إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الرد على الناصبي(جاسم ابوعمر)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد على الناصبي(جاسم ابوعمر)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد واله الطاهرين
    واللعنة الابدية السرمدية على اعدائهم اجمعين من قيام الدنيا الى يوم الدين.
    رسالةالمرجع اية الله الامام الشيخ عبدالكريم الزنجاني الى امير دولة الكويت الشيخ عبد الله السالم الصباح حول ما اثاره النواصب في عهده حول القرآن وشبهاته.



    وهنا يرد امير دولة الكويت برسالة مفادها

  • #2
    هل صحيح توجد نسخة من القران بخط علي بن ابي طالب؟؟؟
    ام انها منسوبة الية؟؟؟

    لماذا لم يطلع عليها النوري الطبرسي صاحب كتاب (فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الارباب) والذي دفن جوار مرقد علي بن ابي طالب في النجف!!!!!
    وكذلك الجزائري قبله والذي صرح بان هذه النسخة بين ايدي المسلمين الان هي نسخة عثمان بن عفان وغيره الكثير!!!!

    ام هذه النسخة مجرد منسوبة الى علي بن ابي طالب!!!!

    تعليق


    • #3
      وانا اسئلك بدوري لماذا احرق عثمان المصاحف ولماذا قرر عمر وابو بكر جمع القران الم يجمع النبي الاعظم صلوات الله عليه وعلى اله وسلم القران ام انه ترك هذة الامة مختلفة على اعظم ثقل لديها
      اتعرف لما اسئلك انت لان المعتوه جاسم جاء للتهريج بينما تتظاهر انت انك تريد المعرفة
      ملاحظة ارجو ان لا تتهرب كعادتك

      تعليق


      • #4
        يافقه السمنة لماذا هذا الاصرار على الاخذ بشواذ الاحكام وترك السواد الاعظم الذي اجمع علية اغلب علماء الشيعة بسلامة القران الموجود بين ايدينا برغم اختلاف تسلسل الايات .
        لماذا لاترجع الى كتبكم وترى التحريف على اصوله ؟؟؟هل ياخذ بكلاكها ام انكم تنكرونها؟؟؟؟؟

        القران مخطوط بخط امير المؤمنين عليه السلام

        تعليق


        • #5

          اللهم صلِ وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم ووفقنا للإقتداء بهم ياكريم واللعنة الدائمة على أعدائهم من الاولين والآخرين لا سيما الوهابية والنواصب .... يا الله
          ففي كنز العمال:2/332: (عن أبي الأسود أن عمر بن الخطاب وجد مع رجل مصحفاً قد كتبه بقلم دقيق فقال: ما هذا؟ فقال: القرآن كله! فكره ذلك وضربه وقال: عظموا كتاب الله).
          4 ـ استحباب قراءة القرآن في المصحف حتى لمن يحفظه:

          وهذا حكم شرعي بلغه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) للمسلمين، ويدل على وجود المصحف في عهده (صلى الله عليه وآله وسلم)! ففي مجمع الزوائد:7/165: (باب القراءة في المصحف وغيره)!
          روى فيه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (قراءة الرجل في غير المصحف ألف درجة، وقراءته في المصحف تضاعف على ذلك ألفي درجة). (راجع المدونة الكبرى:1/224، والمغني:
          كيف تغمضون عيونكم عن هذه الأحاديث والنصوص الصحيحة، وتقبلون نصوصاً تقول إن القرآن كان يواجه خطر الضياع لأنه كان مكتوباً بشكل بدائي ساذج على العظام وصفائح الحجارة وسعف النخل، فنهضت الدولة وشمرت عزيمتها لإنقاذ كتاب الله من الضياع والإندثار، وشكلت لجنة عتيدة بذلت جهوداً مضنية في جمعه، حتى أنها استعطت آياته وسوره من الناس على باب المسجد؟!
          رويتم وروينا أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي.. وهذا يعني أن القرآن كان مجموعاً في عهده (صلى الله عليه وآله وسلم) وأن واجب الأمة أن تأخذه وتأخذ تفسيره من العترة.
          كما رويتم بأحاديث صحيحة أن بعض الصحابة وأولهم علي (عليه السلام) جمعوا القرآن في عهد
          النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
          ثم نقضتم ذلك فرويتم بأحاديث صحيحة أيضاً أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر المسلمين أن يأخذوا القرآن من أربعة: ابن مسعود، وأبي بن كعب، وسالم ومعاذ. فلا من العترة أخذتم، ولا من هؤلاء الأربعة؟!
          ثم نقضتم ذلك فرويتم أن القرآن لم يكن مجموعاً، وأن أبا بكر وعمر جمعاه من السعف واللخم، والقحوف، وصدور الرجال..الخ.!
          ثم نقضتم ذلك بأن القرآن لم يكن مجموعاً في عهد أبي بكر ولا عمر، حتى جمعه عثمان في أواخر خلافته، وهو هذا القرآن

          القرآن بخط الامام علي عليه السلام





          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة فقه السنة
            هل صحيح توجد نسخة من القران بخط علي بن ابي طالب؟؟؟
            ام انها منسوبة الية؟؟؟

            لماذا لم يطلع عليها النوري الطبرسي صاحب كتاب (فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الارباب) والذي دفن جوار مرقد علي بن ابي طالب في النجف!!!!!
            وكذلك الجزائري قبله والذي صرح بان هذه النسخة بين ايدي المسلمين الان هي نسخة عثمان بن عفان وغيره الكثير!!!!

