها اغاضة النواصب لنفس الموضوع ، فقد يقول لي قائل ليس كل ما يغيض النواصب فيه مرضاة لله ، أقول إن في التطبير تذكير للنواصب بما فعل رموزهم بالحسين وهذا بحد ذاته مشروع لنصرة الحسين ع وأيضا أرجو من كل المطبرين الشرفاء أن يكونوا أهلا لحمل هذه الشعيرة وان يحافظوا عليها بكل ما يملكون وان لا يتصرفوا أي تصرف ممكن أن يسيء إلى هذه الشعيرة ، وعندما أقول شعيرة باعتبارها أصبحت صرخة بوجه النواصب لتذكيرهم بقبح فعل من يحبونهم وتذكيرهم بتلك الكارثة العظمى الناصية البلوى وأي فعل يحقق هذا المعنى يكون شعيرة لان فيه معلما من معالم دين الله ، أوليس الحسين من معالم دين الله ؟! وعلى هذا وفقت في كتابة هذا البحث القصير لامن حيث استعراض أقوال الفقهاء في هذا الأمر ومناقشة الدليل من عدمه وما شابه ذلك بل بحثته لما رايته من مصلحة تنسجم مع وقتنا الحاضر واعتبرها الكبرى وهي الإساءة للمذهب ! والإساءة للمذهب كما ذكرت نتيجة تهويل الإعلام لهذا الحكم وإلا من يهول ضدنا كان ما عنده أهلاً للإساءة إلى الدين والى المعتقد الذي يعتقد به ، وعلى اقل التقادير إن فعل السيدة عائشة كان كافيا في تحقق موضوع الحكم ، ومن الناحية التطبيقية في مذهبنا هل يجوز العمل بحكم صحيح صادر من كتب العامة ؟ وجوابه نعم إن الحديث أو الخبر إذا كان صحيحا من العامة نأخذ به ولا اعتراض عليه ، نعم فعل السيدة عائشة ليس بحجة علينا إنما باعتبارها اقرب الناس للنبي ص ولم نر احد لامن العامة ولا الخاصة ولامن الصحابة ولامن الأئمة ع وبالخصوص الإمام علي ع انه اعترض على فعل السيدة عائشة با للدم ، ولا توجد رواية واحدة تقول بالاعتراض لاسيما هي تعد واحدة من اكبر الناس الذين رووا عن النبي ص الأحاديث كما يدعون فأقول للمشنعين إذا كان هذا الفعل همجيا فكيف تسمون فعل السيدة عائشة ؟! وماذا تفعلون لو قلنا لكم إننا تأسينا بها رحمها الله ؟!

          وكلامي الأخير: إلى سيدي أبي عبد الله الحسين ع سيدي أبا عبد الله أنت الطريق إلى الله ففي حرارة الموقف التي نحققها في أيام عاشوراء ومن جملتها التطبير لايمكن أن تذهب سدى ويترك أمرها أبدا وإذا كنت تعتبر من حاربك هم من المساكين وسيدخلون النار بسببك فكيف بموال لك محب لمنهجك مؤمن بقضيتك باحث عن الحقيقة وقد أراني الله الحقيقة فهل تقبلني مجددا من أنصارك ؟! وهل ستشفع لي يوم الفزع الأكبر ؟! فاسأل الله أن لا يحرمني شفاعتكم وان يوفقني لان أكون شوكة في عيون مبغضيكم وأعدائكم ، واني أعاهدك باني لن أتنازل عن شعرة من شعرات العقيدة الشيعية ولو اضطررت لان ااتي بدليل الشعرة ! فاني سااتي بها ولو كانت في آخر بقعة من بقاع الأرض ، السلام على الحسين وعلى قضية الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى كل من مشي على منهج الحسين وعلى من يحيي ذكر الحسين وعلى من يقيم شعائر الحسين . اللهم تقبل مني هذا الجهد المتواضع واجعله ذخيرتي في الدنيا والآخرة والحمد لله رب العالمين .




          العبد العاصي


          واثق الشمري





          ملاحظتان مهمتان

          الاولى : كل من ينقل ولو كلمة من هذا البحث ارجو ان يشير اليه والا فهو غير مبرء للذمة ، سبب ذلك هو شعوري بالذنب اتجاه الامام الحسين ع وليس لشيئ في نفسي والله اعلم بمافي النفوس .

