تويت
سألني صاحبي لماذا المشي سيرا على الأقدام رغم طول المسافات
ولماذا البكاء واللطم رغم بعد الزمان
إن حرارة قتل الحسين في قلب المؤمن لا تبرد أبدا بل تجعله يعيش مصاب الحسين في كل لحظة من حياته
فالهدف الذي من أجله خرج الحسين ومن أجله قتل هو أسمى هدف ممكن أن يسعى اليه مصلح.. وهو الإبقاء على دين جده بعد أن تجاهر الفاسق وأعلن سعيه لطمسه
وكذلك فإن بشاعة ما فعله الدعي ابن الدعي وزبانيته تفوق ما فعله أي طاغوت ممن ينكرون الله والنبي حتى مع مجاهيل الناس وصعاليكهم
وأيضا قام أئمة أهل البيت بحث وترغيب شيعتهم ومواليهم على أمور من شأنها تزكية هذه الحرارة وإيقاد جذوتها باستمرار
فالمؤمن يسمع الشهادة في آذان الصلاة فيذكر أنها هي التي قتل الحسين من أجل الإبقاء عليها أو إنهائها
وعندما يصلي فإنه يتخذ تربة للصلاة من طين كربلاء وهو يعلم أن الصلاة جائزة على كل ما كان من جنس الأرض لتكون كربلاء أمام عينه مع كل سجدة
وهو يسبح الله ومع كل تسبيحة يحرك بيده مسبحة من طين كربلاء لتحيى كربلاء مع كل لفظة
وهو يشرب الماء فيذكر قتل الحسين عطشانا
وهو يسمع بالقتلى والشهداء والغرباء فيذكر الحسين
وعندما يرى الموالي لآل محمد أن مصاب الحسين أقرح جفون أئمته وآل بيت نبيه..
وعندما يسمع الموالي لآل محمد قول إمامه ينادي الحسين (لا يوم كيومك يا أبا عبد الله)..
وعندما يسمع إمام زمانه أرواحنا له الفداء يعد جده الحسين (لأندبنك صباحا ومساءً ولآبكين عليك بدل الدموع دما)..
بعد كل ذلك لا نفهم إلا أن آل بيت النبوة وشيعتهم لا يرون هذا الفارق الزمني بينهم وبين قتل الحسين وأن قتل الحسين كان قبل ساعة من الزمان وليس قبل أربعة عشر قرنا كما يزعم التاريخ
ولذلك تراهم يسعون مشيا وركضا لا يفكرون في المسافة ولا الوسيلة ولا الفارق الزمني الذي يتوهمه الغافلون
فالحسين قتل الآن وما زال دمه يسيل
ولازال الكلب الأجرب الأبقع يلغ في دمه الطاهر
وهذه سليلة الطاهرين تجري بين الخيام المشتعلة تنادي طفلة مذعورة
وتأخذ بيد ثكلى أحنى ظهرها وطأة الجريمة
وعقلها يقف الى جوار العليل المسجى بين نيران الخيام
وقلبها يتمزق مع القلب الذي مزقته السهام
وضلوعها تتكسر تحت سنابك الخيل التي تدوس الصدر الشريف
إنها حرارة لن تنطفئ حتى يخرج الطالب بدم الحسين وينال ثاراته
بل لن تنطفئ حتى تجاب الزهراء الى طلبها يوم تأتي بيدها قميص الحسين تطلب الثأر ممن أثكلها ولديها وحفدتها وسعى ليستأصل شأفتها
لعنة الله على كل من شارك في دمك يا مولاي وكل من رضي بفعالهم
ولماذا البكاء واللطم رغم بعد الزمان
إن حرارة قتل الحسين في قلب المؤمن لا تبرد أبدا بل تجعله يعيش مصاب الحسين في كل لحظة من حياته
فالهدف الذي من أجله خرج الحسين ومن أجله قتل هو أسمى هدف ممكن أن يسعى اليه مصلح.. وهو الإبقاء على دين جده بعد أن تجاهر الفاسق وأعلن سعيه لطمسه
وكذلك فإن بشاعة ما فعله الدعي ابن الدعي وزبانيته تفوق ما فعله أي طاغوت ممن ينكرون الله والنبي حتى مع مجاهيل الناس وصعاليكهم
وأيضا قام أئمة أهل البيت بحث وترغيب شيعتهم ومواليهم على أمور من شأنها تزكية هذه الحرارة وإيقاد جذوتها باستمرار
فالمؤمن يسمع الشهادة في آذان الصلاة فيذكر أنها هي التي قتل الحسين من أجل الإبقاء عليها أو إنهائها
وعندما يصلي فإنه يتخذ تربة للصلاة من طين كربلاء وهو يعلم أن الصلاة جائزة على كل ما كان من جنس الأرض لتكون كربلاء أمام عينه مع كل سجدة
وهو يسبح الله ومع كل تسبيحة يحرك بيده مسبحة من طين كربلاء لتحيى كربلاء مع كل لفظة
وهو يشرب الماء فيذكر قتل الحسين عطشانا
وهو يسمع بالقتلى والشهداء والغرباء فيذكر الحسين
وعندما يرى الموالي لآل محمد أن مصاب الحسين أقرح جفون أئمته وآل بيت نبيه..
وعندما يسمع الموالي لآل محمد قول إمامه ينادي الحسين (لا يوم كيومك يا أبا عبد الله)..
وعندما يسمع إمام زمانه أرواحنا له الفداء يعد جده الحسين (لأندبنك صباحا ومساءً ولآبكين عليك بدل الدموع دما)..
بعد كل ذلك لا نفهم إلا أن آل بيت النبوة وشيعتهم لا يرون هذا الفارق الزمني بينهم وبين قتل الحسين وأن قتل الحسين كان قبل ساعة من الزمان وليس قبل أربعة عشر قرنا كما يزعم التاريخ
ولذلك تراهم يسعون مشيا وركضا لا يفكرون في المسافة ولا الوسيلة ولا الفارق الزمني الذي يتوهمه الغافلون
فالحسين قتل الآن وما زال دمه يسيل
ولازال الكلب الأجرب الأبقع يلغ في دمه الطاهر
وهذه سليلة الطاهرين تجري بين الخيام المشتعلة تنادي طفلة مذعورة
وتأخذ بيد ثكلى أحنى ظهرها وطأة الجريمة
وعقلها يقف الى جوار العليل المسجى بين نيران الخيام
وقلبها يتمزق مع القلب الذي مزقته السهام
وضلوعها تتكسر تحت سنابك الخيل التي تدوس الصدر الشريف
إنها حرارة لن تنطفئ حتى يخرج الطالب بدم الحسين وينال ثاراته
بل لن تنطفئ حتى تجاب الزهراء الى طلبها يوم تأتي بيدها قميص الحسين تطلب الثأر ممن أثكلها ولديها وحفدتها وسعى ليستأصل شأفتها
لعنة الله على كل من شارك في دمك يا مولاي وكل من رضي بفعالهم
تعليق