            ام هذه النسخة مجرد منسوبة الى علي بن ابي طالب!!!!

            يا فقه السمنة
            دائما ما تتبجج وتدلس ولا ترد ردا منصفا.
            اقول نحن نقول ما قاله علمائنا الاعلام
            قال الشيخ الصدوق في اعتقاداته :" ومثل هذا كثير ، وكلّه وحي وليس بقرآن . ولو كان قرآناً لكان مقروناً به وموصولاً إليه غير مفصول عنه ، كما كان أمير المؤمنين جمعه فلما جاء به قال : هذا كتاب ربكم كما أُنزل على نبيّكم لم يزد فيه حرف و لا ينقص منه حرف ، فقالوا : لا حاجة لنا فيه ، عندنا مثل الذي عندك ، فانصرف وهو يقول {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ}(آل عمران/187)" .
            الاعتقادات ص93

            وقال الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه في أوائل المقالات : " ولكنّ حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين عليه السّلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنـزيله ، وذلك كان ثابتاً منـزلاً ، وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز " .

            أوائل المقالات في المذاهب المختارات ص91.

            وقال ابن شهر آشوب رضوان الله تعالى عليه : " وفي أخبار أهل البيت عليهم السلام أنه آلى أن لا يضع رداءه على عاتقه إلا للصلاة حتى يؤلف القرآن ويجمعه ، فانقطع عنهم مدة إلى أن جمعه ثم خرج إليهم به في إزار يحمله وهم مجتمعون في المسجد فأنكروا مصيره بعد انقطاع مع البته قالوا : لأمر ما جاء به أبو الحسن ، فلما توسطهم وضع الكتاب بينهم ، ثم قال : إن رسول الله قال : إني مخلف فيكم ما إنتمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي . وهذا الكتاب وأنا العترة ، فقام إليه الثاني فقال له : إن يكن عندك قرآن فعندنا مثله فلا حاجة لنا فيكما ، فحمل عليه السلام الكتاب وعاد بعد أن الزمهم الحجة . وفي خبر طويل عن الصادق (ع) أنه حمله وولى راجعا نحو حجرته وهو يقول {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ}(آل عمران/187)" .

            مناقب آل أبي طالب ج1ص320.

            سُدَّ باب العلم على الأمة بإطفاء نور التفسير الذي جمعه الإمام علي عليه السلام ردف النصوص القرآنية ، فقد ردوا مصحفا شمل كل النازل من السماء ويتميز بأن نصوصه القرآنية وتنـزيله كانت إملاء من رسول الله وتدوينا من الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهما ، وهذا لا يعني أنه جمع في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإنما أملاه صلى الله عليه وآله وسلم في زمنه على الإمام علي عليه السلام في قطع من الأوراق والرقاع ومن ثم عمل على جمعه عليه السلام فيما بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم ، قال في البحار : " أخبر أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وآله قال : في مرضه الذي توفي فيه لعلي بن أبي طالب عليه السلام : يا علي هذا كتاب الله خذه إليك ، فجمعه علي عليه السلام في ثوب فمضى إلى منـزله ، فلما قبض النبي صلى الله عليه وآله جلس علي فألفه كما أنزل الله ، وكان به عالما .



            الان يافقه السمنة انت مطالب بان تفسر لنا ما قالته امك عائشة من ان القرآن الذي بين ايدينا تنقصه اية رضاعة الكبير
            بدون تدليس وبدون مراوغات

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد واله الطاهرين
              الاخوة
              بلد الايتام
              وميض 78
              والاخت ام غفران
              بارك الله بكم ونورتم الموضوع

              تعليق


              • #8
                حبل الكذب قصير
                كل الروايات التاريخية التي تناولت جمع علي للقران اجمعت على ان هذا الجمع المزعوم كان على التنزيل وليس على الترتيب
                على التنزيل
                على التنزيل
                والنسخة المنسوبة زورا لعلي بن ابي طالب والموجودة بالنجف مرتبة على الترتيب مثل ترتيب مصحف عثمان
                لذلك فان الزنجاني استخدم التقية مع امير الكويت جازاه الله بما يستحق

                تعليق


                • #9
                  هههههههههه

                  كلامك مردود ولاقيمة له لانه كلام انشائي بحت كلام من يتخبط ولا يعرف الطيخ من البطيخ

