السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. قرأت هذا الموضوع في احد المنتديات المخالفة لمذهب اهل البيت عليهم السلام وفيه من التساؤلات اردت ان انقلها اليكم للرد عليها , لاني اظن انها فعلا بحاجه الى اجابة فقد استدل الكاتب بتحريم المتعة من طرق الشيعة وكذلك بآيات من القرآن الكريم
يقول كاتب الموضوع :
يقول الله تعالى : ((وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)) [النور:33] ، وأمْرُ الله بالاستعفاف لمِن لا يجدون قُدرة ماليّة على الزواج الدائم باتّباع طُرقّ شتّى ، أشارَ إليها فقهاء الجعفرية في تفاسيرهم ، فمنها : قول الفيض الكاشاني في الصافي والأصفى ، واللفظ للأصفى : ((قِيلَ: أي: لِيَجتَهِدُوا فِي قَمْعِ الشّهوةِ بالرّيَاضَة ، كَمَا وَرَدَ ((يَا مَعشَرَ الشبّان مَن استطَاعَ مِنكُم البَاءة فَليتزوّج، وَمَنْ لَمْ يَستَطِع فَعليهِ بالصّوم، فَإنّهُ لَهُ وجَاء)) ... أرادَ: أنّ الصومَ يَقطَعُ النّكاحَ كَمَا يَقطعُه الوجَاء)) [تفسير الصافي:3/433، تفسير الأصفى:2/845] ، نعم ! وهُنا رحِمَكَ الله لو كانَ زواجَ المتعة جائزاً شرعاً ، هَل كانَ الله سيحثّ على التعفف والصّبر؟!، الأمرُ الذي جعل الفيض الكاشاني يحثّ على ممُارسَة الرّياضة ، والصوم ؟!. فإن أنتَ وقفتَ على موضعِ الخلل هُنا ، فتأمّل مزيداً من حثّ فقهاء الجعفرية على مَن لم يكن لديه القُدرة على المهر والنفقة ، وهذا مؤكّد ليسَ إلاّ في الزواج الدّائم ، فيقول الطبرسي في مجمع البيان ، في تفسير الآية : ((هَذا أمْرٌ مِنَ الله تعالى لِمَن لا يَجِدُ السّبيلَ إلى أنْ يَتَزوّج، بأن لا يَجِدَ المَهر والنّفَقَة ، أو [لعلها ، أن] يَتعفف، ولا يَدخُلَ فِي الفَاحِشَة، ويَصبِر حتّى يُوسّع الله عَليه مِن رزقِه)) [مجمع البيان:7/245] ، وقريباُ منه ذكر السيد الطباطبائي [تفسير الميزان:15/113]
يقول الله سبحانه وتعالى في مُحكم كتابه : ((وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)) [النساء:24]
فَيستَدِلُّ البَعضُ مِنْ هذه الآيَة بمشروعيّة زواج المُتعَة المؤقّت ، فيأتيهِم رَجلٌ من آل محمّد ، فيقول : يا قوم اتّقوا الله ، ودَعوا ما أنتُم عليه ، فإنّ للآيَة تأويلاً غير ما ذهبتُم إليه . فيُصرّون أن لا تأويلَ إلاّ ماهُم عليه من المُتعَة
فيقول : إذاً أنتُم مُصرّون أنّ الله تعالى يحثّ عليها ؟! .
فيقولون : نَعم .
فيقول مؤمنُ آل محمّد : وتؤمنونَ أنّ الله تعالى يقول : ((أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا)) [النساء:82]
أتؤمنونَ أنّ آياتَ الكتاب لا تَردّ على بَعضِها ، إلاّ بناسخ . فيقولون : اللهمّ نعم .