          الثاني : وهو اني بعثت هذا البحث للنشر قبل سبعة اشهر تقريبا والى الان لم ينشر فمن اراد نشره ارجو ان يراسلني على ايملي ليطبعه على شكل كتيب وينشره والله الموفق للصواب والحمد لله رب العالمين .


















          المصادر .

          القران الكريم .
          لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين مطبعة العرفان صيدا .

          صحيح البخاري - البخاري ط 1981 م ط دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع،طبعة بالأوفست عن طبعة دار الطباعة العامرة بإستانبول .
          شرح مسلم النووي ط 1987 م ط دار الكتاب العربي - بيروت لبنان .
          مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل ط دار صادر - بيروت لبنان.
          مسند أبي يعلى - أبو يعلى الموصلي ط 1988 م ط دار المأمون للتراث .
          إرواء الغليل - محمد ناصر الألباني ط 1985 م ط المكتب الإسلامي - بيروت لبنان .
          تاريخ الطبري - الطبري ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت لبنان، قوبلت هذه الطبعة على النسخة المطبوعة بمطبعة "بريل" بمدينة لندن في سنة 1879 م)
          الكامل في التاريخ - ابن الأثير ط دار صادر للطباعة والنشر - دار بيروت للطباعة والنشر ، ط 1966م .
          السيرة النبوية - ابن هشام الحميري - ج 4 - ص 1069ط 1963 م ط المدني القاهرة، مكتبة محمد علي صبيح وأولاده بمصر .
          جاء في نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) ط دار الذخائر - قم إيران ، ط1 .

          الصحاح - الجوهري ط 1987 م ط دار العلم للملايين - بيروت لبنان الطبعة الأولى 1376 - 1956 م القاهرة .

          لسان العرب - ابن منظور ط نشر أدب الحوزة - قم إيران .
          الكافي - الشيخ الكليني ط4 ط دار الكتب الإسلامية طهران .
          الأمالي - الشيخ الصدوق - ص ط1 .

          الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج ط 1 .

          شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني ط 2000 م ط دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع .

          الفصول المختارة - الشريف المرتضى - ط 1993 م ط دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت لبنان .


          فتح الباري - ابن حجر - ط دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت لبنان .


          - كتاب الموطأ - الإمام مالك ط 1985 م ط دار إحياء التراث العربي - بيروت لبنان، صححه ورقمه وخرج أحاديثه وعلق عليه : محمد فؤاد عبد الباقي .

          الخصال - الشيخ الصدوق - منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية في قم المقدسة .


          سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي - ط1 ط 1993 م ط دار الكتب العلمية - بيروت لبنان .

          سير أعلام النبلاء - الذهبي - ط9 تحقيق : محمد نعيم العرقسوسي ، مأمون صاغرجي ط 1993 م ط مؤسسة الرسالة - بيروت لبنان .


          تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ط دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت لبنان .



          المحتويات .



          مقدمة :


          الحسين قدم كل مايملك لله فهل يقابله الله بكل شئ .
          صاحب الحق والمحقوق عليه في النار !!

          عائشة زوج النبي ص من جملة المطبرين !!



























          [1]- أي الإمام الرضا ع .

          [2]- الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 121ط1 .



          [3]- الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج 3 – ص 278ط 1 .



          [4]- الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 90ط4 ط دار الكتب الإسلامية – طهران .


          [5] - شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج 11 - ص 478ط 2000 م ط دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع .


          [6] - الفصول المختارة - الشريف المرتضى - ص 128 – 130ط 1993 م ط دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت – لبنان .



          [7] - فتح الباري - ابن حجر - ج 12 - ص 332ط دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت – لبنان .



          [8]- كتاب الموطأ - الإمام مالك - ج 2 - هامش ص 956ط 1985 م ط دار إحياء التراث العربي - بيروت – لبنان، صححه ورقمه وخرج أحاديثه وعلق عليه : محمد فؤاد عبد الباقي .

          تعليق


          • #6
            alshaikh_alshimary@yahoo.com

            تعليق


            • #7
              وفقك الله شيخنا

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

              يعمل...
              X