                  تعليق


                  • #10
                    أحسنتم أخوتي الموالين الأفاضل


                    ولكن حذف ما كان مثبتا في مصحف أمير المؤمنين (ع) من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                      حبل الكذب قصير
                      كل الروايات التاريخية التي تناولت جمع علي للقران اجمعت على ان هذا الجمع المزعوم كان على التنزيل وليس على الترتيب
                      على التنزيل
                      على التنزيل
                      والنسخة المنسوبة زورا لعلي بن ابي طالب والموجودة بالنجف مرتبة على الترتيب مثل ترتيب مصحف عثمان
                      لذلك فان الزنجاني استخدم التقية مع امير الكويت جازاه الله بما يستحق
                      ياناصبي حينما تذكر امير المؤمنين عليه السلام فقل عنه سيدنا لانه رغم انفك سيد المؤمنين وولي كل مؤمن ومؤمنة
                      اعرف انك ستقول في نفسك انه ليس سيدي وانا اقول لك اكيد انه ليس سيدا للمنافقين والناصبيين وانت منهم

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                        حبل الكذب قصير
                        كل الروايات التاريخية التي تناولت جمع علي للقران اجمعت على ان هذا الجمع المزعوم كان على التنزيل وليس على الترتيب
                        على التنزيل
                        على التنزيل
                        والنسخة المنسوبة زورا لعلي بن ابي طالب والموجودة بالنجف مرتبة على الترتيب مثل ترتيب مصحف عثمان
                        لذلك فان الزنجاني استخدم التقية مع امير الكويت جازاه الله بما يستحق
                        ياكمال ولا كمال لك بالعقل ولا بالدين ولا بالادب تجاه الائمة
                        الكلام الانشائي لا ينفع معنا
                        هذا اولا وثانيا ما تقول في الاحاديث الصحيحة الواردة عن امك عائشة.
                        هل توافقها فيما قالت ام تخالفها
                        هذاثانيا وثالثا
                        عندما تذكر اسم امير المؤمنين
                        حاول ان تتادب وتقول عليه السلام
                        علم نفسك الادب مع ال محمد ولو ان اهلك لم يؤدبوك
                        التعديل الأخير تم بواسطة خادم الحسين الطاهر; الساعة 29-01-2011, 10:52 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير الانام واله الاطهار
                          اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

                          لا اعرف صراحة هل بعض الاخوان المخالفين يقراون ما يكتب في هذا المنتدى , لاننا نرى انهم يثيرون الشبهات حول قضية تحريف القران رغم حجم ما كتب سواء في هذا المنتدى ام في غيره .

                          هذه بعض اراء كبار علماء الطائفة لمن يريد حقا معرفة راي الفقهاء في هذا الموضوع .

                          وقال الشيخ جعفر كاشف الغطاء، المتوفّى سنة (1228 هـ) في (كشف
                          الغطاء): «جميع ما بين الدفّتين ممّا يُتلى كلام الله تعالى، بالضرورة من المذهب، بل الدين وإجماع المسلمين، وأخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاَئمة الطاهرين عليهم السلام، وإن خالف بعض من لايُعتدّ به» (كشف الغطاء: 298.)

                          قال العلاّمة الحلّي المتوفّى سنة (726 هـ): «إنّ القول بالتحريف يوجب التطرّق إلى معجزة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنقولة بالتواتر» (أجوبة المسائل المهناوية: 121.). وذلك لفوات المعنى بالتحريف، ولاَنّ مدار الاِعجاز هو الفصاحة والبلاغة الدائرتان مدار المعنى، وبالنتيجة لا إعجاز حينما يوجد التحريف. فاحتمال الزيادة أو التبديل باطل، لاَنّه يستدعي أن يكون باستطاعة البشر إتيان ما يماثل القرآن، وهو مناقض لقوله تعالى: (وَإن كُنْتُم في رَيْبٍ ممّا نَزَّلنا عَلى عَبْدِنا فأتُوا بسورَةٍ من مِثْلِهِ)(البقرة2: 23)ولغيرها من آيات التحدي. وكذلك احتمال النقص بإسقاط كلمة أو كلمات ضمن جملةٍ واحدةٍ منتظمةٍ في أُسلوب بلاغي بديع، فإنّ حذف كلمات منها سوف يؤدّي إلى إخلال في نظمها، ويذهب بروعتها الاَُولى، ولايَدَع مجالاً للتحدّي بها.

