تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
دائمآ نسمع إخوتنا أهل السنه يقولون عثمان بن عفان تستحي منه الملائكه بل وجعلوا رسول الله صلى الله عليه وآله يكشف عورته وعندما يدخل عثمان يسوي عليه ثيابه
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي ، كاشفا عن فخذيه . أو ساقيه . فاستأذن أبو بكر فأذن له . وهو على تلك الحال . فتحدث . ثم استأذن عمر فأذن له . وهو كذلك . فتحدث . ثم استأذن عثمان . فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم . وسوى ثيابه - قال محمد : ولا أقول ذلك في يوم واحد - فدخل فتحدث . فلما خرج قالت عائشة : دخل أبو بكر فلم تهتش له . ولم تباله . ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله . ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك ! فقال " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2401
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقد يفرح أخ مخالف ويقول هنا توجد أو يعني لانجزم بأن المكشوف فخذه
أقول :هذا الشك من الراوي والطحاوي يرفع هذا الشك ننقل رد الشبهه
أخرج الطحاوي في (مشكل الآثار)(2/283)بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم مضجعا في بيته كاشفا عن فخذيه, فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحالة, ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث, ثم استأذن عثمان, فجلس النبي صلى الله عليه وسلم يسوي ثيابه فدخل فتحدث, فلما خرج قالت له عائشة: دخل عليك أبو بكر فلم تجلس, ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال: ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة وقد أخرجه مسلم في صحيحه والبخاري في (الأدب المفرد) (88) وفيه: (كاشفا عن فخذيه أو ساقيه), هكذا على الشك رجح العلامة الألباني في الإرواء أن رواية الطحاوي التي لا شك فيها هي الصواب لعدة أمور:
أولها: أن الشك ليس بعلم فلا يعارض ما جزم به الثقة.
ثانيها: هو أن الشواهد تؤيد رواية الطحاوي ( راجع الأرواء للألبانى).
- وعن انس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وركبُ أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ النبي صلى الله عليه وسلم ثم حسر الإزار عن فخذه حتى إني لأنظر إلى بياض فخذ النبي صلى الله عليه وسلم ...) الحديث أخرجه البخاري ومسلم ولفظ البخاري وقد ذهب في هذه المسالة أن العورة هي السوأتان فقط هذه الظاهرية
ورواية عن أحمد ومالك وهو قول ابن أبي ذئب وسفيان الثوري وأبي سليمان, فحديث انس الاستدلال به ظاهر لأن فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كشف عن فخذيه قصدا ففي لفظه (ثم حسر الإزار) فإن مفاد أنه فعل ذلك أيضا عمدا,. قال بن حزم المحلي (3/211):-
(فصح أن الفخذ ليست عورة, ولو كانت عورة لما كشفها الله عز وجل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المطهر المعصوم من الناس في حال النبوة والرسالة, ولا أراها أنس بن مالك ولا غيره وهو تعالى قد عصمه من كشف العورة في حال الصبا وقبل النبوة).
-ولقد ذهب أبو حنيفة والشافعي إلى أن الفخذ عورة استنادآ الى حديث (الفخذ عورة) والى حديث السيدةعائشة في رواية الامام مسلم من التردد بين كون المكشوف هو الفخذ أو الساق.
لكن التردد الموجود في رواية الامام مسلم يحمل كما ذكرت على رواية الطحاوي لأن الشواهد تؤيد رواية الطحاوي التي تقطع بان المكشوف هو الفخذ, و حديث (الفخذ عورة) حديث ضعيف أشار إلى ضعفه البخاري في صحيحه فقال: ويذكرني عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي صلى الله عليه وسلم (الفخذ عورة) ومما لا يخفى على كل لبيب في مصطلح الحديث هو أن البخاري إذا علق الحديث بصيغة التمريض كأنه يقول (روي عن فلان – يذكرني عن فلان أو قيل - ) فإن الحديث ضعيف عنده إلى من علقه عنه, لهذا البخاري يقول في صحيحه أن حديث أنس أسند وحديث جرهد أحوط أ.هـ.
ولكن هل فعلآ عثمان بن عفان هو الرجل الحيي أم عثمان بن مظعون رضوان الله عليه
فقد روي خلاف هذا أنّ عثمان بن مظعون رضي الله عنه قال: يا رسول الله لا أحبّ أن ترى امرأتي عورتي، قال: ولِمَ ؟ قال: استحيي من ذلك، قال: إنّ الله قد جعلها لك لباساً، وجعلك لباساً لها ، فلمّا أدبر قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إنّ ابن مظعون لحييّ ستير(1).
وقد إعتزل زوجته للعباده
بقلم وهج الإيمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الطبقات، 3: 394 ـ سير أعلام النبلاء، 1: 157 ـ تهذيب الاَسماء واللغات، 1: 326 ـ بحار الاَنوار،93: 73 وغيرها من المصادر.