فيقول : أولَم تقرأوا قول الله جلّ شأنه : ((وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَ
ايْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ... ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ))
فدلّ على نوَعين من الزّواج ، وهُو الزواج الدّائم ، والزواج بالإماء ، وقد تقدّم الوجه في أنّ الله لا يقصد بنكاح المُحصنات المؤمنات إلاّ النّكاح الدّائم ، بدليل وصفه بعدم مقدرة الرّجل عليه ، ولو كان يُريدُ منه المُتعَة فهذا لا ينطبق ، لأنّ زواج المُتعة ثمنهُ بَخس ، يستطيعُ عليه الفقيرُ قبل الغني ، نعم ! فإن أنت أيقنتَ هذا ، عَلِمتَ أنّ الله لم يحثّ في الآية إلاّ على نوعين من الزواج ، الزواج الدائم ، والزواج بالإماء ، فأينَ زواج المُتعَة الذي فهمتموهُ من الآيَة السّابقَة [النّساء:24] ؟! كيفَ لم يَذكُرهُ الله ، وهُوَ الأفضلُ من الزواج بالإماء ؟! لأنّ زواج الإماء لم يُشرَّع إلاّ رحمةً بالمُضطرّ الخائف مِن العَنت ، فَلِم لَمْ يذكر الله زواج المُتعَة بعد الزواج الدائم ؟ ثم يَذكُر زواج الإماء ؟!
ثمّ ما فائدةُ تشريع الله للزواج بالإماء ، والمُتعَة موجودة مُشرّعَة؟! .
نعم ! فإن أنتَ وقفتَ على موضِع الخلل ، عرفتَ لماذا لا يجوزُ أن يُبهِمَ ويُوهِمَ ويُدلّسَ أصحابُ المُتعَة أنّ زوجات المُتعة داخلاتٌ في قول الله تعالى : ((وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ)) ، لأنّ الذي عليه جمهور المُسلمين ، أنّ المقصود بالأزواج في الآية ، هُنّ الزوجات الدائمات ، والآية القريبَة تشهدُ لقولنا هذا ، وتهدم قولَ غيرِنا .
انتهى كلام الكاتب وانا اود ان اسأل كيف نوفق في ان نفهم آية المتعة وتلك الآيات التي تدعو الذين لا يتمكنون من الزواج , بزواج الاماء او توصيهم بالصبر ولم تدعوهم للزواج المؤقت تسهيلا لهم ؟ فهل هذه الآيات هي ناسخة لآية المتعه ؟
يقول كاتب الموضوع :
يقول الله تعالى : ((وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)) [النور:33] ، وأمْرُ الله بالاستعفاف لمِن لا يجدون قُدرة ماليّة على الزواج الدائم باتّباع طُرقّ شتّى ، أشارَ إليها فقهاء الجعفرية في تفاسيرهم ، فمنها : قول الفيض الكاشاني في الصافي والأصفى ، واللفظ للأصفى : ((قِيلَ: أي: لِيَجتَهِدُوا فِي قَمْعِ الشّهوةِ بالرّيَاضَة ، كَمَا وَرَدَ ((يَا مَعشَرَ الشبّان مَن استطَاعَ مِنكُم البَاءة فَليتزوّج، وَمَنْ لَمْ يَستَطِع فَعليهِ بالصّوم، فَإنّهُ لَهُ وجَاء)) ... أرادَ: أنّ الصومَ يَقطَعُ النّكاحَ كَمَا يَقطعُه الوجَاء)) [تفسير الصافي:3/433، تفسير الأصفى:2/845] ، نعم ! وهُنا رحِمَكَ الله لو كانَ زواجَ المتعة جائزاً شرعاً ، هَل كانَ الله سيحثّ على التعفف والصّبر؟!، الأمرُ الذي جعل الفيض الكاشاني يحثّ على ممُارسَة الرّياضة ، والصوم ؟!. فإن أنتَ وقفتَ على موضعِ الخلل هُنا ، فتأمّل مزيداً من حثّ فقهاء الجعفرية على مَن لم يكن لديه القُدرة على المهر والنفقة ، وهذا مؤكّد ليسَ إلاّ في الزواج الدّائم ، فيقول الطبرسي في مجمع البيان ، في تفسير الآية : ((هَذا أمْرٌ مِنَ الله تعالى لِمَن لا يَجِدُ السّبيلَ إلى أنْ يَتَزوّج، بأن لا يَجِدَ المَهر والنّفَقَة ، أو [لعلها ، أن] يَتعفف، ولا يَدخُلَ فِي الفَاحِشَة، ويَصبِر حتّى يُوسّع الله عَليه مِن رزقِه)) [مجمع البيان:7/245] ، وقريباُ منه ذكر السيد الطباطبائي [تفسير الميزان:15/113]
يقول الله سبحانه وتعالى في مُحكم كتابه : ((وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)) [النساء:24]
فَيستَدِلُّ البَعضُ مِنْ هذه الآيَة بمشروعيّة زواج المُتعَة المؤقّت ، فيأتيهِم رَجلٌ من آل محمّد ، فيقول : يا قوم اتّقوا الله ، ودَعوا ما أنتُم عليه ، فإنّ للآيَة تأويلاً غير ما ذهبتُم إليه . فيُصرّون أن لا تأويلَ إلاّ ماهُم عليه من المُتعَة
فيقول : إذاً أنتُم مُصرّون أنّ الله تعالى يحثّ عليها ؟! .