                          يقول الاِمام الشيخ الصدوق، محمّد بن علي بن بابويه القمي، المتوفّى سنة (381 هـ) في كتاب (الاعتقادات): «اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله الله على نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم هو مابين الدفّتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة.. ومن نسب إلينا أنّا نقول إنّه أكثر من ذلك فهو كاذب» (الاعتقادات ص93)


                          ويقول الاِمام الشيخ الطبرسي، أبو علي الفضل بن الحسن المتوفى سنة (548 هـ)، في مقدمة تفسيره (مجمع البيان): «ومن ذلك الكلام في زيادة القرآن ونقصانه، فانّه لا يليق بالتفسير، فأمّا الزيادة فمجمعٌ على بطلانها، وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامّة أنّ في القرآن تغييراً ونقصاناً؛ والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه، وهو الذي نصره المرتضى، واستوفى الكلام فيه غاية
                          «الاستيفاء»( مجمع البيان 1: 83).

                          ـ ويقول الاِمام الشريف المرتضى، عليّ بن الحسين الموسوي، المتوفّى سنة (436 هـ) في (المسائل الطرابلسيات): «إنّ العلم بصحّة نقل القرآن، كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام، والكتب المشهورة، وأشعار العرب المسطورة، فإنّ العناية اشتدّت، والدواعي توفرت على نقله وحراسته، وبلغت إلى حدّ لم يَبْلُغه في ما ذكرناه ؛ لاَنّ القرآن معجزة النبوّة، ومأخذ العلوم الشرعية والاَحكام الدينية، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتّى عرفوا كلّ شيءٍ اختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته، فكيف يجوز أن يكون مغيّراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديد ؟!

                          ويقول الاِمام الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، المعروف بشيخ الطائفة، المتوفّى سنة (460 هـ) في مقدمة تفسيره (التبيان): «المقصود من هذا الكتاب علم معانيه وفنون أغراضه، وأمّا الكلام في زيادته ونقصانه فممّا لا يليق به أيضاً، لاَنّ الزيادة فيه مجمعٌ على بطلانها، والنقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه، وهو الاَليق بالصحيح من مذهبنا

                          ـ ويقول الاِمام الشيخ البهائي، محمد بن الحسين الحارثي العاملي، المتوفّى سنة 1030 هـ، كما نقل عنه البلاغي في (آلاء الرحمن): «الصحيح أنّ القرآن العظيم محفوظٌ عن التحريف، زيادةً كان أو نقصاناً، ويدلّ عليه قوله تعالى: (وإنّا لَهُ لَحَافِظُونَ)


                          ويقول الاِمام المجاهد السيد محمد الطباطبائي، المتوفّى سنة (1242 هـ) في (مفاتيح الاُصول): «لاخلاف أنّ كل ماهو من القرآن يجب أن يكون متواتراً في أصله وأجزائه، وأمّا في محلّه ووضعه وترتيبه فكذلك عند محقّقي أهل السنة، للقطع بأنّ العادة تقضي بالتواتر في تفاصيل مثله، لاَنّ هذا المعجز العظيم الذي هو أصل الدين القويم، والصراط المستقيم، ممّا توفّرت الدواعي على نقل جمله وتفاصيله، فما نقل آحاداً ولم يتواتر، يقطع بأنّه ليس من القرآن قطعاً» (البرهان للبروجردي: 120).


                          ويقول الاِمام الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء، المتوفّى سنة(1373 هـ) في (أصل الشيعة وأصولها): «إنّ الكتاب الموجود في أيدي المسلمين، هو الكتاب الذي أنزله الله إليه صلى الله عليه وآله وسلم للاعجاز والتحدّي، ولتعليم الاَحكام، وتمييز الحلال من الحرام، وإنّه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة، وعلى هذا إجماعهم، ومن ذهب منهم، أو من غيرهم من فرق المسلمين، إلى وجود نقصٍ فيه أو تحريفٍ، فهو مخطئ، يَرُدّهُ نص الكتاب العظيم (إنّا نحنُ نزّلنا الذكرَ وإنّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر15: 9).


                          ويقول الاِمام السيد عبدالحسين شرف الدين العاملي، المتوفّى سنة (1377 هـ)، في (أجوبة مسائل جار الله): «إنّ القرآن العظيم والذكر الحكيم، متواترٌ من طُرقنا بجميع آياته وكلماته وسائر حروفه وحركاته وسكناته، تواتراً قطعياً عن أئمة الهدى من أهل البيت عليهم السلام، لا يرتاب في ذلك إلاّ معتوهٌ، وأئمّة أهل البيت عليهم السلام كلّهم أجمعون رفعوه إلى جدّهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الله تعالى، وهذا أيضاً ممّا لا ريب فيه.