دمتم برعاية الله
اللهم صل على محمد وآل محمد
دائمآ نسمع إخوتنا أهل السنه يقولون عثمان بن عفان تستحي منه الملائكه بل وجعلوا رسول الله صلى الله عليه وآله يكشف عورته وعندما يدخل عثمان يسوي عليه ثيابه
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي ، كاشفا عن فخذيه . أو ساقيه . فاستأذن أبو بكر فأذن له . وهو على تلك الحال . فتحدث . ثم استأذن عمر فأذن له . وهو كذلك . فتحدث . ثم استأذن عثمان . فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم . وسوى ثيابه - قال محمد : ولا أقول ذلك في يوم واحد - فدخل فتحدث . فلما خرج قالت عائشة : دخل أبو بكر فلم تهتش له . ولم تباله . ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله . ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك ! فقال " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2401
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقد يفرح أخ مخالف ويقول هنا توجد أو يعني لانجزم بأن المكشوف فخذه
أقول :هذا الشك من الراوي والطحاوي يرفع هذا الشك ننقل رد الشبهه
أخرج الطحاوي في (مشكل الآثار)(2/283)بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم مضجعا في بيته كاشفا عن فخذيه, فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحالة, ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث, ثم استأذن عثمان, فجلس النبي صلى الله عليه وسلم يسوي ثيابه فدخل فتحدث, فلما خرج قالت له عائشة: دخل عليك أبو بكر فلم تجلس, ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال: ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة وقد أخرجه مسلم في صحيحه والبخاري في (الأدب المفرد) (88) وفيه: (كاشفا عن فخذيه أو ساقيه), هكذا على الشك رجح العلامة الألباني في الإرواء أن رواية الطحاوي التي لا شك فيها هي الصواب لعدة أمور:
أولها: أن الشك ليس بعلم فلا يعارض ما جزم به الثقة.
ثانيها: هو أن الشواهد تؤيد رواية الطحاوي ( راجع الأرواء للألبانى).
- وعن انس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وركبُ أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ النبي صلى الله عليه وسلم ثم حسر الإزار عن فخذه حتى إني لأنظر إلى بياض فخذ النبي صلى الله عليه وسلم ...) الحديث أخرجه البخاري ومسلم ولفظ البخاري وقد ذهب في هذه المسالة أن العورة هي السوأتان فقط هذه الظاهرية
ورواية عن أحمد ومالك وهو قول ابن أبي ذئب وسفيان الثوري وأبي سليمان, فحديث انس الاستدلال به ظاهر لأن فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كشف عن فخذيه قصدا ففي لفظه (ثم حسر الإزار) فإن مفاد أنه فعل ذلك أيضا عمدا,. قال بن حزم المحلي (3/211):-
(فصح أن الفخذ ليست عورة, ولو كانت عورة لما كشفها الله عز وجل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المطهر المعصوم من الناس في حال النبوة والرسالة, ولا أراها أنس بن مالك ولا غيره وهو تعالى قد عصمه من كشف العورة في حال الصبا وقبل النبوة).
-ولقد ذهب أبو حنيفة والشافعي إلى أن الفخذ عورة استنادآ الى حديث (الفخذ عورة) والى حديث السيدةعائشة في رواية الامام مسلم من التردد بين كون المكشوف هو الفخذ أو الساق.
لكن التردد الموجود في رواية الامام مسلم يحمل كما ذكرت على رواية الطحاوي لأن الشواهد تؤيد رواية الطحاوي التي تقطع بان المكشوف هو الفخذ, و حديث (الفخذ عورة) حديث ضعيف أشار إلى ضعفه البخاري في صحيحه فقال: ويذكرني عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي صلى الله عليه وسلم (الفخذ عورة) ومما لا يخفى على كل لبيب في مصطلح الحديث هو أن البخاري إذا علق الحديث بصيغة التمريض كأنه يقول (روي عن فلان – يذكرني عن فلان أو قيل - ) فإن الحديث ضعيف عنده إلى من علقه عنه, لهذا البخاري يقول في صحيحه أن حديث أنس أسند وحديث جرهد أحوط أ.هـ.
ولكن هل فعلآ عثمان بن عفان هو الرجل الحيي أم عثمان بن مظعون رضوان الله عليه
فقد روي خلاف هذا أنّ عثمان بن مظعون رضي الله عنه قال: يا رسول الله لا أحبّ أن ترى امرأتي عورتي، قال: ولِمَ ؟ قال: استحيي من ذلك، قال: إنّ الله قد جعلها لك لباساً، وجعلك لباساً لها ، فلمّا أدبر قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إنّ ابن مظعون لحييّ ستير(1).
وقد إعتزل زوجته للعباده
بقلم وهج الإيمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الطبقات، 3: 394 ـ سير أعلام النبلاء، 1: 157 ـ تهذيب الاَسماء واللغات، 1: 326 ـ بحار الاَنوار،93: 73 وغيرها من المصادر.
دمتم برعاية الله
تعليق