فيقولون : نَعم .
فيقول مؤمنُ آل محمّد : وتؤمنونَ أنّ الله تعالى يقول : ((أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا)) [النساء:82]
أتؤمنونَ أنّ آياتَ الكتاب لا تَردّ على بَعضِها ، إلاّ بناسخ . فيقولون : اللهمّ نعم .
فيقول : أولَم تقرأوا قول الله جلّ شأنه : ((وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَ
ايْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ... ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ))
فدلّ على نوَعين من الزّواج ، وهُو الزواج الدّائم ، والزواج بالإماء ، وقد تقدّم الوجه في أنّ الله لا يقصد بنكاح المُحصنات المؤمنات إلاّ النّكاح الدّائم ، بدليل وصفه بعدم مقدرة الرّجل عليه ، ولو كان يُريدُ منه المُتعَة فهذا لا ينطبق ، لأنّ زواج المُتعة ثمنهُ بَخس ، يستطيعُ عليه الفقيرُ قبل الغني ، نعم ! فإن أنت أيقنتَ هذا ، عَلِمتَ أنّ الله لم يحثّ في الآية إلاّ على نوعين من الزواج ، الزواج الدائم ، والزواج بالإماء ، فأينَ زواج المُتعَة الذي فهمتموهُ من الآيَة السّابقَة [النّساء:24] ؟! كيفَ لم يَذكُرهُ الله ، وهُوَ الأفضلُ من الزواج بالإماء ؟! لأنّ زواج الإماء لم يُشرَّع إلاّ رحمةً بالمُضطرّ الخائف مِن العَنت ، فَلِم لَمْ يذكر الله زواج المُتعَة بعد الزواج الدائم ؟ ثم يَذكُر زواج الإماء ؟!
ثمّ ما فائدةُ تشريع الله للزواج بالإماء ، والمُتعَة موجودة مُشرّعَة؟! .
نعم ! فإن أنتَ وقفتَ على موضِع الخلل ، عرفتَ لماذا لا يجوزُ أن يُبهِمَ ويُوهِمَ ويُدلّسَ أصحابُ المُتعَة أنّ زوجات المُتعة داخلاتٌ في قول الله تعالى : ((وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ)) ، لأنّ الذي عليه جمهور المُسلمين ، أنّ المقصود بالأزواج في الآية ، هُنّ الزوجات الدائمات ، والآية القريبَة تشهدُ لقولنا هذا ، وتهدم قولَ غيرِنا .
انتهى كلام الكاتب وانا اود ان اسأل كيف نوفق في ان نفهم آية المتعة وتلك الآيات التي تدعو الذين لا يتمكنون من الزواج , بزواج الاماء او توصيهم بالصبر ولم تدعوهم للزواج المؤقت تسهيلا لهم ؟ فهل هذه الآيات هي ناسخة لآية المتعه ؟
تعليق