                          يقول الاِمام الخميني المتوفّى سنة (1409 هـ): «إنّ الواقف على عناية المسلمين بجمع الكتاب وحفظه وضبطه، قراءةً وكتابةً، يقف على بطلان تلك الروايات المزعومة. وما ورد فيها من أخبار ـ حسبما تمسّكوا به ـ إمّا ضعيف لا يصلح للاستدلال به، أو موضوع تلوح عليه إمارات الوضع


                          ويقول الاِمام السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي، المتوفّى سنة (1413 هـ)، في (البيان في تفسير القرآن): «المعروف بين المسلمين عدم وقوع التحريف في القرآن، وأنَّ الموجود بأيدينا هو جميع القرآن المنزل على النبي الاَعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وقد صرح بذلك كثير من الاَعلام، منهم رئيس المحدثين الشيخ الصدوق محمد بن بابويه، وقد عدّ القول بعدم التحريف من معتقدات الاِمامية» (البيان في تفسير القرآن: 200).ويقول أيضاً: «إنّ حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال، لايقول به إلاّ من ضعف عقله، أو من لم يتأمّل في أطرافه حقّ التأمّل، أو من ألجأه إليه من يحبّ القول به، والحبّ يعمي ويصمّ، وأمّا العاقل المنصف المتدبّر فلا يشكّ في بطلانه وخرافته» (البيان في تفسير القرآن: 259).


                          هذا ما قاله كبار علماء الطائفة فبعد ذلك من وجه تهمة التحريف للشيعة لا يخلو من ان يكون
                          اما حاقد
                          او جاهل
                          او معاند
                          او مجنون
                          او مسير
                          او ببغاء تردد ما يردده لها الاخرين

                          وان اتعجب ممن ملئة كتبه بروايات التحريف كيف يتهم الاخرين

                          روايات اهل السنة بالتحريف..

                          نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة

                          نذكر هنا جملة من الروايات الموجودة في كتب أهل السنة، ونبيّن ماورد في تأويلها، وما قيل في بطلانها وإنكارها، وعلى أمثال هذه النماذج يقاس ما سواها، وهي على طوائف:
                          الطائفة الاَُولى
                          الروايات التي ذكرت سوراً أو آيات زُعِم أنّها كانت من القرآن وحُذِفت منه، أو زعم البعض نسخ تلاوتها، أو أكلها الداجن، نذكر منها:
                          الاَُولى: أنّ سورة الاَحزاب تعدل سورة البقرة
                          1 ـ رُوي عن عائشة: «أنّ سورة الاَحزاب كانت تُقْرأ في زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مائتي آية، فلم نقدر منها إلاّ على ماهو الآن» (الاتقان 3: 82، تفسير القرطبي 14: 113، مناهل العرفان 1: 273، الدر المنثور 6: 560). وفي لفظ الراغب: «مائة آية» (محاضرات الراغب 2: 4 | 434).
                          2 ـ ورُوي عن عمر وأُبي بن كعب وعكرمة مولى ابن عباس: «أنّ سورة الاَحزاب كانت تقارب سورة البقرة، أو هي أطول منها، وفيها كانت آية الرجم» ( الاتقان 3: 82، مسند أحمد 5: 132، المستدرك 4: 359، السنن الكبرى 8: 211، تفسير القرطبي 14: 113، الكشاف 3: 518، مناهل العرفان 2: 111، الدر المنثور 6: 559)

                          3 ـ وعن حذيفة: «قرأتُ سورة الاَحزاب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنسيتُ منها سبعين آية ما وجدتها» (الدر المنثور 6: 559).
                          وقد حمل ابن الصلاح المدّعى زيادته على التفسير، وحمله السيوطي وابن حزم على نسخ التلاوة، والمتأمّل لهذه الروايات يلاحظ وجود اختلاف فاحش بينها في مقدار ماكانت عليه سورة الاَحزاب، الاَمر الذي يشير إلى عدم صحّة هذه النصوص وبطلانها، أمّا آية الرجم الواردة في الحديث الثاني فستأتي في القسم الرابع من هذه الطائفة.
                          الثانية: لو كان لابن آدم واديان...


                          رُوي عن أبي موسى الاَشعري أنّه قال لقرّاء البصرة: «كنّا نقرأ سورة نُشبّهها في الطول والشدّة ببراءة فأنسيتها، غير أنّي حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً، ولا يملاَ جوف ابن آدم إلاّ التراب» (صحيح مسلم 2: 726 | 1050).
                          وقد حمل ابن الصلاح هذا الحديث علىالسنة، قال: «إنّ هذا معروف في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أنّه من كلام الرسول، لا يحكيه عن ربِّ العالمين في القرآن ويؤيده حديث روي عن العباس بن سهل، قال: سمعت ابن الزبير على المنبر يقول: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لو أنّ ابن آدم أُعطي واديان..» وعدّه الزبيدي الحديث الرابع والاَربعين من الاَحاديث المتواترة وقال: «رواه من الصحابة خمسة عشر نفساً» (. و مقدمتان في علوم القرآن: 85 ـ 88).رواه أحمد في(المسند) عن أبي واقد الليثي على أنّه حديث قدسيّ.( مسند أحمد 5: 219).
                          أمّا إخبار أبي موسى بأنّه كان ثمّة سورة تشبه براءة في الشدّة والطول، فلو كانت لحصل العلم بها، ولما غفل عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة وكُتّاب الوحي وحُفّاظه وقُرّاؤه.
                          الثالثة: سورتا الخلع والحفد
                          روي أنّ سورتي الخلع والحفد كانتا في مصحف ابن عباس وأُبي بن كعب وابن مسعود، وأنّ عمر بن الخطاب قنت بهما في الصلاة، وأنّ أبا موسى الاَشعري كان يقرأهما.. وهما:
                          1 ـ «اللّهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك».
                          2 ـ «اللّهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك، إنّ عذابك بالكافرين ملحق» (مناهل العرفان 1: 257، روح المعاني 1: 25).
                          وقد حملهما الزرقاني والباقلاني والجزيري وغيرهم على الدعاء، وقال صاحب الانتصار: «إنّ كلام القنوت المروي: أنّ أُبي بن كعب أثبته في مصحفه، لم تقم الحجّة بأنّه قرآن منزل، بل هو ضرب من الدعاء، ولو كان قرآناً لنقل إلينا وحصل العلم بصحّته» إلى أن قال: «ولم يصحّ ذلك عنه، وإنّما روي عنه أنّه أثبته في مصحفه، وقد أثبت في مصحفه ما ليس بقرآن من دعاء أو تأويل.. الخ» (مناهل العرفان 1: 264).
                          وقد روي هذا الدعاء في (الدر المنثور) والاتقان والسنن الكبرى و(المصنّف) وغيرها من عديد من الروايات عن ابن الضرس والبيهقي ومحمد بن نصر، ولم يُصرّحوا بكونه قرآناً (السنن الكبرى 2: 210، المصنف لعبد الرزاق 3: 212).
                          الرابعة: آية الرجم
                          روي بطرق متعدّدة أنّ عمر بن الخطاب، قال: «إيّاكم أن تهلكوا عن آية الرجم.. والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس: زاد عمر في كتاب الله لكتبتها: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة، نكالاً من الله، والله عزيز حكيم. فإنّا قد قرأناها» ( المستدرك 4: 359 و 360، مسند أحمد 1: 23 و 29 و 36 و 40 و 50، طبقات ابن سعد 3: 334، سنن الدارمي 2: 179).

                          وأخرج ابن أشتة في (المصاحف) عن الليث بن سعد، قال: «إنّ عمر أتى إلى زيدٍ بآية الرجم، فلم يكتبها زيد لاَنّه كان وحده» (الاتقان 3: 206).
                          وقد حمل ابن حزم آية الرجم في (المحلى) على أنّها ممّا نسخ لفظه وبقي حكمه، وهو حملٌ باطلٌ، لاَنّها لو كانت منسوخة التلاوة لما جاء عمر ليكتبها في المصحف، وأنكر ابن ظفر في (الينبوع) عدّها ممّا نسخ تلاوةً، وقال: «لاَنّ خبر الواحد لا يُثبت القرآن» ( البرهان للزركشي 2: 43).
                          وحملها أبو جعفر النحاس على السُنّة، وقال: «إسناد الحديث صحيحٌ، إلاّ أنّه ليس حكمه حكم القرآن الذي نقله الجماعة عن الجماعة، ولكنها سُنّةٌ ثابتةٌ، وقد يقول الاِنسان كنتُ أقرأ كذا لغير القرآن، والدليل على هذا أنّه قال: لولا أنّي أكره أن يقال زاد عمر في القرآن، لزدته» (الناسخ والمنسوخ: 8).
                          الخامسة: آية الجهاد
                          رُوي أنّ عمر قال لعبد الرحمن بن عوف: «ألم تجد فيما أُنزل علينا: أن جاهدوا كما جاهدتم أوّل مرّة، فأنا لا أجدها ؟ قال: أُسقطت فيما أسقط من القرآن» (الاتقان 3: 84، كنز العمال 2: 567حديث | 4741).
                          نقول: ألم يرووا في أحاديث جمع القرآن أنّ الآية تُكتَب بشهادة شاهدين من الصحابة على أنّها ممّا أنزل الله في كتابه ؟ فما منع عمر وعبدالرحمن بن عوف من الشهادة على أنّ الآية من القرآن وإثباتها فيه ؟ فهذا دليلٌ قاطعٌ على وضع هذه الرواية، وإلاّ كيف سقطت هذه الآية المدّعاة عن كُتّاب القرآن وحُفّاظه في طول البلاد وعرضها، ولم تبق إلاّ مع عمر وعبد الرحمن بن عوف ؟
                          السادسة: آية الرضاع
                          رُوي عن عائشة أنّها قالت:«كان فيما أُنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهنّ ممّا يقرأ من القرآن» ((1) صحيح مسلم 2: 1075|1452، سنن الترمذي 3: 456، المصنف للصنعاني 7: 467و 470).

                          لقد أوّل بعض المحقّقين خبر عائشة هذا بأنّه ليس الغرض منه أنّ ذلك كان آيةً من كتاب الله، بل كان حكماً من الاَحكام الشرعية التي أوحى الله بها إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في غير القرآن، وأمر القرآن باتّباعها، فمعنى قولها: «كان فيما أُنزل من القرآن...» كان من بين الاَحكام التي أنزلها الله على رسوله وأمرنا باتّباعها في القرآن أن عشر رضعات يحرمن، ثمّ نسخ هذا الحكم بخمس رضعات معلومات يحرمن، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذا الحكم باقٍ لم ينسخ، فأمّا كونه منزلاً موحى به فذلك لاَنّه صلى الله عليه وآله وسلم لاينطق عن الهوى، وأمّا كوننا مأمورين باتّباع ما جاء به الرسول من الاَحكام فلاَن الله تعالى قال: (وَمَا آتاكُم الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَانَهاكُم عَنْهُ فَانْتَهُوا) (الحشر59: 7.) وحمله البعض على أنّه ممّا نسخت تلاوته وحكمه فأبطلوه، وهذا الحمل باطلٌ على ما سيأتي بيانه. لكن بعض الشافعية والحنابلة حملوه على نسخ التلاوة، وذلك لا يصحّ لاَنّ الظاهر من الحديث أنّ النسخ كان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو أمرٌ باطلٌ بالاجماع، وقد ترك العمل بهذا الحديث مالك بن أنس وهو راوي الحديث، وأحمد بن حنبل وأبو ثور وغيرهم( الفقه على المذاهب الاَربعة 4: 259 )وقال الطحاوي والسرخسي وغيرهما ببطلانه وشذوذه وعدم صحته، ومن المتأخرين الاَُستاذ السايس وتلميذه الاَُستاذ العريض وعبد الرحمن الجزيري وابن الخطيب وغيرهم ( مشكل الآثار 3: 6 ـ 8، الناسخ والمنسوخ: 10 ـ 11، أُصول السرخسي 2: 78، فتح المنان: 223 ـ 230، التمهيد في علوم القرآن 2: 282، الفقه على المذاهب الاربعة 4: 258 ـ 260)
                          وهذا الحديث بلفظ «فتوفي رسول الله وهنّ ممّا يقرأ من القرآن» رواه أنس بن مالك عن عبدالله بن أبي بكر، وقد رُوي عن غيره بدون هذا اللفظ، قال أبو جعفر النحاس: «قال بعض أجلّة أصحاب الحديث: قد روى هذا الحديث رجلان جليلان أثبت من عبد الله بن أبي بكر، فلم يذكرا أنّ هذا فيه، وهما القاسم بن محمد بن أبي بكر ويحيى بن سعيد الاَنصاري» (، و الناسخ والمنسوخ: 10 ـ 11).قال الطحاوي: «هذا ممّا لا نعلم أحداً رواه كما ذكرنا غير عبدالله بن أبي بكر، وهو عندنا وهمٌ منه» (مشكل الآثار 3: 7 ـ 8).
                          لكنّ خلوّ الرواية من هذا اللفظ لا يصحّح كونها قرآناً يُتلى ولا ينفيه، قال صاحب المنار: «لو صحّ أنّ ذلك كان قرآناً يتلى لما بقي علمه خاصاً بعائشة، بل كانت الروايات تكثر فيه، ويعمل به جماهير الناس، ويحكم به الخلفاء الراشدون، وكل ذلك لم يكن» وقال: «إنّ ردّ هذه الرواية عن عائشة لاَهون من قبولها مع عدم عمل جمهور من السلف والخلف بها»( تفسير المنار 4: 472).
                          السابعة: آية رضاع الكبير عشراً
                          رُوي عن عائشة أنَّها قالت: «نزلت آية الرجم ورضاع الكبير عشراً، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها» ( مسند أحمد 6: 269، المحلّى 11: 235، سنن ابن ماجة 1: 625، الجامع لاَحكام القرآن 14 : 113)
                          وظاهرٌ من هذه الرواية أنّه لم يحفظ القرآن ولم يكتبه غير عائشة، وهو أمرٌ في غاية البعد والغرابة، فأين سائر الصحابة والحُفّاظ والكتبة منهم، قال السرخسي: «حديث عائشة لا يكاد يصحّ؛ لاَنّ بهذا لا ينعدم حفظه من القلوب، ولا يتعذّر عليهم به إثباته في صحيفة أُخرى، فعرفنا أنّه لاأصل لهذا الحديث» (.أُصول السرخسي 2: 79). أمّا بالنسبة لآية الرجم المذكورة في الحديث فقد تقدم أنّه لا يصحّ اعتبارها قرآنا لكونها من أخبار الآحاد، وحكم الرجم من السنن الثابتة عن الرسول الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
                          ثم إنّ هذا الحكم ـ في رضاع الكبير عشراً ـ قد انفردت به عائشة، وعارضها فيه سائر أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم تأخذ واحدة منهنّ بقولها في ذلك، وأنكره أيضاً ابن مسعود على أبي موسى الاَشعري، وقال: «إنّما الرضاعة ما أنبت اللحم والدم» فرجع أبو موسى عن القول به ( جامع بيان العلم 2: 105).

                          الثامنة: آية الصلاة على الذين يصلون في الصفوف الاَُولى !
                          عن حميدة بنت أبي يونس، قالت: «قرأ عليّ أبي، وهو ابن ثمانين سنة، في مصحف عائشة: إنّ الله وملائكته يصلّون على النبيّ يا أيُّها الذين آمنوا صلوا عليه وسلّموا تسليماً وعلى الذين يصلون في الصفوف الاَُولى». قالت: «قبل أن يغيّر عثمان المصاحف» (الاتقان 3: 82).
                          وظاهر أنّ هذا من الآحاد التي لايثبت بها قرآن، وإلاّ فكيف فات هذا
                          عن سائر الصحابة وكُتّاب الوحي منهم وحُفّاظه وجُمّاعه، واختصت
                          به عائشة دونهم ؟ ولو صحّ فهو روايةٌ عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فاعتقدت عائشة كونها من القرآن فكتبتها، حيثُ روي عن البراء بن عازب أنّه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ الله وملائكته يصلون على الصفوف الاَُوّل» (، و المصنف لعبد الرزاق 2: 484).روي عن عائشة أنّها قالت: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ الله وملائكته يصلّون على الذين يَصِلُون الصفوف» (المستدرك 1: 214)، ولعلّه أيضاً ممّا يُكْتب في حاشية المصحف، حيث كانوا يسجّلون مايرون له أهميةً وشأناً في حاشية مصاحفهم الخاصّة.
                          التاسعة: عدد حروف القرآن
                          أخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب، قال: «القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف» (. بي الاتقان 1: 242) انما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ ثلث هذا المقدار، قال الذهبي: «تفرّد محمّد بن عبيد بهذا الخبر الباطل» (،ميزان الاعتدال 3: 639) ،هذا فضلاً عن الاختلاف في رواية عدد الحروف، فقد روي ألف ألف وواحد وعشرون ألفاً ومئة وخمسون حرفاً، وقيل: غير ذلك، الاَمر الذي يضعف الثقة بصحة صدورها.
                          وإذا صحّ ذلك فلعلّه من الوحي الذي ليس بقرآن كالاَحاديث القدسية؛ وقد لاحظنا في أدلّة نفي التحريف أنّه بلغ من الدقّة والتحرّي
                          في ثبت آيات القرآن أن يحمل بعض الصحابة السيف لحذف حرف واحد منه، فكيف يحذف ثلثاه ولم نجد معارضاً منهم، ولا مطالباً بتدوين ما بقي من ثلثيه ؟! هذا فضلاً عن وجود كثير من الصحابة ممّن جمع القرآن كلّه أو بعضه في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ كما سيأتي بيانه ـ حفظاً في الصدور ، أو تدويناً في القراطيس، فكانت القراطيس شاهدة على ما في الصدور، والصدور شاهدة على ما في القراطيس، فكيف يضيع ثلثاه في حال كهذه؟!


                          وأخيراً فأنّ الملاحظ على كثير ممّا أدّعي أنّه من القرآن مخالفته لقواعد اللغة وأُسلوب القرآن الكريم وبلاغته السامية، ممّا يدل على أنّه ليس بكلام الخالق تعالى، وليست له طلاوته، ولا به حلاوته وعذوبته، وليست عليه بهجته، بل يتبّرأ من ركاكته وانحطاطه وتهافته المخلوقون، فكيف برب العالمين، وسمّو كتابه المبين ؟!
                          ومن أراد الاطلاع على ماذكرناه، فليراجع مقدمة (تفسير آلاء الرحمن)، للشيخ البلاغي ففيه مزيد بيان.
                          والملاحظ أيضاً أنّ قسماً منه هو من الاَحاديث النبوية، أو من السُنّة والاَحكام التي ظنّوها قرآناً، كما روي أنّ قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «الولد للفراش، وللعاهر الحجر» هو آية، ولا يشكّ أحدٌ في أنّه حديث. و الملاحظ أيضاً أنّ أغلبه روي بألفاظ متعدّدة وتعابير مختلفة، فلو كان قرآناً لتوحّدت ألفاظه.


                          تعليق


                          • #14
                            بارك الله فيك اخي الكريم على الايضاح عل المخالفين يفقهوا قولا

                            تعليق


                            • #15
                              اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم ...
                              اود ان اسأل المخالفين عن الداجن (السخله ) اللتي اكلت ثلثي سورة التحريم واللتي كان فيهان جواز ارضاع الكبير هل هذا الداجن للشيعه والروايه شيعيه ام للسنه والروايه سنيه
                              وبعد لا يجي واحد حمار وغبي ويتهم الشيعه بالتحريف لأن التحريف عنده

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X